رواية .. عاشق وأول حب في قلب فتاة ...
الفصل الرابع ...
** هامش..
بين أوراق الذكريات في دفتر عشق مهجور و تحت قصيدة حب منسية
حافظت وردة الحب على بقية عطر و آثار دمعة.
عاشت متحاملة على أوجاع صفحة طويت. تئن بحثاً عن بصيص نور تقاوم برد الفقد و الهجران. تنادي حبيبين تاه دربهما .
فرقت بين روحيهما قسوة الأيام و تشهد على قصة وفاء سجينة خلف قضبان الوداع
حكاية عشق مات قبل أن يولد دفنته لحظة طيش و جنون لتغيب شمس الحب عن قلبين كان نبضهما كقلب واحد
يداويان معاً جراح العمر بالأحلام و يغرسان سنابل الأمل في تراب اليأس
كان الوداع كئيبا يمزق الضلوع. تكسرت ملامحهما على مرايا الحب
رأته جرحاً و رآها أكذوبة..
ظلمته و ظلمها. كسرته و كسرها
هجرته لتهجرها السعادة و هجرها ليهجره الأمان
و كاظم يغني.. (( كان صديقي وكان حبه الأبدي بل كان حبهما حكاية البلد..))
**عادت #صفاء الى بيتها وليس بوقت عودتها من العمل وتفاجأت والدتها من ذلك فسألتها عن السبب لكنها دخلت غرفتها ولم تجبها مع ان علامات السعادة والبسمة على وجهها فزادت من حيرة أمها وهي تدعو لها بالخير ان شاء الله..
اتجهت صفاء مباشرة إلى حاسوبها لتجوب الإنترنت من موقع لموقع وفي نفس الوقت تحادث صديقتها في المدرسة عندما قالت لها عن سبب غيابها اليوم وروت لها حكايتها مع #جلال .. وأحست أن قلبها قد اهتز للمرة الأولى .
انتهت المحادثة هنا ... لتحس أن هناك شيئاً قد تغير بها ..يبدا أنها قد أحبته . ها قد طرقت سهام الحب قلبها من دون استئذان.
وتمر الأيام وكل منهما يزداد تعلقاً بالآخر حتى أتى اليوم الذي مرضت فيه نغم مرضاً أقعدها بالفراش لمدة أسبوع وعندما شفيت هرعت لحاسوبها لتجد الماسنجر مملوء بالرسائل من طرف جلال وكلها رسائل شوق وغرام .. وعندما حادثته سألها لماذا تركتيني ولم تتصلي ولماذا لا تردي لا على هاتفي ولا على رسائلي؟؟ ،
-قالت له " كنت مريضة ،
-' آه مريضة.! في ما كان مرضك ؟
-قالت " نزلة برد.. أظنها من ذاك اليوم الماطر وقد كنت ارى المطر من نافذة غرفتي ..
-" ألم أوصيك ان لا تفعليها مرة أخرى وان تعتني بنفسك ؟
-قالت وهي تضحك" آسفة أحب المطر
- " وهل تحبيني مثل المطر ؟؟
-قالت " أفكر بك كثيرا .. لكن لا أصلح للحب أعذرني
**وهنا تبكم هو لم يجد ما يقول وفي نفس الوقت بدأ الصراع في قلب صفاء
كتبت له آسفة أعذرني لا أصلح لك حبيبة وهرعت مسرعة تبكي ألما ووجعاً ولكنها في نفس الوقت مقتنعة بأن ما فعلته هو الصواب بعينه. وتمر الأيام وهما يتحدثان لبعضهما مراسلة فقط دون لقاء لانها لا تزال تتخبط بين مشاعرها وبين فكرة انها لا تصلح للحب.
وفي صبيحة اليوم التالي يهرع لينتظرها عند باب بيتها أملا في أن تخرج ويلفاها وفعلا تأتي صفاء وعندما رآها كاد أن يسقط من الفرحة فلم يكن يتوقع أن يخفق قلبه لفتاة بهذا الجمال وأخذ يتأمل في ملامحها وهي مندهشة ومتفاجئة..
-قال لها"" أنثى لا تصلح للحب..؟!؟!؟! هكذا قلتي .. هل يصدق هذا ؟؟
بعثرتي النبض مزقتي القلب.. وقلتي أنا لا أصلح للحب.!!!!!
أسرعت بنا خطى البين و رفرفت أجنحة الرحيل لتعلني النهاية
ماجت بي أمواج المشاعر و حملتك جراحك نحو مدائن النسيان
حاولت الهروب من طيفك فطاردني. لاحقتني ذكراك و حاصرتني بسمتك و ما تزال سياط كلماتك الأخيرة تجلدني و وخزات الحنين تنخر في دمي كلما مضيت رآيتك في وسط الطريق
و كلما حطيت الرحال في بر غرقت في رمالك أفر منك نحوك و أغادر متجهاً إليك
سامحيني أخطأت في حقك و سوء حظي تربص بأحلامنا. ما عاش من يجرحك. خسرتك و مت بعدك
أحبك
**مخرج..
قاسِ أنت أيها الحب عندما تغدر بالقلوب. و عنيد كالرياح تجرفنا نحو الضياع.. نسير في طريقك و الآمال تحملنا و نعود بالآهات و الآلام.. نهديك أنفاسنا فتهدينا جحيم الاختناق
ما أسرع غدرك وما أشد مكرك
ما أصعب الحب عندما يفضي إلى كره و ما أصعب النسيان. و تفرغ الأيام جعبتها ليفرغ من قلوبنا الإحساس
نموت أحياءً و نعيش كالأموات. و يحمل الليل وردتنا إلى كفيها تقرأ بخشوع كلماته الأخيرة...
و تغلق الصفحة و تفيض روح الوردة عطر ذكرى لتسلم الرسالة و تطبق الأجفان..
** تحياتي لكم **
#علاء الزيداوي