كالعَسَلْ
وجَدْتُ الحَرْفَ في خَلدي أمَلْ
وجَدْتُهُ في الحَلاوَةِ كالعَسلْ
يُبادِلُني المَوَدَّةَ مُسْتَجيباً
لِنورِ العَقْل في نَحْتِ الجُمَلْ
وفي مَبْنى البيانِ أتى فَصيحاً
صريحَ اللفْظِ مُتَّضِحَ البَدَلْ
يُسافِرُ بالتّفَكُّرِ مُسْتَريحاً
إلى حَيْثُ المَقاصِدُ والأمَلْ
وفي الأُفُقِ البعيدِ أراهُ نوراً
تُحيطُ بِذْكرِهِ خَيْرُ المِلَلْ
سأعْبُرُ سابِحاً بَحْرَ القوافي
وأعْبُرُ بالمُقاومَةِ الفَيافي
أُراوِغُ كالنّوارسِ مَوْجَ يَمٍّ
لأَجْنِيَ ما يَروقُ مِنَ القِطافِ
ولي في المُسْتَحيلِ قَصيدُ بَيْتٍ
تَرَبّعَ فوقَ ناصيةِ القوافي
أجوبُ به الصُّدورَ بلا عَناءٍ
فأُثْلِجُ صَدْرَ منْ سَكَنوا المنافي
ومِنْ لُغَتي أُعَبِّدُ مُفْرداتي
لأُعْلنَ بالبَيانِ عنِ اخْتِلافي
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق