مواقيت النصيب
تعلقنا بآمالاٍ كانت في الدُنا أمرٍ عصيبُ
لا بِحُرٍ فاضَ ما لديهِ وباليّدِ زِمامُها
ولا مُقبِضٌ بالمواعيد والكبتُ غصيبُ
غُصةً عالقت بالروح وكيف مضّغُها
قد لآحَ الرِيّاقُ مُرّ الزّمانَ المُريبُ
كدحاً أيامها بِالرّخى والضيمُ قاضيها
وَالمُرفّهُ يمضغ العيش بِنعمَ المَطيبُ
خذ بالمَخّالبِ واعَكفْ طيّ ضِنونِها
كادَ الأمرُ لا يُصِيبُ بِها إلا اللبيبُ
سَقينا اقصر اعمارنا بكأسِ لهيّبها
فما عَادَ الّطيف يُجلي الفجر الغَريبُ
رِجالاً اخمدت الدنيا من قِرابَ سِنِّها
وَجُعّبة العيشِ في وَخزِ النساء مُعيبُ
على سِنّانَ البّغتَ طَافَ الحَجُّ بوجدها
وَمُتّكئ الغّيبِ على كَبتْ الضّنْونِ تُجيبُ
بِتاء الحُريةِ كادَ المّوتُ حَليفُ دارها
وَبِزهرة السّمعِ اصبحَ القُرط الرّقيبُ
على ناهلة الروح اقامت موطنها
وماء الغُربةِ قد حَاطَ كُلَّ جِزءٍ مِنها قَريّبُ
يا ضّادَّ العّربُ يا كُلَّ مُخزٍ للشّيمِ قَتلُها
خزيٌ على مُحَيّاها يُقِيمُ الوَجه المَشيّبُ
عَزَمّتُ ألا أكوُّنَ إعراباً وَالّخّطُ مَقتُها
وَجرُّ الحَرّفِ عَارٌ على شِيّمِ الرِجَالِ المُهِيّبُ
حَلُمّنَ بِالرِجّالِ رُهّبانَاً يوم لِلأجراسِ وَقتُها
لا لِصّوتُ خِلّخَالٍ يَهّبُ الرّبيعْ عَذّبَ المَطِيْبُ
سّالِكّاتْ الحّقَ هُنَّ غَيرَ ماقِتاتَ وَطئُها
آيةٌ فّيها وَكُلَّ مَا حَولِهّا مَوّاقيِّتْ الّنَصّيبُ
شيماء الخزاعى / العراق
6 يوليو 2020