الأحد، 8 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{و فاتنتي لها وجه صبوحُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


و فاتنتي
لها وجه صبوحُ 
محبا   أيها  القلب  الطَموحُ ـــــ تراني  حين  يأخذني  الجموحُ
تراني   أحمل  السلوى إليها ـــــ فحين  أراك     مشتاقا   تنوحُ
تئن  و كلما  تهفو    اشتياقا ـــــ أراك  بسرك     الخافي   تبوحُ
و تخرج من ضلوعي مستهاما ــ و  مسكك  من حناياها  يفوحُ
و في الإشراق من تسعى إليها ــــ كفاتنة   لها    وجه    صبوحُ
*****
ُو تستجدي  العطاء  أراك منها ـــ و عنها  حين  يأخذك  النزوحُ
ُتراني  نازحا  و    أراك   تنفى ـــ هناك  و من هنا  وطني يروحُ
على  بر     فلا    ترسو   إليها ــــ و في الإبحار يأخذك الجنوحُ
تراني  مبهما  و  لدى  التخلي ــــ يزخرفك  التجلي و الوضوحُ
أراك  فلا  تبالي    بي  حزينا ـــ يروح إلى الهوى القلب الفروحُ
*****
لنصح  كيف تبدي  في هواها ــــ و توبة   من  تراودها  نصوحُ
من  الدنيا   إلى  العلياء تبنى ــــ لديك و في محبتها  الصروحُ
و تأتي  الحب  معطاءً  كريما ـــ و لا يقلي  المسامحة الصفوحُ
حملت مترجما  ما فيَّ  سفرا ــــ تطول  على  هوامشه الشروحُ
شقيت وبالجراح فحين تدمى ـ على يده الهوى تشفى الجروحُ
******
تحاكي الصب لا يجدي التباكي ــــ فدمعك  أيها الباكي فضوحُ
أراك  تنوح     يبكيك  التنائي ــــ بنبضك حين مضطربا تطوحُ
أراك     و  كلما  تختار     بعثا ــــ تشفك  في قيامتك الكشوحُ
تراني  للغناء   أميل       مثلي ــــ يبالغ  في الأغاريد  الصدوحُ
من المعنى الجميل يفوح شعري ـله في الوزن والمبنى الرجوحُ
******
و قافيتي  تحط    على  روي ــــ لهاوية  بها   تمضي    القروحُ
و سيّاحا  نجيء     إلى هوانا ــــ و  أسياح  بها الدنيا  و سوحُ
حقيقتها تعاش  فحين تعرى ــ و من قمم السراب تُرى السفوحُ
بأبياتي    أراك و  حين تبنى ــــ تطل   على  مشارفها السطوحُ
بمفسدة  سواك  يجيء  حتما ـــ يصالحه   هواك  فتى  صلوحُ
******
برمضاء     تراني    مستجيرا ــــ و تلفح  في الهوى  نار  لفوحُ
أراني و في الهوى ابدي طُموحا ــ و مثلك  أيها القلب الطَموحُ
أراك  و حينما   تأتيك     تبدي ــــ سماحا  أيها  القلب  السموحُ
كأمنية  هواك   و كم   تسنى ـــ و  يغني فرصة الملقى السنوحُ
و ملحاحا  تحث على  التلاقي ـــ أراك    بكل    تسآل    لحوحُ
و تلميحا  و   تصريحا   تلاقي ــــ هواك  بطيفه   برق     لموحُ
******
و سبُّوحا  إله     الناس  ألقى ــــ و قدوسا و لي  سبح   سبوحُ
لفاتنتي  أطاريح      المحبي ـــ ن مطروحا  فبي تهوى الطروحُ
و في  رَوح لها وجه  صبوحُ ــــ لها  جسد من    السلوى و رُوحُ
أراها في الدجى قمرا  و إني ــــ أراها  في  العلا  شمسا  تلوحُ
و غاليتي  لها     قدّّ      مليح ــــ لراهب   فكرها تلك  المسوحُ
ُلسيدة  الهوى    أبديت   حبا ــــ بحبك    مثلما    أغدو   أروحُ
******
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر 
طنجة في 21ماي 2025

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

ليست هناك تعليقات: