في حضرة الحب
رأيت الله
حين احببت بصدق لم اعد ارى الحب كعاطفة عابرة بل كشيء اعظم كأن نورا اشتعل في قلبي لا يمكن تفسيره ولا حتى احتواؤه شعرت اني لا انجذب لشخص فقط بل اقترب من شيء الهي من وعي اسمى من جمال يتجاوز الجسد والاسم والمكان
في تلك اللحظة ادركت ان الحب ليس ملكا لأحد ولا خاضعا لعرف او قانون هو اشراق داخلي تجل من تجليات الله فينا
ووسط هذا النور تساءلت لماذا نخاف من الحب لماذا نسميه خيانة اذا لم يشبه ما تعلمناه
بدأت ارى ان الخيانة في كثير من الاحيان ليست خيانة للآخر بقدر ما هي خيانة للذات حين نكتم مشاعرنا حين نكسر قلوبنا لنرضي مفاهيم لا تنتمي للروح العقل يريد السيطرة التملك الامان اما الروح فتطلب الاتساع الحرية والصدق
منذ ذلك الوقت توقفت عن الاعتذار عن طهري عن سذاجتي التي ترى في الحب طريقا نحو الله لم اعد اخاف من الشعور بل من انكاره لم اعد ارى الله في الممنوع بل في كل لحظة صدق في كل نية طاهرة في كل نظرة لا تؤذي احدا لكنها تنير قلبي
انا لا اؤمن بخيانة الحب
بل اؤمن بان الحب الذي لا يؤذي لا يدان
كاتيا الرباعي
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق