الثلاثاء، 3 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{أَجْمَلُ إِعْصَارٍ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*أَجْمَلُ إِعْصَارٍ...!!!!!!!

ظُهُورُك إِعْصَار...
لَا أَسْتَطِيعُ مُجَارَاةَ نَسْفِهِ
وَحَرْقِهِ وَبَرْقِهِ وَقَصْفِهِ...
وَمَائِهِ الْمِدْرَار...
وَمَدِّهِ وَجَزْرِهِ...
وَخَفْقِهِ وَصَعْقِهِ
وَرِيحِهِ وَرَعْدِهِ
وَقُوَّةِ التَّيَّار...
ظُهُورُكَ إِعْصَار...
اقْتَحَمَ قِلَاعِي
فَأَمْطَرَتْ...
وَأَزْهَرَتْ حَدَائِقِي
وَأَنْبَتَتْ...
وَاعْشَوْشَبَتْ مَرَاعِي
وٱنتشت...!
ظُهُورُك إِعْصَار
إقتحم قلاعي
وفَجَّرَ الْأَسْوَار...
حَلَلْت كالنهار...
فتوارى الظلام ورحل الخوف
وتلك الهواجس ولت الأدبار
وأشرقت الشمس وَلَاحَتِ الْأَفْجَارُ...!!!!
بِالطِّيبِ وَالْأَنْوَارِ...
فَهَدَأَ الْإِعْصَارُ
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ آلَامِ الْأَمْسِ
غَيْرُ مَلَامِحَ غُبَار
ظُهُورُكَ إِعْصَارٌ...
عدل  الْأَوْتَارِ..
عَلَى أَجْمَلِ حَقِيقَةٍ
فَأَشْرَقَ النَّهَار...
بعبق جديد... ومَشْهَدٌ جَدِيدٌ
زَادَ الِانْبِهَار...
وَطَلْعَةٌ رَشِيقَة
وَطَلَّةٌ أَنِيقَةٌ
لَمْ يَبْقَ فِي الْإِعْصَارِ
سِوَى عَبَقٍ...
وَمُدُنٍ عَتِيقَةٍ...
وَفَخَامَةِ التَّارِيخِ
لِلرُّومَانِ وَالْإِغْرِيقِ...
وَالْمَاغُولِ وَالتَّاتَارِ...
وَأَطْلَالٍ وَعُشْبٍ
وَزَهْرٍ قَدْ تَفَتَّحَ
مِنْ عَلَى الْجِدَار...
أَقِفُ فِيهِ خِلْسَةً
لِأَسْرِقَ مِنْ أَمْسِي
هَمْسَةً وَلَمْحَةً..
وَمَلَامِحَ لِلذِّكْرَى
أَقِفُ....
مُتَخَفِّيًا عَنِ الْأَنْظَارِ
لَمْ يَبْقَ سِوَى عِطْرٍ
يَتَخَلَّلُ أَصَابِعِي
وَدَفَاتِرِي وَقَلَمِي
لِيَسْبَحَ فِي الذِّكْرَى
وَيطعم  خَفْقَ قَلْبِي...
يانع الثمار
ويَصْنَعَ النَّثْرَ
وَيُبْدِعَ الْأَشْعَارَ...
قَدِمَ الْإِعْصَارُ...
وَرَحَلَ الْإِعْصَارُ...
وَلَمْ يَبْقَ فِي نَبْضِ الشَّاعِرِ
غَيْرُ وَهَجٍ لِلشَّوْقِ
وَسَيْلٍ مِنْ مَشَاعِرَ
نَبْعُهُ لَا يَنْضُبُ...
وَشَجَنِ الْحَنِينِ...
وَمَوْقِدٍ مِنْ نَارٍ...!!!!
ظُهُورُكَ إِعْصَار...!
وَأَجْمَلُ إِعْصَار....!!

سمير بن التبريزي الحفصاوي-تونس 

ليست هناك تعليقات: