الأربعاء، 16 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{زمن العجائب}}بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{منصور عياد}}


" زمن العجائب "
  شعر / منصور عياد 

زمن العجائب  قد أتانا مقبلَا
  فالقلب يتخذ الهوى له منزلا

 وإذا القلوب تنافرت وتشاجرت
   وتقلبت وتحجرت مثل الفلا

أقسمت أن أهب الوفاء حبيبتي
    لتقول ما أحلى الحبيب وأجملا

ولأنني ما خنت يوما حبها
  ولقاؤُها  أضحى المنال الأفضلَا

خاطبت عينيها بصمت نواظري
   كلي بحسنك مغرم أنا مبتلى
  
 دنياي والعمر الجميل بقربها
   في بعدها، الكونُ عندي ما حلا
  
أغمضت عيني كي أراك حبيبة
 اخترتها والحب لن يتبدلَا

أوَ يستحق الحب ما عانيته؟ 
   فالقلب من ألق المحبة ما خلا

مهما استبد الحقد في درب النوى
  ولقيتُ من حسادنا كل البلا

سامحتهم  وشكرتهم فتعلموا

  أوَلم تروا؟ كان الجواب: بلى بلى 

قصيدة تحت عنوان{{ مشوار مندوب}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{حسين المعافا}}


 مشوار مندوب

                       ✍️.حسين المعافا
    
ايامندوب اصح الليل وعمل
         وبادر بالنهوظ على الفراشي
ومشور في الشوارع كالمغفل
         وفي الحارات فعل بالبلاشي
امايكفيك تحت الشمس حرا
         وتهديد  العميل   بالا نقاشي
فهذا  صالح  وعلي  تمهل
           وغادر حينها احمد حفاشي
وهذا   تاجر   فعلا   مدلل
      على الابواب كم نجلس نراشي
هنا اتعاب في الميدان تشمل
         ضواحي بلدتي سفرا وغاشي
فلوسك اتعبتنا بالمدبل
         وجوالي  باضعاف  الطواشي   
تحول بالملف سند ويقبل
         وجوالي يقول الصبح ماشي
فكم يوم نراسلهم ونعمل
        باسناد    وترخيص   وكاشي 
وماذا   حينها   اسم  يسجل
        على الاوراق يبصم بالحواشي    
نفعل   حينها   اسم   يفعل
         بلانت     ولامودم     ولاشي
فندما لايجد المندوب نت
         فخير كان  مندوب  المواشي
في الميدان يغفل بالمغفل
         بلاتفكير  هل  قبل   التواشي
بتفعيل الحساب وما يفعل
         على  حسبان  أخذ   بالنعاشي
فلا تفسير او ذكري وعيب
        عليه  الدهر ان ترك   النجاشي
بحكم قد الجار الكل  ضلم
       ومشور   بالجميع   بلا  معاشي
هنا تفعيل  بالعنوان   نعمل
       فيوم  بالمطار واخر بالعشاشي

قصيدة تحت عنوان{{ إلى حَبيبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 إلى حَبيبي


لقد ذهبَ الشبابُ وكانَ غضاً
وشابَ الرأسُ من فقدِ الشبابِ

فليسَ هناكَ من أملٍ بعودٍ
وقد كلَّت يدايَ منَ الخضابِ

فبعدهُ قدْ فقدتُ حبيبَ قلبي
فأسْهَمَ في كثيرٍ من عذابي

فهوناً يا حبيبَ العمرِ هوناً
فإنْ تأتي تخفِّفُ مِنْ مُصابي

وَدَدْتُ أنْ أراكَ فَيَكْفي هَجْراً
بلا ذنبٍ جنيتُ فَذاكَ بابي

فليتُكَ ياشريكَ الروحِ تأتي
لتشهدَ حالتي وعظيمَ مابي

تعالَ وإنْ يَسُؤْكَ خضابَ رأسي
وإلّا قَد يَطولُ غَداً عِتابي

هجومُ الشيبِ هدَّ الحيلَ منِّي
فلا ترمِ المصابَ على المصابِ

أتَعلمُ كم سكبتُ عليكَ دمعاً
وكم ندماً قرعتُ عليكَ نابي؟

اتعلم كمْ سهرتُ عليكَ دهراً
كما عانی جميلُ من العذابِ

وكمْ ودَّعتُ قَبْلَكَ مِنْ حَبيبٍ
و هانَ عليَّ ذيّاكَ العذابِ

وكمْ عانيتُ في غسِقٍ وصبحِ؟
وكمْ هرولتُ في طلبِ السرابِ؟

فلم أعلمْ لماذا  خنتَ عَهْدي؟
ولَمْ أسْمَعْ لذلكَ منْ جوابِ

لي عباس كاطع حسون/العراق

قصيدة شعبية تحت عنوان{{قايمة الأحتجاز}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{بلال هشهش}}


قايمة الأحتجاز

حبيتك يا سوسو  بامتياز 

وكنت عاملك احلى برواز

 كنت عندي أحلى الناس العزاز

تصدقي  حبيتك بامتياز 

رسمت معاك احلام وبنيت

لنا بيت صغير من إزاز

قلت نتلم في بيتنا ونخلص

من كلام الناس بالإنجاز

جيت طلبتك من ابوكي 

قال موافق باحتراز

يلا نكتب الكتاب ويا قايمة 

بمليون غير الدهب والجهاز

ليه ياعمي هو انت جبت

 تلاجة ولا شاشة وبوتجاز

ليه يا عمي كل الشروط دي

ليه حرقة الدم والاستفزاز

قال هو دا شرطي علشان

 اوافق وابارك نسايب عزاز

قلت له.. جيتلك وانا فرحان 

وهنزل من عندك عندي اشمئزاز
كل دا سمعاه وانت ساكته 

انت وابوك نفس الموديل نفس الطراز

قلت له خليها جنبك  تخلل

يحرقك انت وهي  بجاز
 

بقلم مولانا العارف بالله الضاحك الباكى بلال هشهش بيلا مصر

1/7/2025 

قصيدة تحت عنوان{{على ضفاف الأطلسي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


 .:: على ضفاف الأطلسي ::.


ضاقت النفس وحزنا تضورت..
قادتني قدماي لشاطئ البحر الهادر..
في ليلة قمرها بدر ساطع..
قدماي الحافيتان تلامس الرمل والماء..
تتلاطم عليها أمواج حانيات..
رئتاي تشم عبق البحر المُنَسَّم بالحرية..
وعيناي تهيم في فسيح لونه الأزرق الممزوج بالبياض..
أحس أنه يكلمني، يَرْبِت على نفسي الحزينة..
تهمس أمواجه في أذناي: لاتحزن..
فأَمْخُر عُبَاب أمواجي المتلاطمة..
انطلِقْ حرا وأنفض عنك الأحزان..
اسرَحْ بخيالك على صفحة مياهي المالحة..
اسبَحْ كسمكة بالأحزان عير مبالية..
انفُضْ عنك غبار الهموم المتثاقلة..
أغسِلْها بمائي الأُجَاج المتجدد دوما..
جَدِّدْ حياتك وعزمك كأمواجي المتتالية..
اضْرِبْ عرض الحائط مشكلاتك المتنامية..
كما تراني أضرب أمواجي على جنابات الصخر الراسية..
عِشْ حرا طليقا كما أنعم في الفساحة الواسعة..
هذا همسي لك فماذا أنت فاعل في أيامك القادمة؟..
افْرَحْ، اسْعَدْ فالعمر قصيرٌ والهموم تبقى ماضية.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
16/07/2025

نص نثري تحت عنوان{{ على ضفاف الحنين}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب (أبو أحمد)}}


 على ضفاف الحنين


تبزغُ من جدائلِ شَعرِكِ شمسُ الشوق،
المتراميةِ على خصرِكِ الرقرّاق..
من جوى التوق،
سنا قلمٍ يغمرُه حبُّكِ،
منه تُزهرُ مروجُ الياسمين..

امرأةٌ تخترقُ مجازَ الكلمات،
واستعارةَ قوافي القصيد..
يغفو على جسدِها نشوةُ البلاغة،
سِقاءٌ من تقاسيمِ المسام
يُثمل الأنفاس..
يفوحُ منها عبقُ الشوق
بنارِ الحنين..

أيتها القريبةُ البعيدة،
يجتاحني شهقةُ حرفٍ
في حضنِ القصيد،
لتزهو بكِ القوافي،
وتوزن الأشعار..

أراكِ طيفًا في أحلامِ العشق،
أقرؤكِ بهمْسِ الشفاه،
أتحسّسُكِ بنبضِ القلب،
أرتويكِ بلهفةِ ارتواء لا تنطفئ.. 
برعشةِ جسدٍ مُتيمٍ بفتنةِ عينيكِ..

معذورةٌ الشمس،
معذورٌ النجمُ والقمر،
ففي حضوركِ...
تُفلّ حياءً من حسنكِ..

ثغرُكِ جمرٌ متّقدٌ
يُدفئ مبسمَ الأبجدية،
وحروفُكِ تُراقصُ النبض،
غمازاتُ خدِّكِ تُضيءُ
أوراقَ الحُب..

عشقُكِ مخلّدٌ،
مُقدّس،
تألّقَ في الروح..

يا بسمةً بلحنٍ شجيٍّ
يُطربُ الوجد...

بقلمي: رائد كُلّاب (أبو أحمد)

خاطرة تحت عنوان{{قراري: أن أختار نفسي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


 قراري: أن أختار نفسي

بقلم الشاعرة عائشة ساكري_تونس 
16 جويلية  2025

القرار بيدي، وسوف أختار نفسي، ولم يعد هذا الفضاء الافتراضي يثير اهتمامي. سأختار نفسي دائمًا، لأني أعرف حقيقتي
ماذا قدمت؟ وعمَّاذا تنازلت؟ وكم مرة اخترت بقاء الود؟ الصمت عن الكلمات المؤذية، والرد على الجفاء بالحب في وجه الكراهية.
فأنا عظيمة في عين نفسي، حتى لو لم يشاهدني أحد كذلك. سأختار راحتي، وطمأنينتي، وهدوئي، واستقراري. فأحيانًا كم نتمنى أن يكون للحروف صوتًا! لتعبر بدلًا عنا حين يخطفنا الصمت، وحين يكون ما في القلب أكبر من أي لفظ، وحين تكون المشاعر أعمق من أي بوح... المشاعر أفعال تكتب بلا كلمات، وعيون تقرأ بلا حروف، وقلب يتكلم بلا لسان.
إنها لغة لا يعرفها إلا المحبون الصادقون.

قصيدة تحت عنوان{{قلنا وقالوا}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


_ قلنا وقالوا _

قلنا لا ترجو الخير من ثعلب

جعل المكر والدهاء خصاله

قالوا الدنيا تغيرت وبه الأمور تحلُّ

سنرافقه علَّنا به نرتقي ونعلو

ويرضى عنا أسد الغابة ولنا يصفو

قلنا أنتم في الوحل أقدامكم تغرس 

وقطيعكم لن يغفر لكم وسيهرب 

قالوا ومنذ متى نخاف من قطعاننا 

فهم العبيد نأمرهم فيخنعوا

قلنا إذن فأنتم قد خرجتم من جلدكم

وسلمتم زمام أموركم للثعلب 

ستخسرون بإذن الله الواحد الأحد 

مرّت الأيام وما تحقق من أمانيّهم شيئاً 

وأضحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار 

أمعنوا بالابتعاد عن قطعانهم

وارتموا في حضن ثعلب ماكر 

لا يعطي شيئاً وكل شيء يأخذ

ألا يخرج من بين القطيع كبش

يعدل الميزان ويتمرد على الثعلب 

(( غازي جمعة  )) 

نص نثري تحت عنوان{{حدود العشق}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى ارشيدات}}


 حدود العشق

د. كرم الدين يحيى إرشيدات

التضاريس معروفة:
الهضاب، والجبال، والسهول،
تمرّ عليها فصول السنة،
بصيفها الدافئ وشتائها المعتدل،
فتزيدها خصوبةً ونماءً...

لكن،
يا حبيبتي،
هل للعشق حدود نقف عندها؟
أم نقدِّم على بوّاباته
اعترافات قلوبٍ غلبها البوح،
ونجوى أرواحٍ أرهقها الشوق؟

نقدِّم تفاصيل ليالينا الساهرة،
التي صاحَبَتْها هديل أرواحنا،
وهل للسعادة،
التي أزهرت أغصانها في قلوبنا،
حدود نقف على أعتابها؟

حبيبتي،
لا حدود تربط بين قلبينا...

---

أنا التي تهوى هواكِ صبابةً،
وبقربكِ تحيا أجمل الحكايا،
عيناكِ دفءُ ليالينا الباردة،
وحديث نبضكِ يُنعش الزوايا.

أنتِ دواءُ جُرحي العميق،
ونورُ أيامي حين يخبو السنا،
إن غبتِ، صار الصمتُ بيتَ أوجاعي،
وإن أتيتِ، أزهرتْ في القلبِ آية

حبيبتي 
كوني حياتي،
ولا تتركيني تائه،
فحبُّكِ فيّ لا يُضاهيه حياة.
مكانكِ هنا، في قلبي،
لأنكِ حبيبتي،
ومكانكِ في عيني،
فلا أرى من النساء سواك،
ومكانكِ هنا، بجانبي، وعلى يميني،
لتكتمل شراكة القلب والروح والجسد.

---

حبيبتي،
إن لُمتُ قلبي، فالهوى قد غلّني،
أألوم دهري؟ أم سنين فتنتني؟
باعَدَ الزمان لقاءنا بدموعنا،
وبعثر الأرواح، وسَجن الحنين.

هل جاد وقتي بالوصال حقًا؟
أم أنها فرحةٌ تخشى العيون شدتي؟
أخاف أن تُسرق اللحظات منّا،
فلا يبقى سوى أنين صامت فينا...

حبيبتي 
دعيني أحبكِ في الخفاء، بطمأنينة،
فأنتِ الأمان، ومبتغى أمنياتي،
يا منى الروح ونورها،
رأيتكِ رؤيا،
فكانت بشارة خيرٍ في حلم،
تمنيتُ أن لا أفيق منه أبدًا،
ولم أدرِ أن حلمي قد تحقق بك،
قبل أن أراك...
فسجدتُ لله ألف سجدة حمدٍ على عطاياه.

---

حبيبتي،
أنتِ حلمٌ تجسّد في عيوني،
وغاب الحزن يوم أشرقتِ بنوره.
رأيتك طيفًا... فصار عمري عبيره،
وكل نبضي بات يهتف: "حبيبة".

فأنتِ دعائي... واستجابة السماء له،
وأنا الذي تحقّقت رؤاه وأمانيه،
أنا الذي رسم بأشواقه
ملامح حبيبة عمره، قبل أن يراها،
أنا الذي نسج بكلماته
تعاويذ محبة،
لتبعد عنكِ كل عينٍ حاسدة.

---

حبيبي،
ما رأيناه أمس حلمًا عابرًا،
أضحى اليوم قمرًا ساطعًا في سماء الأحلام،
حلمًا بحقيقة ناصعة لا جدال فيها،
والحقيقة أنكِ موجود،
كيانٌ، وروحٌ يقطر عشقًا،
ويهمس دفئًا...
أنتِ سكينتي وسُكناي،
أنتِ حبّي الذي طال انتظاره.

---

أنتَ أماني، حينَ خاف المُنى،
وهمسكَ لحنٌ يسكنُ المَسكنَا،
أحبّك، بل أنتَ كلُّ الهوى،
وقلبي لا يعرفُ سواك، أنا.
ففيك اكتفائي... وحبّي اكتفى.

---
حبيبتي

أنا وأنت فقط...
نحن من زرع بذور الحب
في قلوبٍ كانت خاوية،
نحن من غرس الأمل
في قلوبٍ حاصرها الخوف واليأس،
كلماتُنا كانت خير جليس لهم،
وحروفنا شموعٌ مضيئة،
أشعلت قلبًا أطفأه الجفاء.

---

حبيبي،
يا من بعثت النور في الظلام،
وسكبت دفءَ الحب في قلبي المنكسر،
كلماتنا بلسمٌ للوجع،
وحروفنا أغنية من نغم،
أنا وأنت... وعد عشق لا ينهزم.

---

حبيبتي،
أنتِ الطب والدواء،
أنتِ ملاك الرحمة لقلبي،
كلمة منكِ تُحدث أثرًا
يعجز الطب عن تفسيره،
وهمسة من شفتيكِ
تعيد روحي الهائمة إلى جسدي،
ولمسة من يديكِ
تجعلني أتنفس عطر وجودكِ،
أنفاسكِ وحدها
تحرق مسودات أحزاني.
وجودكِ في حياتي...
هو وجودي وكينونتي.

---

حبيبي،
وجودك في حياتي هو الحلم المنتظر،
وهمسك لقلبي كأنغام المطر،
عيونك أماني، وحنانك قدر،
ترويني حبًا، وتُحييني عمرًا،
معك أكون، وبغيرك أنكسر...
قرة عيني، وعشق عمري.

---
حبيبتي 

يا ضلعي الذي خرج مني،
كنتَ حوّائي،
امرأتي التي تنتمي إليّ،
وأنا لم ولن أترك روحًا
خُلقت من ضلعي...
أنت مكملتي،
وبدونك كل شيء في عالمي ناقص،
لأنكِ تكملين عالمي.

---

**حبيبي،
ما للعشق فينا من حدود،
ولا للغرام سوى فؤادٍ لا يجود،
أحدّثك في صمتي، وفي صمتي غناء،
وفي لحظتي وجدٌ، يُذيب الرجاء.

زرعتَ هواك في دمي نبضًا نقيًا،
وصوتك في قلبي دعاءً سرمديًا،
تسلّلتَ في الروح كحلم جميل،
كأنك عُمرٌ جاءني بعد الرحيل.**

---

فابقَ لقلبي وطنًا لا يُستباح،
وكن لي أمانًا، وانشراحًا، ونجاة...

أنا وأنت، لا حدود لعشقنا،
فكل فضاءات الكون،
بكلّ اتساعها،
لا تُشكّل إلا جزءًا يسيرًا
من روابط عشقنا
د.كرم الدين يحيى ارشيدات 
الاردن

نص نثري تحت عنوان{{أفتقدكِ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


أفتقدكِ ،،
أفتقد غيابكِ 
وأسأل عنكِ كل عابر 
سبيل مر 
بالقرب مني ،
عندما يأتي الليل 
ياسيدتي 
يسألني القمر عنكِ ، 
واحتار بالرد 
عليه ،
أجلس لوحدي لساعات 
وأنا أفكر في كل 
لحظة عشناها معا أنا 
وأنتِ ،
أذهب أحياناً إلى 
المكان الذي كنا نلتقي فيه ، 
لا لشيء ، بل لأشم 
رائحة عطركِ ،
أشتاق بين الحين 
والآخر الى لقاء وحديث 
بيننا ، 
أشتاق الى تلك العينين 
وأجمل إبتسامة 
رأتها عيني ،
غيابكِ الطويل جعلني 
أكون 
شاعراً يكتب 
قصائد الشعر التي 
تحمل 
في طياتها شوق 
وحنين قلبي.

أبو عمار 

العراق.... 

قصيدة تحت عنوان{{متى يولد عمر المختار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{جمال أحمد طلبه محمد}}


.....( متى يولد عمر المختار ؟!)

ما بال الأمة فقد تصل للانتحار 
فمتى يولد بها مثل عمر المختار؟

العرب غيروا القيم بالليل والنهار 
وباتت رمز الإسلام للصباح بالقمار

وذهبت عزتها وما عاد بيدها القرار
وذهبت المودة ذات البين بالشجار

بخيراتها تهادي العدو عمدا بإصرار 
وعن الأشقاء فتمنع العطايا بإنبهار 

ماذا جلب الخليج غير خزي وعار؟
وجوارهم يموتون جوعى بإنكسار

متى تعد العرب تدافع عن الجوار؟
فالأمة قد تفرقت لن تحقق إنتصار 

فما بال الأمة فقد تصل للانتحار 
فمتى يولد بها مثل عمر المختار ؟

بقلم الشاعر الأديب د جمال أحمد طلبه محمد 
المنصورة الدقهلية جمهورية مصر العربية 

الثلاثاء (٢٠٢٥/٧/١٥) 

قصيدة تحت عنوان{{مَروا هنا}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}


 - مَروا هنا -


 َمروا  هنا كأسراب اليمام
كأن سماء الكون  تعرفهم 
كأن الشمس قد شربت روائحهم
وأن أديم  الأرض ممزوج بنكهتهم
تنمو الدماء من التراب على التراب
كأشجار من الزيتون وشيءٍ من ملامحهم  
لعل الارض يوماً ما ستحكي عن حكايتهم
هنا وهناك تصافح دمعتي جسداً
وأشلاءً ممزقةً وبعضاً من توسلهم
كأن الناس قد صموا وقد عموا
وقد دفنوا ضمائرهم ونخوتهم
بلاد العُربِ ماعادت لهم وطن
ولا الأعراب ماكانت ولا صارت تناصرهم
بلاد العُربِ تغمس خبزها بدمٍ
يسيل بغزة وتشبع من مجاعتهم
انا التاريخ اخجل أن أمر هنا
بأهل غزة و أكتب عن ملاحمهم
مروا هنا  بصمتٍ لا بكاء لهم
و أجساداً يسابق جوعهم دمهم

(صفوت أكرم الصادق)
       الأردن

قصيدة تحت عنوان{{أبي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*أبي...

كبرت ومن شوقي اليك أبي
بدأت أحس أني أبي...!
وأني شبيهك وأني كمثلك...
بدأت الملامح تحاكي الملامح
وبعض الشيب والتجاعيد
ترسم فيا ما يشبه وجهك...
وحين أصلي وحين أناجي
وصوتي حين أنادي 
وأخطأ بين أسماء العيال
كما كنت تفعل حين تنادي
وأفعل فعلك...!
أصلي أتوب...كتوبك
واستغفر الله عن كل الذنوب
وكل الخطايا...
أناجي الله وابحث عنك
فيما تركت من مصاحف
في سبحتك... في سجادتك ...
وسؤالك حين الأذان
هل نبهك...؟
 وابحث عنك فيا وعند المرايا...
ووجه المرايا يعكس رسمك...
وبعض خلاني  وبعض رفاقي
دعوني بإسمك...
فأصبحت سعيداً حينما أدعى... 
بإسم أبي ...
وقالو لي عندالنداء :
 يا 'التبريزي"...!يا التبريزي....!
انا ابنك  أبي ...واسمك لي...
وشرف نسبك
وشرف ان أكون إبنك
وشرف لي  ان أدعى
 بإسمك....
أنا بك أرفع رأسي...
أنت أبي ...
 ما أرفع شأنك...!
خذني أيها العمر...
الى تلك الدياروذاك الثرى
إلى العيثة موطني...!!!
وتلك الروابي وتلك المرابع
على ألقى فيها أبي...!
وطيفا سرى...
خذني بالله  عليك...
فالله حسبي وحسبك...
خذني  لمرج ندي...
لصبح هني
فاني  من شوقي اليك
اخاف عليك أبي... 
وحشة في عتم  الدجى...!
فاني من شوقي اليك غريبا
كصمت الغروب عند المسا
خذني لحضن أبي...  وكفى...!
لما مات أبي...!!!!
عرفت كيف أكون غريبا...!
عرفت كيف أكون وحيدا...!
سكَنتُ قديم الجدار....
سألت الديار وكلمت نفسي
أقمتُ هناك طويلا لوحدي
مكثتُ أعيد لوحدي الحوارْ....
أنا الذي أحمل جينات أبي
وأحلم بالوهم  بأني  أصبحت أبي ..!!!؟
ويبدو لي...!!!!؟
لما حسبت لنفسي....!!!!
بعضَ التّقاسيم في الوجه...
و الحركات  وبعض الدعابة..
وحين أنام بنفس الفراش...
وحين أصلي أحسب بأني اشبه ابي
لكن أبي كان جدا تقي...!
ليس كمثلي...!!!
يصلي الصلاة في وقتها
وكان لا يمل التلاوة...
وكان لا يأتي الفعل الدني...
تاكدت حتى الساعة اني لست أبي...!
برغم الملامح ورغم الجينات...
بالقطع أني لست أبي...
فجوهره صعب المنال...!!!!
صبورا أبي...
 وعند الأيمان كان  جدا قوي...
ابي كان عفيفا لا يحب الحرام 
يكره  الغيبة...
لا يطيل فيها الكلام...
فوعدا عليا أبي مادمت حيا
أسير ما استطعت على دربك
ولن تنقطع مني الأماني سيدي..
الا ليتني يوما...
 كنت مثل أبي....!

-سميربن التبريزي الحفصاوي-تونس 

قصيدة تحت عنوان{{الموت المبتسم}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 الموت المبتسم

بقلم
سليمـــــــان كاااامل
********************
حينما الموت يبتسم
مجهول ماله رقم

يأتي بأيد ناعمة
ربما الصديق والرحم

يأتي كدجال يباغتنا
بيديه الحياة والسقم

نقول أهلا بمقدمه
موت جميل له زخم

شر وبيل ويفرحنا
نصفق له والدين ينهدم

تلك حقا نهايتنا
سبحان من به القسم

لم.... لا نفيق ونصحو؟
نعود لله ونستقم

هي الأعمار مُحصاةٌ
أمام الله والنعم

وهذا الموت يكشفنا
فرح... وسالم... ومنهزم

فكن للموت مُرتقب
حذار يسبقه لك الصمم
*********************
سليمـــــــان كاااامل...الأحد
2025/7/13

قصيدة تحت عنوان{{ضَاعّٰ، ، ، الأملّْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المسْتعين بِاللَّه}}


* ضَاعّٰ، ، ، الأملّْ*

    تَركْتُكَ  قَدْ  ضاعَ
    فيكَ  الأملْ
    وأنْستْني  النائباتُ
    جمالَ   خدَّيْكَّ

    بالتَّوْفيق   والسَّلامة
    دعْواي، ، ، لَكَ
    ويبْقى  لِي  حُسْنُ
    نيَّتي، ، ، فِيكَّ

    قد   وشى  ونجح
    الْعاذل   بيْننا
    أصْغيْتَ  لَه  وازدْاد
    خوْفي، ، ، عليْكَّ

    سوء   طالعي
    جمْع   تِرابينَّا
    وأضْعفني  جمالُ
    عيْنيْكَّ

    عيون  المهَا  فِي
    رَأْسٍ   جميلٍ
    وكثير   أوْصاف
    الْجمالِ  لَاتْكفيكَّ

    قامة   ممْشوقة
    يكلِّلهَا   الدَّلالُ
    خطيئتي  كانتْ
    رهاني   عليْكَّ

    الجمَالُ   يسْلبُ
    الْبابَ   الرِّجالِ
    ومن  مَرَّهُ  جمالكَ
    مرْغمٌ   عليْكَّ

    سأدعوا  لِك بِالسَّتْر
    في   الدَّاريْن
    وزادك اَللَّه ذرِّيَّةً
    يسْقيهَا   نهْديْكَّ

    ستبْقيْن فِي ذاكرتي
    صورةً   ماتعةً
    ولن   يسْكنها
    غيْر   مَعالِيكَّ 

    وأسْأل البارئ صبْراً
    يداوي   جرْحى
    وسِلْوانٌ   يُجْبر
    مصابي   فِيكَّ

    راجيًا  أنَّ  لَاتعْضي
    الْأصابع  ندماً
    لفراقي  وسقوطي
    بيْن  جَانحِيكَّ

    بقلمي، ، ،
    غريب الدار العربي 
    * المسْتعين بِاللَّه *

2025 

خاطرة تحت عنوان{{ضاع القمر}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


ضاع القمر
منذ ان بلع الحوت الاسود
قمر الزمان البديع
افلت النجوم 
واختفت في احضان الغيوم
غادر القلب المشطور مكانه
وراح يلملم الظلام 
من عيون الليل الكحيل
يحلق مع الاطيار في الافاق 
باحثافي عتمة المدى
عن بصيص نور ضئيل
يتيه في البراري المحترقة
يسأل الغزلان عن قطرات  تروي الظمأ
ويطيل البحث دون جدوى 
ويرد الى دهاليز الاوهام
يكفكف الدموع
يجر اذيال اليأس
ويواسي خيباته 
بأطنان الهموم
مع تحيات وتقدير

رمزية مياس ،كركوك، العراق 

نص نثري تحت عنوان{{الحرارة تلامس القلب}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


ساريـة ــ1
 "الحرارة تلامس القلب" 

أول ما حدث:
أن قلبي تراجع نصف خطوة،
كأن أحدهم صبّ ماءً مغليًا في عروقي، ثم اعتذر همسًا.

لم تدخل…
لكن كل شيء في الغرفة بدأ يتعرّق:
الكرسي، كوب الماء، أنا.

سارية؟
هي ليست امرأة،
هي اضطراب في المناخ…
نسخة خاصة من الحر،
لا تسخّن الجسد، بل تُربكه.

نظرتْ إليّ كأنها تقرأ في داخلي درجات الطقس.
فأدركت أنني مكشوف…
كل ارتجافتي، كل نواياي الهاربة…
كانت تنضج على حرارة عينيها.

قلت لها شيئًا لم أسمعه،
فابتسمت كمن يفتح نافذة داخل رأسي،
ليدخل الضوء… بلا إذن.

في تلك اللحظة فقط،
علمت أن الحرارة ليست شعورًا،
بل امرأة.

يا سارية،
كنتِ نسمة…
وها أنا رماد ناعم.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

خاطرة تحت عنوان{{حافة الهاوية}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


حافة الهاوية
خاطرة
-------
مُذبذباً أنا تارة أعوي مع الكلاب
وتارة أخرى أسير مع القافلة إلي حيثُ لا أدري
 وفي نهاية المطاف...
 أعود مهزوماً بجسدٍ هزيل
 وقلبٍ يرتجف ويهتز.. كسمكة وقعت لتوها في قبضة الصياد...
وعقلُُ إستوطنتة فيه الحيرة
 فضلت به السُبل
وماعادت تُجديه الحيل
ويستمر الحال بي طويلاً هكذا
إما أن أصبح ضحيةً للكلاب
أو أظل أعوي وألهث خلف القافلة..
حتى ترميني بالحجارة
 فتُرديني قتيلا مُنكباً على وجهي
 وضالاً في هجير الصحراء
لذلك أنا لستُ سوى فاشل
 برر الفشل لنفسه أكثر من مليون مرة..
وبعد مرور أربعين عاماً من عمري
 على حين غرة ودون أن أنتبه
 إكتشفت أنني أقف على حافة الهاوية

كلمات محمود العارف علي

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{دارُ الحبيبةِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


" دارُ الحبيبةِ "

أقفرْتُ من دارِ الحبيبةِ موحشًا
               فالسَّهدُ في جفنيّ لم يتبعثرِ
وبكيتُ أطلالَ الطلولِ كأنّها
           نُعْمىً تقادُ على الجيادِ الجُوذرِ
ناديتُها والقلبُ ينزفُ لوعةً
         يا دارَ سلمى هل سمعْتِ تأثُّري؟
فلربّ لفظٍ قد يجرُّ صبابةً
              ولربّ حرفٍ مثل سيفٍ أبترِ
ما كلّ قولٍ يُستطابُ بلفظهِ
         بعضُ الكلامِ كمُهجةٍ في المحجرِ
قد يُزهِرُ اللفظُ الرقيقُ إذا ندى
           ويذوبُ فيه الصخرُ عندَ تُفجُّرِ
وترى الفؤادَ إذا أصابتهُ نغمةٌ
                 يرتدُّ من بعدِ الظلامِ بأنورِ
يا ليلُ إن طالَ العذابُ فربّما
         يأتي الصباحُ على الجراحِ بمنظرِ
كم فارسٍ في الحيِّ خِفتُ صهيلَهُ
                    لكنّ قلبي لا يهابُ بمنذرِ
إنّ المروءةَ في الفتى ميثاقُهُ
       والصدقُ زادي في الدُّجى والمتجرِ
ما ضرّني أن ضاقَ صدري ساعةً
          إنّي ابنُ نجدٍ في الملمّاتِ البَحرِ
علّمتُ سيفي أن يُجيبَ مخاطبي
                   إن لم تُفِدْهُ مقالتي بتفكّرِ
والحلمُ ديدنُ من سما في رُتبةٍ
              ما كلُّ غضبٍ بالمقامِ بمُجْدِرِ
يا ليتَ أيّامَ الصفاءِ تعودُ لي
           فالعمرُ يمضي كالخيالِ المَسفَرِ
كم طيفَ ودٍّ مرَّ بي متبسّمًا
                  لكنّهُ ولّى كطيفِ الأسحُرِ
فإذا تناءتْ عن فؤادي أنجُمٌ
            فالقلبُ في شوقٍ لها لم يُجبرِ
لا الحزنُ يُنسي ما مضى من رفرفٍ
                ولا المنى تُغني إذا لم تُؤزَرِ
لكنْ عزائي أنني ما خنتُها
             يوماً، ولا غيّرتُ دربَ المِسْفَرِ

صفوح صادق-فلسطين 

قصة قصيرة تحت عنوان{{إذلال على قارعة الطريق}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


 إذلال على قارعة الطريق


بقلم: ماهر اللطيف

توقفت أمامي سيارة رباعية الدفع، سوداء اللون، نزل منها رجلان أنيقان في بدلتين سوداويتين، قويّا البنية، تفوح منهما رائحة عطر لم أشم مثله من قبل، وسيمَي الوجه، يبتسمان بثقة. فتح أحدهما باب السيارة الخلفي بانحناءة احترام، بينما راقب الآخر المكان بعينين حذرتين.

برز أولاً حذاء أسود لامع، تلاه قوام أنثوي أنيق. سيدة فاتنة، يفوق جمالها كمال القمر، طويلة القامة، سوداء العينين والشعر، ترتدي ثوباً فاخراً يليق برشاقتها وألقها، تسبقها رائحتها العطرة فتملأ المكان وتطرد عنه رائحة الفقر والبؤس.

خطواتها الرنانة كأنها موسيقى تعزف فوق أرصفة الحي المهترئ. اقتربت مني، جلست القرفصاء أمامي، تبسمت، ضحكت، ثم قهقهت، قبل أن تمسك بذقني بأصابعها الرفيعة، ترفع رأسي بعنف حتى شعرت بألم حاد. اقتربت من أذني وهمست بصوتها العذب المهين الذي زلزل كياني:

- لن أتركك تذوق طعم السعادة يوماً واحداً ما دمتُ حية. الحساب لم ينتهِ أيها الأبله. حان الوقت لتدفع ثمن ما فعلته بي، يا حبي الوهمي المزعوم!

- (ارتبكتُ، والخوف يحاصرني مع اقتراب الرجلين اللذين استعدا للفتك بي، لولا أنها أوقفتهما بإشارة) أ... أنتِ فوزية؟

- (قاطعتني بغضب، بصوت يقطر ازدراء) السيدة فوزية، أيها الشحاذ! لا تلوث اسمي بقذارتك.

ثم ألقت بعض النقود المعدنية في صحن بلاستيكي أمامي، داست قدمي الحافية بلا رحمة، فلم أتمالك صرخة الألم التي انطلقت مني.

مدّت يدها وسحبت بقوة خيوط سروالي المهترئ حتى تمزق أكثر، ضحكت باستهزاء، ثم نهضت، نظرت إليّ بازدراء، وبصقت بجانبي قبل أن تهمس:" سنلتقي مجدداً يا متشرد." 
غادرت بخطواتها الواثقة، تاركة إياي محطماً.

بقيت جامداً، ميتاً وأنا حي. تسيل دموعي مدراراً، ينزف قلبي وقدمي، ويرتجف جسدي. لا أسمع صوت المارة، ولا أشعر بقطرات الخير القليلة التي تُرمى لي.

بعد لحظات من الذهول، نظرت حولي. صرخت، بكيت، رفعت يدي إلى السماء أطلب العون. جمعت بقاياي وصحني الوحيد، وعدت أجري نحو المقبرة، حيث أقيم بين القبور منذ سنوات.

في الطريق، اجتاحني شريط الذكريات. كانت فوزية، ابنة عبد القادر، رجل الأعمال المعروف، جارتي. رغم الفوارق الطبقية، جمعتنا مقاعد الدراسة في الثانوية. عشقتُها وعشقتني، وتحدّت من أجلي الأعراف والمجتمع، بينما كنت أخاف حتى من الحلم بها.

دعتني مراراً للبوح بحبنا أمام الجميع، لكنني ترددت. رغم تشجيعها، آثرت الصمت. ومع ذلك، تعلّقت بي حتى اقترحت خطبتي لها حين ضاق بها انتظار الخطّاب. رفضتُ مساعدتها المالية، وطلبت منها الوقت لأثبت ذاتي.

سافرتُ إلى الخليج دون وداع، بحثاً عن المجد والثروة، أخفيت عنها وعن الجميع سفري. هناك كوّنت نفسي، إلى أن بلغني خبر موت أبي وتشرد عائلتي بعد بيع المنزل، وتخلي عائلة فوزية عنّا. طُردوا من الحي بفظاعة، ولم يرحم أحد فقرنا وضعفنا.

علمتُ أن فوزية رفضت الزواج طويلاً بانتظاري حتى تقدم بها العمر، ثم تحوّل حبها إلى نقمة، لتشرع في الانتقام مني بتشريد عائلتي. أصابتني هذه الأخبار في مقتل، فانهرت، أخطأت في عملي حتى سُجنت بعد انهيار مبانٍ صممتها، بما أنني مهندس معماري، وطُردت من الخليج بلا أموال ولا أوراق.

عدت إلى وطني معدماً، مشرداً. بحثت عن عائلتي فلم أجدهم، ولا أعلم عنهم شيئاً حتى اليوم. شُققت قدماي ودملت من البحث عن وظيفة أو أي عمل أقتات منه، دون جدوى.

عرفت فوزية بمصيري، فجاءت اليوم تسخر وتنتقم. بعثرت كرامتي على الأرض، أهانتني شر إهانة، دون شفقة أو رحمة. شفت غليلها وأزاحت عن قلبها ألم سنوات.

ومع كل هذا، لا زلت أحبها... بل أهيم بها. أظنها تحبني أيضاً، وإلا فما الذي يدفعها للبحث عني والانتقام مني بهذه القسوة إن لم يكن بقايا حب مختلط بالحقد؟

فهل تُشرق شمس المحبة مجدداً وسط هذا الخراب؟ هل نستعيد أحلام الصبا؟ هل تعينني لأقوم من جديد، وأحوّل ضعفي إلى قوة، ويأسي إلى أمل؟

الثلاثاء، 15 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{سقف الموت}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{إدريس سراج}}


سقف الموت

لا طريق نتبعھا
لا ظل يتبعنا .
نحن الأشباح .
نحن الموقعين
بدمنا المغدور ,
شرق الأرض .
لا أرض تحملنا .
و لا سماء تحمينا .
غيمة الحياة
لا تتبعنا .
و لا شواهد لقبورنا .
نحن ذكرى العدم .
من يوثق موتنا ؟
من يأخذ بيدنا 
(  للموت الشريف ) ؟
نمضي
و يحيا الدعاء لنا .
نجوع 
و يغني المغني .
يمجد أشلاءنا 
التي نھشتھا الكلاب .
كل أنواع الكلاب .
من كعبة الشرق ,
إلى بحر الظلمات .
و هذا لحمنا 
على حائط البحر.
و سقف الموت .
تفرمه دبابات العدو ,
و الدول الشقيقة .
و الله لنا جميعا .
دمنا للدعاء .
و صمتكم مبھر .
و الخيانة
فاكھة مشتھاة .
على موائد الدعاة
و سماسرة الحياة .
رمموا كراسيكم
بعظامنا .
و النھايات تطرق
كل الأبواب .
لنا جحيم الأرض ,
و دعاء الولاة .
لا مرفأ لكم
في الروح .
لا شط لنا في الحياة .
لا بلاغة للموت .
لا ميزان الذھب .
و القدر
براء مما تفترون .
فلا تولغوا
في دمنا كثيرا .
و انتظروا قليلا
كي تباركنا
كل الديانات .
و ترقى الأرواح ,
مثنى
مثنى
إلى السماء العلا
من تركنا للحصار ؟ 
من الحصار؟
كم طالت المفاوضات .
كم طال الجوع .
نھاياتنا ھنا .
نھاياتكم ھناك .
فلا تفرحوا كثيرا .
تدور الدوائر .
فقتلة الأنبياء
بكل مكان .
سقطت كل الأقنعة .
سكوت .
نحن لا نصور .
نحن نموت ......

إدريس سراج

فاس  المغرب 

خاطرة تحت عنوان{{أيتها الجميلة}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


أيتها الجميلة .. 
معتق حرفي بك .. ما جعلني أحتار 
كيف بين السطور أكتبك ..
كتبت فيك شعرا فلم توفك الكلمات حقك
. كتبتك لحنا .. فلم تختزل الموسيقى
مقدار عشقك ..
فكيف تنتهي قصائدي فيك و كيف تتقنك 
لأنغام و أنت الشعر و اللحن ..
ثلاثة أحلام بك في ثلاث ليالي متتاليات 
و ما إستطعت فيها الإنتهاء من
هلوساتي و ها أنا أجدني مرتعش القلم

عاجزا عن وصف ما يجتاحني الآن ... 

مقال تحت عنوان{{نحن في زمن}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


نحن في زمن

لا حياء فيمن تنادي نحن في زمن عدم الوعي في زمن تغنى للجاهلية رقص على الأبجدية دهس بصمت وتعال أصوات الطائفية نحن في زمن الجدال والفوضى الرعناء بأسم الحرية نحن في زمن العنصرية بلا اخلاق تسير البشرية بلا قانون فكيف نجد الإنسانية نحن في زمن ضاع الأب وتحررت الأم تناثرت الأبناء أصبحت بديهية يالها من حرية نحن في زمن رأي بلا ثقافة بلا اخلاق ثقافية نحن ويالنا من نحن نحن نسمى بالأمة العربية نحن تفرقنا ولم تجمعنا ألا الشعارات عاشت فلسطين بلا فلسطينية ضاعت مصادر الصدق والمصداقية ضاعت الكبرياء ضاعت حتى الروح الأبية نحن في زمن تفرقنا العنصرية انت عراقي انت سوري انت ليبي انت مصري انت لبناني انت أردني انت فلسطيني انت جزائري انت تونسي انت كويتي انت إماراتي انت بحريني انت سعودي انت يمني انت صومالي انت سوداني انت ارتيري انت من جزر القمر انت مغربي انت عماني هكذا أصبحنا لكني حين كتبتها أبكي
وتبكي ترثيني الأخلاق الأدبية نحن في زمن
نرى للحيوان قيمة الإنسانية وللإنسان
يا للأسف تعطى له القيمة الحيوانية من رؤساء الجمهورية بلا كرامة نحن في زمن
السكوت والصمت لا تزعج جارك مت
بطمنينة عليك تعبئة ميزانية الدولة بروح
رياضية نحن في زمن القيود القانون السلس ذو القبضات الفولاذية الحديدية نحن في زمن الجبايات والسياسة الضريبية نحن في زمن ضاعت معاني الكلمات وتفشت السرسرية في زمن الضمير الارعن في زمن الأدب سيزية في زمن الإنحراف والانحطاط والعلمانية في زمن كبح الجموح وتفشي الشهوات الحيوانية في زمن الهدوء والرومانسية في زمن السهرات العائلية في زمن القسوة والجحود الإسلامية في زمن الحجاب المنتشر بلا حياء عري الجاهلية نحن في زمن الجدران والعزلة الحدودية نحن في زمن تخلي المبادئ في زمن البكاء في زمن الاقنعة في زمن الاكاذيب في زمن سيطرة القانون بلا قانونية اصمت لاتكلم ايدلوجية سيكولوجية فيطوقراطية تكنولوجية في زمن التطور
والإبداع في السرقة المقننة المزينة
بالأغراءات في زمن تحديد النسل العربي
والاستسلام للصه يونية لكن تجمعنا كلمة
الأمة الإسلامية العربية دعونا نصفق لها
لعلها تستيقظ تصحى بعدما تنتهي الدماء الزكية عاشت الأمة العربية

سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{غربة}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة {{ملفينا ابومراد}}


غربة 
**
يا غربة عم بتنادي ولادنا 
كنوز الدهب مجبولة بترابنا
فيها النور فيها الأمل باين
عن ارضنا بالغربة  عذابنا 

منبيع منك متار تيتعلموا
بيبرعوا بالعلم من اتعابنا
فوق قهرنا ما بيتاقلموا
هيك قرروا اعز  حبابنا
الاب
يا بني سفرتك بلا رجوع 
لا تتعب قلبي و تزيد باوجاعنا
الغربي بتنسيك بيك المفزوع
دموع امك ل عالهدى زوادنا
الابن
ما منترتك هالوطن يموت 
بسافر بشتغل ت علي عتابنا
منعيد للوطن مجدو المهجور
برجوعنا بامولنا مع ولادنا

ملفينا ابومراد
لبنان 🇱🇧 

٢٠٢٥/٧/١٥ 

قصيدة تحت عنوان{{منّانٌ .. جوهرةٌ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


قصيدتي برثاء الفقيد العزيز والصديق الرائع عبد المنان رحمه الله تعالى : 

(منّانٌ .. جوهرةٌ)

منّانُ.... (جوهرةٌ )من ذا يضاهيها
  خير الرجال بدنيانا ومن فيها 

أخُ الأكارمِ من أصلٍ به ألقٌ
 من واحة العزٍّ ، راعيها وحاميها

ماذا عرفت أيا من جئت تسألني
عن قامة شمخت تسمو معانيها

ومن كمثلهِ في عزٍّ ومفخرةٍ
 من الفضائل  لاتخفى لخافيها

سبحانهُ الله قد زكَّى شمائلهُ
 حتى أراني بداعي المدح أؤتيها
 
لو جئتُ أسألُ عن شيء يمنُّ بهِ
    أو أي  مسألة حتما  يلبيها

في طبعه الطيبِ ، ياربي بها ارحمه
 يؤتي المحبة من يهوى ويهديها

ولايضنُّ على من جاء يسألهُ
 أمراً  وحاجة من يبغى يلبيها 

منّانُ أنبلُ من في الجمع منفردا
    رغم إبتلاءه أسقاما يعانيها

منّانُ سيّد من بيتٍ  له نسبُ
 إلى الأماجد في العلياء نرويها

منّانُ أنفس من عقد به  ذهب
هو الثراء لدى الدنيا و يثريها

إذا وصفتُه حقاً  لست منصفه
أومدحُ سيرته الأسمى أأوفيها ؟

نعى الحبيبُ (أبا زينا) فقلت له
 قد غابت الروح ، بل غابت أمانيها

أستغفر الله من ذنبي على جُملٍ
 لم أقصد الشك في نفسي لباريها

لقد فقدت عزيزا كان واصلني
   من الأقارب لما  أغترَّ  دانيها 
  
إني فقدتَ مع الفوضى أخاً سمحاً
     أدعو له الله ، رحماتاً  يلبيها

أ. فراس الخشاب 

قصيدة تحت عنوان{{على اروقة الافق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


على اروقة الافق

يولد صخب وجد

يتناثر جميله متقدا

يرسم الذات

برقيق احساس

يفتش عن ضوء الرد

وعن انعكاس الدهشة

من رقيق مدن التلاق

يسطر تنهيدة الامل

وعلى حفيف الخطوة

يرتجى تصحيح المد

ادهشني رقيق اتخطاه

ويسعفني قطر ضحكات

كنت انتظر ها بضحى

يعاقر الشجن

فتتورد الرسوم الاسرة

ففي اي كوكب

نتاجك

اتوقعك مصدر لمحات

يا انت يا لبب الاتقاد

خاطبيني بنتاجك

واغيثيني متنفسا

استحسنك

استشعر الذبذبة

ترى هل علمت

ان الحلول حدك

يا طيفا

دافئا

يعيدني الى لحن

استشراق

وبريق ضوء انتظره

ما ارقاك

غاياتك ذهول

انك كجبل عقيق

ترتطم امواج سحر

مدادك

ما ابهاك

بقلمي

15/7/2025 

نص نثري تحت عنوان{{عَهدُ الصَّمتِ الأبدي}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


عندما يثور الصمت ــ 5
"عَهدُ الصَّمتِ الأبدي"

في النهاياتِ... تُولَدُ البداياتُ الحقيقيّة،
وفي لحظةِ الختام... تُفتَحُ أبوابُ الأبديّة.

هوَ اليومُ الأخيرُ من الثورة،
أسّسَ الصَّمتُ نِظامًا يقومُ على الإصغاءِ الحقيقي،
الاستماعِ بالقلبِ... وبالرُّوح،
على الإصغاءِ للوجودِ كُلِّه.

كأنَّهُ دُستورٌ جديدٌ للوجود...

المادةُ الأولى: كلُّ صوتٍ لهُ قيمة.

المادةُ الثانية: كلُّ همسةٍ لها معنى.

المادةُ الثالثة: كلُّ سكوتٍ لهُ حكمة.

المادةُ الرابعة: الصمتُ هو أرفعُ مراتبِ الكلام.

المادةُ الخامسة: الهدوءُ هو أعمقُ ألوانِ الفهم.

قطعَ الصمتُ وجنودُهُ عهدًا أبديًّا...
أنْ يَحموا الأصواتِ الصَّامتة،
أنْ يُدافعوا عن الهمساتِ المنسيّة،
أنْ يَحرُسوا الأسرارَ الخفيّة،
أنْ يكونوا أوفياءَ لِمملكةِ الصَّمتِ الجميلة.

وأنّهُ... من اليومِ فصاعدًا:

لن يَكتملَ صوتٌ دونَ إنصات.

ولن تُهمَلَ همسةٌ في الزحام.

ولن تُنسى نغمةٌ ناعمة.

ولن يُحرَمَ أحدٌ من حديقةِ السّمعِ الحقيقي.

قد تكونُ هذه القِصّةُ... مجرّدَ بداية،
فالصَّمتُ، كما تعلمون، لهُ طُرُقٌ وأدواتُ انتشار.

رُبّما، وأنتَ تقرأُ كلماتي الآن...
تكونُ الثورةُ قد بدأتْ فعلًا...
في عقلك، أُذنك، وناظريك.

الأصواتُ الصّامتةُ تنتظر... فهل تسمع؟

✍️ محمد الحسيني – لبنان