تَرِبَتْ يداكَ
يَرْقى النّهيقُ إذا الحمارُ تَكَلّما
ولدى البِغالِ رأى المُنى فَتَعَلّما
كمْ جاهِلٍ أمْسى خَطيباً مُذْهِلاً
والجَهْلُ يَفْضَحُ منْ لَغَى وتَوَهّما
ترْقى العُقولُ بما يُفيدُ فَتَرْتَقي
نِعْمَ الصّراطُ المُستقيمُ به الحمى
تَرِبَتْ يداك بما اليراعُ أحاطَها
والحَرْفُ يُسْعدُ مَنْ إليْهِ تَقَدّما
لا يمْتَطي عٍلْمَ البيّانِ مُغَفّلٌ
والعَقْلُ يَعْتَمِدُ المَعارِفَ سُلّما
خَلدي يُفَكِّرُ والأنامل تَكْتُبُ
والحِبْرُ نورُ باللآلئِ خُلَّبُ
تأتي الحُروفُ كما الشُّعورُ أرادَها
وبها اللطائفُ بالسّلاسَةِ تُسْكَبُ
تَرْوي المواهِبَ بالنّبوغِ أصالةً
وَبُحورُها في مَوْجِها تَتَقَلّبُ
لُغَةٌ بِحِكْمَتِها المُيولُ تَحَصّنتْ
ولَها الطفولةُ تَسْتَجيبُ فَتَرْغَبُ
إنّا سَنَنْهَضُ إنْ أرادَ طُموحُنا
والمُسْتَعِدُّ إلى التّفَوُّقِ أقْربُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق