ما حيلَتي
هلْ هؤلاءِ همُ الحُكّامُ يا وطني
ألمْ يَبيعوا حمى الأقْصى بلا ثمَنِ
حُكّامُ قَوْمي رضوا بالذُّلِّ مُنْذُ متى
وأضْرموا النّارَ في التّوْحيدِ بالفِتَنِ
عُروشُهمْ هَشّةٌ بالقَمْعِ قدْ بُنِيَتْ
ونَهْبُهُمْ فاقَ سَقفَ النّهْبِ في زمني
حُكّامُنا أحْكَموا بالقََمْعِ قَبْضَتَهُمْ
وهدّدوا الثائرَ المَظْلومَ بالكَفَنِ
هذا اخْتِصارٌ لِما يجْري بأُمّتِنا
ونحنُ نَشْكو منَ التّحقيرِ والوَهَنِ
ما حيلتي في ابْتِلاءِ القوْمِ بالكَذبِ
أُبيدَ كَنْزٌ منَ الأخْلاقِ والأدبِ
واعْوَجَّتِ القِيَمُ السّمْحاءُ فانْحَرَفتْ
بنا المَسالِكُ عَبَرَ الغَوْصِ في اللّعبِ
ما حيلتي وضلالُ الجَهْلِ قَهْقَرنا
والبُؤْسُ أوْقَعنا في أسْفَلِ الرُّتَبِ
نَبْكي ونَضْحكُ كالحَمْقى وقدْ نُزِعَتْ
مِنّا الأصالةُ والآدابُ بالكَذِبِ
حَتماً سَتُشْرقُ شَمْسُ الوَعْيِ في وطنٍ
أصابَهُ الجَهْلُ بالأوْهامِ والكُرَبِ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق