الخميس، 15 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{صدى المعاني}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


صدى المعاني

أُغَرِّدُ بالبلاغَةِ في بياني
لأَبْغثَ بالرّسائلِ مِنْ لِساني
أُطَوِّعُ مُفْرداتي باحْترافٍ
وَنَحْوٍ يَسْتَجيبُ إلى المعاني
كأنّي أرْسُمُ المَبْنى بِصَرْفٍ
يَجودُ بهِ النُّبوغُ مع البنانِ
ومنْ رحِمِ النّهى أختارُ بوْحا 
تُعَطِّرُهُ المواهِبُ بالأماني 
بذلك أمْتطي لغتي كَفَنٍّ
لأظْفَرَ بالتّفَوُّقِ في الرّهانِ

نَسيمُ قَصائدي أدبٌ رَفيعُ
ونَفْحَتُهُ البلاغَةُ والبديعُ
يُلَطِّفُ بالبيانِ صَدى المعاني 
ومنْْ غَيْثِ السّماءِ أتى الرّبيعُ
تَجودُ بهِ القَريحَةُ منْ حُروفٍ
على غَزْلِ اللّطائِفِ تَسْتَطيعُ
كأنّ صِناعَةَ الأشْعارِ لُغْزُ
يُطَوّعُها بِفِطْنَتِهِ الضّليعُ
فَكُنْ بالنّحْوِ في المَبْنى سَليقاً
فإنّ الشّعرَ للشّادي مُطيعُ

تُعَلّمُنا سلاسَتَها الحُروفُ
ومنْ نَفَحاتِها تُجْنى القُطوفُ
تَقودُ مُيولَنا نَحْوَ ارْتِقاءٍ
وحَوْلَ حُقولِها نَبْقى نَطوفُ
تُزَوِّدُنا بما نَحْتاجُ عِلْماً
لِنُدْرِكَ ما تجيئُ بهِ الظُّروفُ
حُروفُ في دلالَتِها المعاني 
تُجَمّلُها القَوافي والصُّنوفُ
ومنْ طلبَ الفلاحَ بغَيْرِ جِدٍّ
تَخَلّتْ عنْ أنامِلِهِ الحُروفُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: