****نوارس الشوق****
وحلّتّ بشطآن الحنين
نوارس الشوق
وأمواج الذكرى..
قالت أقبل ولا تخف
إنّي لا يخاف لديّ
المحبّون..
المتيّمون ..
العاشقون..
الْوَالِهُون..
الذين هم لِوِدِّهِم
حافظون..
وعلى لواعج سنا
سالف حلو أيامهم
يراعون..
ثمّ نَفَخَت في مكنوني
فإذا الصّور والشّخوص
من أجداث سحيق الذكريات
إلى حاضري ينسلون..
قالوا يا ويلنا !..
من بعثنا من برزخنا؟
هذا هو الحنين ..
إلى مراتع تلك السنين
وعاطر دوحتها
وفيء وارف ظلالها
وهرولة سيلها
وسريان طلق نسيمها ..
فلم نَشْكُ أقدارها
وعشنا حلوها ومرّها
وانصرمت أيّامها
وغدت طيفا
يسرج عتمة ليلها ..
وتسافر حروفي
على نجائب الشوق
إلى مضارب الأمس
ودفء الشمس
ورائق الهمس
بين أحضان الصّفاء
وجذوة نار الوفاء
لخلّة أنوار الأنس ..
بقلمي/رؤوف بن سالمة