السبت، 8 مايو 2021

قصة قصيرة تحت عنوان {{نقاد " تميم "}} بقلم الكاتب القاصّ السوري القدير الأستاذ{{مصطفى الحاج حسين}}


نقاد " تميم " ...

                           قصة : مصطفى الحاج حسين  . 

          صديقي .. لا أقصدُ الإساءةَ إليكَ في حديثي هذا.. فلن أُحدّثَ الآخرين عن شخصيتك ، بل عن نموذجٍ أنت تمثّلُه ، وإمعاناً منّي بالحرص على عدم التّشهير بك ، فسوف أغيّر
اسمكَ ، وسأهدر خمسة عشر سنتيمتراً من طولِكَ ،
وأضيفُ إلى نحولِكَ عشرينَ كيلو ، وإلى عمرِك خمسَ سنوات .
       
    أعزائي ..أرجوكم ألآ تهتمّوا بالشخصِ الّذي سأحدّثكم 
عنه ، بقدرِ اهتمامِكُم بنموذجه ،  فتميم  هذا ليس وحدَه
من سلَكَ هذا الطريق في بلدنا،فهناكَ العشرات من أمثاله
 ، وللتوضيح أقول :

- " ليس الذّنبُ ذنبه فقط ، بل ذنبنا أيضاً نحن البسطاء ،الذين
 نصدّق كلّ مانراه ، ونؤمن بما نسمع ، لذا علينا أن نسخر من أنفسنا قبل أن نسخر منه ، ونحاكم ضمائرنا وسلوكنا قبل أن نحاكمه ونحاسبه .

     وقبلَ أن أبدأَ حديثي عنه ، سوفَ أسحبُ وعداً منكم بعدم
 التّشهيرِ به ، وإن تعرّفتم عليه من خلال الحوادثِ التي سأسردُها عليكم .

          ترعرعَ تميمٌ في أسرةٍ غنيةٍ ، محبوباً مدلّلاً ، فهو الذّكر الوحيد لأبويه مع بناتٍ ستٍ . ولهذا السّبب بالذات فقد نشأ " تميم " طفولياً واتّكالياً ، لا يكادُ يحتاجُ إلى شيءٍ إلاّ توفّر له ، ولا يطلبُ أمراً إلاّ حصلَ عليه ، ممّا كرّسَ في شخصيّتِه هاتينِ الصّفتينِ ، وكثيراً ما كان يخرجُ على القواعدِ والأصولِ ، فلا يرى معارضةً ولا يوقفه أيّ تأنيب ، وهكذا كبر وهو لا يقدرُ أن يتحمّل أيةَ مسؤوليةٍ، وأقسم لكم إنّه حتّى اللحظة لايستطيع
ُذلك وهو ابنُ خمسةٍ وعشرينَ عاماً .

     وعند أدنى إبطاءٍ من قِبلِ أهلِه في تنفيذِ رغباته  ، كان
يعصّب ويتمارضُ ، فيُقلقُ الأسرة ، الّتي تضّطرُ أن تنزل عند طلبهِ لكيلا يتأزّم .. ولكنّه تأزّم أيّها السّادة ، وأقسمُ على ذلك فقد صار أنانياً إلى أبعد الحدود ، وهو لا يدري أو ربّما يدري ولكن أعجبه حاله هذا .

      كانت فرحةُ أهلهِ به لا توصفُ  ، عندما دخل الجامعة
لكنّ هذه الفرحةَ سرعانَ ما أصيبت بمنغصات كثيرة ، ذلك لأنّه ظلّ راسخاً على مقعده الدّراسيّ ، في السّنة الأولى أربعَ سنواتٍ ، أمّا تعليل رسوبهِ هذا فله أسبابٌ عديدة .. رفاقه يقولون :

- إنّه بدل أن بتابع دوامه في الكلّية، يداوم في المقصف.

أمٌهُ تقولُ :

- " تمتومي " هكذا تناديه كنايةً عن الدّلال ، صغير بعد على الدراسة، ثمّ المستقبل بالنسبة " لتمتوم " مؤمّن له والحمد لله .

أمّا هو فيقول :

- الحقّ كلّه على أساتدةِ الكلّية ، فهم أغبياء لا يعرفون أن يسألوا ، ولا أن بصحّحوا ، إنهم يناصبونني العداء .. وأنا أكرههم .

أمّا أقوال الآخرين عنه ، فتنحصر في أنّه :

- لم يخلق للدراسةِ ، لأنّه غبيٌ لا يفهم .

ولكنني أقول :

- إنّه ليس غبياً ، وسوف ترون فيما يأتي .

             " تميم " ممثلٌ ، أو بالأصح يرغب أن يكونَ ممثّلاً ، لذا فقد انتسبَ إلى فرقة المسرح الجامعي ، وعمِلَ فيها لسنواتٍ . ولكنّه لم يحصل على أيّ دورٍ رئيسي أو هام ، وهذا ما آلمه وسبّب له عقدةً نفسيّةً ، ترون نتائجها فيما يلي :

        والآن أعرضُ لكم نقطةً جوهريّةً في حياة تميم  ، فهي لحظةُ الانعطاف الخطيرة ،التي مرّ بها في الجامعةوالواقع ُ أنّ الغموض يسيطر على هذه النقطة بالذات .

       فلا أحد يدري كيف اهتمّ " تميم " بالأمور الثقافية الجادة ؟!..وحضر أمسيات المهرجان الأدبي في الجامعة
؟!.. ولأوّل مرّة في حياته الجامعيّة ، في ذلك اليوم ، دخل " تميم " إلى القاعة ، واستمع للشعراء الشّباب ، بكلّ هدوء واهتمام ، ولا أحد يدري أيضاً ، كيف تسلّلت إلى رأسهِ ذي الشعر الكثيف والطويل والمفروق من الوسط على طريقة الفتيات.، ذلك أنّه تربّى في صغرهِ تربية فتيات ،حيث خرّمت أمّه أذنيهِ ، ووضعت فيهما القرطَ ، خوفاً عليه من عيون الحسّاد ، لذلك ظلّ سلوكه حتّى اليوم قريباً من سلوك الفتيات .. أقول :

- لا أحدَ يدري كيف تسلّلت إلى رأسهِ ، فكرةُ أن يكتبَ الشّعرَ ؟!.. لذلك عاد إلى بيته مهموماً ، يفكّرُ بطريقةٍ تصنع منه شاعراً ، ممّا لفتَ انتباهَ والدتِه التي بادرته بالسؤال :

- مابكَ ياروحي " تمتوم" لا تضحك ولا تتعارك مع أخواتِكَ كعادتك ؟؟!! .. هل ضايقكَ أحدَ الأساتذةٍ في الجامعة ؟ .

قال تميم :

- ماما .. أنا أريدُ .. بل قررتُ .. أن أصبحَ شاعراً .

- أنتَ شاعرٌ ياحبيبي" تمتوم" ثمّ استدركت باستغرابٍ هذه المرّة :

- ولكن كيف ؟!.. ماذا أستطيع أن أقدّم لكَ من أجلِ
ذلك ؟ .

- تستطيعينَ ياأمّي .. بمساعدتكِ ومساعدةِ بابا ، ممكن
أن أكون أكبر شاعر في خلب .

ثمّ أردف :

- الشّعر يا أمّي شيء كبير، يكفي أنّ الشعراء أصحابُ مزاجيات عجيبة، وهي تستهويني .

رددت الأم باستغراب :

- مزاجيات ؟!.. ماذا تعني ؟!.. أبوك يقول عن الشّعراء
شحاذينَ .

قاطعها تميم ، وكاد يهمّ بالبكاء :

- ماما .. عليكِ أن تقتنعي بكلّ شيء أقوم به ،لا أريدُ معارضةً 
من أحدٍ ، وإلاّ ... وبدأت قسماتُ وجهه تتغيّر، ويداه النحيلتانِ ترتجفانِ ، كأنّه يهمّ بالبكاء .

فأسرعت الأم تقول ، لتهدّأ خاطره :

- حسناً " تمتومي " لا تزعل ، سوف تكون شاعراً ..أؤكد 
لك .

            انفرجت أساريره فجأة ، وأخذ يهتف في أرجاء
المنزل ، وهو يقفز :

- تعيش ماما .. تعيش أمّ تميم الشاعر العظيم .

           لقد تلقّى أوّلَ اعترافٍ بشاعريّتهِ ، قبل أن يخطّ
حرفاً واحداً .

            وفي اليوم التالي ، دخل تميم المقصفَ، واتّجه
إلى إحدى طاولاتِ شعراءِ الجامعةِ ، متجاهلاً نداءتِ زملائهِ في المسرح الجامعي ، الذين يتربعون على إحدى الطاولات .

              ألقى التحيةَ على الشعراء ، جلس بأدب جمّ ،واتّجه
 بالحديث إلى أحدِ المشهودِ لهم بالشاعرية في الجامعة :

- أنا من المعجبين بشعرك..أنت أفضل شاعر في الجامعة
وأتمنّى التّعرف إليكَ عن قرب : 

- أهلاً .. شكراً ، قال ذلك بحرارة وافتخار ، فقد وقع على
معجبٍ به ، وهذا مايدغدغ كبرياء كلّ شاعر .

           عند الانصراف ، أصرّ " تميم "على دعوة الشاعر
" حسّان " إلى منزله ، لتناول الغداء ، وتمّ ذلك .

   وكم كانت دهشة " حسان " من كلّ شيء رأه أو حصل
 معه ذلك اليوم .

    فالمنزل فخم وأنيق ، والطعام فاخر يغصّبقطع اللحم اللذيذة و ......

فتح الباب ، ودخلت امرأة لا تتجاوز الأربعينَ بكثير ، تتبعها صينية الشاي ، فالتفت " تميم" إلى حسّان ، قائلاً :

- إنّها أمّي ، وهذه أختي الكبرى " سوزان " وتلك "رولا "
 الصّغرى .

وكان الترحيب حاراً بشكل واضح ،و " تميم" يتابع حديثه :

- إنّه " حسّان " الشّاعر ، صديقي الجديد ، الذي حدّثتكم
 عنه .

- أهلاً وسهلاً .. هل أنت من هذه المدينة ؟.

قالت الأم ذلك ، وكأنّها تلمّح إلى شيء ما في ثياب "
حسّان " .

- لا .. أنا لستُ من هنا .. أنا ..

- وأين تسكن ؟ .

- في المدينة الجامعية .

       وتظاهر " تميم " أنّ فكرة برقة في ذهنه ، فهتف :

- اسمع يا " حسّان " ، هل لديك مانع أن تسكن هنا معي
 في غرفتي ؟ .

       وقع السّؤال على رأس" حسّان " كصاعقةٍ  في عزّ الصيف ..  أمنَ المعقولِ أن يحدثَ ذلك .. هل ستنتهي أيامَ الغرفةِ الضّيقةِ في المدينة الجامعية ؟؟.. وتمضي معها تلكَ الوجباتُ القميئة من الفلافل والجبنة والحمص و .. وشعر َبالارتباك :

- ولكن ...

- لا عليكَ ، ستبقى معي حتّى تنتهي دراستك .

           واقتربت " رولا " الصّغرى من " حسّان" تفحّصته 
عن قربٍ ، ثم ضحكت بخبثٍ واستهتارٍ ، وقالت :

- هل أنت الذي سيعلّم " تميم " كتابة الشعر؟ .. هههه ، قال بابا إذا علّمتَ " تميماً " كتابة الشّعر ، سيقدّم لك هديةً كبيرة .

       ارتبك " تميم " و " حسّان " الذي لم يفهم شيئاً مما 
قالته الصّغيرة ، وصرخ " تميم " :

- " رولا " اخرجي من غرفتي يا سخيفة .

      وقبل أن تخرج " رولا " من الغرفة ، استدارت إلى " تميم" و " حسّان " مادة لسانها :

- شعراء مسخرة !! .
      
            وصار " حسّان " نزيل المنزل ، كأنّه أحدُ أفرادِ العائلة 
يتناول أطيب الطعام ، وألذّ الشّراب ، بل تعدّى الأمر إلى علب
 الدخان ونقود " الخرجيّة " .

         تعرّف " تميم " من خلال " حسّان " ، إلى كلّ أدباء
الجامعة .. ثمّ،تعرّف إلى كافة أدباء المدينة .. يدعوهم إلى بيتهِ للطعام ، والنوم أحياناً ، فصار صديق الجميع ، وكان في كلّ مرّة  يرجو فيها " حسّان " أن يكتب قصيدة أمامه و
" حسّان " يستغرب وبتعجّب من طلب " تميم " هذا :

- لماذا تريدني أن أكتبَ قصيدةً أمامك؟!.

- أريدكَ أن تعلّمني كيف تكتب القصيدة .

       يضحك " حسّان " وتزداد دهشته اتّساعاً ، ويسأل تميماً :

- أتظنّ كتابة الشّعر تعلّماً يا تميم ؟؟!! .. إنّها موهبة ، وليست تعلّماً ، حسناً .. سأدلّك على طريقة كان القدماء ينصحون بها ، كلّ واحدٍ يريدُ أن يكون شاعراً .. رغم عدمِ قناعتي بها .

       واستبشر " تميم " خيراً :

- رائع .. أرجوك ، قل لي ، ماهي النصيحة ، وسوف
أنفذها في الحال .

- النصيحة تقول يا صديقي (( إذا أراد المرء أن يصبح شاعراً ، فعليه أن يحفظ عن ظهر قلب ، عشّرة آلاف بيت من الشّعر القديم .)) .

         تغيّرت قسمات " تميم " .. وردّد بتعجّب .. عشرة
آلاف بيت شعرٍ قديم !!! .. ولكن .. كيف لي أن أحفظها ؟!.. خاصة وأنا لا أحبّ الشّعر القديم ؟!!.. لا سيّما الجاهلي منه .. ثمّ هذه المسألة تحتاج إلى وقت وجهد كبيربن .. وأنا أريد أن أكون شاعراً بأسرع وقتٍ ممكن .

- ولماذا العجلة يا " تميم " ؟!.. لا تظنّ كتابة الشعر بهذه السهولة .

قال تميم :

- أنت لا تريد أن تساعدني يا " حسّان " . ونهض مسرعاً إلى أمّه ، وكأنّه يهمّ بالبكاء .

      عندما أعلن المكتب الإداري في الجامعة ، عن بدء تقديم الأعمال الأدبية ، من أجل المهرجان ،سارع " تميم " لكتابة أوّل قصيدة له ، مزّق عشرات الأوراق .. دخّن كثيراً .. تناول أكثر من خمسة فناجين قهوة .. وثلاث حبوب " تامرين " .. أوصد على نفسه باب الغرفة ، خلع سترته أولاً .. ثمّ بنطاله .. كرع كأس ماء بارد .. استلقى فوق السرير على بطنه ، فكّر كثيراً .. تقلّب .. خرج من الغرفة .. دخل الحمّام .. ثمّ خرج مسرعاً ، وهو يصرخ :

- وجدتُها .. وجدتُها .

كتب عنوان القصيدة .. ثمّ تصفّح العديد من المجموعات الشعرية التي اقتنع بضرورة قرأتها أخيراً ، من" حسّان " .. إن كان جاداً في رغبته بأن يكون شاعراً .

وأخيراً بدأ يكتب القصيدة :

                  (   أحبّكِ .. وأموتكِ  ) 

أرتكبُ وجهي عندَ المرايا
أنا القطار المشظّى بالرجال
المعبأ بالجبال .. والشّمال
ألّوح بأقدامي عند الوداع
ضربوني على نحلتي
فصارت وردتي مملكة الحجل
ولم يبقَ من أصابع حبيبتي إلاّ الخواتم
لقد رأيتُهم ياأبي ، لم يكونوا
أحدَ عشر قمراً لي ساجدين
تلك حكمة الأجزاء منّي .

                لا أريد أن أكتب لكم القصيدة بكاملها ، لأنكم
 اطّلعتم عليها على ما أعتقد .      وبهذه القصيدة طلب من صديقه " حسان" أن يقدّمها إلى اللجنة المسؤولة عن إعداد المهرجان ، وعندما قرأها " حسان " ضحك وقال :

- ولكن يا تميم هذه الكتابة ليست شعراً .

قال تميم والانزعاج واضح عليه :

- حسان .. أرجوك دعني أشارك في الملتقى ، وأنا الذي سيتحمّل المسؤولية .

ولبّى صديقه الطلب حياء .

             نزلت بطاقات الدعوة للمهرجان ، وبمعونة الأصدقاء
 كان اسم " تميم " من بين الأسماء المشاركة .

          كان الحشد كبيراً ، كما هي العادة ، عندما صعد "تميم "
 إلى المنصّة ، وبدأ يلقي قصيدته ، إنّها فرصته ليتخلّص من عقدته النفسيّة ، التي خلّفها عمله في المسرح الجامعي ، ورغم كلٌ أفانين التمثيل التي تعلّمها من المسرح ، فقد كان إلقاؤه متعثراً، مليئاً بالأخطاء النحوية ، ولعلّي ألتمس له العذر
 إنّها أول تجربة له من هذا النوع ، لكنٌ الجمهور المثقف ،
جمهور المهرجان ، لم يحتمل ذلك ،فانتشرت الضوضاء بين الصفوف المتململة الضّجرة ، وعلت الهمسات تشتم الشاعر وتسخّف عمله الشّعري ، وتسبّ اللجنة التي أخرجته ، وظهر ذلك بشكلٍ جليّ حينما بدأ الحوار ، حول القصائد المشاركة ، حيث انصبّ وابل النقد والسخرية على تميم وقصيدته ،
وأخطائه الفادحة من كلٌ مكان ، حتى إنّ أحدهم نصحه بالعودة إلى سلك التمثيل ، لأن ذلك أفضل له .

           ولكن ما حدثَ بعد ذلك فاق المعجزة ، إذ بدأت اللجنة 
النقدية المؤلفة من أهم أساتذة كلّية الآداب ، إضافة إلى ناقد شاب عضو إتحاد الكتاب العرب ، بدآت تناقش في الأعمال المقدمة . تحدّث الدكاترة حول الأعمال ، ثم جاء دور الناقد المعروف، فقال :

- إنّ ما سمعناه اليوم من الشعراء الشباب كان شعراً رديئا
ًباستثناء قصيدة هامة قدّمها الشاعر الشاب "تميم " .

       في الشعر ثمّة نصوص تتطلّب نقداً عادياً بعاديتها
 ، وثمّة نصوص أخرى تعلّم الناقد كيفية النقد.. وقصيدة الشاعر تميم من هذا النوع الثاني ، فهي تحمل حساسيتها وشفويّتها ، مندغمة بالواقع المعاش حالياً بشكل تراتبي ديناميكي ، لقد أثارني " تميم" حقاً ، لأنّه يكتب قصيدته بطريقة مغايرة وشموسة .

       كان حديث هذا الناقد الشاب مفاجأة فعلاً ، وكان حديثه نصف معجزة ، أمّا النصف الأخير للمعجزة ، فقد كان عندما تراجع الدكاترة عن آرائهم في قصيدة تميم ، وفي تأيدهم لكلام ذلك الناقد .

       أمام هذا الأمر ، كانت ردّة فعل المدرج كبيرة ، فمن
 سائل ومن مستغرب :

- كيف يقول الأستاذ الناقد هذا الكلام ؟!

- هل أصبح رصفُ الكلام السّخيف شعراً ؟!

        وانقسم جمهور المدّرج والأدباء إلى قسمين  ، بين مؤيد
 ومعارض ، ومع ذلك فقد منح " تميم " الجائزة الأولى .

       أمام باب الخروج ، سمعتُ حسّان يقول لتميم :

- تميم .. لا تنخدع ، فأنت لست شاعراً .

ابتسم " تميم " بكبرياء ، وقال :

- بل أنا أكبر شاعر في سوريا .

             ومضى " حسّان " إلى المدينة الجامعية، رافضا
ً العودة إلى منزل " تميم " .

         وبعد هذا اليوم ، صار منزل " تميم " محطّة لكلٌ الأدباء
 الشباب والكبار في المدينة ،بل لأدباء ونقاد ومحرري الصّحف والمجلّات في العاصمة .

    وبرز اسم " تميم " في عالم الأدب ، وصار له جمهوره
 ونقاده وصحفه و ....

وتميم صديقي يضحك في سرّه ، ويقول لي :

- انظر إلى هؤلاء .. لقد اشتريتهم جميعهم ، إنّهم أُضحوكتي .. فأنا بصراحة لا أحبّ الشّعرَ ولا الشّعراء .

                             مصطفى الحاج حسين .

                                          حلب . 

خاطرة تحت عنوان {{رحيل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{لؤي الشاهري}}


رحيل
.............

على حواف
الليل
الغائبون اللذين رحلوا
تركوا الابواب مشرعة
للريح
تركوا عطرهم
وتركونا  أجسادا متشرنقة
تشغل حيزا
في زوايا الظل
......................

لؤي الشاهري /  العراق 

قصيدة تحت عنوان{{اشهر رمضان ادركنا }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


اشهر رمضان ادركنا 
فخذ معك ذنوبنا 
وجدد جميل صحائفنا
وانثر بريق جهدنا 
وعبرة عبور ضيقنا
الى منابر نورنا 
وصحح زوبعة شرنا 
 واخبرنا كرم عاقبتنا
واسكب نعيم فخرنا 
ودجج صخب حرزنا
من ضجج جدبنا 
الى خير منازلنا
ذاك رهيب مدركنا
وجمل قبيح عملنا
وارتق لهيف جنوننا
فخذ بنا الى مداركنا
وزين انين جهدتا 
واسقي ربيع سعينا
ليثمر ترياق خلاصنا 
ويمحو علة لؤمنا 
هذا المستدرك منا 
شهر رمضان اكرمنا 
تمهل وخفف ثقلنا
وارتق به بؤسنا 
وازرع بسم ثغورنا
وراحة انفاسنا 
وجميل زهدنا 
فهذا ضجيجنا
الى علياء سجلنا
 للحظات علومنا
تسرد تتالي اسرنا 
فيا رمضان خلصنا
من نار  عثراتنا
واكشف بريق سعينا
فلربما بشراعك فزنا
فيارب بحقه خلصنا
وانشر جميل منارنا
وامحو قبيح عملنا
رياض النقاء 
العراق 
نيسان ٢٠٢١

شهر رمضان 

الجمعة، 7 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{رمضان وداعاً}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سامر الشيخ طه}}


 قصيدة بعنوان(رمضان  وداعاً)

بالأمس جاء يُظلُّه الإيمانُ
                        واليومَ يمضي راحلاً رمضانُ
العينُ تبكي حرقةً لفراقه
                        والقلبُ تملأُ جوفه الأحزانُ
عشنا مع الطاعاتِ نرجو ربَّنا
                        في كلِّ ما يسعى له الإنسانُ
صمنا وصلَّينا وكان رفيقنا
                         وربيعَنا في شهرنا القرآنُ
نتلوهُ آناءَ الليالي دائماً
                         ولنا بأطراف النهار أوانُ
نرجو به يوم الحساب شفاعةً
                          فبه من الفزع الكبير أمانُ
ندعو بقلبٍ خاشعٍ وتوسُّلٍ
                          أن يستجيبَ دعاءَنا الرحمنُ
              ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
رمضانُ يا شهر الهداية والتقى
                          الصومُ فيك جزاؤه  الغفرانُ
وقيام ليلك والصلاةُ تبتُّلٌ
                            ورجاؤنا في ذلك الريَّانُ
تمضي الشهور وتنقضي أيَّامُها
                            ويعود بالشهر الفضيل زمانُ
لوددتُ لو كانت حياتي كلُّها
                            صوماً وأنَّ شهورها رمضانُ
           المهندس: سامر الشيخ طه

قصيدة تحت عنوان{{إنحنى قلبي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبـي}}


 ((( إنحنى قلبي  )))


إقتحمتي خلوتي 
ليتك لم تفعلي 
فمن بعدها ضاع 
يقيني
وضاع أجر تعبدي 
اقتحم حبكِ
جدران قلبي دون 
موعدي 
يا ليتك لم تفعلي
أنا أبصمت بكل
أصابعي 
وأقسمت أن لا أفتح 
باب قلبي
للحب ثانية 
لكي أسلم من ناره
لكن وقع الذي كنت 
عازما له
واخشاه كي لا يجتاح 
خلوتي 
تريضي ياعاشقة فأنا 
لا أملك 
سوى قلبي ودفاتِري 
وبعض الأشعارْ 
وما يخفيه 
قدري 
أنا لا أستطيع سدّ 
سهام عيناك 
القاتلةَ
وقع الذي كنت 
أخشاهُ. 
وأنحنى طوعاً له 
قلبي 
ليس خوفاً 
بل لجمال عيناكِ 
الذي هد معاقلي .....!!

_بقلم _زيان معيلبـي

نص نثري تحت عنوان {{إلى ولدي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{زهير همامي}}


إلى ولدي

لا أريدك أن تولد 
على فراش العدد
يا فلذة كبدي...
ستكبر قبل أوانك 
و تعلم من أحرق السنابل
 ضع على جبين الأيام 
أكاليل زيتون...
و اعتصر رحيق القنابل
في راحتيك تنبت براعم
تهتف باسم الوطن... 
و إياك أن تضل طريقك
في رحلتك إليك...
ستكون حافيا من كل ذكرى
و من رماد السنين 
ستوقد شعلة الأمل...
و ترتق فجوات جرحنا 
و تجعل بينك و بين الطيبين
جسر خبز و ملح...
قد نلتقي في ذاكرة المكان
سأشكرك كثيرا يا قرة عيني
حين تتفرغ للحياة ...
غادر إطارك و الحلم دثارك
و في أهداب الصمت 
خبئ صهيل ألمك...
و في صقيع الذاكرة
 اطو مرارتك و حاجتك...
أصابعي ثملة مخضبة
 بأقاحي السكينة... 
من براثن العدم تنتشلك...
و بيد من وجع ...
و منديل شوقي المعتق
لوحت اليك... ما أجملك...
يا فرحة عمري المكلل
أشتاقك قبل أن أودعك
خلف مسافات حزني
أعتصر شفاه قلمي...
 لأنثر على بساط اللغة
 أن  يومي و غدي
لن يعتدل إلا بك...
لن تكون مشردا 
على رصيف البؤس 
أنت الذي نلت العقوبة
منذ ولادتك...
فوطنك الحاني الرؤوم
بعد أن كان ملاذك 
بات في أزقة الفراغ 
سبب قهرك و ألمك...

زهير همامي

تونس 

نص نثري تحت عنوان{{والديّ}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{بورديم آمنة}}


....والديّ...
تلك هي امي..
حملتني في البطن تسعا...
وارضعتني الحولين...
تعبت وربت...
واسعدتني في  كل الأعوام...
وقفت إلى جانبي في صغري ...
وساندتني في كبري....
وعلمتني كل ما احتاج...
هي امي اليوم تحتاج...
ان  ارعاها....
أبرها...
اسعدها.. 
ازورها والقاها كل يوم...
بإبتسامة.... 
بكلمة طيبة...
وذاك أضعف الإيمان.

والدي العزيز...
رحمك الله...
كم اشتقت اليك..
اسعدتني في وجودك...
احببتني...
شقيت من اجلي....
وكنت نعم الأب...
ادعوا لك....
ان تلقى ربي راضيا عنك...
 وان يعتقك ويسكنك جناته.
والديّ..
انتما عزي ...
انتما خيري...
انتما جنتي.

بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر 

قطعة شعرية تحت عنوان {{شكونا لله كل ضوائقنا}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{صابرين عباس}}


شكونا لله كل ضوائقنا

تكبدنا مواجع النفس وآلامها 

طوينا بين أضلعنا ما يكوينا

وكان الصمت كالتاج يعلونا

فلك ياربي بوح سرائرنا

فأنت الملاذ والنور لافئدتنا

بقلم الكاتبة صابرين عباس

الجزائر. 

قصيدة تحت عنوان {{ضاعت أحلامي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{اسراء عبد القادر}}


 ضاعت أحلامي

 ولن أجدني 
فحتى ملامحي تخذلني
أذوب شوقاً يلهبني 
ودموع الغدر تحرقني
فتختبئ نظراتي 
وتتخفي ..
أضيع مرات بين الحروف 
والف ضياع يسكنني
عشق البعيد كاد يقتلني
زهيدة روحي 
وخجولة عيني
لا تراني ولن أجدني
ضاعت أحلامي 
وحتى ملامحي تخذلني
تتهرب من قلبي
تتنكر من عشقي
تفضحني اللهفة وتكويني
اسراء عبد القادر
سوريا

نص نثري تحت عنوان {{بيننا صهباء قصيدة وعشق}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{ميساء علي دكدوك}}


**بيننا صهباء قصيدة وعشق **
     ***************بقلمي :
          ميساء علي دكدوك /سوريا 
           **************
منذ دهر يغفو قصيدة في نبضي
يغفو سوسنة بين الصمت ودموع الجراح
يغفو بين رماد البؤساء وقلبي 
يغفو جسدا ممزق الأطراف 
في عينيه بحر 
أقدام البحر خلاخيل رحيل واغتراب 
يداه أيك  احترقت في مواسم الخيانة
زمن خريفي مستأنس 
أغادرني إليه 
أحمل بعضا من قلبي وجراحات المزن 
وصوت بكاء الأطفال في ذاكرتي
يداعب أجفان النعاس
أحمل ذاكرة التاريخ المتخمة بدفلى المآسي
أيها السيد الذي أرقته اللهفة للإخضرار 
سأصوغ الآمال أغنية إليك كؤوسا...
  من السلاف والندى 
لتلد الآمال أطفالها 
ترنو لفضاءات الفرح 
تغادرالكهوف عشائرمن طيورالليلاس  والليمون 
 بوجوه طافحة بصيف مندى 
تعتلي صهوة النجوم 
تقيم طقوسا من العشق المدمى 
يذوب في أوردة الشرفات 
يرتوي  الغيم 
تورق الجراح 
تثمر بالحنين كلما هبت رياح المطر
وأنا سادرة إليك مع طيور الصباح
سحابة أغسل لماك المبللة بالأنين
تضمني (عشتروت )في ممالك الديم
على أنغام العشق وصهيل الهطول
طقوس جعلت من قلبي غابات للنخيل وعرائش للياسمين 
ومن عيوني أنهار الكميت
هناك رأيت السياب يحمل السعف لأطفال الشام 
والخنساء تجفف دموع الثكالى بمراثيها لضرار 
ورأيت القباني يسكب رحيق الشعر وصفوة أحلامه المجنونة في شغف لحبيبته أكواب شهد وقوافي
ورأيته يبكي بلقيس نارا في قصيد
وكان درويش في منفاه  يلون الجدارية بأهازيج بيضاء ،وزنابق  تعانق الفضاء
أعود إليك ...
أراك في بحر جراحك 
ترنو لرحم الكروم 
عيناك شاخصة لزغاريد الطيور
ترمم الجسور 
تصبو إلى اللقاء مع الفجر وخمرة الهوى الدمشقية 
وأنا ألبس معطفا من أزرار ياسمينة 
  عرشت على أوتار القصيدة 
 أمسح عن جرحك دموع الحزن 
 وبقايا الرماد المتبقي بين أهدابك
 أبحث عن بقايا الروح ...
 في كل العواصم 
وبعد فاصلة من الاغتراب والقهر 
أعود إليك بأعراس الندى ...
 للصباحات  الآتية 
 ستعرف أنني ماتوانيت
  أعزف  للياسمين سيمفونيات اللقاء
 سأكون رداء الموعد 
وسوف تكون قبلاتي طافحة بالعبق
فكن رجلا على صهوة الوفاء
 وكن عاشقا يثمر في الصهيل
  قمرا  وماء .
*********
*******3/5/2021 بقلمي :

ميساء علي دكدوك. 

قصيدة تحت عنوان{{طوفان حبك}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{يوسف السمور}}


طوفان حبك ِ ♥

لن أشعل الريح بعد الآن
ولن أكسر كؤوس الخمر
ولن أقتل  في داخــــلي 
جيوش القوافي بعـــدك ِ

فطوفان حبك ِ
قد غادرني بـــــلا رجعة 
وتنــاثرت شظايا الروح
ورجفة الفــؤاد  وانتهى 
الأمر
فالحب 
في قلبي .... يا سيدتي 
بك ِ ودونك ِ ... سيبقى 
عامر

يوسف السمور ـ سوريا 

قصيدة تحت عنوان {{إلى شاعرة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{خالد عزالدين}}


خالد عزالدين 
- إلى شاعرة -

ما أجملك يا .. شاعرة
اخترقتني حروفكِ
فارتعَشَت قصيدتي
وصدَحت بالشوق
حروفيَ الثائرة
على عتبات عينيكِ
رفعتُ راياتي البيض
مستسلماً
وانهارت أبراجُ
كبريائي الجائرة
انثري بأقداح الوصال 
أيقونات عِشقي
وانغمسي لتتعمَّدي
بغرامي الدمشقي
وزيدي إلهامي 
بعيونك الساحرة
فأنا 
جعلتُ ثغري قرطاساً
فأين مداد شفتيكِ
يا شاعرة
تعالي
واجعلي من رغباتكِ
سيفاً
يخترق قلبي
لينزف عٍشقاً
تعالي 
ولا تقفي كالحائرة
فقصيدتكِ
لن تكتمل
حتى تكوني
بأحاسيسي .. شاعرة 
.......  ........  .......

خالد عزالدين 

قصيدة تحت عنوان{{إلى شاعرة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{خالد عزالدين}}



- إلى شاعرة -


ما أجملك يا .. شاعرة

اخترقتني حروفكِ

فارتعَشَت قصيدتي

وصدَحت بالشوق

حروفيَ الثائرة

على عتبات عينيكِ

رفعتُ راياتي البيض

مستسلماً

وانهارت أبراجُ

كبريائي الجائرة

انثري بأقداح الوصال 

أيقونات عِشقي

وانغمسي لتتعمَّدي

بغرامي الدمشقي

وزيدي إلهامي 

بعيونك الساحرة

فأنا 

جعلتُ ثغري قرطاساً

فأين مداد شفتيكِ

يا شاعرة

تعالي

واجعلي من رغباتكِ

سيفاً

يخترق قلبي

لينزف عٍشقاً

تعالي 

ولا تقفي كالحائرة

فقصيدتكِ

لن تكتمل

حتى تكوني

بأحاسيسي .. شاعرة 

....... ........ .......


خالد عزالدين 

قصيدة تحت عنوان{{عاتبني فيك العذال والأعادي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{هشام كريديح}}



عاتبني فيك العذال والأعادي

وهواك على المحيا بادي

..........

أتوسد طيفك في وحشة ليلي

وأدثرك بين أضلعي وفؤادي

..........

ملكت كلي وأستوطنت جلي

لا تستهيني بلوعتي وسهادي

..........

لحسنك وليت وجهي وقبلتي

وغدوت لطيب المنى بجيادي

..........

أشتاقك وأنت بقلبي مقيمة

ويهجر الكرى جفني ورقادي

..........

طورا أبكيك حرقة وتارات

لا أرى في ليلي غير سواد

..........

أنا متيمتي أضناني الجوى 

بعدك غدت أيامي حداد 

..........

تبعثرت أوراقي وتناثرت

في مهب الريح عدة الأمجاد

..........

أدعوك للسماء رفقا بأهدبي

دونك أموت كمدا في بعادي

.........

فأنا من أريج حروفي أعلنتك

واحة عشقي وموسما لحصادي

.........

                ()()()()()هشام كريديح()()()()() 

قصيدة تحت عنوان{{أبواب الرحمة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ناصرعطامحمد}}



... *** أبواب الرحمة *** ...


رمضان ياشهر الهداية والرجاء

شهر كريم في صيامك والدعاء


أبواب رحمات الاله تفتحت

نادت ترحب بالعباد الأتقياء


شهر به كل القلوب تجملت

وتزينت تلك المأذن بالفضاء


مرحى فلن يحتار قلب صادق

طلب الهداية بالسماحة والصفاء


رمضان جئت وكل باب رحمة

باب الصيام مع العبادة والشفاء


والله يجزي بالصيام لذاته

ومع الإله يصيبنا حسن الجزاء 


أما القيام فبابه يمحو الذنوب 

لله نحتسب السجود مع الرجاء


ومع القيام نرتل الذكر الحكيم

نور الهداية حرفه وحي السماء


 أما الدعاء فرحمة في كل باب  

وكذا الزكاة وثم زيدوا في الدعاء 


وإلى السحور ورحمة بطعامنا

وشرابنا للفجر .. صوم الأنبياء


والصبر باب في الصيام نذوقه

ونزف بالإيمان ريح الأغنياء


فاظفر لنفسك رحمة أبوابها

رمضان أحلى في قلوب الأولياء


بقلمي .. الشاعرناصرعطامحمد

بقلمي .. Nasser Atta

البلد .. مصر  

قصيدة تحت عنوان{{لك منا كل الحمد}}بقلم الشاعرة المصريةالقديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}



قصيدة/لك منا كل الحمد والشكر دوماً

بقلم الأدبية/نيفار أحمد عبد الرحمن

★★★★★★★★★★★★★★


والله ما ماتت نفسٌ ولا خُلقت

إلاَّ وعفوكَ قبل إحسانك

العدل سَمتك دون منقصةٌ

قد جئت ببابك أسعى لغفرانك

يا من خلقت الناس من عدمٍ

أنعم علينا وجنبنا لنيرانك

ولا تُخيب لنا رجاءً فيكَ يا أملي

فأنت قادر قويٌِ بسلطانك

فقد عبدنك حب ومكرُمةً

ولقد خُلقنا من أجل شُكرانك

نخلع ونكفر كل من دونك

نعبُدكَ وحدك نسعى لرضوانك

يكفينا شرفً أن نفوز بعبادتك

قد كان جهلاً منا عِصيانك

أكرمتنا بجلال من فيضك

وشرعت لنا بكمال أركانك

أرسلت لنا خير مَبْعُوثٍ

ومددتنا بعظيم قُرأنك

لك منا كل الحمد والشكر دوماً

يا من عبدناكَ حُبً في سلطانك

بقلم الأدبية/نيفار أحمد عبد الرحمن 

الخميس، 6 مايو 2021

قصيدة تحت عنوان{{يا عشقا}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{إنصاف عبدالباقي}}



يا عشقا

يا عشقا أذاب حشاشتي


أطالع فيك سجودي لنبي


بليت بحبك ولا دواء


 لبلوتي .طبيب الهوا عف


 عن.............. . معالجتي


أنظر الى أعمدة السماء


علني أجد صبوتي ومنهم


أداوي وبهم أداوي علتي


أنا ما أقترفت ذنبا في


 هوايا وعشقي وصبابتي


وإذا كان ذنبي حبك


 يا سيدي

فعاقل وجاهل وذو حكمة


كل على بابك ...مذنب


أرتطم  

  بين صدغيك وأصرخ


عشقا وأْسمع كل


 العالم صرختي


حاكمني قاضي الهوا 

 فهو عادل

وبرأني أمام رعيتي وقال


أنا مثلك في الحب عاشقا


ولم أجد قانونا يجرم


 عشقي وهوايا ومحبتي


أصباغ تلون قلبي


بنبضات وصرخات عقلي 

ولوعتي

سموت بحبك الى مراتب

الملائكة

أرجوك أخمد نار حبي


شرعا وعدلا ولا تدون


اذا حسبت جنايتي


            إنصاف عبدالباقي سوريا 

قصيدة تحت عنوان{{مرافئ}}بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لما حسن}}



مرافئ

بين مراكب الشتاء 

وأمواج الصيف

الخجول

المتأخر

تاهت 

أمانينا 

صدحت على شرفات 

القوافي

الزرقاء

العطشى

أغانينا 

دموع اللظى

 سالت

على الخدود

لؤلؤات جمر 

بعد اشتعال مآقينا

بالله عليك صيفي 

لاتبطء 

المسير 

أنوار الموانئ 

مضاءة 

تستعذب

الغواصين

التائهين 

حور العينا

صيفي 

لا تتأخر عقارب الساعة 

أسرفت 

لسعا في أيدينا 

والشرايينا

رمل الشاطئ ......

أصدافه ....

أحداقه الحزنية. ......

كفوفه الرطبة 

يحلم بعناق أبدي 

ينسيه 

وحدته 

نهاراته الخاوية 

الهرمة 

الرزينة 

صيفي

بالله عليك لاتتأخر

كريات دمي 

 سيل هادر

يسري

بالعروق

خفاقا 

يسمع صدى خفقاته 

ساكن الهند والصينا 

نص نثري تحت عنوان{{رصيف الإنتظار}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{السيد نجيب العربي}}



** رصيف الإنتظار **


على رصيف الإنتظار غير مشتهى

مر العمر بسرعة مخيفة ومر الوقت

يمضي بنا بعجل ولم يعد ينظر لحد  

يمضي عام ويأتي عام ويمضي الوقت

مر العمر بسرعة وتبقي الذكريات 

على رصيف الإنتظار تصارع الوقت

مر العمر سريعا ومر بسرعة مخيفة

ولا أحد يشعر بالوقت ويمضي الوقت

وعلى غياهب الإنتظار غير مشتهى

مر الوقت سريعا عام يمضي وعام يأتي 

وراح بسرعة الأمس القريب ومر سريعا 

ولا أحد يشعر بالوقت ويمضي الوقت

وعلى غياهب الإنتظار غير مشتهى 

مر العمر بسرعة مخيفة ومر الوقت 

يمضي عام ويأتي عام ويمضي الوقت 

يمضي بنا بعجل ولا أحد يشعر بالوقت 


الكاتب / السيد نجيب العربي

السودان / الخرطوم 

قصيدة تحت عنوان{{الحقد الأسود}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{خالد عزالدين}}



 - الحقد الأسود -


مللتُ الصمت

سئمتُ

طول الأنتظارْ 

مللتُ ..

الضعف والخنوع 

وأصوات 

تحطّم القلب 

بين الضلوع 

وشتات ..

الخواطر والأفكارْ 

سئمتُ

طول الأنتظارْ

 

اشتقتُ

لشروق شمس النهارْ

وسماع صوت 

موج البحارْ

فقد سحقتني 

الأيدي الخفيَّة

أصبحتُ الآن 

مجهول الهويَّة 

تتلاعب بي 

الرياح القويَّة 

تأخذني ..

عكس التيارْ


مللتُ

القيود

سئمتُ الحصارْ

كلامي مقيَّد 

خلف السدود

ممنوع عليَّ

حتى 

الحوارْ


إلى متى أبقى

 أسير السجون

كثير الهواجس .. كثير الظنون 

كفاني تقاعس 

كفاني دمارْ

كفاني ضياع 

بعصر الجنون

فلم 

يعُد يعجبني ..

طعم المرار

ولم 

أعُد ذاكَ 

الطفل الكفيف

التائه .. 

مابين الأنوارْ


أريدُ الأنفجارْ

أريدُ ..

إيقاف الأعصارْ

( آي وونت ) .. تغيير الأقدارْ

ودفنُ ..

ذاكَ الماضي السحيق 

وزمن أضناهُ 

لهيبُ الحريق 

وطي حقدٍ ..

أسود عتيق 

ليبقى ..

مابين الأسرارْ

لبقى ..

مابين الأسرارْ


..... ...... ........

خالد عزالدين 

قصيدة تحت عنوان{{لِما ضاق وِجْدٌ فيا يبكي}}بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة{{عبدلي فتيحة}}



لِما

ضاق وِجْدٌ فيا يبكي

                         ناسكاً أو مُحْرِمَ

راح صوب القلب يَنْهل

                         رام منه صَادِمَ

كان ينأى للقتيل

                       و القتيلُ ما سما

جاء منه و الدماء

                   تشْتَكي منه الحمى

كيف رُحْتَ كي تولي

                       مُنْهَزِم منك اللمَى

قد حلفتَ بالإله

                         مُقْسما أن تلْثمَ

كل جرح من جروحك

                          خائفا أن تؤثمَ

كي تُراوِدهُ فؤادك

                         ناسيا أو مُلْجِمَ

أو تُحَدِثْهُ يعود

                              للهواء ناقمَ

لم يكُنْ يوما حجارة

. بل أُصُولُهُ منجَمَ

لم يكن يوما رياحا

                     بل عواصف هادِمَة

كيف أرْشُفْ يا فؤادي

                         منك انت العَلْقَمَ

كيف أرْجِع منك أبكي

                     كيف صِرْتُ مُقْدِمَه

هل تُصانُ ذي العهود

                         أم تموت مُعدمَه

تُشْنَقُ وسط الضلوع

                          ظاهرة أو مُبْهَمَ

ما مشيتُ غير أني 

                     في مكاني مُحْجِمَة

أو ظَلَمْتُ أو أسرتُ

                        كي أكون المُلْهِمَة

فيك انت كنتُ فارسْ

                       ما رضى أن يُهْزَمَ

ثم تضْرِبْني سيوفكْ

                       غادرا في الملْحمَة

كي تُسَميهِ ذكاءا

                           بل غباءا أفْحَمَ

حتى دقات فؤادي

                          رَافضة أن تَفْهَمَ

كيف أني صُنْتُ عهدا

. فيك أنت خاصَمَ

كل حَرْفٍ فيك أكْتُبْ

                             للوَرَقْ قال لِما

ذا المِدادُ فوق وجهي 

                             كلَّ يومٍ واشِمَ

قدْ أُكَابِرْ في وُجُودي

                           كي أقول نادِمَه

أو سأهْرُبْ من هروبٍ

                               كان فيَّا أنْعَمَ

أنَني كُنْتُ الخُليُ

                           صلى فيكَ مُلْزَمَ

كان فيك الأجْرُ واجِبْ

                          فَجْأَ صار مُحَرَّمَ

صار جُرْميً من حنيني

                     فيك صِرْتُ المُجْرِمَه

كي أسيرَ قُربَ قبري

                            ثمَّ أُبْعثْ سالِمَه


عبدلي فتيحة


الجزائر 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ليلى وردة جورية}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حازم حازم الطائي}}



// ليلى وردة جورية //

٦ /٥ /٢٠٢١ 

ليلى وردة جورية.

مفتحة عطرة وزكية. 

تهب الحب والدفأ.

والحنان والأمان.

صباحية مسائية.

وعبق عطرها.

من يسرق دقات.

القلوب العاشقة.

للفتيه في الحي.

وكل الصبيان. 

لكن خذلها حبيبها.

وأجهض شهد هواها. 

وسقاها مر الأشجان.

فلماذا هذا.

يازمان ويازمان.

هذا البعد والصد.

وأشواك الحرمان. 

وحبيبها من هجرها.

كانت ليلى وردة.

جورية مفتحة حلوة.

وجميلة وندية.

ومزدهية بالألوان. 

تهب الحب والدفأ.

والحنان والأمان.

صباحية مسائية.

لكل عاشق مفتون.

ومغرم وولهان. 

لكنها من سرقت أفراحها.

وسقيت من كأس الندامة. 

وقد باع هواها الأنسان.

بعد أن أغواه مكر الشيطان.

فلم تقدر أن تصمد.

في هذه الدنيا والحياة.

فتعذبت لوحدها.

وذبلت وإنطفأ وهج.

وشذا عطرها.

وماتت وماتت وهي صبية.

ليلى في ليل الأحزان.

د... حازم حازم

الطائي.

العراق. 

قصيدة تحت عنوان{{حلم ذات صباح}}بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}



السلام عليكم تحية طيبة ارجو ا ان تكونو بخير دائما


حلم

ذات صباح..

بين اليقظة والغفوة..

داهم وجدي صوت الحبيب فجرا..

يناديني همسا وجهرا..

حاصرني الحنين ..

يهز اجراس الانين..

يقتحم مهجتي..

ينير عتمتي..

 ويزيد لوعتي..

اشرق صمت الاسحار..

يقلق غفوتي..

افاقت عصافير لهفتي..

ففاضت دمعتي ..

تحرق مقلتي..

فتح منافذ اوجاعي ..

وهبت انسام الماضي..

تعانق الروح سرا..

ففاض هذيان الاحلام ..

توقظ الامنيات الجسام..

تفك ازرار الورد..

ففاح شذا الياسمين..

وملأ الكون عطرا..

تزاحمت نجمات الاماني ..

تتوجني في الافاق قمرا ..

تهديني جزيرة محبة..

وتطربني شعرا..

تسقيني جرعة امل..

تسكرني شهرا..

وتلهيني دهرا..

تصلبني صبرا..

اتربص اياما..

اجرجر الليالي سهرا..

انتظرسحابا يشاكس العاتيات..

فيهطل مطرا..

يروي قفراء الروح..

فيخضر الالهام..

وينبت خواطر ونثرا..

وعند اعتاب الخريف..

نجدد عمرا..

وفي ليال الصيف نسامر بدرا ..

وبات الحلم الهرم ثملا ..

ثم مع بزوع الضوء ..

افاق الفؤاد من غفلته سحرا..

فبدأت خيبة الاوهام..

وماتت طقوس الشوق قسرا..

وعاد القلب المجنون منزويا..

الى قوقعه ليجتر الذكريات..

وتتسارع الخفقات الهاربة ..

فيجر ذيول اليأس والانكسار..

ويشرب كأس الاندحار..

فيوصد مرغما ابواب الانتظار..

وتنعدم الامال ..

مع متاهات الاختيار ..

فيسيل الدمع نهرا ..

وينكمش حلم الخريف ..

ويتوارى خلف ستار الاعوام ..

ويموت قهرا.. 

قصيدة تحت عنوان{{العيد على الأبواب}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}



... العيد على الأبواب ...

يا أمي ها هو العيد على الأبواب..

والوالد لازال محسوبا على الغياب..

الحزن صار يغطى ألوان السحاب 

ما عاد لنا بالبيت أهل و لا أحباب.

 أخي و صنوي ركبا أخطار العباب.

ما تركا لي معطفا ولا حتى جلباب

نحيف القوام أنا من خيرة الشباب.

حافي القدمين يدب خلفي السراب.

و المعيل الوحيد كفيف عن الجواب. 

يا زمان القحط إرحم عبدك المصاب.

بتخمة الفقر و بفراغ و شح الجياب .

ما قرأت خاتمتي وأجدت فن الحساب.

عيد يتلوه عيد و بيتي يغزوه الخراب.

يا رحيما أجر ضعيفا سال فمه باللعاب.

رق لحاله دمع التماسيح ونباح الكلاب.

النزاع ينخر أحشاء الوطن و لون التراب.

و العقبان حامت بسمائه و عواء الذئاب...

الكل ينهش عضام جيفة يغطيها الذباب ..

و إليك أشكوا قلة حيلتي يا رب الأرباب.

                                             

                                                      06/05/2021

         مصطفى سريتي

               المغرب  

قصة قصيرة بعنوان{{الاختفاء}} بقلم الكاتب والقاصّ المصري القدير الاستاذ {{إبراهيم محمد قويدر}}



( الاختفاء )

بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 


كم حاولت بكل السبل والحيل أن أخفيها عن أعينهم ؟!

لجأت إلى كل الحيل إلا أنها كلها باءت بالفشل .

كأنهم يراقبونني يترصدون حركاتي وسكناتي حتى انفاسى يعدونها علي .

لم تفلح كل حيل الإخفاء عن عيونهم .

وضعوا فى كل مكان أجهزة للمراقبة والتنصت على كلماتى 

يرصدون حركة الشفايف والأرجل والأيدى .

يسجلون كل كلمة وكل حركة لهم قرون استشعار تأتي لهم بكل الأخبار. 

وضعتها داخل كيس ومن داخل الكيس كيس آخر ووضعتها فى علبة وربطتها. 

وضعتها داخل الدولاب تحت الملابس .

سمعتهم يتهامسون ويضحكون ويذيعون نشرة أخبار 

وضعها فى كيس .. وكيس آخر .. وضعها فى علبة .. ربط العلبة .. وضعها داخل الدولاب تحت الملابس. 

هجوم .. اهجموا عليها .. لا تتركوه يتذوقها .

إنها قطعة الشوكولاتة والنمل .


بقلمي : إبراهيم محمد قويدر 

شاعر القرية 

مصر - البحيرة 

قصيدة تحت عنوان{{أنا الفنّان}}بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}



أنا الفنّان

أنا الفنّان أبحر في الخيال 

إلى جزر وأكوانٍ ببالي 


فأقلع مثل ملاّحٍ غريبٍ

لأرسي في شواطئ من لآلي


فتكتحل العيون بفيض سحرٍ

وأنظر لا أرى غير الجمال 


ويسكرني رفيف للخزامى 

وسحر البدر في فلك المعالي


رذاذ من لجينٍ قد تهامى

على طودٍ من الأطواد عالي   


ونور راقص فوق المياه 

وأشجار النّخيل على التّلال 


وشمس في غلالة أرجوانٍ 

سناها لاح من خلف الجبال 


فصبّت عسجدا فوق الرّوابي

وأنوارا تلوح مع الظّلال  


وأترع من خمور الكون جامي 

وأنسى كلّ همٍّ أو ملال


فتمتثل القوافي لي امتثالا

وأشعاري يغذّيها خيالي 

 

ألا إنّ الطَبيعة خير أمٍّ 

ففيها كلّ أسرار الجمال 


       بقلمي / رفا الأشعل

         على الوافر 

قصيدة تحت عنوان{{تبت يد الخائن}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبدالناصر عبدالقوي امين}}



تبت يد الخائن 

.............


لو كـــان قلــــبــي ما أحـــــب


ماكـــان دمـــعـــي انــســكـب  


لو كـــان فــكـــري ماهـجــس 


ماكـــان شــعـــري انــكـــتـب 


لو كـــــان مــحــبـوبي وفــــي 


مابـــاع حـــبــي وانــســحـب


تـــبـــت يـــد الخــــائن كـمــا 


تـــبـــت يـــدا أبـــــو لــهـــب  


ومــن شـــــرى مـــن خانـنـي 


بــــمــالــــــه ومــــا كــســب


لــــو ضــــن يـــومــاً أنـــــــه


مـــلــك حــبــيـبـه بالـذهـــب


تـــبـــاً لـــمـــن قــــد باعـنــي


تـــبــت يـــد الشــاري وتـــب


قـــولـــو لــتـجــار الـــهــــوى


إن الــهـــوى لــيــس لــعــب


بقلم / عبدالناصر عبدالقوي امين 

خاطرة تحت عنوان {{كم أتمنى أن أراقصك}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{خولة سليمان }}


كم أتمنى أن أراقصك
       فأطير بك
 إلى أعالي الغيمات
هناك حيث حدائق الخيال
          المخملية 
نعيش فيها أجمل اللحظات
     كل هذا يحدث ساعة
         ما تطلب مني 
      أن أغمض عيني
        و أراقصك 
كم هي جميلة  تلك اللحظات 
     التي يغازلنا بها القدر 
      و يصافح الفرح فيها 
            أحلامنا

بقلم .. خولة سليمان 

قصيدة تحت عنوان{{مشعل الزيت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى نفادي سيد}}


(( مشعل الزيت ))) 

ومشعلً لحرقا زيته فطورا

...............يصوب لعيني نارً ونورا

أمسي به عبرات ليالً

.......... وماضً أعيد لذكراه حضورا

فتراني بين لحظ إسعاد وفرح

............وبين غرابين أسى ونحورا

وما بين النار والنور

..........حديث يتملق للشعاب جذورا

فتارة تغمرني نيران الجوى

..............وتارة أمقت للأيام فجورا

ونور يستهل مقدم الأمل

..........ويلملم للشتات بقايا صبورا 

أيا مشعل فيك العبرات

............حد فصل بين حياة وقبورا

لان يئن لزيتك وهنا الحريق

.........  فقد عبرت للزمان  جسورا

ما يظل عابر برحاب

......الليل أسير دون سكنا جحورا

فهذا شقاق م رسائلك

.........ولمشعلي آلاء فكر مسطورا   

كيف أنا م تقلب ماض

.....وحاضر وليالي لغداها حصورا

لخيال يكبرني كلما باعته

...و لتصاغر مقربتي  لم يزل يجورا

فلصحاف الأمس مستهن العمر

........... ولسبا الأتي مكث جهورا

ايا ليت للمشعل خبرا نبأ

أما مكوث سلوى أو مضيً وعبورا
&&&&&&&&&& يحيى نفادي سيد

 ف5/5/2021 

قصيدة تحت عنوان {{وثَمّةَ النور}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{محمد عبّاس العلواني}}


،،،،وثَمّةَ النور،،،
     ---------------------
فتّشتُ عنّي وعن نفسي فلم أجدِ
إلا الفتاتَ الذي منثورُ في خَلَدي

بحثتُ عنّي أرومُ الرّكبَ أدرِكُهُ
ركباً توارى متى أدركهُ يبتَعِدِ

يا نفسُ هذي ركابُ الصالحينَ مَضت
جِدّي-لَحاقاً بها-في السّيرِ واجتهدي

جِدّي ولاتُبطئي إن رُمتِ منقلباً
ترضينَهُ لم يكُن في مَشيِ مُتَّئدِ

فِرّي إلى اللهِ -هاكِ النّصحَ-وانطلقي
تحظَي برضوانهِ المولى إلى الأبَدِ

ذري مُعاقرةَ الأهواءِ وانتبهي
أخشى عليكِ-معاذ اللهِ-أن تَجِدي

وثمّةَ النورُ من هَديَين فارتشفي
من منهلٍ تسعدي-تاللهِ-إن تَرِدي

يا نفسُ هيّا إلى بَرّ النجاةِ معاً
مالم ذريني وشأني عنّي فابتعدي
   
رباهُ أنتَ المُعينُ المستعانُ على
نفسي فما لي سوى إلّاكَ من أحَدِ

فلا تكلني إلى نفسي أنا سِنَةً
لا حولَ إلّا بكَ اللهم خُذ بِيَدي

إلى الفلاحِ وسدّدها خُطايَ هُدىٌ
على الصراطِ سبيلِ الخيرِ والرّشَدِ

ألقَ السعادةِ في أولى وآخرةٍ
على رحابِ الرّضا-كلُّ المُنى-أَفِدِ

هب من لدنكََ-إلهي- فيضَ مغفرةٍ
وبردَ عفوٍ بهِ-مولايَ-فَلتَجُدِ

وفي الختام على المختار قدوتِنا
خيرِ الأنامِ صلاةُ الواحدِ الأحدِ

تغشى النبيَّ وآلَ البيتِ والشُّهدا
ما الغادياتُ همت بالقطرِ والبَرَدِ
       ،،،،،،،،،،،،،،،،،

✍/محمد عبّاس العلواني،،، اليمن 

قطعة شعرية تحت عنوان {{صفوة}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{تغريد الخليل}}


صفوة ..

ومتى يسالمني الزمان بصفوه 
فيريحني  من كدره وعنائي ؟

هطلت دموعي خشيةً وتضرّعاَ 
لمّا السماء تبسّمت لدعائي

أرجُ الأقاحِ الحمر يعبق في الربا 
فيزيد في خفق القلوب الطائي

يا قلبُ أضناني حنين شائكٌ 
رفقاً بأوردتي ..فهل يحين روائي ؟

تغريد الخليل 

سورية 

قصيدة تحت عنوان{{الأحزان لا تدوم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{مقداد ناصر}}


الأحزان لا تدوم 

قم صافح الصبح فالاحزان ترتحل
فالهم في الاحداق قد ادمى المقل 

لها الليل تترى بلا هوادة احزاننا
َو لنا الصبح بالأفراح ننعش الأمل

مادام حال و الاقدار  تقلبه
من سائه زمن حتما عنه سيرتحل 

ستفرج و الأفراح تاتِ سراعا 
و العين تدمع و القلب ببتهل

لكل النوائب حصنا نلوذ بجنابه
و من أوثق من عرى الله نحتبل

بها اليقين مادامت الدنيا باقية
و بها سكن القلوب أمن لا وجل

و الصبر زاد لكل تقي خاشع
قلبه بالإيمان من فرطه ثمل

زيادة كل أمر عن حده سوءة
إلا الهدى فرطه يضئ كل السبل

مقداد ناصر.. العراق.. 6/5/2021

Mukdad #اريج_الذكريات# 

قصيدة تحت عنوان {{آخر السطور}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{فاطمة البلطجي}}


 "آخر السطور" 


عندما تقف
على عتبة بيت مهجور

وتسند ظهرك
على حائط منخور

وتفقد فيك
مشاعر الحزن والسرور

فتتحوّل الى
شبه إنسان مقهور

تتوسط دائرة
تلفّ بك وتدور

حتى تسقط
كما سقطت  الايام والشهور

سرابية الرؤية
لا ظلام فيها ولا نور

وتصبح عاجزاً
لا تقوى أن تثور

كشجرة طارت أوراقها
وتلاشت البذور. 

فالحياة مشهدٌ
لا يلبث أن يغور

والأبطال ورق
من دفتر مبتور

والزمان جنازة
سبقتنا نحو القبور

والقلم الذي
رسم شراعاً في البحور

وحدائق وأكواخ
وأروقة قصور

سكب اليوم حبره
على آخر السطور

معلناً إنتهاء
عصر من العصور

ليس بحجريٍّ
ولا بالتاريخ مذكور

كأنّه من خيال شاعرٍ
إفتقد العطر والزهور

فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

قصيدة تحت عنوان{{همسات زائر الليل}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{أحمد الهويس}}



همسات زائر الليل.... 

لا تحسبي أني أسيرك فامسحي

رقمي من الجوال أو عنواني

فأنا مللت من التزلف بالهوى

والزور والتدليس والبهتان

أو تشعرين بأن ذاك يهزني؟

فأنا وحقك ثابت الأركان

قالوا المشاعر بالوداد مشارب

فيها ارتقاء الروح بالأكوان

والروح تسمو بالصفاء كريمة

كشذى الزهور بعطرها الفتان

ليس الجمال تزلفا وتملقا

فأنا ألفت نعومة الثعبان

لا تحسبي أن التذاكي نافع 

لن يستمر للحظة وثوان

إن كان ظنك أن مثلي ساذج

يغريه منك حلاوة بلسان

في ضحكة بلهاء منك رخيصة

كنعيق صوت البوم الغربان

لا لا وحقك أنت أرخص سلعة

تشرى تباع بأبخس أثمان

عودي لرشدك فالجمال طهارة

والحب فيض النور والإيمان

وتعلمي أن الصخور بحجمها

في سوقها تبتاع بالأطنان

لكن ميزان الجواهر رائز

للدر والياقوت والمرجان

فلك الخيار بأن تكوني أميرة

أو قينة من سائر الغلمان

أو أن تكوني قصيدة لم تنته

ألقيتها بعوالم النسيان

بالحب نعبر بالحياة ونرتقي

لعوالم الإحسان بالإحسان

هذي نصيحة من يحب وترتجي

خيرا إليك برأفة وحنان

فخذي بها أو فاتركيها وارحلي

ودعي الحديث به ليوم ثان....

أحمد الهويس حلب سوريا