من عَهْدِ عادٍ
تَبْدو العُروبَةُ قدْ فَرّتْ إلى اليَمَنِ
وأعْلَنتْ عَزْمَها التّغْييرَ في الزّمَنِ
مِنْ سَدِّ مأْرِبَ قدْ خاضَتْ معارِكَها
بالنّارِ تَرْجُمُ أهْلَ الشِّرْكِ والفِتَنِ
مِنْ عَهْدِ عادٍ وهُمْ للْجُبْنِ ما انْبَطَحوا
فَهَلْ قرأْتَ عنِ الأمْجادِ في اليَمَنِ
تاريخُهُمْ يَعْكِسُ البأْساءَ عِنْدَهُمُ
والبأْسُ يُرْضَعُ في الهَيْجاءِ كاللّبَنِ
تَخْشى المَنِيَّةُ أهْل اللهِ إنْ قَدِموا
لهمْ عزائمُ لا تَنْصاعُ للْوَهَنِ
يا أهْلَ حاضِرةِ الإسْلامِ في العَربِ
فيكمْ رأيْتُ أصولَ المَجْدِ والنّسَبِ
إقْدامُكُمْ أذْهلَ الأعْداءَ فانْسَحبوا
وأرْعَبَ الهودَ بالنيرانِ كالشُّهُبِ
أنْتُمْ قَياصِرَةُ البأْساءِ في يَمَنٍ
تَخْشاهُ شِرْذِمَةُ شَبّتْ على الكَذِبِ
فيكمْ رجالُ على الإقدامِ قدْ نَشأوا
خاضوا المعارِكَ بالبأساءِ في الحِقَبِ
صَنْعاءُ مرْبِضُهُمْ كالأُسْدِ قدْ زأروا
أولئكَ العَرَبُ الأقْحاحُ في العَرَبِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق