إن كنتِ حقا ستغادرين
ــــــــــــــــــــــــــــ
إن كنتِ حقا ستغادرين
يا روحًا تسكنني
غادري بلطفٍ
رويدًا......
رويدًا......
حاذري أن تفقأي عيني التي تراك
أن تجرحي شراييني وأوردتي
التي تسرين فيها
أن تكسري أضلُع صدري الذي تسكنيه
أن تحطمي عرشك الذي فوق روحي تعتليه
إنثري قليلا من عطرك قبل المغادرة
في قصرك المشيد داخل قلبي
حتی لا تسكنه بعدك الأشباح
إن كنتِ حقا تريدين المغادرة
تمهلي
ترفقي
دعي متسعا من الوقت
للدموع المتوسلة إليكِ أن تجف
لأناتي الصاخبة أن تهدأ
للأحزان أن تستقر
تواري كالقمر
شيئًا فشئًا
بين السحاب
حتي تبلغين الأفول
فالنور بعدك سوف يزول
والظلام بعدك سوف يطول
إن كنتِ حقا ستغادرين
تلاشي مهلاً مهلاً
كالغروب
في سراديب الليل الكئيب
أطلقي العنان لصوتي أن يصيح
اقرأي رسائل صمتي حين يبوح
دعي مطرك الحاني
يهطل برفقٍ
فوق لهيب جراحي المتأججة
دعيني أنظر إليكِ
نظرة الوداع الأخيرة
قبل أن ترسلي سهام العتاب
وتغمدي في صدري المكلوم
خنجر الغياب
إنزعي بلطفٍ
نصل الفراق
لتسيل دماء الموت
فوق آثار خطاكِ الراحلة
إلی المجهول
ــــــــــــــــــــــ
بقلمي
عبد الرحمن محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق