الخميس، 29 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان {{المطعم}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 المطعم 


وحيدا  كنت  في مطعم  بالأمس
أجلس على طاولة  أتأمل بكأسي

أستطلع  بخيالي  بعض  ذكرياتي
وقد أصابني  منها إحباط  ويأس

تظهر  آثارها  على  ملامح  وجهي
وتدق  بجمجمتي كأنها تدق بفأس

بينما هي تجول وتصول بخاطري 
إستعذت بالله من كل شر ورجس

رفعت  يدي  نحو  السماء  تضرعا 
 توسلت  الله  بكل  راهب  وقس

وكأنها  بمعجزة قد حصلت أمامي 
أسمع   خطوات  بشعوري  وحس

وإذا بفتاة قادمة كاملة الأوصاف
جعلتني للحظات أتكلم مع نفسي

نظرتها وأنا في  دهشة من أمري
سبحانه الخالق  نَطَقتُها  بالهمس

تقدمت نحوي وألقت علي التحية
استأذنتني  لتجلس على الكرسي

قلت بهدوء  على الرحب والسعة
وتصرفت بعفوية تفضلي اجلسي

جلست  وبعينيها ابتسامة  بريئة
ثم طلبت لها كأس  يشبه  كأسي

أنظر  إليها   وفي  صمت  أتأملها 
وكأنه   هذا   اليوم   يوم  عرسي

قلت  من أين أنت  أيتها  الجميلة
من أين ماكنت مقامك فوق رأسي 

قالت لي  أنا  من  بلاد  الياسمين 
من بلاد السعادة  والليالي الأنس

قلت  حين  تكلمت تاهت مهجتي
وعبير أنفاسك هفهف على نَفَسي

أغرمت  بحسنك  وشغلت فؤادي
وإحساسي بحنينك  يتوق للمسي

تعالي نشرب كأس العشق ونمضي 
على  درب  الغرام  نصبح  ونمسي

نحيا معا وبمحبة  نحقق  أحلامنا
كوني نبضا لقلبي ولروحي النفس

                الشاعر 
           حسين عطاالله حيدر 
                         سورية

ليست هناك تعليقات: