السبت، 31 أغسطس 2024

نص نثري تحت عنوان{{عن أي حريةٍ تتحدثُ}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{غزلان البوادي حمدي}}


عن أي حريةٍ تتحدثُ، ونحنُ  
نعيشُ كأمواتٍ في الأجسادِ  
عن أي حريةٍ ترويها، وأنتَ  
تسيرُ في قيودِك، ترضى بالمهانةِ  

عن أي حريةٍ تنشدُ، وأنتَ  
تخافُ من الكلماتِ، تسكتُ  
عن الحقِّ والعدلِ، أليسَ الصمتُ  
موتَ الروحِ، والضميرِ؟  

عن أي حريةٍ تدّعيها، وأنتَ  
تغلقُ عينيك عن النورِ،  
تتبعُ أهلَ الزورِ، وتغفلُ  
عن الضلالِ، كأنه ظلامُ القلبِ  

عن أي حريةٍ ترويها، وأنتَ  
تعيشُ شبهَ أمواتٍ، ترضى بالقسمةِ  
والقدرِ، والفقرِ، والبؤسِ، والشقاءِ،  
ألا تحلمُ بأن تكونَ حراً في الأرضِ، سعيدًا؟  

إذا كان الإنسانُ قادرًا على تغييرِ  
مصيره بالعملِ، والجهادِ، والإيمانِ، والأملِ،  
عن أي حريةٍ ترددُ، ونحنَ  
من مدَّنا بالحياةِ، وبصرِ العقلِ، والقلبِ،

**غزلان البوادي حمدي** 

نص نثري تحت عنوان{{عذاب}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{ظلال حسن فتحي}}


 عذاب

ايقظ الهوى الحنين 
وحان موعد اشتياقي
اريد ان نعود كما كنا سيفك نار وانا تراب 
اريد ان تعود سيمفونية صوتك تطرب مسمعي وحياتي 
فإن  في اخر محطة الوداع انطلقت ارواحنا إلى السجن العتيق 
وخرجنا باجسادنا أمام الفانية

كان السنوات تناثرت واريد صوتك 
سوف اجن اريد سماع  اسمي يخرج من شفتيك 
اتعلم انني لم أعد اذكر صوتك .
اريد ان أشعر أن اسمي ما زال موجود 
اريد ان ارى ثباتي 
انت تعلم انك كنت تدندن لي ويتسارع تبكي ويتساقط دمعي 
اني ارتعش حبا لصدى صوتك 
لاشيء يعادل همساتك لي 

الشوق اللعين أصابني

لا أعلم أن هنالك مبرر يصف غيابك 
فأنت مازلت على قيد الحياة 
اخترق الحواجز اخترق المدن 
اخترق الفراق واجعل عناق هذه الليلة هو لقائنا

اجوك لا تعد لأنني لا استطيع ان تغيب مرة أخرى 
اناديك واتكلم معك فأنا مجنونة بك  وبعدك
اصارع نفسي بعدك 

يليم شتاتي صوتك سانتظرك في المنام 

ظلال حسن فتحي/العراق

قصيدة تحت عنوان{{في ذاتَ يوْمٍ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الفاطمي الدبلي}}


في ذاتَ يوْمٍ

مَشَيْتُ على السُّطورِ معَ اليراعِ
إلى أَدَبٍ يُحسِّنُ منْ طِباعي
وكُنْتُ أُلاحِقُ التَّغْييرَ جَرْيا
لأعْثُرَ في الطّريقِ على المساعي
أَقودُ بِأَحْرُفي أملاً كبيراً
يَسيرُ بِهِ الطُّمــوحُ إلى ارْتِفاعي
كأنّي بُلْبُلٌ  للصّبْحِ يَشدو
ليُطْرِبَ مَنْ تَيَمّمَ بالشُّــــعاعِ
سأذْكُرُ أنّنـــــــي في ذاتَ يَوْمٍ
نَشَرْتُ العِطْرَ في كُلِّ الــــــبِقاعِ

محمد الفاطمي الدبلي 

خاطرة تحت عنوان{{ ما أَمهلتِني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد عباس الغزي}}


 ما أَمهلتِني !!


نائتْ بها الحمولُ جنازتي 
عن موطنٍ
على صدى نبضكِ فيه تَنفُسي
على بابكِ درب الموتِ 
ضَللتُ في متاهاتهِ
من عينيكِ نَصلُ نبالِهِ
قَطَّعتْ أوردَتي
أمُدُّ طرفاً إليها 
وأُخرى الى فَراغِ أوعيتي
والنهاياتُ كالبداياتِ 
لا مُقيل لعثَراتي 
ولا تقييم لتضحيتي
ما أَمهَلتِ جراحي
خَرَّقتِ قلبي 
قَتلتِ ما بيننا
بجدارِ الصّدِّ من نَفثِ العاذلين
قُلتِ : ( لنْ تستطيعَ معي صبراً)
وأَدرجتِني في خبايا الماضي السحيق 
ما راعَني هَولُ المَنايا
وإن هَويتُ تحتَ سنابِكها
لكنَّما!!! … 
حياءً أنزوي بينَ أضلُعي
……………… 
               محمد عباس الغزي 
                العراق / ذي قار 
                 ٢٠٢٤.٨.٣٠

قصيدة تحت عنوان{{حَافِيَ الشُطْآن}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}

 

الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :

حَافِيَ الشُطْآن .

وَقَفَ الحَرفُ عَلَى عَتَبَاتِ القَولِ تُزَاحِمُهُ أَوجَاعُ رُوحِي ، و دُمُوعُ الطُفُولَةِ فِي الكُهُولَةِ تَنْظُمُ القَصِيْدَةَ الأَحْزَان ...
فَاضَتِ المَآقِي عَلَى الوَجْنَتَيْنِ مُتْعَبَةٌ و مُتْعِبَةٌ ، و أَنَا أُجَالِسُنِيَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنِّيَ جَاهِدًا أُحَاوِلُ النِسَيَان …
تَرَكْتُ الحَرفَ يَكْتُبُنِيَ كَيْفَمَا شَاء ، مَتَى شَاء ، تَزُورنِيَ الذِكْرَيَاتُ وَحْدِيَ فِي عُزلَتِي ، تَقْتُلُ بِدَاخِلِيَ أَنَايَ الآخَرُ ؛ الأَنَا الإِنْسَان …
سَمِعْتُنِيَ أَقُولُ لِنَفْسِيَ : ذَاكَ الذَي كُنْتُهُ مَا مَات ، يَعِيْشُنِيَ فِرَاشَ أَوجَاعِيَ : سَرِيْرِيَ المَكَان …
أُسَاهِرُ لَيْلِيَ الطَوِيْلِ بَطِيْءَ الثَوَانِي فِي سَاعَةِ الوَقْتِ ، أَعِيْشُ مَا مَضَى حَاضِرًا يَعِيْشُنِيَ الآنَ خُطُوَاتِ الزَمَان …
لَسْتُ أَنَا مَن كُنْتُهُ هُنَاكَ قُبَيْلَ مَوتِيَ لِأَتَذَكَرُنِي ، و لَسْتُ أَنَا مَن يَسْكُنُنِيَ هُنَا و الآنَ عُنْوَةً بَعْدَ فَوَاتِ الأَوَان …
هِيَ أَنْتِ القَادِمَةُ كَامِلَةَ التَفَاصِيْلِ طَيْفًا مِنَ البَعِيْدِ ، فَمَن قَطَعَ الطَرَيْقَ إِلَيْكِ ، و لَدَيْكِ غَيَّرَ العُنْوَان …
أَعِيْشُكِ عُمْرِيَ مُذ رَأَيْتُكِ بِأَحْلَامِيَ عَيْنَيْنِ تَنْظُرِيْنِيَ ، نُقْصَانِيَ يَومًا ؛ أَلفُ عَامٍ أَنَا الدَائِمُ النُقْصَان …
أَبْحْرتُ مَوجًا عَاليًا يَعْلُو ، مَا أَصَابَ فِي العَلَاءِ عُلَاكِ ، فَرَسَوتُ خَيْبَةً مِن بَعْدِ رَجَاءٍ عَارِيَ الرُوحِ و حَافِيَ الشُطْآن …
صَاحَ صَمْتُ الرُوحِ مُنَادِيًا مِن عُمْقِ الظَلَامِ عَلَيْهَا ، سَمِعَ النِدَاءَ أَلَمٌ أَنْهَكَنِيَ أَتَجَذَّرُ وَاقِفًا سَاقَ السِنْدِيَان ...
قَفَزَ الكَلَامُ مِنِّيَ أُسَاهِرُ جَحِيْمَ وَحْدِي ، قُلْتُ : هِيَ التَي إِن غَابَت أَتَى خَرِيْفُ أَيْلُولٍ يَسْكُنُ الرَبِيْعَ فِي نَيْسَان ...
نَادَيْتُهَا مِن غِشْيَةِ هَذَيَانِيَ طَالِبًا مِنْهَا زِيَارَتِي ، فَسَمِعْتُ صَوتِيَ يَقُولُنِيَ لَهَا هَمْسًا ، و يَحْكِيْنِيَ لَهَا رِوَايَةَ مَا مَضَى مِنِّيَ ، و مَا تَبَقَى    مِنِّيَ تَحْكِيْهِ دُمُوعُ مَا كُنْتُهُ و مَا كَان …
شَرِبْتُ الفَجْرَ مُعَتَقًا نَشِيْدَ الدُورِيِّ زَارَنِيَ إِشْرَاقًا ، و مَالَ مُخْتَالًا يَسْأَلُنِيَ عَن عُمْرِيَ بالشُهُورِ و الأَعْوَامِ ، قُلْتُ لَهُ و أَنَا أَعُبُّ أَنْفَاسِيَ شَهِيْقًا : عُمْرِيَ الآنَ خُطْوَتَان …
خُطْوَةٌ أَمْشِيْهَا نَحْوَ الخَلفِ كَي أَتَّزِنَ جِسْمًا يُثْقِلُنِيَ ، و خُطْوَةُ الأَمَامِ تَمُاشِيْنِيَ أَسِيْرًا دَاخِلَ الحُلُمِ يُوصِلُنِيَ بَرَّ الأَمَان …
صَاحَ هَمْسُ أَحْلَامِيَ فِي سَمْعِ صَحْوِيَ لِيُوقِظَ نَومِيَ ، و قَد جَاءَ الصَوتُ مُهَروِلًا نَحْوِيَ فَأَخْبَرَنِي : رُبَّمَا أَنْتَ هُوَ أَنْتَ عَلَى فُوَّهَتَي بُرْكَان …
هِيَ قُبْلَةٌ مِن شِفَاهِ المَدَى لَن تَضِيْعَ سُدَىً ، إِن أَقْبَلَت و لَو وَهْمًا ، طَيْفُ جُنُونِكَ يُنْشِدُهَا القَصِيْدَ و قَابِلًا فِيْكَ لِلثَوَرَان …
فَاحْرِص عَلَى أَلَّا تُقَبِلَ النَدَى عَلَى جَبِيْنْهَا ، و احْرِص عَلَى أَن تَبْقَى بِكَامِلِ قِوَاكَ التِي تَشْكُو التَعَبَ ، و احْرِص عَلَى قُبْلَةِ الوَجْنَتَيْنِ الأُرجُوَان .

سامي يعقوب . / فلسطين .

قصيدة تحت عنوان{{العراق}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


 العراق

ايها البلد الحبيب
ويحي من امرك العجيب
اصابتك عين الحسود 
ولعنة سوداء لاتبيد
صيفك سعير
وشتاؤك زمهرير
ربيعك عواصف ترابية
وخريفك رهيب
جبالك صماء
وانهارك ضمياء
كنوزك كثيرة 
وخيراتك وفيرة 
نخيلك الباسقة مقطوعة
وحقولك محروقة
حكامك سراق جبناء
وشعبك جياع اشقياء
رمزية مياس ،كركوك، العراق

نص نثري تحت عنوان{{إلى مدرستي المهجورة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 الجباس الحبيبة


إلى مدرستي المهجورة

كلما اقترب موعد افتتاح السنة الدراسية، تراودني الذكرى وتوقظ ما بداخلي من أحاسيس لتلك الربوع الخالدة. وتساقطت أوراق الخريف، كست الساحة والنوافذ، وغيم الحزن الذي ملأ المكان. كم يؤلمني عندما أرى منارة العلم مغلقة، مهجورة، وأبوابها موصدة مقفولة. لقد أخذتني الذكرى إلى ربوعها، أين قضيت طفولتي في ريف بسيط، لا طرقات معبدة، ولا أرصفة، ولا ممرات راجلين، ولا أضواء ساطعة. نقطع المسافات البعيدة لطلب العلم، وكلنا أمل في النجاح رفقة القلم.

البراءة تغمرنا، والقناعة تسكن قلوبنا، ولا شيء يلهينا عن الدرس وجدول الضرب والنحو والصرف الذي نفتتح به صباحنا كل يوم. أتذكرون يا رفقة الدرب؟ كان المربي بمثابة الأب الروحي، نلجأ إليه عسى أن يزيدنا من علمه، وكلنا آمال صاغية لمن علمنا أصول العلم والمعرفة، وزرع في قلوبنا معنى الوفاء للقلم والورق.

الشوق يغمرنا كل يوم بلقائه "حباً وتبجيلاً". هي ذكريات جميلة خالدة كانت ولازالت في قلوبنا وكم من أصدقاء فارقناهم. هم كثر، وإن غابوا عن العين فبالقلب مسكنهم.

وفي ختام هذه الذكريات، تظل تلك الأيام باقية في الذاكرة، تملؤنا فخراً وحنيناً. مهما تغيرت الظروف، تبقى تلك الربوع مصدر إلهام وعزيمة لنا، وذكراها محفورة في قلوبنا إلى الأبد. لن ننسى تلك الأيام التي شكلت جزءاً من هويتنا، وستظل مدرستنا المهجورة رمزاً لذكريات عزيزة لا تُنسى.

قصة من واقع الحياة بقلمي، عائشة ساكري - تونس🇹🇳

قصيدة تحت عنوان{{هدنة عاشق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 هدنة عاشق

بقلم
سليمـــــــان كاااامل
***********************
إمنحيني............. بعض وقت
كي أرتب... في الهوى أفكاري

فحبك.......... دائم ممتد قاهر 
شغوف...... على زهوة انتصار 

تتبادر.........على شفتي حروف
تتمم قصيدا........فيه انصهاري

لست أقوى... على ذلك الموج
أشرعتي لاتقوى..على الإبحار

دعي نبضي........يخط قصيدي
لايتلعثم...... النبض من إقراري

فعشقكِ لي.... . مغامرة عظمى  
جنون حب.. أقوى من الإعصار

روضي قلبي...... فمازال يحبو
ويخطوا إليك.... بكثرة الأعذار

وأنفاسي تلهث.....خلف نبضك
يالنبضك الجريء بالحب جاري

أعطني هدنة....... بعض أنفاس
فالحديث خجول مازلت أداري

ورغبات الحب حمقى بلا خجل
أخاف سهمي.... يطيش بالأوتار

دعيني أدرس....... خرائط قلبك
وأبحث تضاريسا تعشق إمطاري
*************************
سليمـــــــان كاااامل..... الخميس
204/8/29

نص نثري تحت عنوان{{أنا و محمود درويش و هي}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


أنا  و  محمود درويش
و  هي
  
قد أغرقنا  الحرف
الكاف
كفن  الأحلام  المطرز  بدم
الحمام 
و الكف  المبلول  بأرق  السنين
الشاحبة الغمام
كيد  القدر حيث وطن الضياع
و الدمع بركن الضجر
و النون هواء المر على ضفتي
الشمس يقتل النظر
فمن  نحن ...... ؟
كنا نمشي واثقين بخطاي برؤاي
فأنا المرئي من بقايا السماء 
و أنا صمت الوجع بوطن الكلام  فأشدُ
ألف جثة ورائي و أقول مالا 
يقولون
و محمود درويش قد صار يصارع
ريح الظلام فهو المرئي بعرش السماء 
و قال ما لا يقولون 
فقال  بجدارية الشعراء كل ما سوف 
يقال
التاريخ و التغيب بفلسفة  الراحلين 
و صورة الذكرى بين لوحتين
فربما هو أجاد بلغة الكتابة أكثر  من
الكثيرين عندما قال 
أنا مثلهم لا شيء يعجبني لكني 
تعبت من السفر فأنزلني هنا
و نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا
إليها سبيلا
فهو  يدنو بجسد الكلام  كلامه للبعيد 
برعشة الغياب بسفره الطويل 
و أنا بالقصيدة أشبهه بنثر الكلام كلما
نحر الكلام فينا
فأرتبُ مأتم جنازتي مع الوقت بسفري 
البعيد فأكتب
ليتك لم تأتي بموعدي الأخير 
لتقتلني
ذرفتني فوق حدود التحمل و القدرة
و العيون  لا تحمل ذنباً
فأودعتها و الروح تجري خلفها لتعانق
روحها على دروب الرحيل 
و لم أكن لأحيا حجراً و أجسُ 
نبض الأبجدية
فتعثرت كلما جئت أنهض من سقوطي 
المكرر بغيابها
فلولا وجع الحكايات بأخطاء السنين 
و موتي المبكر في دنيا السراب
لما أصبحت شاعراً محبطاً أتمرس على 
شهقات الكلمات المغلوطة
كانت تؤنس المكان بصورتها كلما
قبلتها و أشبعت ثنايا الروح 
لكنها تحجرت بين يدي و انكسرت
صورتها و راحت تسبقني على طريق
الموت و تغيب
بكيت عليها و لم أنساها 
ندمت لأني سكنت بقلبي بروحها
و نسيت أن أحيا بعدها
ضائعٌ كنت هناك  بلا  معنى لوحدي 
و وحدي هنا ضائعٌ أنا أداعب ساحرة 
القلوب
الكافرون الكاذبون العابرون من جسدي 
إلى جنازتي هم قتلة الزمان و
لعنة المكان
بجدار الشبح كنت أحلم  بلا  شيء
و أهربُ من كل شيء 
كنت أتزمر  عاطفة كلما طلع الفجر 
بخيط الشمس الأولى
كنتُ أحسُ و أشعرُ  بمكانة البقاء 
برهبة وحدي 
و لم أعد أتذكر كم مرة متُ بالحنين
هناك خلف الراحلين 
قد كسرتني الخيانة العظمى يا محمود 
تلك التي رسمتها بنور الله 
فقلت أكثر من الوجع بكل قصيدة 
من إساءتها
فأنا  أسيرُ  على حافة الهاوية منذ
القِدم بجرحي القديم
و لم أعد أخشى  من  السقوط 
بعد الآن 
فالميت  لا  يخاف من  الموت بألف مرةٍ  
و لا  يخشاه
فهو مجربٌ و معتاد عليه بكل طقوسه
الكثيرة الموجعة 
من  و لماذا  و أين  و متى  و كيف 
تلاشى هذا  العمر
فأنا  لست  مثلك يا محمود درويش 
ملك الصدى فلا أُنسى
و مدللٌ  بزمن  الشعر و صاحب شعبيةٍ
واسعة 
لأحرك  مشاعر تماثيل الحجارة و الأصنام  
بقصائدي  العتيقة
و لا  أجيد صلابة  الوحي مثلك 
كي أقول 
و تمضي الأيام من وجع الحياة 
فكل كتاباتي هي سخرية الفلاسفة 
و المفكرين
أكسرُ الحرف الذي يعاندني و أشاطر
المعنى بكل سطر  بدفتري
أبتعد بجرح الوحي لآخر النفق و أعصر
الروح بصور الذكريات 
أنا  حرٌ و كئيب بترتيب الحروف 
لا شأن لأحد بإختياراتي و بشكل
وجعي
فقرأت فصلاً كاملاً من كتابات محمود 
درويش لأنسى ما يؤلمني
و تذكرت قصيدة محمود و قصيدتي 
لن تأتي
فكلانا كتبنا قصيدة الخيبة على غياب
من انتظرناهم هناك
ف محمود درويش كان يرسم الحرف 
و يتقن  الشجن المتمرس
في  لغة التصويب بجدران الذاكرة
فهو  كان  يدقق  في  مغزى  الحرف
و يرتقي 
و انا  مثله  كذلك  أجيد لغة التصويب
بجدارية ذاكرتي 
و أدقق جيداً  بمعنى  الحرف  و 
أرتقي  به
لكن لو كان محمود درويش حياً  و
موجودٌ الآن 
لو  بقي يراقب قافيتي هنا عن كثب
و يقرأها معي
لوقف احتراما لكتاباتي الساخرة
في  التجويد
و صفق  طويلاً  و  مدحني كمعجب
بملحمتي  
 لبكى طويلاً بآخر القصيدة معي
و شكرني
فهو  صديق  البكاء بالقصيدة
و انا  كذلك  صديق  البكاء و المحبطين 
بكل  حرف أدونه شعراً
فهو  الشاعر   العربي  من  فلسطين
و أنا  الشاعر  الكردي  من  عفرين
فنحن  الأثنين  نحاصر  شبحاً
من  غبار   يحاصرنا
فهو  كان  المنفي  ببلاد  المهجر
و  أنا  مثلهُ  كذلك  منفيٌ و مُهجر
في بلاد  المهجر
فهو أحبَ فتاةٍ يهودية بكل قلبه و جس
بكل أطراف العشق بنبضه
غراما
و أنا كذلك أحببت فتاةٌ كردية عادية شقية 
غبية بهيمة العفاف
فأرهقتني بالحياة و كسرتني حتى 
القيامة نداما
فربما هذا هو الشيء الوحيد المغاير
بيننا
فهو   كان  رجلٌ  ذو حس  و  فكرة 
و  انا  كذلك   رجلٌ  ذو  حس  و 
فكرة
لكنه كان يشبهني بطريقة موتي
قد مات محبطاً من القصيدة 
الطويلة 
و أنا  أشبههُ  بطريقة موتهِ محبطٌ
بصورة القيامة الثقيلة 
فالناس  بطريقة الموت  سواسية
لا فرق بينهم إلا  في شكل الوجع
و ما اقتبسوا من جعبة
البكاء 
فهناك  من  بين  الموت
و ما بين  الحياة
رقصة 
هي  وجع  الحياة 
و لكني  أبكي  مثله بعد إنتهاء
كل قصيدة 
فمحمود  كان يبكي بوقت  الوحي
في القصيدة 
و  أنا  كذلك  أبكي وجعاً و  ألماً   
و أدمى غاشية من الندم و لا
أرتاح
فكلما  دغدغ  الوحي  بوجعي
لوحدي  أجفُ نبض  الأوجاع  و أسطر
خيبة الأيام على جلدي
و  أحلمُ  سرابا في الغد  البعيد 
محمود درويش وطنهُ فلسطين 
مغتصب و مازال
و  أنا كذلك وطني عفرين مغتصب  و  
مسروق  و مازال
أسيرُ  مثلهُ بنعشي على درب الموت 
و أبكي كلما صرت للبعيد  في
 جرحي  أكثر
و لا  أتذكر  تاريخ  الهزيمة متى مشينا
تائهين
مثلهُ دوماً  أنا متعصب  مع  الدمع
فأرفض ثوب الشتاء
بمنفاي  المر
مقيدٌ  أنا بألف زنزانة و لست  حر
لكي  أحلم  مع  الغيم
فأنا  مثله أراقب درب الموت سراً
دون  أن  يراني الشبح  و  يحاصرني 
القاتل السفاح
علني مازلت حياً خلف الراحلين 
بعد
كل هذا الألم الطعن الرديم
و كما فعل أيضاً أنا أدمنت في الشفق 
حتى الأخير 
فأمضيت خمسين عاماً  أصنعُ  بقطار  
العمر  من  تعبي
و  عندما  إنتهيت  نسيت  أن  أبني  
لها محطة
لكي أستريح من  سفري  
محمود كان سيد المنصات و يلقي 
أشعارهُ للجمهور الواعي المصفق  
له هناك
فمات غريباً  ثم عاد بجنازته إلى بلده
الأم محملاً على الأكتاف
و تنهد بضيق التنفس عندما مشى 
بموكب الوداع 
و لم يشكر من المودعين أحد أثناء 
الدفن  و لم يقرأ  من منا المهاجر
كالحجر  تجمدَ و نام في الرخام 
و هو
 مطمئن على بقية الكلام بنعش
السلام 
أما  أنا فأتنهد بألف حسرة و أرتعش بألف
موت
فلا أحد يعانق جبيني و يقبله لأنسى
حزني الشريد
و لا  أحد  يقرأ من قصائدي ليفهم 
لغة الحياة البعيدة 
فمازلتُ كالمعتوه الأحمق ألقي بأشعاري  
على أرصفة غربتي من وجع  
الذكرى 
دون  أن  يشكرني الجمهور  المتحجر
القلب
أو  يستمع  إلي  أحد  العابرين فيقول
أحسنت يا شاعر الهواء المر
فمحمود  كان ذو قيمة  بين ناسهِ و أهله
العرب فأحبوه
أما  أنا   فلا
لا قيمةٌ  لي بين  ناسي و أهلي الكورد 
و الحلبيين فلا  أحد
يراني
فالكواكب كلها تشهد بأن محمود درويش 
كان شاعراً مخضرم و يتقن  
لغة الضاد
و  أنا صرت على  دربه الشاق بوجع 
حكايتي 
و قد أصبحت متمكنٌ بالكتابة على 
ما أعتقد بعد موته 
و قالوا عني أنت درويش عفرين و سيد
الحرف و أمير القافية 
فبكيت و حمدت الله 
فأنا أتقن أيضاً و كذلك لغة الضاد كغيري
من الكثيرين الذين يحلمون بنجاة
القصيدة 
فدائماً  أسهو مع الليل بأوجاعي ولا 
أنام كباقي الناس 
أعد بمخيلتي آلاف الصور و آلاف
الحكايات 
و عن سر فشلي بالجاذبية  بين الأرواح 
و أمضي في الشرود
ربما أعطي  لسر حكايتي  معناً  آخر
فأنا هو المنسي المجهول
و أنا  هو آخر الشعراء في هذا العصر
و الزمان 
أقول  لا  .......  
فساعدني يا محمود  لكي أنجو
من محنتي الأبدية 
و علمني كيف أكتب قافيتي بلا أخطاء
و دلني على مجد الكلمات لأكون
ساطعاً في سماء الحدس
فلم أعد أتذكر  إلا شكل الخيانة
و يوم النكسة الكبرى هنا
فأنا يا سيد الحلم لست سوى دمعة 
من القهر على طريق السفر
و مازلت أداعب أسراب دموعي و أطرز 
بأثواب الأكفان
لكننا و كأننا نشبه بعضنا البعض بأشياء 
و نختلف عن بعضنا البعض 
بأشياءٍ أخرى
لكني سأعود يوماً من وجع الموت
للوراء 
لأحيا بصورة الطفولة المبكرة ببرائتي
بذكرى بيتنا القديم 
سأتفقد كل تفاصيل الذكريات و سأعبروا 
زمن الحكايات التي انكسرت قبل 
موعدها
فهناك كل المواعيد التي نثرت جمال
الكلام 
و مازالت تردد أغنية الحب الأولى بذاكرتي
للحالمين الصغار
فكل ألواننا بقيت تفيضُ هناك بين الأيام
بذكرى زمنٍ جميل 
كم كانت البداية جميلة بأوقات 
الفرح
و هي ترسم لنا الهدوء بكل مساء 
تلاشت الأجساد و الأرواح من ذاكرة 
بقيت تقلب بداخلنا المواجع
فرحنا نشقى بغربتنا و نركض خلف
السراب 
و كل الشعراء راحوا يركضون في الوحي
للامس البعيد لأنه الأجمل و
الأنقى
يعيد للذاكرة راحة الأنسان المعافى
من الوجع و الخذلان
و اللغة في زمن البداية كان أفهم
من الآن و بسيطة التعبير
فيا صاحبي المعظم في الأناشيد 
الوطنية 
يا أيها الغائب الحاضر يا إستاذي و معلمي 
باللغة و القافية و سيرة الحرف 
المعظم
قد كان زمننا القديم يا محمود هناك 
هادئ و لطيف  
و الليل كان لونه أزرق و يميل للصفاء
اللحظات التلك و القلوب المشبعة بالبرائة
بشغب اللهو و حسنُ الجوار
كانت وحدها تلخص الحياة بضحكة 
واحدة صادقة
أنا وحدي يحق لي أن أبكي بكل مساء 
و أجهش في كل صباح 
فلا شيء يطفو على زمن البدايات 
إلا  وجع الحنين للحنين
و كأنه كان يوحي لنا بأننا سنكون في
الغد البعيد بخير 
لا  لسنا بخير بهذا الضجيج المكلل
بالخسارة و الإنكسار
بإنكسارنا و تعثرنا في منتصف كل شيء 
عندما كبرنا ذبحنا بألف حجر
قد تغيرَ الزمان و الآوان و تكالبت كل 
الأشياء ضددنا
و كلما جئت أتذكر الماضي تألمت قهراً
و بكيت بخيبتي على جنازة
الحياة 
سأحول و أحاول العثور على فكرةٍ ما 
لتنقذني من الشتات
و سوف أعود إلى القصيدة كلما داهمني 
الحزن ليعصر بجدار القلب و
يهلكني أرقاً
سأرتب مقبرة ذكرياتي قبل عودتي
من النسيان بين الكلمات 
فربما اتسعت لي بلادٌ هناك و أرشدتني
التأمل في الفراغ لذات المكان 
لكن ينقصني زمنٌ لا يسقط بخطوتي
الأولى برشفة القدم
و ينقصني قليلٌ من أحاديث الشعراء
بلغة الكلام 
كي أعرف ما الفرق بين رعشة القتيل
و بين ضحكة القاتل البريء
ماذا فعلت بنا يا أيها الزمان و ماذا
حطمت بداخلنا من أشياء 
فأني مازلت أذكر ذاك اليقين و تلك
الجَمعة 
صورة الباب الخشبي بمساميره
القديمة 
ثلاث غرف ملتصقة ببعضها و سطحٌ 
للمنام بأحاديث الوالدين للحكايات 
و تلك النظرات التي كانت تراقب النجوم
حتى يداهمنا النعس 
فهل حملت مثلي يا سيد العرش العظيم 
في الشعر فاجعة الكون و هزيمة 
الكائن الغريب
يا إسطورة الزمان للزمان يا أيها المحاك
للكواكب و السحب البعيدة
قل  لي يا ساكن بين جدار الكلمات ما
نفع حكمتنا هناك
ما نفع قصائدنا التي دوناها بجدارية
القوافي 
قل لي يا سيد الشعراء لماذا نحن نرجع
للوراء دوماً برغبتنا
و هل الحياة كانت أقل وجعاً في عهد
البدايات فنحنُ إليها و نبكي
فهل إنكسرت مثلي يا درويش كما إنكسرت
أنا من طعن المقربين
لا  و لا  و  كلا  استحالة أن تكون كذلك 
فعانقت الموت لتتذكر شكل
الحياة 
فأنتَ لم يكسرك سوى شكل وطنك
فلسطين المحتل
أم أنا فقد كسرني الوطن و الحياة 
و زوجتي السابقة عفاف 
و غربتي و حرماني من طعم الدنيا
و كل شيء بهذا العالم قد طعنني و
كسرني حتى العظم
فلا نجمةٌ تأرق ضفاف ذاكرتي لأنساها
و أعيد لذاتي ذاتي المفقود
و لا الليل راح  يستكن بظل القصيدة 
كي أنقذ  جثة غدي
فحائرٌ أنا بين متاهات السنين لوحدي 
و  بين  تلك 
و حاضري المكسور الهش في ضجر الريح  
لا أحد يشبهني بجرحي
فلما خذلتني يا محمود و متَ هناك 
يا شاعري دون أن يكون بيننا لقاء 
طويل
و أحاديثٌ طويلة في البلاغة بين قصيدتين
و عن تجربة المشردين
قصيدة عربية تحكي عن وجع الإحتلال
و المنفى 
و  قصيدة كردية تشكو من الهلاك المر
بالهوية الوطنية الضائعة
بطعن البشر  الذين أجروا قرآنهم للشيطان 
الكبير و بنا كفروا
فيا أيها المناضل الرصين ماذا فعلت
لترحل باكراً عنا 
فلم ننتصر بعد يا أيها البطل فإنتظر
فعلام ترحل 
أليس هذه كلماتك التي صرخت بها
بإحدى قصائدك
فلما رحلت إذاً و لم تنتظر و نحن لم 
ننتصر  بعد
لقد أوجعتنا و أدهشتنا و مللتنا تعطفاً
و اشتياقاً
لكن قصائدك هي التي بقيت تدغدغني 
بألف حجةٍ للإنكسار بالأبدية 
فأنا الغريب يا سيد القوافي المبجل
و لم أعد أحيا فهل أسعفتني
فكيف تموت هناك يا آخري و تركتني 
أبوح وحدي بوجع القصيدة هنا 
و لوحدي 
قل لي يا سيد الحكايا ما هي اللغة 
الدارجة 
هناك بالموت أم هي عربيةٌ فصحى
هل تذكرتها
و قلتَ للموت يا موت انتظر حتى
ربيع الهش لأعيد ترتيب أشيائي معجون
أسناني و فراشة الحلاقة 
فهل رتبت نفسك جيداً للموت يا ملكَ
الملوك  يا ملكُ الحروف 
أم غافلك الموت سريعاً و أنت نائمٌ 
بسريرك
و أنت تحلم بكتابة القصيدة في الغد 
ففشلت بالسقوط بثوب الكفن أسير 
الوداع 
فجاء دورك لتجيب عن سؤالي و ترد  
عليَ يا سيد الكلام 
ما اللغة الدارجة هناك  بعالم الغيب 
أم  عربيةٌ فصحى
و نريد أن نحيا قليلاً  لا  لشيء 
بل لنحترم القيامة بعد هذا الموت
فربما الأموات لا يحلمون
فألتمس عذراً من كل الكلام بعد موتك
فلا قيمة للشعراء و لا  للشعر بعد
رحيلك 
و  لا شيء ينتمي إلي ههنا فكل 
شيء عاثر
إلا  موتي  و أرشيف كلماتي  
فأنا شاعر الأحزان و أريد أن أقلد مديحك 
بالقصيدة لأنجو بنعشي القديم 
هناك
فمازلت أكتب  صراخ  أوجاعي  بملح  
البحر  للموج الراحل
و لا أستطيع  أن ألملم  بقايا جسدي  
من  ورائي  بغربة  إنتمائي
فلا  إنتماء  لي  ههنا يا صديقي الذي
قال 
انتظرها و هو لم ينتظرني
فكيف سأكمل دورة الجسدين غريبين
ماتَ على طريق الوحي
فإني  أعيش متضرعاً ببن كلابٍ متوحشة
فلا تعرف الرحمة و لا الشفقة
و من شدة الخيبة و الوجع أنسى 
أن أموت
قل لي يا سيدي كيف  هو طعم الغياب
بعد الغياب 
إذا متُ غريباً أنا برحيلي الأبدي بعالم  
الغياب 
فأنا  و أنت  يا محمود  درويش كائنان
يملكان روح القصيدة و نفتقد
أرواحنا
كوطن الريح الشريد بشتاء المنفى  
بذكرى العابرين
و بيننا و بين الحقيقة و الخيال فجوة
كبيرة تغتال كل الإمنيات 
فلا  أنت مت بضجر اللاوقت هناك
لأنساك
و لا  أنا عدت من الغياب لأقول 
أنا حيٌ ها هنا
فلنا أثرٌ بليغ بزمن الهزيمة بالأبجدية 
الخالدة 
و لنا نكاسات الدهر المقلد في الروح 
بألف قصيدة 
لكن الوحي الساقط لا يبقى أثره 
يئن بالأنين
بفكرة الغائبينِ النائمين على طريق 
السفر الأخير 
ف محمود درويش و مصطفى محمد 
كبار 
طائرين مكسورين تائهين بسماء الحرمان
و مبشران بصورة النسيان 
و إحتضار القيامة لجسد القصيدة 
المنسية
بحجرٍ  يخلد الوجع بالأبدية 
 
ابن حنيفة 
مصطفى محمد كبار 

حلب   سوريا ٢٠٢٤/٨/٣٠ 

الجمعة، 30 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{بلتني بحبها}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{عبد الرحمن المحمد}}


 ////// بلتني بحبها //////


بلتني بحبها يا قوم عيني
وقلبي بعدها لا يستريح

أصيح وفي فؤادي الفُ سهمٍ
وروحي بالذي القى تبوح

وقافيتي على الأطلال تحنو
وسطري حيثما كانت ينوح

سهام غرامها أضنت فؤادي
وعطر خدودها يشفي الجريح

لذيذ الخمر في فيها يعتق
وعذب حديثها كأس الصبوح

أشم أريجها عند اشتياقي
وإن أبصرتها همي يروح

دلال أميرتي أضنى فؤادي
وعذب حديثها عطراً يفوح

بخيله لا تجود و مقلتيها
بنظرة خلفت قلبي طريح

إذا ضحكت نسيت حليب أمي
وإن صدَّت أرى دمعي يسيح

شكوت دلالها لصغير صدري
فقال غرامها مثل الصبوح

إذا ما لامني من لم يراها
أقول وخافقي قبلي يصيح

بلاكَ الله فيما قد بلانا
لتلقى ما لقينا يا فصيح

بقلمي : عبد الرحمن المحمد

قصيدة غنائية شعبية تحت عنوان{{ غريب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


 أغنية

( غريب )

غريب إنت ف مشاعرك
تغيب؟ وترجع أسامحك
أقابلك    بنفس   شكلي
بس إنت بتغير ملامحك

تمشي    وتجيني   تاني
تفرح    وتعذب    كياني
أجري     عليك   ياجاني
ينزف       تاني   جرحك
غريب إنت في مشاعرك

غرام      قلبك     جميل
وعندي      ليه     بخيل؟
خلتني          عابر سبيل
تايه        في عز  فرحك
غريب إنت  في مشاعرك

تعدي    وترمي   الرسايل
وتقولي:      القلب   مايل
أقابلك       بدمع    سايل
وتفارق       لما  أصارحك
غريب  إنت  في مشاعرك

حكايتى      ماليها     آخر 
معاك       ياطير     مهاجر
جمالك         ماله     ساتر
ولا عارف  حتى  أصالحك
غريب  إنت  في  مشاعرك

كلمات: 
حربي علي
شاعرالسويس

قصيدة تحت عنوان{{أُطَوِّعُ عُسْرَها}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 أُطَوِّعُ عُسْرَها


كَوَتْني الأحْرُفُ الخَرْساءُ كَيّا 
بما حَمَلَتْ مِنَ السَّلْوى إلَيّا
أتتْني فِكْرَةً فَسَقَتْ خَيالي
وأمْستْ في الأماني كالثُّريّا
تقودُ قريحتي بالسَّرْدِ نَظْماً
وفي لُغَتي وجَدْتُ الذّهْنَ حيّا 
أُطَوِّعُ عُسْرْها أدباً وفِقْهاً
وأصْنَعُ مِنْ بلاغَتِها رُقِيّا 
متى ما أمْتَطيها مُسْتَجيباً
تجيئُ بما ابْتَكَرَتْ سَنِيّا 

بِعِلْمِ النَّحْوِ يتَّسِعُ الفَضاءُ
فَيُرْفَعُ عنْ بَصائِرِنا الغِطاءُ
وكيفَ سنَهْتَدي مِنْ غَيْرِ نَحْوٍ
ولا صَرْفٍ يُبَيِّنُ ما نَشاءُ
عَلَيْنا أنْ نَعودَ إلى صراطٍ
يُعَبِّدُهُ التّعَقُّلُ والعَطاءُ
نُجَدّدُ بالمُتابَرَةِ المعاني
على نَحْوٍ يُشَيّدُهُ البِناءُ
وإنّ العِلْمَ في الظّلْماءِ نورٌ
وقدْرُ المَرْءِ ما صَنَعَ الأداءُ

محمد الدبلي الفاطمي

نص نثري تحت عنوان{{قالوا}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب}}


قالوا ..
الصمت في حرم الجمال جمال ..
وصمتي يشعل بالوجد نيران ..
أضناني الشوق بالعشق ..
والقلب يعزف على ناي الأحلام ..  يشكو البعد والهجران ..
...
معشوقتي ..
توجتها بطوق الياسمين ..
جبين متوهج بالغرام ..
خفوق نبض قلم ..
 حبره بالعشق يزين الأشعار  ..
أوراق يغمرها الحنين ..
وأشجان تنبت الكلمات ..
أنا شاعر أسير سحر عينيكِ ..
بغرامكِ نسجت مجون الأحلام ..
فارس يخطفك لواحة سواقيها شهد الغرام ..
يغدو بين سهول روحك ..
ينشد سبل الوصال ..
...
كم راق لي وتين أكرم ضيافة نبض عاشق طاب له المقام ..
ربوع أوطان ..
 حرية الأحلام ..
همساتكِ بلسم الروح ..
نظراتكِ دفئ الشرياني ..
أقبلي بخطاكِ الواثقات ..
تاريخ وحضارة ..
 نحو عشق مهده سحر أنوثة ..
قد ممشوق يسقط الحصون والقلاع ..
من ثغركِ استقي كاسات الغرام ..
بلهفة الظمأن ..
أحضانكِ سحب مغدقة بالحنان ..
أنفاسكِ نسائم بحر ..
تعطر ألاجواء ..
امواجكِ من تأويل العشاق ..
مد وجزر بين ثناياكِ ..
ليس من العدل ألا أهواكِ ..
...
شهرزاد يبزغ بدرها في الليلة الظلماء ..
ذاك الشَعرُ المرصع بالنجمات ..
يسبح في ملكوت الحب .. على بساط الأماني ..
ترتل ترانيم نبض .. تلهم شاعر مجنون يهواكِ ..
تنثر بذور الغرامِ في مساحات العمر ..
تطرح بيادر حب وسلام ..
...
معشوقتي ..
تجسد ملحمة عشق بدساتير العشاق .. ترمقها العيون واعيذها من كل النظرات ..
بقلمي رائد كُلّاب
الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥ 

 ابو احمد 

خاطرة تحت عنوان{{كهولة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


 كهولة

الهواجس تختبيء في صومعة النسيان
تصارع صخب الشتاء
السماء تمطر زخات مبتورة
حنجرة البلابل مقطعة
فصول العمر كئيبة
وملامح الفجر في جب عميق
اشتهي ايام الطفولة
وصياح الديك في الصباح
والعصافير التي تركت باحة الدار
لم اعد أصدق اساطير الأعتذار
احترقت قصاصات أمنياتي
في يوم عاصف
استتر في صومعة الصمت الرهيب
 البس معطف الكهولة 
واتوارى خلف جدار الخريف 
مع تحيات واحترام
رمزية مياس،كركوك، العراق

قصيدة تحت عنوان{{إترك لآتيك أثر}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
………………… ..
(إترك لآتيك أثر)من ديواني(معتقل بلا قيود) 
……………… .. 
جِئنا على قدَرٍ ونرحلُ في قَدَرْ   
وبِحَسبما كتبَ الإلهُ على البشرْ 
فاسعَوا لمرضاةِ القديرِ فإنَّهُ   
   مَن لَم يُطِعهُ فإنَّهُ حتماً خَسَرْ 
وارعَوا مصالِحَكُمْ لِآتٍ مِثلما  
   راعَيتموها في الحياةِ بِلا أثَرْ 
وزَرعتُمُ ما لم تَروموا جَنيَهُ  
من دونِ قَصدٍ مُبصرينَ بِلا بَصَرْ
لكِنَّما ثَمَراً سَتَجنوا في غَدٍ   
وبِبَرزَخِ الأرواحِ تحتاجُوا الثمرْ 
والزادُ فيهِ غيرَ كافِ لِرِحلَةٍ   
   والروحُ تبقى في زنازينِ القَبُرْ 
لُطفاً بِها عِندَ الدَنِيَّةِ تَسلَموا   
لِتعيشَ في رَوضٍ وتَرتَعَ في نَهرْ 
لا تُرهِقوها بالأماني فَتَأثَموا  
وتعيشوا أشتاتاً كأوراقِ الشَجرْ 
ما بينَ سَهوٍ تَقضمونَ سنينَكُمْ  
      ما بينَ عِصيانٍ وَ كَرٍّ ثُمَّ فَرّْ
مُتخاصمينَ على الحياةِ وسَعدِها  
  وتحاوِلونَ العَيشَ لكِنْ في كَدَرْ 
لا سَعدَ في هذي الحياةِ ولا هَنا
  لَن تَحصِلوا سَعداً قُبَيّلَ المُستَقَرْ 
فالسَعدُ كلُّ السعدِ ليسَ لَنا هُنا  

    السَعدُ في دارِ البقاءِ لِمَنْ ظَفَرْ 

قصيدة تحت عنوان{{عِشْ للجَمَالِ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


عِشْ للجَمَالِ  ..

فؤادي سموتَ على كربٍ 
وقد هاجمتك جيوش الدّجى

فخانَ حسودٌ وذو ريبةٍ
وخان لئيمٌ وخانَ القضا

وخان الْذي جاءني معدَمًا
يجرّ خُطَاهُ أسير البلا

فكنت الصّديق وكنت المواسي
وكنتُ الكريمَ وحامي الحِمَى

وكنت أراه أصيلا .. جميلا 
إلى أن أزاحَ قناعَ الحيا

فلاحَ بوجهٍ قبيحٍ مخيفٍ
وقلب مريض .. علاهُ الصّدَا

وروح بسجن لها موصدٍ 
وحسد تمادى وظلم طغى

وما همّني أن يردّ الجميلَ
خلقتُ كريمًا أحبّ  العطا

وأحنو على من أراهُ كسيراً 
لكلّ ضعيفٍ أكون الفدا

ومهما يخونوا ومهما ظُلِمتُ
سأبقى رحيمًا .. بقلبٍ صفا

وكم كان للحقّ إشعاعهُ
وخاتلهُ ظلمهم فانطفا

وقلّ الأصيلُ بقلبٍ سليمٍ
وقدْ قلّ  في النّاسِ حبّ الوفا

ألا يعلمون الحياة تدورُ 
وكلّ سيسقى بما قد سقى

ومهما الزّمان عليَّ تجنّى 
أضيء كشهبٍ بليل الدّجى

أفيض كنهرٍ فأسقي الحقولَ
ونبتًا به قد أضرّ الصّدى

وهذي الحياةُ بدتْ مثلَ لغزٍ
ودرب عليه نحثّ الخُطَا

وما العمر إلاّ ،ومهما يطولّ،
كحلمٍ كوهمٍ .. ويأتي الفنا

فعش للجمال هنا وهناك 
بروح تسامت وقلبٍ صفا 

تراه بصفصافِ وادٍ نضيرٍ
وحقلٍ كساه الرّبيعُ بها

وفي الياسمينِ وزهر  الرّوابي
تكلّله قطرات النّدى

وفي خطراتِ نسيمٍ عليلٍ 
يداعب خدّ زهور الرُبَا

خريرُ المياه .. وهمس الغصونِ 
وعطر الزّهور وعذب الرّؤى

وعزف الرّعاة .. وشدو الطّيورِ
وسجعُ الحمامِ ورجعُ الصّدى

شعاعٌ يرشّ الغدير بتبرٍ
لشَمسٍ أضاءت برأْد الضّحى

مروج ضياءٍ وسحر مساءٍ
ونورٌ تراقَصَ فوقَ المدى

ولُذْ بالبيانِ وسحر المعاني
إذا ما الزّمان عليك قَسَا

وكيف تعتّمُ سُحبٌ سمائي 
وَوَحْيُ الحروفِ بأفقي  سنَا

حروف القصيد همتْ ديَمًا
أزاحتْ بقلبي غبارَ الأسى

رفا الأشعل
تونس (29/08/2024 )
(على المتقارب )

رأْد الضّحى: وقتُ ارتفع الشّمس في الضحى 

قصيدة تحت عنوان{{بيني وبينك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ظل احمد امين العلي}}


بيني وبينك
.............
أ ما زلتِ تنثرين الهال
بين النجوم
وبين الغيوم 
عند السَحر
******
وهل ما زالت توشوشكِ الغيمات
وكل النجوم 
وذاك القمر 
******
وكيف يكون لديك الصباح
وكيف لصوت
ك ماء النهر
******
وانا وحدي اجالس كل الحروف 
كأن سطورك
امست مقر 
واضحت سفر
******
ويبقى الدعاء ويبقى الرجاء
ويبقى الأمل 
ب عسى ولعل
تكوني لفجري
كل السهر 

#ظل_الحروف 
ظل احمد امين العلي 
العراق  / بغداد
30  / 8  /  2024
الجمعة 

 10:42 صباحا 

الخميس، 29 أغسطس 2024

قصيدة تحت عنوان{{براءةٌ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الدقي}}


براءةٌ

براءةٌ من ذكرياتنا 
يشيّدها الشهيدُ
و يحرسها بطلْ
براءةٌ من رفعة الشرفِ
و من الشهامة و الرجولة 
حين يعشقها رجلْ
براءةٌ من دمعة الغيمِ
يعصرها جبلْ
براءةٌ من عيون الصباح إذا أطلْ
براءةٌ للذئب الذي اتهموه
و فضحتْهم أباطيلُ الحيلْ
براءةٌ
يا عاشقَ الوطنِ المضرَّجِ بالخيانة
و حماقاتِ المِلَلْ
أيقِظْ ضميرَكَ
قبل طرقِ البابِ
يشعّ في جوانحك الأَملْ 

محمد الدقي 

    تونس : 22 أوت 2024 

قصيدة تحت عنوان{{سبايا الليل}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


 سبايا الليل


.. وتتهادى سبايا الليل 
عذارى أبجدية حياة
قدرها مرايا الصبر
 أطياف حِمل كلمات 
قصمَ زمان سحرها
قصيد مخاض حلم
قرقعة صليل قلب 
حرف جنان نبضات
سَمتْ الروح لباريها
دُخان السماء رؤات
زفير القديس قلمه
ترتيل مزامير آيات
صمت لفَّه أنين صبر
ريحه رعدً ليل صلاة
وامطرَ الدمعَ غمامٌ
بردى القمر نجمات

أنندب حزن الجياع
 لأمة شرفها ذل مات
موؤدة وغزو بطولة 
سيوف داحس وغبراء رايات
.. وحتى اليراع أُفرغ حبره
ولم يبقَ للقديس إلا الآهات

بقلمي: خليل شحادة / لبنان

قصيدة شعبية تحت عنوان{{إطوي جرحك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{‏عماااد الأبنودي}}


$ إطوي جرحك  $
بقلم/ عماد الأبنودي 
  .....................
إعبر  و  عدي  طريق   الألم 
مهما   تعثرت  فى خطواتك 
جاااايز   فى   يوم   تتظلم 
و  تلاقي  قطر  العمر   فاتك 

كمل   سكتك  يالا  و  إمشي 
و إطوي  جرحك  جوه  سكاتك 
يجوز  حالك   مش   مرضي 
متدمر  نفسياً   طول  أوقاتك 

 قاطع  مع  اليأس  معاهدة 
بتنفذ   ....   بنودها   بذاتك 
و  تموت   .. ب سكينة   باردة 
و  كأنها  مش   غالية   حياتك 

و تمر  يأدوب مجرد   سراب 
طيف   و  عااابر    ب أيامك 
ليه   ...  تعزف  أوتار  العذاب 
و  تزيد  ياما سنين   ضيقاتك 

و أشواك  الصعاب  لو تجرحك 
و  تفوق   ياما    فى   قدراتك
إقلب  موازين  الهم   و إطرح 
راح   تنتهي  وقتها  صراعاتك

و اللي  شغلت   نفسك   بيه 
و مغص  عليك  دوماً  لحظاتك 
حتي   حلمك   مش    لاقيه 
تاااايه  وسط  بحور   أزماتك 

إقفل  كل  الصفحات  القديمة 
و تمسك    بللي  باقي  لدنياتك 
طول  مافيك  أنفاس   جديدة 
تقدر    تعوض   اااااللي   فاتك 
          ،،،  بقلم   ،،، 
        ‏عماااد الأبنودي 

      ‏ 29 , 8 ,2024 

قصيدة تحت عنوان{{من الحب لست أراني المعافى}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


من الحب
لست أراني المعافى
فتالله   ما     كان    إلا   سلافا ــــــــ و منه   فلست    أراني   المعافى
ثملت  و  في  سكرتي قد  طربت ــــــــ و منه   هواك   ملأت    الشغافا
أحيط   التفاتا   به    و   التفافا ــــــــ فمن   كأسه   أستبيح    ارتشافا
و لما تماهى مع   الحب   قلبي ــــــــ فكل     الخطايا    جنيت    اقترافا
و ما في هواي أحب     سواي ــــــــ و هاوٍ        به    أستلذ    احترافا
أفاضت يدي منه كأسا    دهاقا ــــــــ و زدت المحبة      منها    اغترافا
،،،،،،
تركت عليه سلام    يدي   من ــــــــ  إلي         سناه    جمالا    أضافا
و مني محال الهوى أن  يجافى ــــــــ و من وقعه ما جرى    لن    أخافا
و طبي لديه و طيبي و   حبي ــــــــ عليه       دليلا     أقمت    اعترافا
و أبدو لأجل المحبين   أشدو ــــــــ به ثائرا    سوف     أعلي    الهتافا
نكون و   بالأتقياء     اتصافا ــــــــ و    بالأقوياء         نعز    الضعافا
و بعد انتظام و فوضى عساه ــــــــ معي من      أحب    يميل    انحرافا
،،،،،،
جننت فصرت   إليه    مضافا ــــــــ و كل      التعقل     يلغي    المطافا
يصافى هواه و   أما    هواي ــــــــ سيبقى و إن   كان     منه    يجافى
و في خيمة قد بناها  السكارى ـــــــ سقاني  الهوى خمرة     و    سلافا
من الحب لست المعافى و إني ــــــــ كفافا    أعيش     به     و    عفافا
و ضد الجميع إذا ما  استطعت ــــــ و ضدي مع الحب أجري    اصطفافا
،،،،،،،
وصفت الحبيب بشعري اختلاقا ـــــــ و   أخلاقه    كم  أجاري    اتصافا
و ما بيننا   لا    يجيز    خلافا ــــــــ  و إن عرف الحب  منا      اختلافا
و طول النوى  لست أدري لماذا ـــــــ يجافى الهوى منه  حين    يصافى
يعود له  هائما    من    تعافى ــــــــ فكيف التشفي  بمن     قد  تشافى
كأني و من دونه   لم    أعشه ـــــــ و يمضي مع الموت عمري انصرافا
،،،،،،
و من دونه  لا    حياة    أريد ــــــــ و بالموت   أشرب    سما    زعافا
و ضد العدى و   مع الزاهدين ــــــــ أخوض الهوى عفة    و    اعتكافا
يقيم    هوانا     إذا    شهداء ــــــــ نموت    مع     الشاهدين    الزفافا
على الأرجوان  أحط    كتابي ـــــــ و     بالأقحوان        أخط    الغلافا
و هذا القصيد كسِفْر   الأغاني ـــــــ أمد         على    جانبيه    الضفافا
،،،،،،
و في واقع  يستحل   الخيال  ــــــــ تميل     بيَ     الذكريات    انعطافا
و دارى  الزمان هوى العاشقين ــــــــ  و لم  يبد   إلا  السنين    العجافا
و يجني الزمان مع    العابثين ــــــــ قطافا      فلا     نستطيع    اقتطافا
و هذا الذي  يبتغينا    ضعافا ــــــــ ليأخذنا         للرحيل        اختطافا
على الحب شعري الخرافيّ يثني ـــــــ و بالشعر ذاتي   أعري    اكتشافا
،،،،،،،
و حين  علي   هطولا       يحل ــــــــ فمن جسدي الروح تنأى   انجرافا
و للشعر وجه المحب و    لست ــــــــ أطيق    به    علة     أو    زحافا
على  جانبيه    يحط    الربيع  ـــــــ جفاء به   لم    نجد    أو     جفافا
و بالحب يهفو اضطرابا و قلبي ــــــــ يزيد ارتعادا    به     و    ارتجافا
هواه  يسر    به    أو    يُضر ــــــــ و في     الحالتين     فلا    يتنافى
و وافى المحبة  قلبي و صافى ــــــــ و منه        فكل     وفاء    يوافى
،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

قصة قصيرة تحت عنوان{{الفتاتان المسحورتان}} بقلم الكاتبة القاصّة السورية القديرة الأستاذة{{بشرى حمودي}}


يحكى في قديم الزمان، كان هناك مزرعة لسيدة ،وكان لديها ابنة وحيدة اسمها جولييت ،كانت  فائقة الجمال وقد ولدت بشعر احمر يتوهج في الليل ك شعلة نار ،حتى ان والدتها دائما تجبرها على ارتداء وشاح يغطي شعرها ،  وكانت جولييت تستيقظ في الصباح الباكر وتجهز الحليب والسمن والبيض وتضعهم في  العربة برفقة العم جون الذي كان يقود العربة الى سوق المدينة ،حيث كانت المزرعة مصدر رزقهما ،  وعندما يحل المساء تجلس جولييت مع والدتها لتروي لها القصص عن الساحرات التي تعيش في الجبال البعيدة ،وفي الصباح الباكر  وك العادة ذهبت جولييت  الى السوق برفقة العم جون  ونبهت السيدة  جولييت أن لا  تنزع الوشاح عنها ابدا،وبعد مسافة ليست ببعيدة صرخ احدهم صراخ مخيف ،فاوقف جون العربة فأذا بفتاة ترتدي وشاح يغطي شعرها  ،  ارجوكما ساعداني هناك دب يطاردني  وجلست في العربة قرب جولييت  وتبادلا الحديث ، وكونها فتاة وحيدة ليس لها احد ذهبت مع جولييت الى  المزرعة   ،وعند حلول المساء وبعد أن نامت جولييت اقتربت  السيدة من الفتاة وسالتها من أنت ولماذا اتيتي؟ أعلم أنك اخت جولييت تفاجأة  الفتاة وكيف عرفتي وعم الصمت ، فقالت من الوشاح الذي يغطي شعرك  الثلجي ومن جسدك البارد،  فقالت أنا جانيت اخت جوليت أوصتني أمي أن ابحث عن  اختي  ، لقد كانت جولييت  مستيقظة، وقد سمعت الحديث فبدأت بالبكاء ونظرت الى المرأة السيدة ، وقالت انت لست امي ونزعت الوشاح عن راسها وبدأت تركض في الغابة، فركضت جانيت وراء جولييت  ، وهي تقول يجب اﻷ تغضب ، ركضت  جولييت  نحو  الغابة وبدأ شعرها يتوهج من غضبها ،ومن ثم بدأت النار تلتهم الغابة، وبدأت جولييت تصرخ فلا تعرف ماذا يحصل !فاقتربت جانيت من اختها بعدما نزعت  الوشاح عن شعرها ،ووضعت يدها على اختها حتى هدأت وانطفئت النار في الغابة ،وجلسا عند صخرة، ووصل العم  جون وبيده فانوس ،ومعه السيدة فقالت السيدة انا ساروي القصة منذ سنوات طويلة كنت على احد الجبال ،اقطف الاعشاب الطبية  ورأيت طفلة ،وقد اضرمت النار حولها فسارعت لانقاذها واخذتها معي  وقمت بتربيتها ك ابنة لي وكان شعرها احمر يتوهج لذلك السبب جعلتها تضع وشاح لتغطي شعرها امام الناس خوفا عليها بان يعتقدوا أنها ساحرة ، وعم الصمت ثم قالت جانييت يا خالة امي اوصتني  أن ابحث عن اختي جولييت 

 ،لقد روت لي امي حيث كانت  تسكن بأحدى القرى ،  وبينما كانت امي على احد الجبال تبحث عن ابي الذي كان مختفيا قبل ولادتي أنا واختي بايام قليلة ، ظهرت لها ساحرة، وقالت لها زوجك كان يريد  قتلي لكي يثبت شجاعته امام سكان  القرية ولكنه لم يستطع ووقع عن ذاك الجرف واﻷن سالقي تعويذة على طفلتيك بان تولدا من ثلج ونار ، وعندما أنجبتني  انا واختي كأننا من ثلج ونار ،  وقد خافوا سكان القرية واعتقدو ا أن امنا ساحرة واني انا واختي كذلك ، فقررا أن يحرقانا ، فهربت امي بنا الى الجبل ،ومضت عدة سنوات ،وكانت اختي جوليت تلعب فغضبت مني  ، واشتعلت النار ، وأنا خفت آنذاك وهربت ، ومن ذلك الوقت لم نرى اختي جوليت، لقد اوصتني أمي أن ابحث عنها وان  نبقى انا واختي  معا وان لانفترق ابدا فاذا هي غضبت اضع يدي عليها فاطفئ نارها  التي تشعل كل شئ  وانا اذا غضبت تحضنني فيتوقف الجليد الذي يمتد على كل شئ حولي ، وجاءت اصوات مرتفعة أنهم سكان المنطقة ، وقد أتو بقناديلهم واسلحتهم فقد عرفو انهما الفتاتان المسحورتان فاودعت جولييت السيدة وحضنتها ، وداعا يا امي الذي ربتني واقترب صديق جانيت طائرالجبل  وصعدا على ظهره وحلق بهما الى الجبل حيث موطنهم ووالدتهم ، وعادت السيدة الى منزلها في المزرعة هي والعم جون.بشرى حمودي سوريا.(الفتاتان المسحورتان)