الثلاثاء، 20 مايو 2025

قصيدة تحت عنوان{{تَمْضي السّنونُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


تَمْضي السّنونُ

ما كُنْتُ أعْلَمُ ما تُخْفي لَنا الدّارُ
والإنْسُ في زَمَنِ الجُهّالِ مَكّارُ
تأْتي الظّروفُ بِما الإنْسانُ يَكْرَهُهُ
وفي الحياةِ تَلافيفٌ وأطْوارُ
تَمْضي السِّنونُ كما الأعْمارُ مُسْرِعةً
والمُدْرِكُ الحالَ عِنْدَ الضُّرِّ صَبّارُ
لا مُشْتَكٍ لِعُمومِ النّاسِ كُرْبَتَهُ
ولا جَبانٌ بِسوءِ الحالِ ثَرْثارُ
إنّا لَفي زَمَنٍ يُخْشى تَقَلُّبُهُ
والأُسْرَةُ اليَوْمَ قدْ مالَتْ بِها الدّارُ

ما لي أراهمْ وَهُمْ أيْقاظُ قدْ رقدُوا 
والآخَرونَ بما يُجْدي قَدِ اجْتَهدوا
قيدَتْ ضَمائِرُنا إلى الأوْهامِ مُنْذُ مَتى
والمُسْلِمونَ بِشأنِ القُدْسِ ما اتّحَدوا 
ما عادَ يَنْفَعُنا كَيْدٌ ولا حِيَلٌ
حينَ اسْتَبَدَّ بنا التَضْليلُ والفَنَدُ
ضاقتْ بنا سُبُلُ التّعليمِ وانْقَلَبَتْ
عنّا الظّروفُ فضاعَ النورُ والوَلَدُ
إنّا لَفي زَمَنّ أمْسى اللّحاقُ بهِ
ضَرورةٌ وبحورُ العلْمِ تَبْتَعِدُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: