الأربعاء، 9 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{إلى راحِلٍ مَضَى للسّماء}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


 " إلى راحِلٍ مَضَى للسّماء "

كم تُنهكني رغبتي في الحديث إليك
كأنّ في صدري قطيعَ أسئلةٍ 
شدّ الزمانُ لجامَه فكتَمهُ صمتاً 
أُريد أن أخبركَ  كيف حالي …
لا كما يحكي العابرُ عن حالِه 
بل كما يُسأل الناجي عن طعمِ نجاتِه 
ليتَني أضمّك 
لا لأهدأ 
بل لأنفِض عنّي ما لم أجد له بلسماً دونَك 
أُخبّئكِ في صدري عطرٌ معتّق
أشتاقُ لعينيك  
اشتاقُ أن أنظر فيهما
 كأنّني عمداً ضَلَلتني 
لأجِدني بين تجاعيد جفنيكَ 
يا سَكَنِي  حين نفَتني  الأرض بِرحبها 
وصوتِي يومَ صمتَ  فيّ الكلام 
كيفَ لا أشتاقُكَ 
يامَن كُنت ظلّي و دليلي 
متَى  خانَني  الضوء لجهاتِي 
على مدّ  المسافة
 بين أنفاسي و لحدِ قبرك  
أكتُبك في لغتي مجازاً مُنكسِرا 
كالغيثِ  في قلبِ السحاب
مُحتملٌ … 
لكن إن فاضَ أمطرنَ  برقاً و شوقاً لا يفتُر 
مُتجذّرٌ أنتَ فيّ  نفياً  أبديّا 
وإن مَضيتَ و مضينَا 
تبقَى  نُدبةً جميلة في ذاكرة الكون
لا تذبل … و لا تموت
ياملاذي مِن جبّ تيهي
وَوطني الذي لا يُحدّه
     إلا رغبتي  في قريبِ لِقاء ..
#سمرا
سمر الكرد .. 
غزّة .. فلسطين

نص نثري تحت عنوان{{طائرُ العنقاء}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"طائرُ العنقاء"

من رمادِ النكرانِ،
ينهضُ الوهمُ، وفي عينيهِ نبوءاتُ الغرقْ،
يحملُ التاريخَ في منقارهِ،
ويُنقّبُ في أحقادِ الدهورِ عن ذاكرةٍ
تستحقُّ الحريقْ.

ليسَ كائنًا،
بل جرحٌ يُحلّق،
لغةٌ تحترقُ كي تفهمَ ذاتَها،
صوتٌ ينزفُ خارجَ المعنى،
وعينٌ ترى الظلَّ وهو يُنازعُ النورَ على اسمِ البداية.

وحدهُ،
طائرٌ لا يصدّقُ الرمادَ،
ولا يعترفُ بالموتِ إلا كي يعيدَ تعميدَ المعنى.
ينقرُ صدرَ الوقتِ،
فيرتجفُ الزمنُ،
وتتعثرُ عقاربُ الأملِ في دورانِها الأبكمْ،
يصرخُ في الفراغِ
من قال إن الحياةَ كانت حيّةً أصلًا؟

كم مرةً ماتَ؟
كم مرةً أنجبَ الحتفُ طفلاً شبيهًا بالحقيقة؟
وكم مرةً تواطأتْ الأكاذيبُ على قبرِه؟
لكنهُ،
في كلِّ موتٍ،
كانَ يكتبُ نشيدًا للنجاةِ على ضلوعِ الحريقْ،
وكانَ إذا احترقَ،
أوقدَ في رمادِه مديحًا للفكرةِ التي لا تموتْ.

طائرُ العنقاء،
ليسَ طيرًا،
بل استعارةُ الوعي حينَ يتمرّدُ على نفسه،
حينَ لا يكونُ الخلاصُ بابًا،
بل سؤالًا تُرمى مفاتيحُه
في سراديبِ الحيرة،
ويمضي العابرون حفاةً فوقَ صمته،
ظانين أن الجوابَ طللٌ فوق الرمالْ.

يحترقُ ليحترقَ فيه العالمُ،
وينهضُ ليعرّي سوءَةَ الحقيقةِ بثوبِ الرمادْ،
يصلبُ ظنونهُ على أسئلةٍ بلا أسماء،
ويعودُ من النفيِ
كأنهُ الدليلُ على أنَّ المعنى
يحتاجُ للموتِ كي يُترجمَ إلى وجودْ.

لا يسكنُ عشًّا،
بل يسكنُ الحيرةَ بينَ الفناءِ والخلود،
بينَ أن يكونَ اشتعالًا مؤقتًا،
أو وهجًا سرمديًّا
ينكسرُ على شفاهِ السؤالْ.

العنقاءُ
ليستْ مجازًا فقط،
بل شيفرةُ البقاءِ لمن أدمنَ السقوطَ،
وصارَ ينهضُ
ليس لأنّ النهوضَ فضيلة،
بل لأنّ القاعَ لم يعُد يَسَعُ الرؤى.

هي فكرةٌ
حينَ تكتُبُها النارُ على ورقِ الوجودِ المبتلِّ بالوهم،
تصيرُ نبوءةً تمشي في جنازةِ الوقت،
تمسكُ يدَ العبث،
وتهمسُ في أذنهِ
كلُّ ما مضى مقدّسٌ ما دامَ يحترقْ.

طائرُ العنقاء
هو مَن يقطعُ جناحيهِ
ليصنعَ منهما قاربًا للعبورِ نحو اللازمن،
يكتبُ من نزفهِ كتابَ الحكمة،
ثمّ يرميه في النار،
لئلّا يُقدّسهُ من لم يذقْ اللهيبَ.

العنقاءُ،
هي القصيدةُ التي لا تُكتَبُ،
إلا حينَ تُحرَقُ كلُّ الكلمات.

 بقلم: دنيا محمد 

نص نثري تحت عنوان{{لو لم تكوني أنت}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


 لو لم تكوني أنت

د. كرم الدين يحيى ارشيدات 

تعلّمتُ الغزلَ لأنسجَ لكِ من خيوط الشمس أجمل الحروف، وأنقى الكلمات،
قصائدَ عذرية تتغنّى بكِ،
وتغنّي الأشواقُ بكِ.

يا قصيدتي العصماء التي أردّدها بيني وبين نفسي،
أولى كلماتها: حبيبي، نبض قلبي،
وآخر كلماتها: حبيبي.

حروفي أنتِ،
وكلماتي أنتِ،
وشهقةُ روحي أنتِ.

بالأمس، كنتُ أُشهِر من غزل الحروف،
وأعطّرها بعطر الورد، ممزوجًا بأشواقي،
ثمّ... توقّفتْ ساعات زمني.

كلّ شيءٍ يتحرّك من حولي،
أسمع الأصوات تعلو،
وأنا... ساعةُ زمني توقّفت عند نولِ قوافيّ وكلماتي.
توقّف نولُ الحروف عن الغزل،
وتحطّمت صنّارةُ الإلهام.

حبيبتي...
أتدرينَ ما فعلتِ بي؟
نبضةٌ مخنوقةٌ بين ضلوعي،
وغصّةٌ متوقفةٌ في حلقي،
ورعشةٌ كبيرةٌ في يدي...
لا أستطيعُ الإمساكَ بالقلم.

لحظاتٌ تكادُ تُعدُّ بالثواني،
تمرّ وكأنها دهرٌ من السنين.

وما بين الهمزة والمدّة تكون الشدّة بفتح الشين،
وأنتِ لا تدرين... هي الشدّة بعينها بكسر الشين،
شدّةٌ وألمٌ في روحي قبل جسدي.

أصبح الاشتياقُ بالنسبة لي ألمًا مُعتّقًا،
ألمًا كنتُ قد نفيتُه في سراديب أحزاني
منذ عرفتك.

حبيبي...
يا سيّدَ الكلمات،
وسندبادَ الحروف،
يا قبطانَ سفينةِ أحلامي...

عذرًا،
بالأمسِ، تاهتْ سفينةُ أحلامي
في بحورِ غرامك،
ما عدتُ قادرةً على العودةِ
إلى شواطئِ الأمان،
بين ذراعيك وأحضانك.

اختلطتْ عليّ الاتجاهات،
وصوتي لم يصل إليك لتنقذني،
بكيتُ،
تلوّعتْ روحي،
وذرفتُ دموعي راجيةً، داعيةً
ربَّ القلوب
أن يهديني ويدلّني
إلى بَرّ أمانك.

حبيبي...
رأيتُ كابوسًا أفزعني،
رأيتُ امرأةً تسابقني إليك،
تحاول أن تُبعدني عنك،
وتسرق كلّ لحظاتنا.

امرأة دسّت السمَّ في العسل
لتقتلَ كلَّ أحلامنا،
تريدك بأيّ ثمن.

أنا خائفة...
ومرتبكة حدَّ الفزع،
أخاف أن أغمضَ جفوني ولا أراك،
أخاف عليك أكثر مما أخاف على نفسي.

حبيبتي...
وبعد كل هذه السنين،
أما زلتِ لا تعرفين من أكون؟
أما عرفتِ بعدُ من تكونين لي؟

أما تذكّرتِ عهدي ووعدي إليك؟

أعرفُ...
أدرك تمامًا أن الحاقدين كُثر،
والمتربّصين كُثر،
وكلٌّ يبحث عن فرصةٍ ليفرّقنا،
ليُبعدك عني.

لو لم تكوني أنتِ...
لاعتزلتُ الدنيا،
ومكثتُ في صومعتي،
راهبَ حبٍ
اعتزل النساء،
وتفرّغ لمناسكه وعباداته.

لو لم تكوني أنتِ...
لخلعتُ خافقي من مكانه،
وفتحتُ بواباتِ اللاعودة،
وذهبتُ في طريقي الذي اخترته طواعية،
فإني لا أحتمل العيش
في عالمٍ لستِ أنتِ فيه سيدةَ كلِّ النساء.

لو لم تكوني أنتِ...
ما كانت هناك مناجاة،
ولا كانت هناك حروف،
وكلّ اللغات بدونك
صمّاءُ... بكماءُ...
لا تعرف أكثر من الإشارة.

د.كرم الدين يحيى ارشيدات 
الاردن

قصيدة تحت عنوان{{صحْوة التّنين}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


صحْوة التّنين

سَتَغْرُبُ شَمْسُ غَرْبٍ كانَ غولا 
 وتَظْهَرُ قُوَّةٌ بَنَتِ العُقولا
أتَتْ بالعِلْمِ منْ قِيَمِ التّحَدّي
فطَوّرتِ المعارفَ والحُقولا
بلادُ الصّينُ  مُجُتَمعٌ عَنيدٌ
وقادَتُها قدِ ابْتَكَروا الحُلولا
تجاوزَ عزْمُهمْ سَقْفَ التّرقّي
فأحْيوْأ بالمُتابرَةِ المغولا 
ألمَ تَرَ صَحْوةَ التّنينِ أمْستْ
تُخَوِّفُ غَرْبَهُمْ خَوْفاً مَهولا 

صُعودُ الصّينِ أبْهَرَنا ابْتِكارا
فكانَ بما اصْطَفَتْهُ لها خِيارا
وإنّ الحَزْمَ في التّصْنيعِ عَزْمُ
يُقَدِّمُ بالمُنافَسَةِ الكِبارا
تَراهُمْ في مَطامِحِهِم بُناةٌ
وقدْ رسموا لِمَنْهَجِهِمْ مَسارا
إرادَتُهُمْ تَدُلُّ على التّحَدّي
وخِبْرَتُهُمْ تجاوزَتِ القِطارا 
بَنَوْا بالعِلْمِ أمّتَهُمْ فسادوا 
فزادوا في المُنافَسَةِ ابْتِكارا

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{حوار بين الحسناء و الدفتر}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق أبومراد}}


 حوار بين 

الحسناء و الدفتر 
*
أيها الدفتر هل ستبقى وفيا 
لنور حرفي  شعاع دام بقيا
ادون عليك افكاري بشعر 
بضمة عطر  بالعبرات وفيا
الدفتر 
ا يا حسناء لا تتهميني زورا
انا لا اشي بل ابقى لك نقيا
و لا اخون أو افتح ورقي 
لا تضعين بمهب جبار عتيا 
الحسناء 
اصونك بعيدا عن اي عين 
احفظك من يد عابث شقيا
لن ادعك جهارا لمتطفل 
لكشف أسراري لتبقى نقية
الدفتر 
ان صنتني نفسك تصوني
تحفظيني ككنز مرصود جليا
بمامن انت عن الجميع تكوني  
و لو نسيتني تدومين بهية 

ملفينا توفيق أبومراد 
لبنان 🇱🇧 
٢٠٢٥/٧/٩

قصيدة تحت عنوان{{طَهرٌ مَهجورٌ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


 🕊️  طَهرٌ مَهجورٌ

******************

بَنَوُا الصُّرُوحَ المُزَخْرَفَةَ وَاخْتَبَأُوا
                  وَتَبَرَّجُوا القِمَمَ المُذَهَّبَةَ، وَاخْتَمَرُوا

وَفَرُّوا إِلَى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ وَالخَنَا،
                    وَلَاعَبُوا الصِّبْيَانَ، وَالنَّرْدَ وَامْتَجَنُوا

يَا دَنِسَ الأقْذَارِ، من الأخلاق طافحة
                 وَمِنْ عُيُونِ الطُّهْرِ وَالإِيمَانِ قَدْ رَحَلُوا

فِي المُتَعِ الحَيَوَانِيَّةِ تَوَضَّؤُوا،
             وَاغْتَسَلُوا، وَمِنْ سُمُوِّ الطَّهَارَةِ قَدْ تَخَلَّوْا

يَحْدُونَ حَدْوَ النُّوقِ، مَا اكْتَنَزُوا،
                       لِيُحْلَبَ مِنْهُمُ، وَيَا بُؤْسَ مَا حَلَبُوا

قِيلَ لَهُمْ: لَا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ، وَارْعَوْا،
                   فَغَلَبَتْهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ، وَالطُّهْرَ مَا صَبَوْا

فَتَمَثَّلَ الجَاهُ لَهُمْ كُلَّ أُمْنِيَةٍ،
                       ظَنُّوهُ مِنْ عِندِ القَدِيرِ، لَهُمْ هَبُوا

وَقَالُوا: الخَوْضُ فِي الدُّنْيَا حَلَالٌ،
                      وَكُلُّ مَصَائِبِ الدُّهُورِ مِنْهَا تَبَرَّؤُوا

لَمْ يُرَجِّحُوا الحَقَّ عَلَى البَاطِلِ، لَا،
                    وَلَمْ يُوزِنُوا الأَعْمَالَ، وَضَاعَتْ، هَبُوا

قَوْمٌ أَطَاعُوا الرَّغَبَاتِ اللَّاهِيَةْ،
                       وَضَيَّعُوا الإِيمَانَ، بِئْسَ مَا صَنَعُوا

حَتَّى تَخَلَّوْا عَنْ أَشْرَفِ الجِهَادِ،
                     فَتَبَيَّغَ فِيهِمُ الذُّلُّ، فَسَاءَ مَا عَمِلُوا

فَذَاقُوا هَوَانَ الخِزْيِ فِي دُنْيَاهُمُ،
                             لِنَكْثِهِمُ، وَالإِسْلَامُ بِاللَّهِ آمَنُوا

فِي الفِسْقِ أَقْوَامٌ تَلَذَّذَ  رجسهم 
                    وَضَيَّعُوا الشَّرَفَ الرَّفِيعَ وَمَا اهْتَدَوْا

الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
 العراق

قصيدة شعبية تحت عنوان{{هذا علاء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


هذا علاء
...... 

أخ وصاحب وإبن حلال
كله شهامه وعزه ومال

عمره ما غيره جاه ولا مال
وقت الشدة تبان للرجال

أخ وعم وصاحب وخال
إسأل تعرف إيه يتقال

عنه هتعرف إنه ما شال
من حد وقلبه الطيب قال

نفسه عزيزه وراضى بالحال
قعدته وحدها ميت موال

من حبنا فيه ع الراس يتشال
سهل الروح والبوح شلال

يعلم ربنا مهما هيتقال
فخر بلدنا إبن بنى هلال

..... 
إلى الأخ الصديق
أستاذ/علاء بدر
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

قصيدة تحت عنوان{{من الأيام}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


من الأيام 

دارتْ  تستبيحُ غفلتي بمرها حتى الثرى
وأجهدتُ روحيَ الثكلى بالخسرانِ والعارِ

حملتها وهي تنازعُ بزمنَ غبارها كحمامةٍ
بين كفرينِ راحتْ تنفضُ طعنها بالإعصارِ

إمرأة  كانت تراوضُ بلعنةُ الزمنِ  و  ترنو
ساحرة دامتْ  تكسرُ بشرها بيومي القهارِ

قلتُ لنفسي  مالي أميلُ  بالحسنِ  لقربها
إن كنتُ  لم أُقبلُ من صدقها  جبهةُ النهارِ

كالوطنِ حسبتها  سأبني بها  راحتي  فإذ
بالسمومِ  أطاحتْ  بأيامِ العمرِ  بلا  أعذارِ

في الليلِ  كنتُ لها قمراً و نجومٍ تحرسها
و عندَ بلوغِ فجرِها كنتُ أغازلها بأشعاري

أرتمي  بقبلةِ العشقِ بأحضانها  كلما  لذتُ
فيها شعبُ الوحي وغزلٌ يتدفقُ كالأنهارِ

كانت دنيتي  كلما  تنفستُ  بشذاها راحٌ
مالي اليومُ أشتكي غيابَها بدمعي الساري

لألفِ دهرٍ و وجها  لا تفارقني أينما تلفتُ
فمازلتُ أجرُ بالجراحِ بصورها بإنشطاري

أهواها  و قلبي شغفٌ فيأبىُ أن يهجرها
فويحها  مالها بالهجرانِ  تزيدُ  بإنكساري
  
كأنها حجرٌ  بلا شعورٍ ما بقيتْ  لتشهدَني
بشرها راحتْ  تتسابقُ  و تهدمُ  بأسواري

تألمتُ دهراً و الفراقُ بالذكرياتِ يعتليني 
و لم أعسى ورائها و لا هي تعلمُ بأخباري

ربي أنتَ من كنتَ تشهدُ  لذاكَ اليوم فنى
فلما  تاهتْ  كالحلمِ البعيد  بعمةُ  المسارِ

أناجي بكلِ حينٍ كلما شدني اليها لألقاها
أيا بعداً راحَ يقطعُ بالوريدِ  بقيدُ الحصارِ

قد هويتها  و كانَ الغرامُ  يستبيحُ فؤاديَ
كيفَ تميلُ بوداعها وتمضي بدمعُ إنهيارِي

فلما هجرتني والروحُ ساجدةٌ لقربها حباً 
تباعدتْ تفرُ بالأقدارِ لعنةً  تسقِطُ بأقماري

خلفَ تلكَ السنينِ كم رحتُ بالدمعِ  أبكي 
و أجرُ بالخيباتِ بمرَ أيامي  عصفاً بغباري

ياقبلة الحبٌ ماذا جنيتُ من الوفاءِ معكِ
جفاءٌ و بعدٌ مرْ فراحَ يضربُ  بألمَ أوتاري

ياليتها ما أجهدتْ  تذبحُ بالقلبِ  بوداعها
و لا سكنتْ ديارُ الغرباءِ لتزيدَ  بإنفجاري

طعنتْ غدرتْ تكالبتْ مع الشيطانِ  دهراً
نكستْ بأيامي  و أحرقتْ بسنينَ  أعماري

و للهِ  لم أكن  بينَ يديها  إلا عبداً  بثقلها
أسهرُ بلياليها تعبٌ والضعفُ خمرُ أسهاري

فلو دارتْ تستكنُ بالروحِ و بقيت تذبحها
لقلتُ لتلك الروحِ لا تحزني فتلكَ أقداري

لكنها كالبرقِ رحلتْ تستودعُ نور مملكتي
راحتْ  تسرقُ من دارُ العيونِ نورَ أبصاري

فأعلمُ يا قاتلتي بأنَ وصولي إليكِ محالٌ 
لكنَ ماحيلتي فالبعدُ  زادَ بالدمارِ  دماري

ابن حنيفة العفريني
 
حلب سوريا 

مصطفى محمد كبار  في ٢٠٢٥/١/١٨ 

قصيدة تحت عنوان{{عليكَ أن تَنسَانِي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدّين صبري}}


 عليكَ أن تَنسَانِي

««««««««»»»»»««»»««««»««» 
     لاَ تَقُلْ لِي انْتَظِرْ 
 رُبمَا يَوماً ألقَآكَ وتَلقَاني
نَحنُ فِي الدُّنيا  بِلا أمَلٍ 
أدمَاكَ  الصِّراعُ  وأدمَاني
     أبحَرنَابِلاَ شَطَّ 
فَلا ألقَاكَ المَوجُ ولاَ ألقَانِي
رَكَضنَا خَلفَ مَاسَمَينَاهُ أمَلاً
    وهوَ خَيطُ دُخَانِ
حَتَّى الحَدِيثُ وكَانَ كُلَّ ثَروتِنا
      قَد مَاتَ بَينَنا
حَتَّى كَلَامُ العَينِ بَينَ الأجفَانِ
       لاَتَقُلْ لِي انتَظِر 
هَلْ بَعدَ الجُرح جُرحٌ نَحيَاهُ؟
   هَلْ بَعدَ المَوتِ مَوتٌ 
       يَلقَاكَ ويَلقَانِي؟
هَلْ أقَامُوا شَطَّاً لِبَحرِنَا المَنفِي
            لِيلقَانَا
 وهَلْ غَيّرَ الَلّيلِ العنوانَ؟
  وسَتُغَنِّي آلطُّيورُ فَرحاً
  وتُوَدِّعُ  شَدوَ الأحزَانِ؟
  والقَمرُ  البَاكِي فَوقَنَا 
  سَيفرَحُ إنْ عَاد التَائِهَانِ
هَل سَتَعلِنُ حُبّي ولَنْ تَخشَى 
      بَعد اليَومِ شَيئاً؟ 
   وتُحَرِّرُ  هَذا السِّرَّ مِن
      سِجنَ  الكِتمَانِ
وتَجعَلَنِي قَضيّتُكَ وتَرسُمَنِي 
        عَلى جِلدِكَ
وتثُورُ عَلى الدّنيا من أجلِ
     حُبٍّ في الشّريَانِ
  لاَ أظُنُّكَ  سَتَفعلُ شَيئاً 
  غَير البُكَاءِ بينَ الأطلالِ
   وتَلعَنُ الزَّمَن وتَشكو
    تَشكو جفَاءَ الأمَاني
الحُبُّ موَاجهَةٌ تَحتَاجُ أقوِيَاء
ونَحنُ عَرَايَا في الدُّنيا ضُعفَاء
    يَحمِلُنَا مَوجُ للثَّاني
فَلاَ صَيفٌ يُحمِينَا ولاَ شِتَاءٌ
           يُدَفِّينَا 
وكُلُّ مَواسمِ العَصَافِيرِ تَأتِينَا 
      بِشَدوِ الحِرمَانِ
نَزرَعُ بِأيدِينَا الحُلمَ تَحصُدهُ
         يَدُ الأيّام
  كَالمُعتَادَينَ عَلى النَّحرِ  
        قُربَانا للزَمَان
  بُكَائنا في الَليلِ أصبحَ
         كَالأغَاني
قِصّتُنَا وَرق أحلامُنَا وَرقٌ
     أشوَاقُنَا وَرقٌ
  ومَا أنقَذنَاهُ  مِنَ الغَرق
   لاَأحيَاكَ ولا أحيَانِي
     وعَلَيكَ أنْ تَنسَاني
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 
حسام الدّين صبري/
ديوان/ امرأة تعيش بين أحزاني

نص نثري تحت عنوان{{بُذورُ الثورة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 عندما يثور الصمت 1

"بُذورُ الثورة"

في لحظةٍ ما
ما بينَ نَبضَةِ قلبٍ وأُخرى،
لحظةٍ ما بينَ شهيقٍ وزفير،
بينَ كلمةٍ وأُختِها،
استيقظَ الصَّمتُ من نومِه الأزلي،
ونظرَ إلى العالمِ بعُيونٍ جائعة.

كأنَّ الصمتَ قد سَئِمَ الخُضوع،
سَئِمَ الفراغَ بين الكلمات،
سَئِمَ الغيابَ بين الأصوات،
سَئِمَ أنْ يكونَ وجهَ العدمِ...
فقرَّر كَسرَ قيودِه والنهوض،
أن يثورَ على الضوضاءِ التي تحكمُ كلَّ شيء،
أن يُعلِنَ وجودَه ويصرُخ... بصمت.

استيقظتْ معه كلُّ الأصواتِ المكتومة...
صوتُ نُموِّ الأشجارِ يتمدَّدُ بعينيه الخَضراوين،
صوتُ الأفكارِ التي تتشكَّلُ في الأذهانِ كهمساتِ ملائكةٍ
تَحومُ حولَ الجبين،
صوتُ الظلالِ التي تُراقصُ الشمس،
صوتُ الزَّمنِ الذي يتدفَّقُ كذكريات...

كان صوتُ الأفكارِ يَعلمُ أنَّه الأقوى،
لأنَّه الوحيدُ الذي يُراقصُ الخيال،
ويَصطدمُ بالمشاعر
ليَخلُقَ عواصِفَ من المعاني.

وفي مجلسِ الثورةِ السرّي،
تجمّعتِ الأصواتُ الصامتةُ في قلبِ اللحظةِ الفارغة،
في روحِ الكلمةِ قبلَ أن تُقال،
في نفسِ الغناءِ قبل أن يُسمَع،
في الهدوءِ الذي يَتبعُ الضحكة...

لقد كانت لحظةً مُفرِحةً للجميع،
مليئةً بالحبِّ... والأمل.

كان الصمتُ يُخاطبُ جنودَه وأتباعه:
"قد حانَ الوقتُ للتحرُّك...
أن نثور،
أن نُعلِنَ أنَّنا موجودون،
أنَّنا أحياء... أقوياء،
من كيانٍ وشعور".

( محمد الحسيني )

نص نثري تحت عنوان{{ستشرق شمس الحرية}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


*****ستشرق شمس الحرية****
وردأقل
قهر مستمر
ذل منتظر
شعب مستحمر
يا صاح
اما آن الوقت
لتنتفض
لتتمرد
اما آن الوقت
لتكسر الاغلال.                                                            لتقف وقفةالرجال
اما آن الوقت
لتضع وزرك الثقيل
لتلوح للخوف
معلنا الرحيل
لتنطلق من عقالك
سيلاجارفا
قمرا وهاجا
نورا ساطعا
يهزم جحافل الظلام
ياصاح
قف
تقدم
واصل المسير.                                                                لا تتراجع ابدا.                                                                                                            لا تتخلى عن حلمك.                                                     مهما تعثرت
 وسقطت.                                                   ر لاتستسلم.                                                                      فان لم تسقط
 وتتعثر.                                                                   لن تتعلم
لن تنتصر
 انهض مجددا.                                                               كن صلبا.                                                                 لا_تستسلم.                                                               قاوم حتى آخر
 رمق
من نبضك.
فالحياة لن ترحمك.                                                         ولن ترحم الضعفاء.                                                      مثلك                                                                       لا تجعل الفشل
 مفتاحا لانهيارك                                                   
هيا انطلق
فلابد لشمس
 الحرية
ان تشرق
وبإذن ربها
ستشرف
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 9/7/2025

المغرب 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{مدرس الأسرة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


( مدرس الأسرة )
جاتني فكرة. 
بتقولي: بكره  ح تبقى ذكرى 
إعمل حسابك سيب لأولادك
ولو كلمة عن الحب والعشرة
أمال إنت بتكتب ليه؟ 
وفايدة  وجودك  إيه؟ 
وإنت  مدرس الأسرة. 
إكتب كل مافي: صدرك
قرب المسافة لإبنك
خلاص  إنت  عمرك 
في:   شوية الخبرة
الدين والبلد والناس
الخير والعطف والإخلاص
كل العلم اللي:  في الراس. 
ل علي ومريم وفاطمة ومحمد
لغاية أحمد
لغاية آخر نفس من حياتك؟ 
السمرة أو الخضرة

فكرة وحرف
حربي علي
شاعرالسويس

 

قصيدة تحت عنوان{{دموعُ الليالي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"دموعُ الليالي"

دموعُ الليالي فوقَ قلبي تهمُّ
وأحلامُ روحي في جراحٍ تُضمُّ

أراودُ نبضي كلَّ حينٍ وأعلمُ
بأن انتظارَ الصبحِ سهمٌ يُرَمُّ

إذا لاحَ وجهُ الطفلِ في الأفقِ يومًا
تدفَّقَ وجدٌ في الضلوعِ ويُعجمُ

أحنُّ إلى صوتِ البراءةِ دومًا
ويسري بقلبي طيفُ طفلٍ يهمُّ

أضمُّ بقايا الفجرِ في راحتيهِ
وأبكي على سرِّ الطفولةِ يُكتمُ

دعوتُ إلهي في ليالٍ ثقيلاتٍ
رجوتُ شفاءً كي يزولَ التألُّمُ

فيا ربَّ صبرٍ في قلوبٍ رقيقةٍ
ويا ربَّ عطفٍ حينَ يشتدُّ يُلزمُ

وأمٌّ تناجي في الليالي دعاءَها
تضمُّ بكفَّيها الأنينَ وتلثمُ

وتسهرُ تبكي صابرًا في رُقودِها
فتسكبُ دمعًا في الليالي وتلهمُ

إذا مسَّ ليلُ الحزنِ وجهَ أحبَّتي
تضرَّعتُ للرحمنِ كي لا يؤلَّمُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 

جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 

بتأريخ 07/08/2025 

قصيدة تحت عنوان{{الدَمْعُ المَالِح}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
الدَمْعُ المَالِح .

أنا رَجُلٌ قَتَلَتهُ طُفُولَتُهُ فِي الزَفِير و فِي الشَهِيق …
أَبكِي و الدَمْعُ غَضَبٌ و نَارٌ بِقُربِي قُتِلَ الشَقِيق …
أُصِبْتُ فِي ذِرَاعِيَ فَالتَقَت الأَلَمَ بِيُمْنَايَ و ذَابَ خَلفِي الطَرِيْق …
رَصَاصَةٌ مُعَتَقَةٌ مِن ( السَامِرِي ) عَدُوُ اللهِ العَتِيق …
رَأنِي أنْتَحِبُ دَمًا قَهْقَهَ و غَابَ فِي تَارِخِهِ العَمِيق …
مَادَا أَفْعَلُ و الطَائِرُ المَعْدَنُ يُشْعِلُ خَوفَ اللَيَالِي و بِقَلْبِي حَرِيْق …
يَقْتُلُ الصَغِيْرَ قَبْلَ الكَبِيْرِ يَبْحَثُ فِي رَمْلِ الشَاطِئ عَنِ الدَقِيْق ….
و أَنَا أَنْزِفُ قِلَةَ الحِيْلَةِ و أَرْقُبُ المَشْهَدَ كَأَنَّنِي مِن حُلُمٍ أَسْتَفِيق …
و الأُخْوَةُ الأَعْرَابُ هَانُوا و خَانُوا و غَدَرَ أَمَامَ ( المِيْدَيَا ) يَنْظُرُهُ الجَمِيْعُ صَدِيْق …
و أَنَا الوَحِيْدُ أَرْقُبَ المَشْهَد بِعُيُونٍ و الدَمْعُ لَهَا رَفِيْق …
فَرِيْقَانِ يَقْتتِلَانِ عَلَى ( الفُدْسِِ ) تَبْكِي تَنْتَظِرُ حُرِيَّةَ نَصْرٍ حَقِيْق …
و أَهْلُنَا المَدَنِيُونَ يَرْتَقُونَ خِفَافًا ثَالِثُ فَرِيق …
وِلدَانٌ و أُمُهُمُ الشَهِيْدَةُ و الأَبُ مَفْقُودٌ رَحَلُوا وقْتًا رَقِيْق …
أِنَهُ الجُنُونُ و الجُنُونُ شَهِيدًا يَتْلُوهُ شَهِيدًا بِنِيرَانِ ( صِهُيُونَ ) يَنْوِي الإِبَادَةَ و العَالَمُ فِي عَمَىً مُتَعَمَدًا سَحِيْق …
و المَوتِ يَشْكُوا القَتْلَ المُتَوَحِشَ المُوحِشَ لِلإِنْسَانِ لَا يَلِيق …
" عَرَبٌ أَطَاعُوا رُومَهُمُ " لَادُوا بالصَمْتِ و لَم يَسْمَعُوا مِنَ الغُرَابِ النَعِيْق …
" عَرَبٌ و بَاعُوا " و النَحْنُ الجَمِيْعُ لَا نَعْرِفُ لِمَاذَا كَانَت بدِايَةُ الرَشِيق …
و ما النِهَايَةُ و مَتَى النِهَايَةِ لشَعْبٍ يُبَادُ و تَارِيخُهُ العَرِيْق .

سامي يعقوب . / فلسطين .

 

الثلاثاء، 8 يوليو 2025

قصة قصيرة تحت عنوان{{قيد الأحزان}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف على}}


 قصة قصيرة

قيد الأحزان
-----------------
عاد صديقي اليوم من الغربة إلى وطنه بعد مرور أربع سنوات عاشها غريباً ومحروماً من كل شيء يدعو للحياة، لكنهُ عاد بعد أن غادرت الروح جسدهُ  عاد ميتاً في تابوت قد أُغلق بإحكام، بعد أن هاجمهُ الموت دفعة واحدة ، أبت الأيام أن تمنحهُ  هُدنة محارب فضاقت عليه الأرض بما رحبت ولم تمنحهُ  مساحةً أكثر من مترين طول في متر عرض، وما العجب في ذلك ففي الكثير من الأحيان يعود الغرباء إلى أوطانهم اجساداً غادرتها الأرواح ، لكن الفراق أشد من الموت وعلى إثر هذا الخبر الذي إنتشر ليلاً في أرجاء القرية في غضون لحظات، هرول جميع أهل القرية ناحية الجسر الشرقي  منهم من خرج حافياً، ومنهم من نزعت ثديها من فم صغيرها وحملتهُ وركضت، ومنهم من تركت نصف ضرع الجاموسة دون أن تحلبه وركضت، ومنهم من وقفت نصف اللقمة في حلقِه وبصق النصف الآخر على الأرض، ومنهم من أخرسه الخبر فركض صامتاً  بعينين شاخصتين. الطريق إلى المقابر التي تقع على الخط الزراعي بالقرب من حافة المصرف كانت أجمل بكثير قبل أن تشوهها المباني الأسمنتيه. تعالت صرخات النساء إلى أبعد الحدود تلك الصرخات التي هزمت هدوء الليل ونقيق الضفادع  وأرهبت الطيور الراقدة فوق أعشاشها وألجمت كل شيء.  لقد وصل الميت جاهزاً للدفن الآن ، يالهُ من مشهد يخلع القلوب،  سقطت امرأه مغشياً عليها حينما رأت النعش بعد أن شقت ثيابها وهي تخاطب الميت  استحلفك بالله احمل سلامي إلى ولدي لقد مات صغيراً مثلك  قل له كلمتين فقط، إن قلب امك مازال ينزف، مرت عشرون سنة وسبعة أيام لم يتوقف فيها قلب أمك عن النزيف ياولدي ، فبكينا جميعاً ولمَ لا فهذه الكلمات تُسقط الجبال من عليائِها  وتحن لها القلوب حتى لو كانت أحجاراً. اما أنا فكنت احمل نعش صاحبي  فوق رأسي ومن يحمل نعشهُ غيري لقد كان ملمس التابوت ناعماً كملمس الزجاج لكنهُ كان ثقيلاً جداً حتى أنهُ يُخيل إلي أن التابوت كان أثقل من صخرة  الروك،  لقد كان مُثقلاً بخيبات أمل لا حصر لها وأحلاما غائرة في عيون الموت، انقطع به الطريق سريعاً قبل أن تنتهي خطواته وقبل أن  يبلغ مُنتهاه، وكالعادة تعالت أصوات المشيعين  في جنازتة في نبرة واحدة لا إله إلا الله، لا دائم إلا وجهُ الله ارحم عبدك ياالله حتى أنك لا تستطيع أن تفرق بين تلك النبرات  ، لكنني كنت اُردد خلفهم  في سري وأقول لقد تعب عبدك ياالله بينما كان  ينتظر الحياة  مات ياالله،، مات في الأرض البعيدة ،، مات غريباً  مات صغيراً ياالله أوتدري ياصديقي لقد اشتريت التأشيرة من اجلك ومن اجل أن  لا تبعدنا المسافات كنت قادماً إليك قريباً، أنا لم أفكر في يومٍ من الأيام ولم يخطر في بالي ابداً أن تتركني وترحل إلى القبر فلو أننا مِتنا معاً في ساعه واحدة ولحظة واحدة إذاً فما أجمل الموت، لماذا تركتني  وحيدا هكذا أعيش على قيد الأحزان حتى ألحق بك انا مثلك ياصديقي مكسور الجناح لذلك لا استطيع الطيران إلى الموت لكي ألتقي بك سوف أنتظر الموت هنا ريثما يهاجمني دفعة واحدة سوف أجيئك مُحملاً بجميع السلامات.

بقلمي / محمود العارف على . مصر

نص نثري تحت عنوان{{رماد اللقاء}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


(رماد اللقاء)

تسلّلت الشمس،
عانقت تلك الصنوبرة.

في أغصانها المتباعدة حكايات:
شوق سنين،
أحلام، وأنين.

جذورها متمكّنة في الأرض،
وأغصانها صلبة، متعالية.

عند إطلالة الفجر،
يتداخل النسيم بينهما،
تتحوّل الأغصان إلى أرواح.

يتسامران،
يضحكان،
في معابدهن ناسك حيران.

تخترق حديثهما أصوات العصافير،
تتدلّل أنغامًا بين وريقاتها الدافئة.

وعند هبوب العواصف،
كلُّ غصنٍ يتمادى مع الريح لعناق الآخر،
لمسُّ وجهه،
يتمادى أكثر،
لينمزج بالعطر،

ليلتقط شالها الأصفر،
لتنتعش روحه أكثر.

أما هي،
فقط تحتاج لغمرة
للحظة،
لتلتقط النور من عينيه.

لكن...
        لكن...

صلابة الجذور تمنع أحلامهما أن يتحدا.

تمرّ الفصول:
ربيع، خريف، وألف شتاء،
ولا يلتقيان.

حتى أتاهما الفرجُ يومًا،
سُمع فيه تنهداتُ الحطب...

اقتربت...
           اقترب...

انمزجا رمادًا،
تبسّما في وجه القدر،
رحلا...

خشوعٌ،
        خشوع...

هي حكايةُ جيل،
عُمر،
روح،

رُكنت بين أغصان صنوبرة.

سهى زهرالدين 

خاطرة تحت عنوان{{قبل أن يلفظَ النخيل أنفاسه الأخيرة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


 ..   قبل  أن  يلفظَ النخيل   أنفاسه  الأخيرة

     يُعانقُ  الصنوبرُ  أشجار َ  الصفصاف 
     الغراف  عاجزٌ  عن  تقديم  العون ..
     في  هذا   العالَم  المتوحشِ
     تضحكُ   الثعالب 
     يذرفُ   السعف   الدموع ْ
     على  حافةِ   النهر 
     احترقت  تلك   النخلة 
     و   قبل  أن  تسقط ْ
     سقطت   ورقةُ   الصفصاف 
حسن حوني جابر، العراق

قصيدة تحت عنوان{{نَمَطِيَّة أوهـــــــام القصيدة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:نَمَطِيَّة أوهـــــــام القصيدة 
ك:أحمد عبد الرحمن صالح 
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◆
                  ◆
                  ◆

. كل القصائــــــــــــــــــد عارية 
          . لا ترتدى ثـــــــــوب الحقيقة
. مهمــــــــــــا تقمصت الدفاع
          . من خلف أبيـــــــــاتٍ عميقة 
. هى وهــــم حس من الخيال
          . من قيد أفكــــــــــــارٍ غريقة 
. فى بحــــــــــور نفسٍ منهكة
          . فـى قـراءةٍ مــــــن ذَاَ الوثيقة
. مــــــــرآة مـــــا يخفـى القدر 
          . تعكس حقـــــــائق لى رفيقة
. تُقرء بصفحــــــــــــات العيون
          . دمعـــــــات من كمدٍ سَحيقة
. تطوى الفؤاد بــــــــــلا سكون
          . من خلف أنــــــــــاتٍ صديقة
. يعرفهــــــــــــا كل من إنطوى 
          . فى عـــــزلة الأمس الصفيقة
. صرخـــــــات تحملها الحروف
          . ثورات من حــــــــربٍ عريقة 
. ما بين واقـــــــــــــع مصطنع 
          . تحمله صفعــــــــــاتٌ رشيقة 
. وبقايا عقــــــــــــــــــلً مقتنع
          . أنّ الخيال ديـــــــــــار ضيقة 
. أفكـــــــار وهـــــــــــم مُستعر 
          . كدخــــــــان لهب من حريقة 
. بــــاتت فى روحــــــــى تلتهم 
          . أنفـاس نيــــــــــــــرانٍ طليقة 
. الحلم عـــــــــــــــــــاد مرتحل
          . فى ظُلمــــــة النفس العتيقة 
. أنظـــــــــــــــم لأبيات الجوى 
          . كنصـــــــــــال طعناتٍ دقيقة 
. إنّ القصيــــــــــــــدة كالكفن 
          . تَستُر لحرمــــــــــــاتٍ لصيقة
. مهمـــــــا إجتهدنا فى إجتياح
          . أوقار مـــــــــا تطوى السليقة 
. الوهـــم وســــــــراب الصياح 
          . مضمون مــا تخفـى الحقيقة 
                  ◆

كلمات: أحمد عبد الرحمن صالح 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    عشية الربيع 
          -١-

الآن أدركت ماهو المعنى الحقيقي لمقولة "الموت مع الجماعة رحمة"،
ونحن بالعشرات مستلقين جمبا إلى جنب بينما الآلة الثقيلة تطمرنا بالتراب .
تساءلت بيني وبين نفسي ونحن في المقبرة الجماعية :"ياترى هل  سنسأل من قبل ملكا الموت كما تجري العادة "وحسب أقوال أصحاب الإفتاء "،وإن سألنا هل سنسأل معا ،أم سيكون السؤال بحسب الترتيب الهجائي ،أم حسب الأعداد الزوجية والفردية. 
أم حسب أول حرف من الاسم ،أم بما أن الأسئلة باتت معروفة لدينا"حفظناها عن ظهر قلب "  في تلك الحالة ،هل سنسأل الأسئلة مرة واحدة ونجيب جميعا في أن واحد وبصوت واحد :من ربكم؟
،ربي وربكم الله إلخ..
أن الموت مع الجماعة رحمة .
لكن لنفترض جدلا أن الأسئلة قد تغيرت!! ،نعم طالما أن الله قد تركنا نذبح ونقتل هكذا بدم بارد؛ فلماذا لاتتغير الأسئلة.
أم أننا سنعفى من تلك الأسئلة خصوصا أننا ضحايا الإبادات الجماعية على يد الأنظمة العربية  المجرمة.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كنت مترددا كعادتي من إنطلاقي في
رحلتي التالية إلى العقبة لهذا العام ،
فأنا من عادتي أن أشعر بالندم  بمجرد  الوصول. 
لكن بعد كل ما رأيته في نومي شعرت بالقلق أكثر ،وإن كان مارأيته مجرد أضغاث أحلام ،لكن ..ذلك يتكرر دائما وأنا مطمئن.
وربما يكون مارأيته هو "رؤية" تخبرني بما سيحدث لي اليوم.
نعم ،فأنا رأيت فيما يرى النائم قصف بواسطة الطائرات وإجتياح المجنزرات "الوطنية " لقلب المدينة ،رأيت الدم والقتل والأشلاء المتناثرة هنا وهناك.
بعد ذلك رأيت توافد الزوار الكثر إلى منزلنا في ثيابهم البيضاء؛ياترى لماذا هي بيضاء..!!
كذلك رأيت قريبتي العجوز"بديعة"التي كانت في الواقع شديدة القبح ،والتي في العادة لم تظهر  في منام أي أحد إلا لتكون نذير شؤم؛الموت.
فأنا لم أر نفسي في الحلم ،إذن قد أكون أنا ..أنا الذي....اللهم إجعله خيرا.
عموما أن كل ما أراه في نومي هو مجرد أحلام في أحلام وهي أرحم بكثير مما أراه من مذابح على الشاشات ؛لا عجب فالمذابح في الوطن العربي،وعلى أيدي الأنظمة.
صعدت درجات الحافلة الضيقة بصعوبة شديدة بعد أن شعرت بالاعياء المفاجىء ،
أما صوتي فكان مختنقا جدا ،وكانت برودة تسري في ساقاي وتنتشر كالجليد ،أو كمد البحر في الشتاء العاصف.
جلست على مقعدي دون أن أرفع جاكيتي بل جعلت منه غطاء لي عسى أن يخفف من القشعريرة التي تسري في جسدي و التي كانت تمتد مجمدة كل شريان في جسدي. 
تحركت الحافلة وإهتزت وتمايلت كالسفينة الشراعية بسبب ضخامتها،ثم إنطلقت إلى هناك .
الاعياء الشديد لم يمنحني حتى حرية القرار في أن أبقى ،أو أن اهبط من جديد للعودة إلى منزلي لأنام على فراشي.
بدأت أشعر كما وأن صوتي وأنيني يصعدان من بئر عميقة الغور واسع الجوف.

                               "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{كما يُقالُ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


كما يُقالُ

تَعَطّلَ في تَفَكُّرِنا الخَيالُ
وأُخْصِيَ في ثقافَتِنا النّضالُ
أُصِبْنا بالعَمى حينَ انْحَطَطْنا 
وفي الظّلْماءِ أغْرَقَنا الوَبالُ
نَعيشُ كما البهائمِ في زَمانٍ
ولا أملٌ هُناكَ ولا خَيالُ
نُساقُ إلى زَرائِبِنا قَطيعاً
وَنُحْلَبُ في المَساءِ كما يُقالُ
سَنَبقى تابعينَ لِقَوْمِ مُوسى 
وخَلْفَ ظُهورِنا حُسِمَ النّزالُ

يُطَوِّعُنا الشّهيقُ معَ الزّفيرِ
على ضَوْءِ التّأَمُّلِ في المَصيرِ
نَدورُ على الرّحى لَيْلاً نَهاراً
كأنّا في الشُّعوبِ منَ الحَميرِ
وما كَنْسُ الزّبالةِ مُسْتَحيلٌ
إذا عَزَمَ الرُّعاةُ على النّفيرِ
وإنْ نَحْنُ انْهَزَمْنا وانْبَطَحْنا 
سَنَبقى في الشُّعوبِ بلا ضَمير
كذلكَ قالها ربٌّ حكيمٍ
وحَذّرَ بالوَعيدِ مِنَ السّعير

محمد الدبلي الفاطمي 

خاطرة تحت عنوان{{وحدة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{نورالفجر}}


وحدة 
رباعية الحروف 
عميقة المعنى 
متعددة الآثار 
موجعة بجد 
وحدة 
أنا أعشقها 
رغم ما فيها 
من وجع وألم 
أنا أشتاقها 
إذا كثر من حولي 
أرى فيها روحي 
وأرى فيها ما يهم 
وحدتي دوائي 
بلسم روحي 
وقاتلة العلل
وحدتي تعانقني
تواسيني وقت الألم
وحدتي 
أشتاقها الآن 
أحن إليها بجد 
هي راحتي 
هي سفينتي 
التي تمخر 
عباب بحر أفكاري 
وتعطيني الأمل 

#نورالفجر 

قصيدة تحت عنوان{{فليحرقوا ما أرادوا... فالهوى احترقا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{عمار جامع}}


فليحرقوا ما أرادوا... فالهوى احترقا
ما عاد في الجذعِ ظلٌّ يحتوي الورقا

فليحرقوا الجبلَ العالي، فساحلُنا
نامَتْ على صدرِه الأحزانُ والقلقا

يا ليتَ زيتونةً تبكي لأخبرَها
كيف احتوتْني الليالي حينما اختنقا

هذا الرمادُ دموعي، حين تسألني
كيف انطفى ضوءُ روحي... ثمَّ قد شرقا

لا تسألوا النارَ عن قلبي، فذاك دمي
يُمسي رمادًا إذا ما الريحُ قد عبقا

الليلُ يشهد أني كنتُ أرقبُها
نارًا تلوّنُ صدرَ التينِ والعبقا

وأنّ طفلي الذي في الكهفِ يرسمُها
شمسًا، فصار يرى في الضوءِ من حرِقا

نامتْ عيونُ الصغارِ اليومَ في فزعٍ
من لهبٍ كان بالأحلامِ مُنطلِقا

يا ويحَ هذا الدخانِ السودِ، يسألني
عن بيتِ جدّي... وعن زيتونهِ الأرقا

عن ذاكرةٍ كنتُ أُخفيها بملعبنا
فصارتِ النارُ في ألعابهِ سبقا

قالوا: سيُطفئها الغيمُ... الكذوبُ، ومن
ينجو إذا الغيمُ في أحزانهِ غرقا؟

نحنُ الرمادُ، فإن مرتْ بنا قدمٌ
تبعثرَ الحلمُ، وانطفّى الذي احترقا

كنا صغارًا، نرومُ الضوءَ في لهفٍ
صرنا رمادًا، وما في العمرِ من رمقا

في كلِّ زاويةٍ من أرضِنا صرخةٌ
وفي المدى ضاعَ صوتُ العائدِ الغرقى

حتى الجبالُ التي كانتْ تُخبئُنا
بكتْ، وناحتْ على أنقاضِها الطرقا

يا ربُّ، إنّا رمادٌ في مواقدهم
إنّا عبيرُ الحريقِ... الساكنِ الخنقا

لكنّ في باطنِ الرمـادِ أغنيةٌ
تُنبتُ سنابلَ رغمَ النارِ والقلقا

فالأرضُ تعرفُ أن الحزنَ مُرهقُها
لكنها كلّما ماتتْ... لها خُلِقا

بقلم عمار جامع 

قصيدة تحت عنوان{{حنيني إليكِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 حنيني إليكِ

بقلم // سليمان كاااامل
***********************
حنيني إليك.....كلمات وأشعار
دفؤها يخترق...جدار أو ستار

لاتظن..................الهون كلماتي
فتسمعيها لاهية......أو استهتار

كم ذابت من..........لحن كلماتي
قلوب صخر......وعظام وأشفار

حنيني حديث.....تقرأه العيون
وبلحنه الشجي........تهتز أوتار

يداعب الخيال...المغرور لأنثى
حتى تقول..........حظي شهريار

فتعانق الأوراق..بعطري المنثور
وتقول زدني..............أيها العطار

فحنينك طيف........هنا يلازمني
يسكن الأبيات......والقصيد ديار

يزلزل قلبي...............كموج عتي
شق القلب...............بحار وأنهار 

حنيني إليك.....حبيبتى قصيدة
لن تنتهي...............أجيال وأعمار

سيخطها الزمان........رواية تتلى
إن غفا قلمي.......ستوقظه أحبار
**************************
سليمـــــــان كاااامل.....الإثنين
2025/7/7

قصيدة تحت عنوان{{غروب}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


غروب ...!
________________
عدّي على ذَاكَ المَدى 
إذْ يشبهُ الغَمَراتْ 
بلْ يشبهُ ذاكَ الحشَا  
أو  يسرقُ اللحَظاتْ 
عدِّي عليهِ انُّهُ 
العشقُ و القُبُلاتْ 
لا تتركيهِ وحدَهُ 
خلّي السَّما 
تشتاقُ نجماً رائعاً 
يُدعَى " سهيلاً " إنّهُ 
غنّاكِ باللثماتْ 
هلْ تعرفينَ مواسماً 
للوردِ أضناها الجوى 
هي تغزلُ الموجات 
البحرُ يُبقيكِ ضُحىً 
هذا الضُّحى... 
قد قبّل في سرِّهِ الوَجناتْ 
شتانَ ما بينَ الندى 
إذ  يشتكيكِ رعشةً 
أو يشتكي  الأنّاتْ 
هذا الندى 
يشكوكِ طبعاً للرؤى 
تُغريكِ بالقبلاتْ 
هل يأتِكِ ذاكَ "الغروبُ" مواجعاً  ...؟ 
خلّي غروبَكِ أو شروقكِ عندنا
عندَ الهوى سَكَراتْ  
هل وجهُكِ يأتي اليّ مثلما 
النَّجماتْ ...؟! 
عدّي على ذاك المدى 
هو يشبهُ الضَمَّاتْ 
هو يشبهُ سربَ الظّباءِ بخدِّكِ 
بل يشبهُ همسَ الغزالاتِ التي 
قد لُوِّنَتْ  زَفَراتْ ...
تنهيدةٌ ذاكَ المَدَى 
أو جنّةُ الجَنَّاتْ ...!!

بقلمي 
سهيل درويش 

سوريا / جبلة 

خاطرة تحت عنوان{{عمق الجرح}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 ((((عمق الجرح))))

امرأة صنعتها محاسن الصدف ، 
بل عانقتها  الأوجاع بلذيذ الوانها
كانت تحيك جراحها بطعم الصمت ..
اعترفت  أن الخذلان درس كان
و أن الغياب..  بداية للجروح ..
وعسعست نار الرحيل باحشائها 
لم تعد تخشى الرحيل ،،،
فالجروح العميقة..  صنعت منها إمرأة تدرك  
أن الرحيل أحيانا هو النجاة الوحيد رغم الألم 
تمضي بثقة ، فهي  ايقنت دربها جيدأ.
هكذا...... أصبحت  إمرأة ، 
لكن...!!!! ليست أي إمرأة ...
صدقا..... حملت نفسها على كتفها .... 
  حضنت في وتينها  رغم احتراقه 
سرب... من الحنين ..ولوعة الاشواق ..
وحكايات..لم توثق بعد.....وماقيلت....
توارت عن مواويل العشق ...
بدات وكانها ترمم...جروحها واااهات..
ماعرفناه ..... ..ولن تحكي عنها ...
وغفت. .....على وسادة الروح 
لله درك....  يا أبلغ الوجع ..
((هبة الصباح. سورية)) 
صراع انهك القلم

الاثنين، 7 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{غضَبٌ أبكَم}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" غضَبٌ أبكَم  "
خلفَ تجاعِيد ملامِحنا 
تتوارَى شمُوع أحلامنا 
مُشرّدة على أرصِفة المدِينة 
ياغزّتي 
كيفَ لنا هجرَ مقامِك 
رمزاً سماوياً تبقَين بكلّ موّال 
وبقَايَا خُبزك المُرّ 
معَ العوسَج و اليَاسمين 
نثَرناها  في كهفِ صمُودك 
فوقَ أشلائنا 
عندَ تلّ الحَنين 
في مقابِر الذّكريَات 
بينَ أركانِ الزوايَا 
تحتَ الرُكام الممزُوج بلحمِنا 
عيِينا نُحصِي فصُولَ الأنين 
كلّما هتَفنا يا إنسانيّة 
أوصَدَ الكونُ بابَه عن كلّ ذِاكرة 
كلّما تراكَمت صُور ذبحِنا 
و أمعنُوا في قتلنا 
ترمّلت أقلامُ بوحنا 
أصابَها العُقم محابِرنا 
تصفُر بينَ المُخيّمات و تزجُر 
عباراتِ وداعٍ مرّ 
يُنادونَ بالحقّ هُناك 
و هُنا توقّف الزّمانُ منذُ حين 
و اقتُلعت جذُور العتَب 
تمزّقت وصالُ كلّ البلادِ دونَ عدلٍ  
مُذ تُركنا لِ الوُحوش تأكُلنا 
اكفهَرّت شمسُ الزمَان سخطاً 
ملأ الأرجاء صمتٌ أخرَق
وُئدت الأقلام 
أمطرُونا رصاصاً حيّ بلا هُوادة 
في زحمةِ العالَم 
تمزّق وشاحَ الحُريّة فوقَ أنقاضِ غزّة  ..
#سمرا
سمر الكرد .. 
غزّة .. فلسطين