و فاتنتي
لها وجه صبوحُ
محبا أيها القلب الطَموحُ ـــــ تراني حين يأخذني الجموحُ
تراني أحمل السلوى إليها ـــــ فحين أراك مشتاقا تنوحُ
تئن و كلما تهفو اشتياقا ـــــ أراك بسرك الخافي تبوحُ
و تخرج من ضلوعي مستهاما ــ و مسكك من حناياها يفوحُ
و في الإشراق من تسعى إليها ــــ كفاتنة لها وجه صبوحُ
*****
ُو تستجدي العطاء أراك منها ـــ و عنها حين يأخذك النزوحُ
ُتراني نازحا و أراك تنفى ـــ هناك و من هنا وطني يروحُ
على بر فلا ترسو إليها ــــ و في الإبحار يأخذك الجنوحُ
تراني مبهما و لدى التخلي ــــ يزخرفك التجلي و الوضوحُ
أراك فلا تبالي بي حزينا ـــ يروح إلى الهوى القلب الفروحُ
*****
لنصح كيف تبدي في هواها ــــ و توبة من تراودها نصوحُ
من الدنيا إلى العلياء تبنى ــــ لديك و في محبتها الصروحُ
و تأتي الحب معطاءً كريما ـــ و لا يقلي المسامحة الصفوحُ
حملت مترجما ما فيَّ سفرا ــــ تطول على هوامشه الشروحُ
شقيت وبالجراح فحين تدمى ـ على يده الهوى تشفى الجروحُ
******
تحاكي الصب لا يجدي التباكي ــــ فدمعك أيها الباكي فضوحُ
أراك تنوح يبكيك التنائي ــــ بنبضك حين مضطربا تطوحُ
أراك و كلما تختار بعثا ــــ تشفك في قيامتك الكشوحُ
تراني للغناء أميل مثلي ــــ يبالغ في الأغاريد الصدوحُ
من المعنى الجميل يفوح شعري ـله في الوزن والمبنى الرجوحُ
******
و قافيتي تحط على روي ــــ لهاوية بها تمضي القروحُ
و سيّاحا نجيء إلى هوانا ــــ و أسياح بها الدنيا و سوحُ
حقيقتها تعاش فحين تعرى ــ و من قمم السراب تُرى السفوحُ
بأبياتي أراك و حين تبنى ــــ تطل على مشارفها السطوحُ
بمفسدة سواك يجيء حتما ـــ يصالحه هواك فتى صلوحُ
******
برمضاء تراني مستجيرا ــــ و تلفح في الهوى نار لفوحُ
أراني و في الهوى ابدي طُموحا ــ و مثلك أيها القلب الطَموحُ
أراك و حينما تأتيك تبدي ــــ سماحا أيها القلب السموحُ
كأمنية هواك و كم تسنى ـــ و يغني فرصة الملقى السنوحُ
و ملحاحا تحث على التلاقي ـــ أراك بكل تسآل لحوحُ
و تلميحا و تصريحا تلاقي ــــ هواك بطيفه برق لموحُ
******
و سبُّوحا إله الناس ألقى ــــ و قدوسا و لي سبح سبوحُ
لفاتنتي أطاريح المحبي ـــ ن مطروحا فبي تهوى الطروحُ
و في رَوح لها وجه صبوحُ ــــ لها جسد من السلوى و رُوحُ
أراها في الدجى قمرا و إني ــــ أراها في العلا شمسا تلوحُ
و غاليتي لها قدّّ مليح ــــ لراهب فكرها تلك المسوحُ
ُلسيدة الهوى أبديت حبا ــــ بحبك مثلما أغدو أروحُ
******
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر
طنجة في 21ماي 2025
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق