بِئْسَ الرُّقادُ
ما لي أرى أُمّتي تَلْهو بها الأُممُ
فلا علومٌ ولا فِقْهٌ ولا قلَمُ
خَرّتْ على رُكْبتيْها في مواطِنِها
فانْحَلَّتِ السُّنَنُ البيْضاءُ والقِيَمُ
أعاقَنا شَللٌ في العَجْزِ أغْرَقَنا
بِئْسَ الرُّقادُ وبِئْسَ البُؤْسُ والسّقَمُ
ألمْ تروْا كفى جُبْنا ومهزلَةً
فإنَّ أمّتنا تَلْهو بها الأُمَمُ
ضاقَ الزّمانُ بنا في حَبْلِ مشْنَقَةٍ
والكلُّ يَحْسَبُ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
يا وَيْحَ قوْمي على الإصلاحِ ما اتّفقوا
كأنّهُمْ في أتونِ الجَهْلِ قدْغَرقوا
أمْسَوْا شتاتاً وَسوءُ الظّنِّ فَرّقَهُمْ
حتى غدوْا أمّةً تَلْهو بها الفِرَق
إنّي وإنْ شَيَّبَ التّنْقيبُ ناصِيَتي
فالكَنْزُ في لُغَتي تِبْرٌ كما نَطقوا
يُتْلى على ألْسُنِ القُرّاءِ فاتِحَةً
فَيَخْتَفي الهَمُّ والأوْهامُ والقَلَقُ
تَحْيا الشّعوبُ إذا ما العِلمْ أيْقَظَها
والجَهْلُ عارٌ بهِ الغَوْغاءُ تحْتَرقُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق