الأربعاء، 28 مايو 2025

نص نثري تحت عنوان{{على طريقِ الموت}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" على طريقِ الموت " 
يُجالِسُني وافِدٌ غثِيث يُراوِد نفسَه بِنفسِه 
من أوصافِه أنهُ يُشبِهُ الشّوق 
يُحاذي قلبي جنباً لِ جنبٍ فيهِيمُ بحالِه 
جريحٌ قلبي سقيمٌ كلّهُ شوكٌ 
غرسُوا فيهِ أياديهم بلا رحمةٍ تشفِي 
,,

ينزِفُ صمتاً جسدِي النّحيل 
فاتَتني كلّ مواعيدي 
جفّت ينابيعُ عودِي 
قلبِي ملؤُه الأنين 
كلّما ظنَنتني شُفيت 
عَاودني مُتجدّدا ضيَاعي 
بينَ ثنايَا  الوِجدان  
تسكُن آثاراً ماذاقَ القلب دونَها حرماناً 
,,

قالُوا في غزّة يَشفى القلب العَليل 
أتذكُر أيّها الوافِد ؟!
على طريقِ السّاحل ماذاَ فعلُوا بنا ..! 
هدمُوا أسوارَ أماننا 
كلّما سلسلُونا بوثاقِ الهُدن المزيّفة 
هوَى كبريَائِي أسفَل الضُّلوع 
هل أقوَى يوماً ولُوجَ ساحٍ
سُفك على أرضِه دمناَ غدراً .. !؟ 
,, 

مابالُ البلاد أصبَحت ماضٍ بعيد 
بينَ طيّاتِ النّسيَان تكادُ تختفِي 
ياقلبُ لا .. 
وإن خانتكَ العرب 
ومزّقُوا أوصالنا النازِفة 
وبقيتَ جريحاً وحيداً 
بلا مأوى و لا منام 
وإن  انتزعُوا الجمالَ من وَجهي 
و الطيبَة من رُوحي 
لا تتخلّى ياقلبُ عنّي 
,,

دفنتُ اشتياقِي في مراسيلِ وافِدي ذاكَ 
قلّعتهُ شوكَ وَحشتي 
و لَن أعودَ أنا التِي كانَت 
,,

ياشوقَ القلُوب 
على طريقِ الموتِ في غزّة كم فقَدنا 
كم غارَت بدمعِها أحداقاً 
من باعَنا هوَ الذي ماتَ و إن توهّم الحيَاة ..
سيدُور الزّمان و من صدقَ وحدَه .. سبَق

#سمرا 
سمر الكرد . 

#غزّة .. فلسطين 

ليست هناك تعليقات: