الرُّوح ...!
_______
إِنَّكِ الرُّوحُ العميقةْ
مثلُ رَيحَانٍ و نِسرينٍ ..
أنيقةْ...
مثلُ فلٍّ أو كشريانِ الخُلودِ
وورودٍ في الخدودِ
إنكِ الخمرُ اللذيذةْ ...
و العتيقةْ
إنكِ الرُّوحُ ، و شطآنُ البحارِ
و المحارِ ، و البراري
والصَّحاري...
إنكِ الوردُ ، و يهدينا شَهيقَهْ
فاسألي الوجدانَ عنّي
و اسألي النَّيسانَ عنكِ
إذْ يغارُ الصُّبحُ منكِ
و يسيرُ الليلُ في سفحٍ
ووديانٍ سَحِيقةْ
و يشمُّ الوردُ فيكِ
ريحَ كلِّ الزَّعفرانِ
حِينَ يمتصُّ شقيقةْ ...
إنكِ و اللهِ روحِي
حيثُ كنتِ
حيثُ جئتِ
حيثُ رحتِ
إنكِ روحُ الصًّباحِ ، و الأقاحِ
إنك نورُ الضِّياءِ
إذ يغنيك بعشقٍ
إنهُ بهدي بريقَهْ
إنَّكِ الحبُّ يخلِّيكِ دمي
رعشةَ العشقِ ، و سمَّاكِ
رَحِيقَهْ ...
انك في الحبّ ولهى
وغريقةْ ...!!
سهيل درويش
سوريا _ جبلة