لَطِّفْ فُؤادي
شاخَ الشّبابُ وهمْ في العُمْرِ ما ابْتَكَروا
فهلْ تَهَلْوسَ في أوْطانِنا البشَرُ
نامتْ حُروفُ لِسانِ الضّادِ في وطني
وقدْ تَسَرْطَنَ في أحْشائها الضّرَرُ
أيْتامُ عَصْرٍ كأنّا في مَواطِنِنا
والعَقْلُ تُوقِظُهُ الأقْدارُ والعِبَرُ
نَحْنُ المعالي إذا ما العَزْمُ وَحّدَنا
وليْسَ يَفْلَحُ مَنْ حَلّتْ بهِ الغِيَرُ
لا يُبْلَغُ السُّؤْلُ إلاّ بَعْدَ مُؤْلِمَةٍ
ولا ينال العُلا مَنْ لا لهُ نَظَرُ
لَطِّفْ فُؤادي بسِحْرِ الشّعْرِ في الأدَبِ
واصْنَعْ قَصيدكَ منْ صَنّاجَةِ العَربِ
بَيْتٌ منَ الشّعْرِ بالياقوتِ رَصّعَهُ
فنٌّ أصيلٌ بهِ الأوْزانُ كالدّهبِ
يَهْدي السّليقةَ للإِعْرابِ عنْ أمَلٍ
بنورِ حَرْفٍ سقى الألْبابَ بالأدبِ
أقْلامُنا بِلِسانِ الضّادِ نَرْفَعُها
والإرْثُ كالشّمْسِ في الظَّلْماءِ لَمْ يَغِبِ
هَيّا بنا فعُلومِ العَصْرِ تَعْرِفُنا
والنُّورُ يَعْرِفُنا بالأصلِ في النّسَبِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق