الثلاثاء، 1 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{ميلاد قلمي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


ميلاد قلمي
بقلم // سليمان كاااامل
************************
ماذل قلمي............وانحني كما
ذلت في..............حروفها أقلام

ماباع قدساً........واشتري ذمماً
ما نافق حينما......نافقت أقلام

ماخط شعره.............إلا منصفاً
ولو جرت على......نبضه أحكام

كفى صياحاً..فالحروف تناثرت
وباحت للعالمين.........بأننا نعام

دفنت رؤوسها......بطون أوراق
وزيفت بيننا............هذا السلام

أمة تُغتَال.................نفساً نفساً
والبراءة عند......شعرائها أوهام 

قلمي هنا.............مازال صداحاً
على الأوراق...........نبل و سهام

قلمي هنا..............مازال فضاحاً
يكشف الغث......إذا وارته أفهام

قلمي هنا...............مازال منتبهاً
حين أسكرت........الباقين أحلام

عاهدته ألا.........أخون وعاهدني
الصدق حديثه لا...يرتضي أقزام

إن خفض.......المنافقون راياتهم
فقلمي هنا...........شعاره الإسلام

خفاقة ترفرف...حروفه ومدوية
كلما انطلقت...............كأنها ألغام
*************************
سليمـــــــان كاااامل.....الثلاثااااء

2025/7/1 

قصة قصيرة تحت عنوان{{جوهر ثمين}} بقلم الكاتبة القاصّة الجزائرية القديرة الأستاذة{{روح الفراشــة صالحة}}


جوهر ثمين.. 
في جوف المحيط.. المحيط بنبض كل منا.. هناك حكاية.. 
في عمق الحب.. حب من الماس يستوطن القلب ومكانه.. 
جوهر مكنون في صدف والصدف تزيدنا حكما و دراية..  
روح الفراشــة..
ومن حروف صادقة سردت حكاية.. 

جوهر مكنون.. 

في أعماق المحيط.. حيث تتمايل الأعشاب البحرية مع تيارات الماء..  تقع قرية صغيرة تُدعى "لؤلؤة البحر".  يسكنها شعبٌ بسيط..  يعيشون من صيد الأسماك و الغوص بحثًا عن اللآلئ...
 كان هناك شاب   يمتاز بجمال قلبه وروحه..اشتهر باسم  غواص  القرية.  كان يملك قدرة خارقة على الغوص إلى أعماق سحيقة،  يُقال أنه يستطيع التواصل مع سكان البحر.
 
ذات يوم،  أثناء غوصه العميق،  وجد  صدفةً كبيرةً.. تلمع بلون قوس قزح...  عندما فتحها،  وجد جوهرةً نادرةً،  تُشعّ بنورٍ ساطعٍ،  تُشبه قطرة ندى الصباح.  لم تكن جوهرة عادية،  بل كانت جوهرةً سحريةً،  تحمل في طياتها سرًا عظيمًا... 
 
سرعان ما انتشرت  أخبار الجوهرة عبر انحاء القرية.. وأصبح الجميع يتحدث عن سحرها وقوتها.  لكن الشاب لم يكن مهتمًا بالشهرة أو الثروة،  بل كان يصب كل اهتمامه نحو  فهم سر هذه الجوهرة.  بدأ رحلةً طويلةً  للبحث عن حكمة البحر،  مستعينًا بقصص الأجداد و أساطير القرية... 
 
بعد بحثه المطول اكتشف أن الجوهرة  تمثل جوهر الحب الخالص،  حبًا لا يعرف حدودًا،  حبًا يتجاوز حدود الكون  .. 
كان عليه  أن يختبر هذا الحب  بإثبات  قدرته على التضحية من أجل الآخرين.  واجه العديد من التحديات،  لكن  بفضل  قوة الحب التي  يحملها في قلبه،  تمكن من التغلب على كل العقبات... 
 
في النهاية..  استطاع ان يصبح  رمزًا للحب و التضحية  في قرية لؤلؤة البحر.. 
لم تكن الجوهرة  مجرد قطعة ثمينة،  بل كانت  دليلًا على  أن الحب هو أغلى جوهرة في هذا العالم.  وأن  قوة الحب  تستطيع  تجاوز  كل الصعاب،  وتُضيء  حتى  أعماق المحيطات... 
روح الفراشــة صالحة.. 

الجزائر 🇩🇿العاصمة 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


 "في عتمة الحافلة "

  سلسلة قصصية 
         بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
     الرجل التالي 
           -١-

في كثير من الأحيان يكون الرجل بحاجة ماسة إلى الجنس الآخر.
ويشعر أن المكان؛أي مكان ،لايصلح بلا فتاة ،فيكون كالجحيم بدونها.
وهو الشعور نفسه بالنسبة للمرأة، وقد يكون أشد لأن المرأة تمتاز بالرقة،
هي طبيعة الحياة.
 لكن المرأة تكابر دائما،وتفخر كثيرا بتلك المكابرة.
ولذلك تسمى المرأة المحرومة من العاطفة بالأرض العطشى ،
لكن إن كان الأمر كذلك  فماذا يسمى الرجل المحروم ؟؛لعله يسمى الميت عطشا.
وأما عني أنا ،فها أنا أنظر إلى الجميلات بسعادة كما وأني أعرفهن جميعهن،لكن عندما مرت من أمامي ونظرت إلي "بطرف عينها" وتبعت النظرة بابتسامة وهي تتابع طريقها متجاوزة ،لا أعرف لماذا شعرت بأن ابتسامتها كانت ابتسامة سخرية.
ياترى ماهو الشيء الذي يجعلها تسخر مني هكذا.
لقد بدت مثيرة جدا في ثيابها التي لاتكاد تستر منها شيئا.
كانت مثيرة تلك الإثارة التي تتجاوز  الرغبة العاطفية إلى مابعدها.
ياترى أكانت متعمدة ،أم أن تلك نعمة من الله بها عليها.
لكني في الحقيقة غضبت كثيرا من إبتسامتها التي لم أستطع ايجاد أي تفسير لها سوى إنها كانت إبتسامة سخرية .
وحاولت إقناع نفسي بأن أستبدل اعجابي بها بالنفور والكراهية.
لكن..آه.. ليتني أستطيع سؤالها السؤال المحير وهو "لما لم تحتفظين بسخريتك تلك لنفسك،لماذا تخبريني بتلك الطريقة الجارحة بأنك تحتقرينني،أو أني إنسان وضيع إن كنت ترينني كذلك".
أوصلت سماعات الهاتف محاولا نسيان تلك النظرة والابتسامة التي لم أفسرها سوى أنها سخرية من شخصي ،لكني لم أستطع لأن مزاجي كان  قد "تخربط"ومعنوياتي قد هبطت ٩٩ درجة.
أخذت أنظر من النافذة متأملا المباني والأشجار قبل الوصول إلى الصحراء وأنا أشعر بالضيق الشديد الذي قلب كياني.
حتى شعرت بيد تربت على ظهري منبهة إياي،وعندما إستدرت كانت هي .

                                  "وللقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه

قصيدة تحت عنوان{{ يوميات كادح}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 ***** يوميات كادح ****

على رصيف الوطن
جلس
يتأبط قدره
ينتظر قطار
نهايته
يستأنس  بصوت
ألمه
يتحسس تجاعيد
زمنه
يروي سمفونية
عذابه
للعابرين
مثنى و ثلاث
ورباع
يصغي لنحيب
غربان
تشيع أيامه
على شط
شجرة زيزفون
هجرتها أوكارها
تساقطت أوراقها
ذبلت أغصانها
وهنت قواها
فغدا شبحا
يطارد خيط
دخان
يلفظ أيامه
يستنزف ما تبقى
من سويعات
عمره
متأبطا موته
مستسلما لقدره
مشيعا ذاته
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 30 6/2025
المغرب

نص نثري تحت عنوان{{ذكريات راحلة}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


 ذكريات راحلة 


أكمل غيابك حين ترفعني غيماً 
يسقطُ كالمطرِ

و ارجم من هواك حين تقسو الرِماحُ 
بثقوب قلبي ألماً و أزد كسراً
بكسري

فجر هناك حلماً تلهف ورائك و الدمع
كان يعصره 
و لا تشعل بنار الرحيل جسداً قد توارى 
ضائعاً بغيابك من القهرِ

كن بعيدي هناك و العب بصورة وجعي 
حتى تستوعب حجم الكارثة
معاك 
كن حجراً مع الزمان بدموعي و بسقوطي
الكبير  كن ضجري
 
كن جرحاً 
ينزف بجراحه في عهد الخائنين بجرحي 
القديم مع الذكريات 
و احرق من ذاكرتك المستكلبة و من مراياك
أحرق كل صوري

كن صورتي الحانية هناك في الهلاك على 
دروب العذاب بالوجعِ
حطمني يا سيد العرش و أكثر بالسقوط 
ذلاً 
ليدق للشمس ندماً حتى يشع من البعيد 
بوجع الحنين خبري

كن قاتلي الشريف العنيد العصبي بطعن 
الروح 
و غني لي أغنية الوداع الأخيرة حين تنساني 
يا حجري

اتركني مع أوجاع السنين و مرها و رتب 
لي كما تشاء 
وطناً يحتوي كل عذابي ورائك يا 
قمري

اتركني بألحان الهزيمة و بسوء الإختيار 
أن أبكي طويلاً 
بوجع الليل مع النهار بلحن الخلود في 
عتمة الظلام 
بموت الأمنيات و بحزن الوترِ

كن أول من بحمل نعشي المنسي إلى
مقبرة النسيان 
فكن شاهداً على موتي و محنة التكالب 
بناري و دخاني 
كن حجراً 
كن شجراً 
كن قدراً قاتلاً لا يعرف طريق الرحمة
إلى الله 
و كن أثراً بجرح الذكريات و اكتب على جدار
دنياك ما هواك 
قل للتاريخ عن قصتي معك في الهلاك 
و ما صنعته يداك 
قل أنا لم أخون أحداً و لم أظلمك يا مصطفى 
لكن هذا هو قدري

فكن غيماً يا حبيبي يحتضن السفر 
البعيد بسماك
و لا تقتلني في الإنتظار أكثر من الموت
و أنا أنتظر خطاك كي أراك 
فكن مثلي طيباً و رحيماً مع القلوب و لا
تكسرها ألماً ألماً 
كن يا حبيبي إلهً يشفع علينا بوقت الألم  
في الأبدية بأخر سفري

و لا تعد 
بمخيلتك لوحدك بصور الذكريات 
للوراء فتكسرني
و أنت تحمل معي لركني المنتظر ضجر 
الرحيل كله
كن قاسياً بالأيام مع الريح و كن ثقلاً ثقيلاً 
فوق صدري المحطم
اكسرني أكثر بالحرمان المعظم و حطمني 
يا ملك الملوك 
اقتلني 
زلزلني 
احرقني 
حطمني
دمرني و ارمني كجثةٍ في العراء معفنة 
لحالها بالنكسات و بشتات 
عمري

و كن مطراً خفيف السقوط على القلب 
المطعون 
لكي لا يتوجع بغدرك البربري قلبي المسكين 
و حتى لا تذبل كل ورودي و كل 
زهري
 
فكن قمراً بليلي الحزين تسامر روحي
في الهلاك لتؤنسني
شاركني الهموم و تكلم مع عن الذكريات 
و اصرخ في وجهي إن أردت
عاتبني حاسبني و افتح قميصي و مزق 
صدري بأظافرك 
و اقطع بكل الشرايين في جسدي و لا تحمل
ذنب المقتول لوحدك
دمرني كما تريد بساحات المنكسرين و 
علقني 
بمنشانق الإعدام كالصعلوك الجبان المهزوم 
الذي قتلَ بسيف الغدرِ 

و لا تكن مثل القدر تلعنني بألف كفرٍ 
طويل الطعن
أو كواحدٍ من أهل النسيان تمضي بجنازتي
دون 
أن تأتي بخجل الضمير و تلقي بنظرةٍ 
أخيرة على قبري

فيا أيها سارق الروح يا عالم إنكساري
بقمة الآلهة 
يا كوكباً جاء كافراً فهدني على حدود 
الأنبياء من بدري

فمالك تعد لي بالخيبات و تقتلني بأقذر 
طريقة ممكنة 
فأين الذي كان يقول لي يا عمري يا حبيبي 
و يا دهري 

فأصبر ببلواي ما استطعت يا أيها القلب 
أن تصبر
فلم أعد أنفع للحياة و لم يعد شيء يعيدني 
لأحيا هناك  
فالقد قضى الرحيل بذلي و ضاق 
صبري 

فالموت موتي و العذاب عذابي و هذا
الألم  ألمي 
و هذا الليل الطويل الذي يكسرني حجراً 
هو مسكني الوحيد 
و هذا السهرُ الذي يشلني بكل أجزائي 
و يقهرني في البكاء هو 
سهري

فقد دار العمر بكل ذلٍ باليقين و الوجع
وجعي و الأمر في الإنتحار
هو أمري

فمالك يا من دعاني للحب ثم خانني
بمنتصف الطريق و رحل
مالك تحرقني كجمرة الشتاء برحيلك 
الطويل 
فكيف ترمني لبيت النارِ كالحطب فرحاً 
كيف تتحمل نسيانها بكل السنين بتلك العشرة 
الطويلة مع الذكريات الجميلة 
فكيف أنا أتذكر كل تفاصيل عمرك معي 
و أنت لا تتذكر شيئاً من عمري

فمالك تغيرت لكافرٍ تتناسى زمني و تتجاهل 
نوحي و بكائي 
أهكذا ترد  دين الوفاء تخذلني باللعنات 
و تمح من عالمك كل أثري 

فتباً لكَ يا سارق العمر كله على دروب
الذكريات 
و تباً لتلك الحنين التي تجرني خلف الوداع
بدموعٍ تجري كالنهر بالكفرِ

فتسبقني لجسد الموت و تقول 
لي
هكذا أنا أقتل ذاتي بذاتي و مازلت أحرق 
بصور الراحلين بدموع النظرِ

فأنا القصيد إذ  باح بنوحه بخيال
الوجع
بين سنين الذكريات و بين وجع الحكايات 
التي سكنت روحنا
بأحزن الكلمات و بأبشع صفات اللوم 
بحروف شعري 

فآهٍ لو كنتَ يا عزيز الروح بحالي
تدري
لما هجرتني لقيامتي وجعاً في الغياب
و زدت ناراً على نار 
آهٍ لو كنت تدري ما أقمت بموتي صلاة 
الفرحين هناك
و ما كنت تشتفي مع الشيطان بسقوط 
الروح و لا كسرت بالهجرانِ 
ظهري  

فأكمل فراغ الأموات القدامى يا بعيدي
 بفصول الإنتحار 
و ردني لجرحي القديم لعصر الخيانات 
في شيخوخة الكِبرِ 

و أقسم مثل الله لي أقذر الأيام و اقتلني
بسيف الفراق بلا عذرِ 

و اختم حياة كل القرابين و افشي أمام
كل الكلاب بسرك و بسري 

فلما تثأر مني و أنا أحمل روحك بأنفاسي
و أطوف بها 
كشبه ميت راح يشتكي من الطعنات و
من الفقرِ

فهل أتركها للتاريخ هكذا ...... ؟
أم أرمي بالقصيدة بسلة المهملات بدموعي
بعتمة نظري

فالإنكسار يا أيها الناس هو علتي و ليس 
من الآن 
بل كانت كلعنة الأموات بحياتي منذ 
صغري

ابن حنيفة العفريني
مصطفى محمد كبار .... في  ٢٠٢٥/٦/٢٨
حلب سوريا

قصيدة تحت عنوان{{عصفور الموت}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علاء الغريب}}


{ عصفور الموت }  

يَا أَيُّهَا الطِّفْلُ المَغْدُورُ  
لَا تَقُلْ إِنَّكَ أَبْكَمُ أَوْ أَصَمُّ  
وَإِنَّ عَقْلَكَ مُخَشْلِشٌ  
إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ لُعْبَةَ المَوْتِ  
جَعَلَتْ فِكْرَكَ  
تَائِهًا  
مُشَتَّتًا  
مُشَوَّشًا  
مُتَلَشْلِشًا  
وَأَصْبَحْتَ ضِمْنَ سَحَابَاتِ المَوْتِ تَطُوفُ  
كَرِيشَةٍ فِي السَّمَاءِ ثَمِلَةً  
تُلَاعِبُ عَصْفَ الرِّيحِ مُنْتَشِيَةً  
تَدُورُ... وَتَدُورُ  
تَبْحَثُ عَنْ زَهْرَةِ طُفُولَتِكَ اليَانِعَةِ الضَّائِعَةِ  
المُنْبَثِقَةِ مِنْ بَيْنِ أَضْلَاعِ التَّشَرُّدِ  
وَزَغَارِيدِ الرَّصَاصِ الطَّائِشِ  
وَشَوَاهِدِ وُجُوهِ القُبُورِ المُتَجَعِّدَةِ  
وَصَمْتِ أَطْلَالِ جُسُورِ وَطَنِ المَحَبَّةِ  
المُهَدَّمَةِ المُعْدِمَةِ  
وَبَيْنَ أَزِقَّةِ أَحْلَامِكَ 
الفَخَّارِيَّةِ المُتَبَشْبِشَةِ  

...٢  
يَا أَيُّهَا العُصْفُورُ المَغْدُورُ  
مِنْ صَيَّادِي طُيُورِ الحَيَاةِ  
لَاحِقُ أَنْفَاسِكَ الهَارِبَةِ اللَّاهِثَةِ  
مِنْ جُرْحِكَ المَسْكُوبِ  
قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَهَا  
آخِرُ نَوَابِضِ الغُرُوبِ  
لَعَلَّكَ تُحَظَى بِزَهْرَتِكَ البَائِسَةِ  
بَيْنَ شَوَاهِدِ القُبُورِ المُزَرْكَشَةِ  
فَإِنْ رَأَيْتَهَا  
قُلْ لَهَا... أَنْ تُسَلِّمَ  
فَهُنَاكَ أَجْسَادٌ تَغْفُو مُتَأَلِّمَةً  
أَخَذَتْهَا غَدْرًا ذَاتَ مَسَاءٍ  
أَيَادِي المَوْتِ المُتَوَحِّشَةِ  
انْظُرْ حَوْلَكَ... وَتَحَمَّدْ  
فَهُنَاكَ قَبْرُ أَحْمَدَ  
وَذَاكَ قَبْرُ عَلِيِّ  
وَذَا عِيسَى وَمَرْقُسَ  
وَهُنَاكَ قُبُورٌ  
لِفَاطِمَةَ وَمَرْيَمَ وَعَائِشَةَ  
وَقُبُورٌ أُخْرَى بِالآلَافِ  
أكَلَ الدَّهْرُ مَعَالِمَهَا  
وَشَوَاهِدُهَا مُهَشَّمَةٌ مُهَمَّشَةٌ  
إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ صُوَرَ المَوْتِ  
سَرَقَتْ مِنْ فَمِكَ حِبَالَ الصَّوْتِ  
وَأَضَاعَتْ بَيْنَ رِكَامِهَا وَرِكَامِكَ  
حُلْمَكَ المُعَرَّشَ  
إِنِّي أَعْلَمُ  
أَنَّكَ كَفَرْتَ بِشُمُوعِ أَعْيَادِكَ  
وَبِعَصَائِرِ احْتِفَالَاتِ مِيلَادِكَ  
وَبِأَلْعَابِكَ  
وَبِقَالِبِ حَلْوَاكَ  
وَمِنْ صَرْخَتِكَ الأُولَى المَنْهَكَةِ  
البَاكِيَةِ الجَاهِشَةِ  

...٤  
إِنِّي أَعْلَمُ يَا عُصْفُورَ المَحْرَقَةِ  
إِنَّ القَهْرَ وَشَمَ  
عَلَى جَسَدِكَ العَارِي المُرْتَقِ  
أَلْفَ صُورَةٍ وَصُورَةِ انْهِزَامٍ مُوحِشٍ  
وَلَمْ تَعُدْ تَلْعَبُ  
مَعَ طُيُورِ الشَّمْسِ المُشْرِقَةِ  
لَمْ تَعُدْ زَائِرَ الفَجْرِ المُغَرِّدِ الوَاعِدِ  
الَّذِي عَلَّمَنَا التَّعَايُشَ  
عِنْدَمَا بَنَى أَعْشَاشَهُ  
تَحْتَ ظِلَالِ المَآذِنِ وَالصَّلْبَانِ  
لَمْ تَعُدْ تَثْمُلُ مِنْ كُؤُوسِ عَسَلِ اليَمَنِ  
وَتُعْزِفُ دَاخِلَ بَهْوِ مَمْلَكَتِهِ الأَلْحَانَ  
لِتَفِيضَ مِنْ ثُغْرِهِ شَهْدُ الأَشْوَاقِ العَطْشَى  

...٥  
يَا أَيُّهَا العُصْفُورُ المُشْتَاقُ  
لَمْ تَعُدْ تُلَاحِقُ «جُوبِيَّاتِ» صَيَّادِي  
سَمَكِ الرَّافِدَيْنِ وَتُطْرِبُ اهْتِزَازًا  
وَتُغَازِلُ قَصَبَ «الأَهْوَازِ»  
وَتَرْقُصُ طَرُوبًا عَلَى أَفْنَانِ نَخِيلِ بَغْدَادَ
فِي عُرْسِ العِرَاقِ المُدْهِشِ!  

...٦  
يَا عُصْفُورَ دِمَشْقَ  
لَمْ تَعُدْ تُوَاعِدُ يَاسَمِينَةَ عِشْقِكَ  
بَيْنَ أَنْفَاسِ الأَزِقَّةِ  
وَتَرْمِي لَهَا مِنْ فَوْقِ المَآذِنِ  
أَوْرَاقَ الرِّيَاحِينِ  
كُلَّمَا القَلْبُ دَقَّ  
فَيَاسَمِينَتُكَ قَدِ اقْتُلِعَتْ  
وَبُنِيَ مَكَانَهَا خَنْدَقًا  
وَنَاعُورَةُ «حَمَاهَ»  
قَدْ حَلَّ عَلَى أَنْفُسِهَا التَّعَبُ  
وَقَلْبُهَا مِنَ الحَسْرَةِ تَعَرَّقَ  
لَمْ تَعُدْ تَغْسِلُ ضَفَائِرَهَا  
بِمِيَاهِهَا البَارِدَةِ المُنْعِشَةِ  
وَلَمْ تَعُدْ تَسْمَعُ قُدُودَهَا  
وَتَلْتَفُّ مَعَ رَقْصِهَا الصُّوفِيِّ  
وَتَدُورُ مَعَهَا طَرُوبَةً  
وَلَمْ تَعُدْ تَنْتَظِرُ زَائِرِيهَا  
بِشَوْقٍ عِنْدَ الغُرُوبِ  
فَقَدْ أَصْبَحَتْ أَنْفَاسُهَا مُتَلَاشِيَةً  

...٧  
يَا عُصْفُورَ غَزَّةَ اليَافِعَ  
يَا أَيُّهَا الضَّائِعُ بَيْنَ صَرَخَاتِ  
الفَوَاجِعِ وَالمَوَاجِعِ  
إِنِّي أَعْلَمُ إِنَّ عَقْلَكَ  
يَرْفُضُ أَنْ يَكُونَ طِفْلًا  
فِي هَذَا الوَاقِعِ  
فَكُلُّ مَا فِي وَطَنِكَ  
أَصْبَحَ فِي عَيْنِكَ  
عَالَمٌ مَلْعُونٌ... مَلْعُونٌ... مَلْعُونٌ  
مَجْنُونٌ مُتَوَحِّشٌ  
يَحْكُمُهُ عَصَابَاتٌ قَاتِلَةٌ  
وَسِلَّةٌ مِنَ الشَّيَاطِينِ النَّاهِشَةِ 

       •علاء الغريب/ كاتب صحفي 

نص نثري تحت عنوان{{حينَ يُصفَّقُ الجمهورُ}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "حينَ يُصفَّقُ الجمهورُ"


في البَدءِ
كانَ المَشهَدُ غُبارًا،
وأعيُنٌ مَشقوقةٌ
بِخُيوطِ الضَّوْءِ المُلفَّقِ.

المَقاعِدُ مُمتلئةٌ،
وَكُلٌّ يَحمِلُ تذكِرَتَهُ
كَأنَّها صَكُّ غُفرانٍ
مِن لُعبةٍ لا يَفهَمُها.

عَلَى الخَشَبَةِ
تَرقُصُ الضَّحيَّةُ
بِأطرافٍ مَبتُورَةٍ،
تَبتَسِمُ
كما اقتضى نَصُّ الدَّورِ المُفخَّخِ

يَتَسَلَّلُ الرّاوي
مِن بَينِ فَواصِلِ النَّشِيدِ،
يُرَتِّلُ
وَصايا النَّصِّ
بِصَوتِ مَنِ انكَسَرَ بداخِلِهِ المَنفى.

يَبدَأُ العَرضُ:
تُولَدُ الأَكذُوبَةُ
بِمُؤثِّرَاتٍ حَقِيقِيَّةٍ،
يَنزِفُ الصَّمتُ مِن جِرَاحِ الإضَاءَةِ،
وَتَعلُو المُوسِيقَى
كَأَنَّ النَّشَازَ
مُقَدَّسٌ.

الجُمهُورُ
يَنحَنِي،
يَبكِي،
ثُمَّ يُصَفِّقُ.

صَفِيرُ الِانبهَارِ
يُغَطِّي
صَرخَةً
لَم تُسَجَّلْ
ضِمنَ الصَّوتِيَّاتِ.

الضَّحيَّةُ
تَنحَنِي بِدَورِهَا،
تُلقِي تَحيَّةً أَخِيرَةً
لِمَن أَلقَى بِهَا
فِي دَورٍ لَم تَقرَأهُ.

خَلفَ السِّتَارِ
يَكتُبُ المُخرِجُ
نِهَايَةً جَدِيدَةً،
بَينَمَا الجُمهُورُ
يَنتَظِرُ الجُزءَ القَادِمَ
مِن نَفسِ المَسرَحِيَّةِ،
بِأَبطَالٍ جُدُدٍ
لَكِنْ بِذَاتِ القَفَصِ.

وَحِينَ تُغلَقُ السَّتَائِرُ
يَخرُجُ الجَمِيعُ
وَقَد صَدَّقُوا
أَنَّ الحَقِيقَةَ
كَانَت عَرضًا،
وَأَنَّ الدَّمَ
جُزءٌ مِن المُؤثِّرَاتِ البَصَرِيَّةِ.

بقلم دنيا محمد

نص نثري تحت عنوان{{من ترهاتي}} بقلم الكاتبة المغربيةالقديرة الأستاذة{{فاطمة الجلاوي}}


من ترهاتي..

 أراك.. 
 تراقص أبعادي السبعة
 في كوكب الفقد،
 تتلاشى في زبد الهيام،
 وأنت ثملٌ بالغياب.. 
 بسمة الحنين.. 
 تفتك بكبريائك،
 أيها الطائر الحزين.
 وأنا بين يدي.. 
 هالاتنا البيضاء. 
 أردد صلاة العودة،
 أنت شبيهٌ بظلي المغترب
 الذي يلازم دوراني.
 أنا وردة خالدة،
 نفحة سلام.. 
 تعرج بك كلما هربت مني،
 لأنني قطب في أبعادك السبعة.
في لحظة ما
 كنت فيها رمادي،
 ذات حيلة من الترهات،
 وشمتَ أبجديتي من العبث
، ووشمتُ ترهاتي في نظراتك.
 كتبت اسمك.. 
 في لوحة مفتاحها.. 
 حرف يُطرب الفناء
 في صخب اللامنتهى.
 أسألك دومًا:
أين بذور الرماد؟
 التي تزرع في مشيمة الغياب؟
 كل الرؤوس أينعت قصائد
 في الباب الخلفي على عتبات العالم الآخر.
 تُقبل ناصية العشق في محرابي،
 أبجدية كينونتي..
 نفحة هيام تنير سمائك في الأثير،
 تراقص أبعادي السبعة.
مسحت دمعة الغياب في الحضور،
 وأنت طفل بين يدي الحنين،
كم كنت غبيًا صبيًا
وأنت تحرق الرماد
 في بسمة الشوق.
 ماهية البلاء..
 عقد فريد.
 يفقد مفتاح سره
في رقصة البعد السابع.
 الدوران، الدوران،
 رقصات في أبعادي السبعة.

الاتنين 30 يونيو 2025

فاطمة الجلاوي 

نص نثري تحت عنوان{{ميزان الدم}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{إيمان_مرشد_حمّاد}}


ميزان الدم 

لم أكنْ أعرفْ أنني سأحمل صغيري ذات شروق، لا ليرى نور الشمس ، بل لألملم ما تبقى منه كي لا تلتهمه الريح. صرخات ألمه ما زالت عالقة في شقوق الجدران التي لم تبقَ قائمة، وأصابعه الصغيرة تناثرتْ في مهب الريح دون أن امسك بعضاً منها. 

. في غزة، لا نشيّعُ أبناءَنا إلى مثواهم الأخير  كما تفعل الأمهات الأخريات ، بل نلملُم من الشوارع أشلاءهم ونوزعها على أكفّنا، نوزنها بحجم الحنين والتضحيات، ولا نضعها بين طيات الأكفان البيضاء. 

عندما رأيتهُ على شاشة التلفاز ، عرفتُهُ من عينيه فقط. لم يُبقِ الانفجار ما يدلّ عليه سوى بريقها.  انا ككل أمٌ لا احتضن طفلي بل اتحسّس رماده واسأل: "هل هذه رائحته؟" هل هذه البقايا من ملامحه؟ 

بالأمس، جاء الخباز. لم يحمل خبزًا كما اعتاد في السابق . بل جاء يعتذر قائلاً والحسرة والعجز يبدوان على محياه  إن الوقود انقطع، وإن الطحين تحوّل إلى غبار مثلنا. ومع ذلك، طلب مني طفلٌ من الجيران رغيفًا، فقلت له بواقعية مرّة  "هل تملك ذراعًا واحدة؟ نظر إليّ وكأنه لم يفهم فتابعتُ مع تنهيدة حارقة :" الخبز اليوم يُشترى بها".

#بقلمي_إيمان_مرشد_حمّاد 

قصيدة تحت عنوان{{شريكُ قيسْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعينْ باللهْ}}


* شريكُ قيسْ *

    لاتلعبْ بخافقي
    تراهُ مطعون
    يمر بنقاهه عسى
    تنتظم خفقاتهْ
    
    لاتخونْ وتغدر
    ياباهي العود
    واللهْ توني
    معالجهْ وكدماتهْ 
    
    لاتلعبْ بهِ يرحم
    أمكْ وأبوكْ
    واللهْ مسكين
    لاتبعثر  خفقاتهْ
    
    ياويلْ كبدي
    وياحزنْ خافقي
    علامْ حواءْ دوم
    تشكك بضرباتهْ
    
    مشاعري صادقة
    ياحبي النمرود
    والعالمُ الله بكل
    واحدٍ وغاياتهْ
    
    ودي أرمي همومي
    بحضنكْ
    وأسمعْ لحنْ قليبكْ
    ودقاتهْ
    
    وأغرسُ المهموم
    راسي بصدركْ
    وأنام وأنسى
    الوجعْ ونغزاتهْ 
    
    لاتبخلْ يا ابن
    الأجاويدْ والجودْ
    ديوانْ أبوكْ
    عاليةٍ طناباتهْ 
    
    يُفكْ العاني
    ويقري الضيفْ
    وأنا أسير
    حبكْ وغدراتهْ 
    
    تعبتْ أمشي
    وراك  وتتهمني
    صرتْ شريك
    قيسْ وخطواتهْ
    
    مجردُ خربشةٍ بقلمي
    * المستعينْ باللهْ *

2025 

قصيدة تحت عنوان{{دَعِ التّقاعُسَ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


دَعِ التّقاعُسَ

قَناعةُ المرْءِ في دُنْياهُ إيمانُ
وخيرُ فعْلِهِ في تَقْواهُ إحْسانُ
وكُلُّ فعْلٍ عنِ الخَيْراتِ مُبْتَعدٌ
فانّ معناهُ عنْدَ الفَهْمِ خُسرانُ
يا راجِياً رَحْمةَ الرّحْمان مُقْتَرباً
إنّ التّقَرُّبَ بالإحْسانِ عُنوانُ
دعِ التّقاعُسَ في الخَيراتِ تَطْلُبُها
فلنْ يَفوزَ بما يَرْجوهُ كَسْلانُ
وكُنْ لَبيباً بحَبْلِ الله مُعْتَصِماً
فالعِلْمُ نورٌ وجَهْلُ النّاسِ بُهْتانُ

حُبُّ العُلومِ بِحُبِّ اللهِ يَكْتَمِلُ
والعِلْمُ رافِعَةٌ يَرْقى بها العملُ
تَسْمو العُقولُ بِحُبِّ العِلْمِ إنْ عَزَمَتْ
فلا فُتورٌ ولا ضُعْفٌ ولا وجَلُ
هذا بلاغي إلى الإنْسانِ أنْقُلُهُ
فيهِ البيانُ وفيهِ النّورُ والأمَلُ
وما يُفيدُ فإنّ اللهَ يَسّرَهُ
إنّ التّعَلُّمَ بالإنْسانِ يَنْتَقِلُ
خُذْها إليكَ بِنَبْضِ القَلْبِ قدْ كُتِبَتْ
تِلْكَ السُّطورُ إلى الوَهّابِ تَبْتَهِلُ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان{{أنثى بنكهة الفصول}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(أنثى بنكهة الفصول )

من نسل الأرض الخضراء،
ومروجِ الفرحِ الممتلئةِ نعمة،
وُلدت أنثى من رحمِ الياسمين،
رداؤها موجٌ أزرق،
شَعرُها يشبه وجهَ أمّها... الشمس،
جسدُها سنبلةُ قمحٍ تتلوّى بوجهِ الريح.

تارةً تراها تعبر الأنهار، تزغرد كالأطفال،
وتارةً تراها سبيكةَ ذهبٍ تلمع بفرحٍ ونعيم.

إن رأت دمعةً لحبيبها،
أو شعرت بلحظةِ انهزامٍ وانكسار،
هرولت مسرعةً،
حملت من خيراتِ المطر أطنانًا من الحب،
لتغسل عنه كلّ الخطايا والهموم.

في يدِها شعلةُ بخور،
وعلى شفاهِها "بسم الله"... يسمعها الله من عمقِ النور.

إن بكى، وعلى كتفها شكا واتّكأ،
صدحت أغنياتها، وارتعش قلبُها الحنون.

حين ترى وجهَ الحبيبِ يضحك، يهلّ نور،
ترقص، تطير، تفرح، تتبارك بوجهِه الصبوح.

هي أنثى،
وُلدت بين أحضانِ الفصول،
مزوّدُها ممتلئٌ بنعمةِ الحب،
عطرُها محبّةٌ ونور.

    سهى زهرالدين 

الاثنين، 30 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{صرخةٌ في البيداءِ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة_ساكري}}


صرخةٌ في البيداءِ. 
بقلمي عائشة_ساكري من_تونس 
 29 جوان 2025

وحدَه البحرُ يسمعُ أنينَ الحيتانِ.
بَرْدُ التلاقي أطفأَ نارَ قلبي، وحرُّ اشتياقي...
أمضيتُ عمري في بناءِ سفينتي. 
ولمّا انتهيتُ، جفَّ البحرُ مني
صقيع النّوى أثلجَ صدري
وماتتِ الروحُ وكلُّ أمنياتي.

في غسقِ الغروبِ أعبرُ النفقَ.
بيني وبينَ الليلِ آهاتٌ لا يُسمعُ لها أنينٌ.
حواجزُ وأشواكٌ تُظللُ طريقي.

تهبُّ نسائمُ الذكرى على بابِ داري، 
تُشعلُ فتيلًا رغمَ سيلِ الأمطارِ.
عشقتُ السيرَ حافيةَ القدمينِ، 
الأرضُ داري والسماءُ غطائي.

ومضيتُ...
لأنّه لا أحدَ يعرفُ أنّي أبكي.

وغدًا سوفَ تزهرُ روحي في البيداءِ. 

قصيدة تحت عنوان{{مشكاة جمري}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


مشكاة جمري

عِدّيني يا سُبحَة الدهر دهري
وطقطقي من سنيِّ العمر عمري
هو وجع كأس الوداع مشيئة القدر

كأنه نَفْخ صُور صرصر ريح الحذر 
أسقِطْني ذابلاً وكفاه ألماً  صبري 
أدخلًتني باباً واخرجني باباً إلى القبر
هو الوداع وفراق إلى أجل قد حضر

لا ألومك حبيبي من بُعادك والهجرِ
من بَعدكَ ليس لي إلا الدمع وصبري
قلبك نبض شِعري وروحك إلهام حبري 
قصيد عشقي نار حبي مشكاة جمري

بقلمي : خليل شحادة لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{صباح في يوم شتائي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الحكيم فارح}}


 صباح في يوم شتائي

هناك من لا نراهم بالعين و لكن نشعر بوجودهم في قلوبنا و حياتنا... لا نعرف أين يتواجدون و أين يسكنون و لكن نحس أنهم يشبهوننا تماما و كأنهم نحن... في جزئياتنا و تفاصيل حياتنا... يرتشفون القهوة كما نرتشف... و من حين إلى آخر يسهرون تحت ضوء القمر 🌙🌙🌙 إلى السهر ...
يعشقون الورد و العتمة و مولوعون بالوشاح في فصل الشتاء و يفركون أصابعهم و هم يتأملون سقوط الثلوج و هم يستمتعون ... يألمون للخريف و ابتساماتهم كورود الربيع و أنفاسهم كنسمات الشمال في فصل الصيف و كلماتهم دافئة كهبوب ريح الخريف ...
 و من يدري ربما إذا التقينا بهم ذات يوم ستكون حياتنا أجمل...
لكنها الحياة!!!...
بقلمي 
الأستاذ عبد الحكيم فارح 
مدينة جيجل 
الجزائر

قصيدة تحت عنوان{{ أين العرب؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 أين العرب؟

بقلم // سليمان كاااامل
***********************
أين العرب؟
ذكرى وماض قد ذهب
حروف خُطَّت بالدماء
صفحاتها نور
لا وعظ أو خطب

أين العرب؟
في خيال الأحرار
حين علت صيحاتهم
تُزلزل البُغاةَ
في كل المحافل لهم رهب

أين العرب؟
في نظرة استفهام
تملأ العيون سخرية منا
أين من حملت أوامرهم سحب؟

ألم يقل أميرهم ذات يوم
أَمطِري حيث شِئتِ
سوف يأتي خراجك
ولا عبرة لمن أبدى العجب

أَبحثُ في
ثَرى الأرض التي بُوركت
كم من دماء أُريقت عليها
كم من دموع لثكلى تنتحب

لعلي أشتم عبير عربي
لعل ذرة من تراب تجيب
أننا أحياء
وفينا الضمير
والغضبة الكبرى التي تجب

أين العرب؟
سألتكم يابقايا
يا أشباهاً نطقت بلغتي
والزي قد تبهرج قد ترقق
في طياته يلمع ذهب

بعض....من عربي أراه
بيننا صياح وفواح
وأمام أسياده
راكع ساجد
ويرتل لهم آيات الولاء
ويقدم القُرَب

ياعروشاً
بلا حكام بلا أسياد
ياكراسٍ فوق الكراسي
ياصمت العار
ياندب وشجب

أين العرب؟
مللت السؤال
مللت البحث
أطفأت السراج
أظلم النهار
فهل في الليل أجد العرب؟

فكم من ضعيف
وكم من امرأة
وكم من طفل
جميعهم صاحوا
جميعهم قد استغاثوا
ومن استأسد ولى وهرب

أين العرب؟
أين العرب؟
************************
سليمـــــــان كاااامل....الإثنين
2025/6/30

قصيدة تحت عنوان{{يا غائبًا}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


يا غائبًا ..

يا ظالمًا ..إنّ ابتعادك موجعُ
ويضيقُ إِذْ غبتَ الفضاءُ الأوسعُ

طيف الضّيا يعشى العيونَ بنورهِ
يجلو ظلام الكون لمّا يطلعُ

البدر يستضوي بنور جبينه 
ذاك الّذي في خافقي يتربّعُ

مولاي صار الأنس بعدك وحشةً 
كلّ الأماكن في غيابك بلقعُ

وجلستَ سلطانًا على عرش الهوى
والقلب ممتثلٌ .. تقول فيسمعُ

يلقي السّلاحَ وفي قيودك يرتمي
قلبي .. وكنتُ أظنّهُ لا يخضَعُ

حزتَ الوقارَ وهيبةً وملاحةً
وجمال روحٍ .. لم يشبهُ تصنّع 

هذا البهاء سجيّة وطبيعةً
فيكم .. وما شاب الخصالَ تصنُّعُ

يا غائبًا مازلتُ مُذ فارقتهُ
مترقّبًا أخبارهُ ..  أتطلّعُ

ليلي يطولُ .. ظلامهُ لا ينجلي
وسهرتُ تؤنسني النّجومُ الطّلَعُ

ويحي لقد قامت قيامة خافقي
ويحلّ بي ما لم أكنْ أتوقّعُ

كلّ الأمورِ إلى مرادك  تنتهي 
فالعمر ينثرُ في يديكَ ويجمعُ

نارٌ من الأشواقُ تكوي أضلعي
صبري تخرّ سقوفه .. يتزعزعُ 

والعين إذْ  وجَبَ الوداع وجدتُهَا
مطرتْ غمامتها بدمعٍ يهمعُ

وأقول يا نفسُ اصبري .. فتجيبني
قدْ بعثرتْ صبري الرّياحُ الأربعُ  

حَتَّى إذا عنّي ابتعدتَ مجافيًا  
قلبي العنيد عن الهوى لا يرجعُ

والطّيف أمسى لا يفارق خاطري
يجلو الدّياجي  نورهُ المتشعشعُ

مُذْ  غبت ودّعَتِ السّماءُ نجومَهَا
فمتى تعود .. وألف نجمٍ  يسْطَعُ

فيصيرُ  ليلي  كالنّهار  ضياؤه 
وكأنّ  أفقي  بالجمانِ  مرصّعُ

ويطلُّ في قلبي ربيع ساحرٌ
من بيلسانٍ عطرهُ يتضوّعُ

إنّ الزّمانَ لباخلٌ فإذا سخَا 
يعطي ويذهلنَا بما قدْ يصنعُ

ما نفعُ عمرٍ في غيابكَ ينقضي
كلّ الزخارف لا اراها تنفعُ

حتّى إذا عنّا صرفتمْ خافقًا 
قَدَرٌ يخبُّ به الينا .. يرجعُ 

مهما مسافاتٌ تفرّقُ بيننا 
سرٌّ  .. لروحينا أراهُ يجمعُ

من دنّ حبّك قدْ رويتُ محابري 
والحرفُ باحَ بما تكنُّ الأضلعُ

                     بقلمي / رفا الأشعل

                       على الكامل 

قصيدة تحت عنوان{{رفيق دربي}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة{{حياة مصباح}}


(رفيق دربي)

فؤادي في هواكَ يرى انصياعا
وهمٌكَ من أحاطَ بهِ الصراعا

أُحبُّكَ حينَ أكتبُ جلَّ شعري
وطول العمرِ  أعتمد اليراعا

رفيقُ الدربِ : مالكَ لستَ ترضى
وها أئنذا  نزعتُ لكَ القناعا

أما اشتاقَ الفؤادُ لديكَ نحوي
أم أنّكَ  قد أضعتَ كمن أضاعا 

أُنازعكَ الغرامَ  وأنتَ  قربي
وهل أخشاكَ إن خضتُ النزاعا

رفيقي كيفَ تبعدُ عن دروبي
وقبلٌ ، كنت تهفو بي اجتماعا

رأيتُ ومارأتْ عيني سواكَ
فسارعَ  بي الفؤاد لك اتباعا

رفيقي كلما مرت سنيني
وجدتك في الوجود لي الْمتَاعا

وأنك في سمو القدر رفعا،  
بكَ  اللهمَّ  قد زدتُ  ارتفاعا

رأيتك يارفيق الدّرب تبدو
 بحالِ اليأسِ تأملُ أن تطاعا

كفاني في الدّنا بك لي أنيسا
ولو قطعوا الطريق لنا اقتطاعا

فعدْ لي  واصلا تطفي لهيبا
فشوقُ الحبِّ يأمرنا اقتناعا

سأكتف صامتاً لك بعد قهري
ليشهدَ في الحروف من استطاعا

الشاعرة 

أ. حياة مصباح 

نص نثري تحت عنوان{{تيه}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{إدريس سراج}}


 تيه


 

 

البدايات تيه

و النهايات تيه و عدم

طفل شارد

ينام في عيني

السماء كالحة

و الأرض بوار

منذ الشھقة الأولى

و أنا أبحث عن الجذور

وردة في الريح

و بحر يبحث عن موجه

أحلام مھجورة

و ياسمين قلبي

في صحراء كالحة

غجرية توسدت الشهوات

و سافرت في المدى

ناي مكسور

يردد لحنا مفقودا

أميرة أندلسية 

منديلھا

معطر بالتمني

ألقت به

في بئر الروح

قوافل  أحزان

تسافر

من صحراء

تليها صحراء

إلى فوضى بلا هوية 

لا زلت أنظر

من شباك الحلم

أنا لست منكم

أنا لست مني

أنا العابرالطفل

الشيخ الخرف

الماجن القديس

القاتل المقتول

سكنت جسدا 

ھو الآن يتھاوى

حجرا حجرا

دمعة دمعة

كلما نظرت أمامي

ارتجف الحرف

و تكسرت الأقلام

جف الحلق

ساد الظلام

لا قيمة لا قيم

الحياة للجميع

الحقوق للجميع

خدعة مكشوفة

و ضحك على الدقون

و ھذا الموت 

يحصد البراءة الأولى

ھذا الصمت العميم

يلف الكون

عبث و جنون

دول لقيطة

يستبيحھا جرو أجرب

نتن ھا ھو

أما أنا

فلا مكان لي

في ھذھ الأرض البغيظة

لا أقنعة بعد اليوم

صاح ديك أجرب

لنحتفل بالعالم الجديد

أقطابه قردة 

يسوسھم نتن

مبيد للحياة

باب الحلم

صدأ رتاجه

بكل ما أوتيت

 من خيال

أفتحه

كلما ضاقت 

بي الأرض

تقف صبية بباب الحياة

تصيح 

صدري يشتعل بك

يتكالب من عليھا

يسرقون الأمل 

يدنسون الفرح الوليد

يحرقون الأخضر

من القلوب

يلقون بالموت من شاھق

خيبة بحجم الكون

طعنات تتبعھا

طعنات

أرواح تائھة

و مسخ سائد

بحت الأصوات

ھل من حياة

في الحياة ؟

يقف الأمل خجلا

يصيح

رياؤكم يخدش كبريائي

تتنصل اللغة

من المعنى

تحللت الأقنعة

و صال كل معتوه

و جال 

ماذا بعد ھذا الدمار

غير حنين لما مضى

و ما مضى لن يعود

لا نفع في الكلام

و لا معنى للص مت

تيه و تيه

و عدم  قاتل .......

 

إدريس سراج

فاس   /   المغرب

قصيدة تحت عنوان{{زقاق}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*زقاق...

وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...
عن رواق بغداديّ كان يألفه الرّفاق
عن موعد في شارع...
أونظرة عابرة وٱ بتسامة فاتّفاق .. 
أورغيف على رصيف...
ذات شتاء أو مصيف
طيّب حلو المذاق....
وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...
وأنا أبحث في هاجسي عن ألحان
و لقاء عند  كرنيش دجلة لثوان 
في غروب مفعم بالنّخل...
مفعما بالغيم والحنين والأحزان
وليال والرّباب والموّال
يسحرالألباب يبهر الاحداق
وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...
وأنا أبحث عن أوتار ورباب ومغان
وليال...
من رياض لحسين لفؤاد للغزالي..
مواويل أطربتني سافرت بخيالي 
من الجنوب الطّيب إلى طيب الشّمال 
تضمّد جروحي  وتطفئ نار الأشتياق
وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...
في  أماسي نواسية...
بالآهات والليالي والالحان...
وتزرع في مهجتي نار الحب والأشواق
وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...
ليت لحدائق الزوراء ساعة
أنا الذي أتقنت غزل الحسان ببراعة
لأهيم فيها بين همس وعناق
في لقاء دافئ بالإلفة والأنس
لقاءا لا يعرف أبدا معنى الفراق 
وأنا أنبش في الذكرى عن زقاق
اشتقت جدا للكرخ والرصافة...
 والفضل و الزّقاق
أين داعبني صدى صوت الرفاق
وزاد من لوعة الشوق منسوب الاحتراق
وأنا انبش في الذّكرى عن زقاق
عن موعد مسروق في الوزيّرية 
أو فسحة فاتنة  هادئة سحريّة
في الكرّادةوالسعدون في المنصور 
ذات عصر في دروب الاعظميّة...
في الجزيرة والكم في سوق الكاظميّة
مرابع في خيالي  لها كم أنا مشتاق...
وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...
عن غروب مفعم بالغيم والأشجان...
وشروق دجلاوي فراتيّ في الأهوار 
نوره  الوهّاج من خلال البردي بان
أقتفي من لهفتي أثر الحسان
من ساحة التحرير لساحة الميدان
في شارع النهر والرشيد للخلاني
أعطش من ولهي وأشرب 
من ماي دجلة الريّان
من نبعها الزّلال  السلسبيل والرقراق
ليت العمر قد توقف في متاهات الزّقاق
وقبرت في ربى أرض العراق...
وأنا أنبش في الذكرى  عن زقاق...

-سميربن التبريزي الحفصاوي/تونس🇹🇳 

قصيدة تحت عنوان{{او ترين التكوين كيف تآتى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


او ترين التكوين كيف تآتى
مثل بريق ادهشتني مناظره
اخبريني كيف الخلاص يا أمة
من أوامر خطوطك المتطايرة
إني كالتائه في سحر عينيك
كيف أجاري أسهم عينك الساحرة
أغيثيني يا حواء فطوفانك آتي
فكيف سأنجو من امواجك الآسرة
رفقاً بي إني تائه كالأسير الممتحن
في المطالب وتوق لحدكِ مغامرة
فكم ذا القلبُ يرجو منكِ وصلاً
وهجركِ قد طغى والروحُ مسايرة
أتيهُ في دروبٍ لا نهايةَ لها لحدك
والنورُ غابَ عن عينيّ يا مغامرة
أضناني الشوقُ فهل من لقاءٍ
يُحيي فؤاداً بك يرتوي مذاخره
كأنكِ الشمسُ في وضحِ النهارِ
ونورُكِ يسطعُ والكونُ ضحك ناظره
إلى متى هذا العذابُ يا قدري
فطولُ الغيابِ أورثَني حزنا مغايرة
أناجي طيفَكِ في كلّ حينٍ مستحسنا
عسى أن يأتيني منك بسحب ماطرة
فهلَّا جُدتِ بوصلٍ أو بعطفٍ مدججا
فروحي تهفو إليكِ بليل انت حاضرة
تتلاقى الأرواحُ في خفاءٍ فتزدد تآلفا
وتبقى العيونُ تنتظرُ بتوق مسايرة
فرفقاً بقلبٍ يرى فيكِ الأمانَ كلمة
مقبلا نحو ديارك لطفا يا جابرة
بقلم رياض النقاء

 

خاطرة تحت عنوان{{في دفاتر الذكري}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


في دفاتر الذكري
ألحان من شغف

كانت هي..
‏كانت شفاهي
‏تغازلها وتمازح
احاديثي خيالها
وصوتهُا
‏يعلو من تحت 
لحافي ويعانقني
‏ويداهها
عندما تلامس 
جسدي اتوهج
من جديد
وانفاسها
الضائعه علي 
وجهي
نسقي بها عتمة
الليل الطويل 
كااااااااانت
بداخلي 
طفله من لهفه 
اجهضت من نزاع
الغدر
وكفن في سراب

عشقها..