الأحد، 20 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{رسالة من امرأة مفعمة بالذكرى}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{صفوت أكرم الصادق}}

 


- رسالة من امرأة مفعمة بالذكرى -

تعال وكفى
تعال ننسى اننا افترقنا  ذات يوم ٍ وكأن شيئاً لم يكن 
تعال واشرب معي فنجان قهوة وأترك اعقاب سجائرك وبعض رمادها في منفضتي 
واترك بعض عطرك عالقاً في بعض قطع الاثاث الخشبي واجواء منزلي
تعال لنتشاجر كما كنا سابقاً ولنختلف في وجهات النظر ولنستعيد حلاوة  انتظار لحظة التصالح مَن منا سيبدأ اولاً..
تعال نقرأ معاً رواية ونتبادل النقاش وليدافع كل منا عن ابطال من ورق 
انت تدافع عن صورة تتمنى ان تراها في شخصيتي
وانا ادافع عن وجودي.
 فكن كما شئت .
 فإني احبك انت مثلما انت وليس كآخر من ورق .
تعال نُمضي ساعة نستمع فيها الى الموسيقى دون ملل ونمارس هواية الكتابة في اجواء غرفتنا ذات الإضواء الصفراء الخافته 
أتذكر كيف كنا نكتب لبعضنا رسائل حب وأنت تستند بظهرك الى ظهري وكأننا زهرتان في غصن واحد .. وبعد ان ننتهي نستديرُ  لنتبادل الرسائل ونقرأها وكأننا مراهقان عاشقان .
كنتَ تجتاحني بمجرد نظرة وكنت اهزمك بمجرد ابتسامة
ماالذي جرى حتى افترقنا ؟!
اظن ان جدتي كانت محقة ان العين تصيب .
فأصابتنا عين الغيرة او عين العشق المفرط فافترقنا .
لست ادري؟
تعال ننسى اننا افترقنا ولنهدي لبعضنا ورداً احمر وقوارير عطر .
فمنذ رحليك لم يقدم لي احدهم وردة ولم استنشق عطراً فواحاً كعطرك
تعال ننسى  اننا لسنا معاً ولنجتمع على مأئدة الطعام نتقاسم قطعة اللحم وأخطف من طبقك قطعة الحلوى وأشرب  العصير من كأسك خلسة فانا فقط احب ان أستزيد منك في كل شيء .
تعال نتعاتب نتشاجر نتخاصم 
تعال وكفى
العزلة وجع اصعب من الفراق 
وانا مذ افترقنا اعتزلت كل مايذكرني بك فإذا بي اتعثر بك في كل ماحولي في زجاجة عطر  او ميدالية مفاتيح عليها اثار اصابعك او كتاب ثنيت طرف ورقة منه حين توقفت عن القراءة عندها .
اتعثر بطيفك وبملامح وجهك كلما شاهدت التلفاز في الأخبار العاجلة و استحضر انفعالاتك في ذاكراتي
اتعثر بأصابعك كلما امسكت ملعقة السكر اتذكر كيف كنت تخطف مني السكرية وتقول لي يكفي 
ان السكر مضر بالصحة ولم تكن تعلم ان مرارة غيابك هشمت صحتي ولم اعد استسيغ السكر
العزلة في الفراق استحضار للآخر دون قصد 
تعال وكفى .

- صفوت أكرم الصادق -
         الأردن

نص نثري تحت عنوان{{سحر الأحمر}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*سحر الأحمر

ساحر أنت بألق... 
 يا ٱحمرار اللون
 في  وجه الشفق... 
آخذ لبي وعقلي أيها اللون
مفتون في هواك...
 مجنون  ضيعت النسق...
يا ٱحمرارا من دم الشهيد 
قد سرى في راية الخضراء
مجدا ناصع الإحمرار...
وانتصارا... وانتصار...
ياٱبتسامة  من ثغرالوليد
 بالشفاه الحمر...
بنشيد النصر والأغاني
أيها اللون الأحمر القاني
في نبيذ العمر  قد تعتق
منذ سالف الازمان 
ياٱحمرار الحب والأماني
شاربه على مدى العمر 
 ثمل بين جمر ولظى
سكران على نخب
حكايا العاشقين
 والقلوب الحمر
ودروب مزهرات 
وبروق وغمام وغرام
صورت بالومض والنور
وبسحر اللون الأحمر
حكايا العاشقين 
أخبرينا يا حمر البروق
 عن قيس وليلى
وجنونا وهيام...
وعن جميل وبثية
وابن زيدون وولادة
وعنترة وعبلة...
وعن كأس المدام
واكتبي في ألأفق
 باحمرار الدم
قصة شهيد للحب
والغرام...
 يا احمرار ألوان الفجر
 وأنوار قد بدت
أماني وآمال وانتظار...
وتباشير أخبرتني أن الشمس 
مهما طال عتم الليل والظلام
حتما تشرق باللون الأحمر
ويأتي النهار...
أيها اللون الأحمر
يا مدى شجن الطلل
 بهجة للناظرين العاشقين
 في زهور البر في شذى
 اللون العبق...
 يا أحمرارا في شقائق النعمان
في المدى... 
جلنار يا زهر الرمان 
سحر لون أحمر قد سرى
بين غيمات الغروب
وسراب أطياف الشفق
سحر لون قان...
 في خدود الصبايا العذروات
 الفاتنات الساحرات...
في حياء و خجل...
مثير يا احمرارا للشفق
في خدود الأفق في المدى
في باحات الغسق
 في محيا حسناء بنت بيد
ناولتني الماء حتى أشرب 
 في حياء و بهاء 
قد روتني ماء وعشقا
 بين رعشة وارتباك  وعرق...
ونسيم لغروب وحنين
حاضن بالغيم قرص الشمس
باحمرار يحترق...
يااحمرار الثائرين الغاضبين
صوري الأمجاد حمرة
دق ناقوس الخطر
علمينا أن تاريخ الأوطان
يكتب بالحبر الأحمر
نقشا في الرخام
وبالدم الأحمر القان
ومن رماد المعركة 
ومن جلمود الصخر
ومن تحت الركام
والرماد  والحطام
وبين الجمر الأحمر
ومن تحت التراب والحجر 
ينبت برعم جديد...
 ومليون وليد...
ساحر أنت بألق... 
 يا ٱحمرارا في  لون الشفق...

 -سمير بن التبريزي الحفصاوي-تونس🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

نص نثري تحت عنوان{{سندي الذي لا يخون}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{وفاء العهد}}


 ///. سندي الذي لا يخون ///


اذا لم تكن موجودا
لاتوكأ عليك
حين أوجعتني الحياة..
فمتى ستكون..؟
وحين انهشت الاوجاع قلبي
ومرت علي الليالي المظلمه..
والأحزان  اذبلتني..
ولا من أحد يواسيني
اين كنت انت..؟
وتأتي بعد ذلك..
تعاتبني..؟!!!
لماذا هذا الغياب...
أمعقول ماتقول..؟
تتعجب لاني اخترت نفسي...
لماذا..؟
وهل يمكن أن اخون نفسي..
كما خنتني انت..
نفسي من وقفت معي ..
هي ظلت معي..
تطبطب على كتفي...
احتوتني..
واستني...
ضمدت جراحي...
كانت عصاي التي اسندتني...
كانت سندي الذي لا يخون...
فكيف لا اختار نفسي....

وفاء العهد/العراق

قصيدة تحت عنوان{{يُعَاتِبُنِي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"يُعَاتِبُنِي"

أَحِنُّ إِلى لَيْلى وَأَهْوَى سَنَاها
وَأُغَنِّي عَلى عُودِ الشُّجُونِ شَذَاها

تُنَادِينِيَ الأَشْواقُ بَيْنَ رُؤَاها
وَأُبْحِرُ في صَمْتِ اللَّيَالِي نَدَاها

يُعَاتِبُنِي قَلْبِي إِذا لاَحَ صَفْوُها
وَيَرْسُمُ في عَيْنِي بَرِيقَ ضِيَاها

تَطُوفُ عَلى رُوحِي نَسَائِمُ رُؤْيَا
وَتَزْرَعُ في دَرْبِ الحَنِينِ مَسَرَّا

أُعَانِقُ في وَهْجِ الحَنِينِ صَدَاها
وَأَجْمَعُ مِنْ هَمْسِ اللَّيَالِي رَجَاها

وَأَكْتُبُ لِلأَيَّامِ دَمْعًا غَفَاها
وَأَرْسُمُ مِنْ خَفْقِ القَصِيدِ رِضَاها

تَغِيبُ شُجُونِي في صَدَى ذِكْرَاها
وَيَمْلَؤُنِي طَيْفٌ بِلَيْلِ رَجَاها

وَأَرْحَلُ في صَمْتِ المَسَاءِ أَمَلَّا
لِأَحْيَا عَلى وَهْمِ اللِّقَاءِ سُرُورَا

سَأَبْقَى عَلى عَهْدِي وَأَحْيَا هُدَاها
وَأُنْشِدُ لِلْعُشَّاقِ سِحْرَ مَدَاها

وَأَكْتُبُ في قَلْبِ القَصِيدَةِ رُؤْيَا
وَأَغْفُو عَلى صَوْتِ الدُّجَى مُنَاها

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 01/20/2020


مقال تحت عنوان{{العقل العربي بين خداع السياسة وزيف الحقائق}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 العقل العربي بين خداع السياسة وزيف الحقائق


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من علّم الإنسان ما لم يعلم، وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار، وبعد:

يا صاحبي، إنّ مما يعتصر له القلب أسىً، أن ترى الساحات العربية والعالمية اليوم تضجّ بأصواتٍ متضاربة، ودعاوى متناقضة، حتى غدا الحقّ فيها غريبًا، وأصبح الباطل يتزيّن بألف وجهٍ وقناع.
ألم يقل الأقدمون: “من مأمنه يُؤتى الحذر”؟ ولعلّهم كانوا يحدّثوننا عن هذا الزمان، حيث يُصوَّر للناس في ردهات السياسة ما ليس من الحقيقة في شيء، وتُباع الأوهام في أسواق الإعلام كأنها الحقّ المبين.

لقد كتب الأديب البريطاني جورج أورويل في روايته الشهيرة “1984”:
“السياسة هي فن الكذب على الجماهير.”
وإنه لكلام يختزل الواقع، لا سيما في عالمٍ اختلط فيه الأبيض بالأسود، وغدا فيه العقل العربي نهبًا للأراجيف والشائعات.

أما نحن العرب، فقد علّمنا التاريخ أنَّ “ليس كل ما يُقال يُصدّق، ولا كل ما يُسمع يُؤخذ به.”
وفي تراثنا عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:
“الناس أعداء ما جهلوا.”
فكم من فكرةٍ زُيّنت في أفواه السياسيين حتى غدت سيفًا مصلتًا على رقاب المساكين!
وكم من كلمةٍ قالوها باسم الوطن، فإذا هي خديعة تُمرَّر من وراء الستار!

وقد حذّر النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من تصديق كل ما يُسمع دون تمحيص، فقال في الحديث الشريف:
“كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع.”
[رواه مسلم]
فأي بيان أبلغ من هذا التحذير النبوي، الذي يُلزمنا جميعًا بالتثبت والتعقّل وعدم الاندفاع خلف الأقاويل والأراجيف.

وفي هذا المقام، نستضيء بنور القرآن الكريم، إذ يقول الحقّ سبحانه:
﴿فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].
أي أن الواجب على العاقل أن يتحرّى، وألا يكون إمعة، يتلقّف الأخبار دون تمحيص، فليس كل ما يروَّج في دهاليز السياسة صحيحًا، بل إن معظمَه خداعٌ واستغفالٌ للعقول.

ولم يكن الصحابة الكرام إلا قادة للحكمة والوعي، فهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول:
“احرص على الصدق فإن فيه النجاة، ولا تحقرن من القول باطلًا، فإن الباطل يصرع أهله.”
وأما الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد رُوي عنه قوله:
“عليكم بذكر الله تعالى، فإنه شفاء، وإياكم وذكر الناس فإنه داء.”
والمقصود هنا: أن كثرة الخوض في الحديث عن الناس وأقوالهم من غير بينة يُورِث القلب مرض الشك والتضليل.
أما ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه فكان يقول:
“ما أسر أحد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه.”
وكأن في قوله حكمة جليلة: أن الزيف مهما تزيّن، فإن الحقيقة لا بد أن تشرق من بين ركام الخداع، فاحرص أن يكون قلبك صافياً، ولسانك صادقاً.

وليس بعيدًا عن هذا المعنى ما قاله القس المسيحي العظيم مارتن لوثر كينغ جونيور حين أطلق حكمته الشهيرة:
“الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة في كل مكان. نحن محاصرون في شبكة لا مفر منها من العلاقات المتبادلة، أي ظلم يصيب فردًا في العالم يصيبنا جميعًا بطريقة غير مباشرة.”
وهكذا، فإن الزيف أو التضليل في بقعة من الأرض سرعان ما تنتشر آثاره في المجتمع الإنساني كله، فالحقيقة مسؤولية كونية، وموقف كل منا منها يحدد مصير أمتنا.

قال الحكيم الصيني كونفوشيوس:
“الحقيقة لها وجه واحد، أما الباطل فله وجوه كثيرة.”
وهذا القول وإن جاء من الشرق الأقصى، فهو اليوم أدق ما يصف واقعنا. إذ ترى الحقَّ يتوارى، بينما يتكاثر الباطل بأشكال شتّى، بين التصريحات، والصفقات، والقرارات.

أيها القارئ الكريم،
لقد بتنا نعيش عصر “التضليل المنظّم”، حيث باتت الحقائق تُقص وتُلصق، وتُعاد صياغتها، وتُباع وتُشترى في مزاد المصالح الدولية.
فلا تغرّنّك الشعارات البراقة، ولا تلهينّك الألوان الزاهية.
قف دائمًا بين السطور، وابحث عن النور خلف دخان الكلمات.
واعلم أن العقل العربي، حين يصحو من غفلته، يكون أقدرَ الناس على كشف الزيف وإدراك الحقيقة.

وفي الختام، أسأل الله أن ينير بصيرتنا جميعًا، ويوفقنا للتمييز بين الحقّ والباطل، وألا يجعلنا من أولئك الذين قال عنهم القرآن:
﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا﴾ [الأعراف: 179].

فيا ليت قومي يعلمون…

وتقبلوا وافر تقديري واحترامي،
✍️المستشار الدكتور أحمد الموسوي/العراق

جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07/19/2025

السبت، 19 يوليو 2025

نص نثري تحت عنوان{{لم أنا العربي}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عبدالصاحب الأميري}}


لم أنا العربي 
عبدالصاحب الأميري 
&&&&&&&&&&&&
طبول الحرب تقرع في رأسي،،
جثث أبناء قومي  تسقط كأوراق الشجر   حولي
الجثث تصرخ وتبكي،، 
لم أنا العربي، 
لم دون غيري اقتل بلمح البصر وينتهي دوري 
ما بال عيني
ألإ يحق لها أن تحزن  وتبكي
مابال عقلي 
الإ يحق لي أن يجنّ جنوني
أن ما رأيته  بالأمس من نافذة  بيتي لم يره غيري
 صرخت بأعلى صوتي
أين أنا،؟ 
أين أكون؟ 
لا أحد ينطق، أم نقلوني لعصر ثان 
ماذا أرى 
أرى مائدة  لم أر  ميثلها طول عمري
مائدة قطعت  أوصالي، زرعت الخوف في كل قطعة من جسدي،،، 
ضيوفها لا أحد منهم، يشبهك ولا يشبهني ،، قد يكونوا من اكلي لحوم البشر  وأنا لا أدري 
 ماذا أفعل 
أبكي 
أصرخ
أم  ألجأ للحمام ،، أغسل نفسي بثيابي،، 
إن كان حلماَََ،، أستيقظ من نومي
إن كان حقا  سأكون  من مائدتهم  في حفل ثان
سؤال يراودني
لم أنا العربي 

عبدالصاحب الأميري، العراق 

نص نثري تحت عنوان{{على جدار اليأس}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


على جدار اليأس

إنها شهقة بومٍ بليال الضجر خلف
الظُلمات
إنها تردد الصباح على حدود الأمنيات 
الخالية من الأحلام
إنه سفر شاعرٍ نحو البعيد ذهب مع الريح 
بلا عنوان لأرض الكنايات 
فهي رقصة الاشباح الحالمين برائحة الموت 
بنكبات المقتول على درب العذاب
إنه وجع قلبٍ بريء لم يحالفه الحظ مع الموتى 
ليشارك في الأحاديث القديمة 
إنها كتابات ليالي السخرية في مر الإنتظار
كمعلقات اليال السيع الأخيرة لكاتبٍ معتوه 
غريب
هل هي كتلك اللحظات التي تمر بنا إلى حيث 
لا نريد أن نكون  
أم نحن نتحايل على اللحظات التي تسرقنا 
من ضجرنا راحتنا المنتظرة
كان و كنت و كانوا و كانت أنا هو و آخري الأحمق 
المسافر لعالم النفايات
فأقول لمن أجهدوا بروحي المتعبة المتهالكة 
و ناموا واقفين بفراش موتنا 
آخري هو لا يقول لنا خبراً عن زمن المعجزات 
و المعجزات هي عدمنا البعيد 
و القدماء هم القدماء الذين رحلوا قبل أن نقول 
لهم خذونا معكم إلى جهة الريح كي
نستريح من غيابكم 
فهناك موتى على قمم الهاوية برسم الإحتمالات 
بلا دفن و هناك غائبون
فعلى جدار اليأس مدونٌ كل العناوين الضياع 
كوصية شغب الفيلسوف حين يدغدغه 
الوحي من الإحباط 
و الفيلسوف لا صدى له فهو صاحب الطريق 
للكلام
فوحده الذي يتكلم عن الحقيقة في زمنٍ
لا معنى كلام فيه 
فهو الوحيد الذي يمشي على الطريق المسافات 
البعيدة
و هو الوحيد الذي لم يبلغ جسد فكره في الطلاقة 
ليخبرنا كل الحقيقة
مالحقيقة غير موتنا الطويل المؤجل و نحن نزرع 
فوق قبورنا زهرة البنفسج 
و أنا كما أنا كما القصيدة نعلم معاً جيداً بما جرى 
هناك من الحقيقة 
و كم نعلم و نعلم و نعلم كيف كنا لعبةٌ بيد الشياطين 
الجدد و كيف أجهدنا الهلاك بذاك الرحيل
حتى بلغنا اليقين من بعد الإنكسار ماكان و مالذي 
جرى قد جرى علينا بالهلاك
فأناياي البعيد هو الغريب و أنا البعيد  أنا القريب
من ذاتي المكسور 
فأنا و أناياي كائنان مازلنا نعدُ بالخطوات على 
دروب الملح المكسر ثم نبكي على الخسارة
المتكررة  معاً
فهل أنا ولدت من الحجر رجلً أم أناياي هو الذي
ولدَ من جراحي القديمة  فتكهل من قبلي 
لكنه يبقى هو آخري الشخصي فقد علمنا هو كيف 
نصنع بزمن الهزائم رجالٌ من الكلام 
و نحن نحن مازلنا هنا كما نحن نجهز أنفسنا لمساء 
آخر يحمل بقايا حكاياتنا
فلنا أحلامنا الكبرى أن نحيا قبل موتنا معافين
قليلاً من الخيبة 
و لنا  أحلامنا الصغرى أن نمضي إلى أن لا
نمضي كغرباء 
فمازلنا ننفض غبار الركام من جسد القرابين البعيدين 
مازلنا ننكسر بالقلوب حجراً 
و نحن نحمل عبء الجراحات كوحيدين بدروب
المنفى و نمضي في سبيل الذكريات 
بثقل الوقت 
لا صحة للأنباء عن خبر وفاتنا الأبدي هناك 
فنحن قد نسينا موتنا الطويل في موتنا القديم 
و لذنا نخوض بحروب العاطفين الأوائل 
الطيبين 
و مازلنا نحن نسير فوق الريح كالغيوم المقلدة في
السفر  التي دارت بالسفر بلا هدفٍ
فمازلنا نجرُ بالنكساتِ كل جراحنا و مازلنا نهرب 
من اللاوقعي إلى واقعنا الأليم 
فهناك الكثير الكثير من الكلام كان يجب أن يقال 
و هناك خجل الليل البريء الشريد  من 
لعنة البكاء 
هناك خاطرة مدونة بدفتري من الكلام البسيط 
المباح دونت كشبه خيال على باب الوحي و هي 
تمضي بالأوجاع على الأسطر المتتالية 
و خلف الوداع هناك زحمة الضجيج بموكب 
متوفي حي لا يموت 
و هناك رحلة الشقاء لنملٍ تتسلق جسد النعش 
لتسرق من حصتها الأخيرة فلا 
تبشر بالخير 
هناك لنا أغنيات الأحزان بطريقٍ طويلٍ طويل 
مازلنا نغنيها
أنا و القصيدة بجنازة المشنوق نمضي على طريقٍ
طويل لا يؤدي طريقه إلى جسد إمرأة 
إمرأة بقيت تلهو بلا أفق هناك و هي تمدغ بظل 
ليلها المكسر بشيخوخة النسيان 
و بيننا جدارٌ من الوجع يحجب لقائنا البعيد 
البعيد و طول السنين 
فالبعيد عن البعيد بعيدي فهو البعيد الذي لا يدل 
على درب صورته 
فهل حقاً أنا كنت هناك أحرس زمن الذي يمضي 
و لا يمضي 
فكلما تذكرت بأني لم أمت يوما ارتطمت بنجمةٍ 
و أجشهت بالكلمات بأوجاعي خلف 
الراحلين 
صرت أبكي مجدداً و أنبح هناك في القصيدة على 
الذكريات و على ذاتي المفقود و صرت
أحجمُ بسقوطي
فعلى جدار اليأس كتبت ملحمتي شعراً من حجارة 
غربتي و مضيت من هناك إلى هناك سراباً إلى مكانٍ 
بعيد لا يدفئ الروح
فقليلٌ من الصمت يكفي لكي أجمع تلك الصور 
المبعثرة في ذاكرتي 
سأرحل لحدود النسيان لوحدي و سأرحل من رحلتي 
الطويلة إلى رحلةٍ اخرى أبدية
و سوف أترك كل قصائدي في عش الحمام المهجور 
بجدار البيت الذي هجرناه
سأمشي راكضاً و زاحفاً لأخر الهزائم بجسدي
و سوف أحتكر بممشاي الطويل صورة
الإله البعيد 
و أفكر  في الإنتحار ندماً فهل أنجو من وجع 
الشيء إلى اللا شيء
أم أتجاهل كل ما يدور في مخيلتي و أشرب 
كأساً من النبيذ 
و أنا أرقب شكل المساء لساعة أخرى و أنا أراجع 
أسماء الراحلين 
فعلى الوقت أن لا يأخذ من حصتنا كله و يمضي
لينسانا بين جدران النسيان 
فأترك لنا يا أيها الوقت بعضً منك لنحيا بالقليل
فقد إمتلئنا بزحمة المسير بأوجاع  
السنين 
و قد ملكنا لوحدنا من الهلاك حصتنا و حصة
الآخرين البعيدين 
سأبكي 
سأضحك 
سأصمت بآخر قصيدتي و سوف أرحل من عبثية 
اللاوقت من زمن الغرباء 
سأترك ورائي باب القصيدة مفتوحاً أمام 
الوحي الإلهي 
فقد يشتاق الغياب من بعدي إلى وجعي فيقرأني 
حرفاً و ينسى زمني
فربما تحملني المقابر لحضنها كشخص غريب لا 
يصرخ في المساء و ربما لن تسأل عن أسم المتوفي 
الغريب و من يكون 
و قد ينبت بيومٍ ما بعد موتي هناك على قبري 
سنبلة صفراء من الجفاف 
و ربما قد يأتي على الموتى زمانٌ لا وجع فيه 
قلت ربما 
عندما أرحل من وجع الحياة بكل إنكسارتي و تغلق 
السماء صفحة الغائبين و ينتهي الععر بشروده 
من المهزلة
ربما سأكتب بعضٍ من العبارات المنسية من نسيان 
الزمن التعيس 
لكن أنا لا أعلم من أنا فعن ماذا سأكتب و كل حروفي 
هي من أوجاع الألم و من الذكريات الأمس الذي
كسرني 
فهل أكتب عن بلدٍ ضاع و تلاشى أم أشد على صدري 
وجعاً و أحمل بالقرابين الجديدة لمقبرة أخرى 
نكست بالأموات القدامى 
و ربما قد أنسى كل ما كنت أدونه من وجعٍ  بخطأ 
القصيدة 
فعلى شاعرٍ آخر أن يأتي من العدم من بعدي 
و يكمل السيناريو بسيرة الأوجاع في النص الناقص 
الترتيب حتى غفران القيامة بموتنا المر الطويل 
بين صفحات الأيام الأليمة
فكم كنا على حق عندما صدقنا بكائنا الطويل هناك 
على أرواحنا التي ماتت من القهر
فالقصيدة قد ماتت مغلوطة فرميتها بسلة المهملات 
و العمر قد مات هناك و مضى مع الموت لأخر الحكايات
لأخر النهايات العصية 
فرجعت إلى أوراقي البيضاء أفكر طويلاً بكامل 
نقصاني و أصفن في ذبابة تحوم من حولي و
إلى كل الفراغ 
فإسكن يا أيها الموت البعيد بديار الأحلام كما تريد 
بكل قواك و انفجر بأخر ساعتي 
كالبراكين 
فلك كل حياتي و لك كل مماتي و وقت كتابتي 
بوقت المساء 
و انتظرني لساعة أخرى لا ضوء فيه قبل أن تكتمل 
قصيدتي و يضيع مني العنوان بعد ضياع 
القصيدة 
فأنت يا أيها الموت هو العنوان و أنت المكان و أنت 
أنت يا قاتل الروح أنت الأمان 
فخذ صورتي المحطمة معك على دربك البعيد 
يا سيدي و سيد كل الزمان 
فأنا أنا هو المنفي الغريب سيد كل قصيدةٍ مجهولة
الهوية حينما تبكي بالكلمات 
و أنا سيد كل الإنكسارات على دروب النسيان 
و سيد  كل الأحزان  
فلا تحمل نعش قصيدتي مع جنازتي حينما
تموت الحياة بموتي و تنكسر كل الدروب خلف 
الحكايات الراحلة
حينما تتفجر كل الكلمات تحت جدار اليأس 
بحزنها 
و تموت خلف الوجع كل الذكريات كالسراب  
على الورق ......... بيضاء بيضاء 

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار  ....    ١٣/٧/ ٢٠٢٥

حلب سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{في أرضٍ تُحترق فيها الأحلام}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


في أرضٍ تُحترق فيها الأحلام،
تصير القلوب وقودًا لسياساتٍ لا تعرف الرحمة.
هذا صوتُ من رحلوا،
وصدى من بقي يعيش بين الرماد.

"وقودُ الحرب"

يُلقونَ بنا
في فمِ المدافع،
ويكتبونَ على جبهاتنا
"من أجل الوطن".

لكنَّ الوطنَ
لا يَحضنُ الرماد،
ولا يعرفُ أسماءَ العظامِ
التي عَبَدَتْ طريقه.

تسيرُ الجنائزُ
على وقعِ النشيد،
ويُرفعُ التابوتُ
كأنّهُ رايةٌ انتصرت،
وليس قلبًا أُعدمَ
بتوقيعِ الخذلان.

يقولونَ إننا شهداء،
لكنَّ الكراسيَّ
لا تَركعُ لصوتِ أمٍّ
فَقَدت تسعة.

تتغذى الحربُ
على الحالمين،
على الذين ظنّوا أن التراب
يستحقُّ القلب،
فمنحوه دمهم...
ورُحِلوا إلى المنافي.

يصيرُ الحبُّ شِركًا،
والإيمانُ فخًا،
وتُعادُ صياغةُ الدم
كأنّهُ نشيدٌ وطنيّ
أَلِفَ الدخولَ
إلى غرفِ التعذيب.

تُباعُ جثثُنا
في مزاداتِ الشرف،
ويُصفَّقُ للذبح
باسمِ العقيدة،
بينما تتراكمُ
الأوسمةُ على صدورِ الجلّادين.

من ينجو،
يعودُ بنصفِ وجه،
ونصفِ حكاية،
ونصفِ وطنٍ
لا يعرفه.

والذين أحبّوا البلادَ
أكثر من أنفسهم،
صاروا وقودًا
في ماكينةٍ لا تتوقف،
لأنّها لا تعرفُ
ما إذا كانت الحرب
حقيقة...
أم صفقة.

بقلم دنيا محمد 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
         
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    الحرية
      -٤-

قالت :
-إني أبادلك نفس الشعور ياحبيبي ؟
قلت وأنا أضمها إلى صدري :
-لقد أحببتك من اللحظة الأولى التي رأيتك فيها؟
-كذلك أنا ياحبيبي وإلا لما تحدثت إليك ،هل لازلت تصر على إكمال مهمتك ؟
-أي مهمة تعنين؟
-رؤية الفتاة بقصد الزواج. 
-حسنا ،بما أن ذلك هو طلب أمي وأمنيتها، ولأجل أن أكون صادقا في كلامي سأذهب .
-ومتى سنلتقي ثانية ؟
-أولا أريد أن أعلم أين سألتقيك ؟
-نحن لن نغادر العقبة قبل إمضاء أسبوع بأكمله على شط البحر، أي اليوم هو يوم الأحد وسوف نغادر في صباح يوم الأحد القادم.
-هذا جيد .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عند نزولي من الحافلة إلتقيت ب"صلاح " الشديد الإسمرار ،و هو أحد أقاربي هناك ،لا أعرف إن كانت بالفعل صدفة أم أنه كان يعلم بحضوري، فهو وإبن عمي "سالم "من أخبث وأنذل ماوجدوا على الأرض.
فقد كانوا من معاقري الخمر وبحثهم الدائم عن الحرام والنساء المنحرفات.
وهم يتنافسون دائما على عدد رفيقاتهم من بنات الليل وغيرهن .
وكثيرا ماحدثني صلاح  عن رفيقاته وعشيقاته ووصفهن لي ،كذلك يصر على أن أراه في كل مرة مع واحدة منهن على سبيل الفخر.
رافقني صلاح إلى منزل تلك العائلة كونه يعرفهم ليقول "كلمة خير " على حد قوله ،وهو يشجعني على الزواج من تلك الفتاة لأني لن أجد أفضل منها .
فطوال الطريق كان يحدثني عن "منال " وذلك اسمها ،حدثني عن خصالها الحميدة،وخجلها الزائد، 
استقبلت في غرفة الجلوس وجلست مع ابوها الذي كان يبدو عليه وكما يقال "لا بربط ولابرخي " أي لايمون على شيء ،جلست أمها أمامنا  ومعنا صلاح ، وقبل حتى أن أر الفتاة بدأوا  بأعطاء شروطهم التي تقيد الزوج بأحكام ،حيث قال  الأب منفذا تعليمات زوجته بينما كانت الزوجة  تصلح كلامه إن أخطأ :
-أهلا وسهلا بيك عمي غريب  ..ترى ماعليك مخبى ..بنتنا ميت واحد بتمناها بس بتعرف إنها تأخرت قليلا عن الزواج لأنك بتعرف بنات اليوم ههههه هذا طويل ..هذا قصير ..هذا اسمر هذا حنطي ههههه يعني مابعجبهن العجب ؟
-تمام عمي ،أنا معك كمل.
-أهلا وسهلا بيك عمي ..إحنا طلباتنا ما بتخوف رجال ..المؤخر عشر تلاف ،والمقدم خمسه ..والذهب الفين هضول لازم ينجابن قبل كتابة العقد ..أما العفش وغرفة النوم بخمس تلاف لكن إلي بتقدر إتجيبه جيبه بالتالي إنتي جايب لبيتك..تمام عمي ؟
-تمام عمي.
ثم إبتسمت الأم وهمست إلى زوجها :
-خليه يفوت يشوف البنت ياأبو محمد هذا حقه؟
دخلت إلى غرفة أخرى ،جلست قليلا حتى دخلت الفتاة التي كانت ملطخة بالمساحيق ،ولم تكن جميلة حتى وهي بالماكياج، وكانت بدينة وتبدو أكبر من عمرها ،بل بدت كأمرأة مجربة.أما عندما خرجنا إلى غرفة الجلوس، 
قالت متصنعة الخجل والبراءة:
-في شرط ثاني يابه ليش ماحكيته ؟
قال الأب بثقة:
-إحكي يابنتي شو هو ..ترى غريب مستعد ينفذ إلكي  كل طلباتكي؟
-الدخله في الفندق وشهر العسل هونا في العقبة .
 خيل إلي أني رأيتها قبل ذلك وبدأت احاول التذكر.
بدأت منال بتبادل النظرات والابتسامات مع صلاح  وعند ذلك تذكرت أن صلاح حدثني عنها منذ سنوات وقد  رأيت معه صورة لها، نعم ..نعم كذلك سالم ابن عمي كان له معرفة بها .
الأن فهمت إذن هي فتاة ساقطة من أسرة فاسدة وأراد صلاح وسالم توريطي بها لكي تستمر بعلاقتها معهما وتكون عشيقة كلاهما فيما بعد.
ولذلك أرادت الأسرة تكبيلي بتلك القيود المتينة كي لاأستطيع تطليقها في حالة إكتشافها.
إبتسمت وشكرت الله الذي نجاني وجعلني أر الحقيقة بسرعة وقبل فوات الأوان، وقلت وأنا أحاول قدر الإمكان أن أبدو طبيعيا:
-بكل تأكيد ياعمي أن ابنتكم تستحق كل خير ،إنها تستحق أن يكون شهر العسل في باريس لا في العقبة ،عموما بعد أسبوع بكون عندكم أنا وأمي وإخوتي؟
شعر الجميع بنشوة الانتصار ،وتبادلت منال مع صلاح نظرات السخرية مني معتقدين بأني لاأراهما. 
وعند الخروج رأيت سالم ابن عمي قادما من بعيد وكان يلهث وهو يمسح عرقة المتصبب بغزارة ،وقال لي:
-غريب ..غريب ؟
-خير ..إيش فيه ياسالم؟
-أمك ياغريب ..امك .

                              "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{بنت الرجال}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


بنت الرجال
بقلم // سليمان كاااامل
************************
تعالي هنا..............ولا تتعالي
كم بيننا............حلو الخصال

كم تجاذبنا.........أحاديث ود
سال منها.........صخر الجبال

وكم جمعتنا.......أوقات أنس
أنارت قلوبنا.....بسهر الليالي

كيف تعرضين......عني بوجه
لكم تشوق.........لنيل الوصال

هل تذكرين......خصام جفناك
حين تتبعا......صمتي أو مقال

وبسمتي التي...كانت إشراقة
وصباح مورد.....لقلبك الخالي

تعالي ولا..........تبتعدي غروراً
تدبرين كبراً...........عند إقبالي

فعزة النفس........بي ستنهض
وقد وعدتها........بصلاح حالي

فما طوتني...........بالحب أنثي
ولا صبرت............أو طال بالي

حينما تزدري........غرامي أنثى
وتلقي بقلبي..........جب إهمال

تعالي هنا........واحتضني ظلي
وبجلي مقامي.......بكل إجلال

فأنا وصية.................الله إليك
مهما تعاليت.......يابنت الرجال
************************
سليمـــــــان كاااامل....الجمعة

2025/7/18 

قصيدة تحت عنوان{{رَوعة البَهاء}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}


رَوعة البَهاء
////////
قال والشوقُ في عينيه ضياءُ
 أعلنُ أمام رَوعة البهاء
أَن عطركِ يحملُ شوق اللقاء 
للصباحات الآتية بِلا انتِهاء 
أنتِ مِثْل وَمْضَة بَرقٍ
أَناف الليل عَليَّ ظَلماء
أَبُثّ فِيه هدهدات قَلبي
قالت 
اجمع شَتاتكَ، كن بعيداً دُون خُيَلاء
أنا لَسْتُ شَبِيهَةَ أَحَدٍ دونما كبرياء
تسكعْ في عَتمة الذاكرة
فَأَي دربٍ شِئْتَ
فِي زَحَمَة الأفكار سَواءُ
يَمُجكَ بعيداً وتَمضي
تُطاردُ الوقتَ الَّذِي فَاضت بِه الأحلامُ
صَار الدَّمعُ فيه لِلعينينِ أقذاءُ 
استَكَنَتْ حَمائِم الدَّار
ورَنّتْ به الأصداءُ
وهَمسُ الأَرواح فيه غِناءُ
سرور ياور رمضان

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{محاكمة الفاسدين}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
........................... 
(محاكمة الفاسدين) من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 

كتبته في العام 2021 لرئيس الوزراء الذي أكل البلاد على العباد

………

ُقلْ أينَ سَلَّتَنا؟

وَقُلْ أينَ العِنَبْ؟

قُلْ كيفَ صادَرتَ الهُوِيََّةَ؟

وَ الوَطنْ!

هذا الوَطَنْ! أينَ ذَهَبْ؟

قُلْ أينَ دَمُّ فَصيلَتي؟

وَعَشيرَتي؟

إخواني أينَ دِماؤهمْ؟

في أيِّ نَهرٍ قَدْ جَرى؟

في أيِّ أرضِ قَد انسَكَبْ؟

قُلْ هذهِ الثَرَواتُ بالدولارِ

كيفَ تَبَخِّرَتْ؟

وَالنَفطُ أينَ خَزينَهُ؟

إرثِي مِنَ التاريخِ

سَهمي في الوَطَنْ

كَيفَ انْسَلَبْ؟

ولِأيِّ دونٍ بِعتَهُ

فَغَدَتْ جذوريَ في المَهَبْ

عَجَبي عَجَبْ

كيفَ الرَصيدُ مِنَ(البُنوگِ)قَد انسَحَبْ؟

كيفَ الأيادي تَناوَشَتهُ؟

وقُلْ،كيفَ المُراقِبُ ما أشارَ وما كَتَبْ؟

فالشَعبُ يَغلِي مِن فَسادِكَ

مُستَشيطَاً في غَضَبْ

قِفْ للعَدالَةِ راجِيَاً مُتَوَسِّلاً

إنَّ الحكومةَ شُكَّلَتْ

وَحِسابُكَ اليَومَ اقتَرَبْ

لا بَلْ وَجَبْ

اليَومُ لا غَربٌ سَيَحميكَ 

ولا كُلُّ العَربْ

تَبَّتْ يَداكَ مُحامِياً و(حَرامِياً)

خُنّْتَ الأمانَةَ والشَعَبْ

تَبَّاً لِفِعلِكَ ثُمِّ تَبْ 

مقال تحت عنوان{{الشيزوفرينيا}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


 الشيزوفرينيا

مقال بقلم / صالح منصور
هو مرض اضطراب عقلى وهلوس والحاجه وعكسها وهو ما ينطبق على الكثير من ادباء الفيس وشعرائه حتى المترددين عليه وعلى كل وسائل التواصل الاجتماعي بمعنى نقرأ للكثير منهم امتعاضه من التميز العنصرى ونجده اشد الناس عنصرية وتميز حتى لو كان تميز جنسي بين الرجال والنساء 
ومنهم من يدعى انه من انصار حرية المراة والمشاركة والمساواة ثم نجده رجل من الاربعنيات يعنى سي سيد نجيب محفوظ واشد تنكيل منه واكثر قسوة يمكن يتساوى معه فى هلس العوامه وليالى زبيدة 
ومنهم من يتشدق بالحريه وحرية الرأي وهو فى حقيقة الامر ديكتاتور متحجر الرأى فوضوى السلطه متعسف الادارة 
عبد لشهواته وافكارة 
لست مع التميز العنصرى ولكنى اتعصب لبعض الاشياء كالاهلى مثلا وام كلثوم وجيل الستينات 
احب المرأة والمشاركة والمساواة ولكن 
للحرية حدود واتدخل بدكتاتوريه فى لبسها واصدقاءها وخروجها 
اشارك فى الاعمال ولكن فى ظروف معينه واوقات معينه 
كل منا له اراء وافكار مؤمن بها لكن الايمان لا يكتمل الا بالعمل 
افكارك تظهر فى اعمالك 
استقيموا يرحمك الله 
                             صالح منصور

نص نثري تحت عنوان{{الريح تمشي بساقين}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


سـارية 3
"الريح تمشي بساقين"

ثيابها تتشابك أوراق الشجر،
كأن الغابة ترتب فوضاها على قياسها.
عطرها ليس عطرًا، بل فتيل يشعل أنفاس الأرض،
وخطواتها تسبق البرق، وتدهش الرعد.

لم تعلن أنها العاصفة،
لكن الغيم انحنى لها،
والنهر انسحب خجلًا من مائها.

كانت تحمل نظرة تهز الشرفة،
وصوتًا يشبه ارتطام الفؤوس بجذع الحنين،
تقتحم المكان بلا استئذان،
كأنها تعرف الوجع الساكن تحت المقاعد،
وتجيد فتح النوافذ التي أغلقها التعب.

في حضورها،
أوراق تنسى اصفرارها،
والصمت يصبح له فم ينطق.

هي الريح التي لا تجري،
لكن تمشي…
تمشي بساقين،
تعانق الأرض بخفة قدم،
تختار الأماكن التي يُسمح لها بأن تتوقف،
وترفض أن تُجبر على الهروب.

لم تكن تهدأ،
بل تترك في الهواء خيوطًا من الترقب،
وفي القلوب أثرًا لا يُمحى بسهولة.

سارية لا تهزّها الريح،
بل ترقص على إيقاع جنونها.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{عَتَبي عَلَيْكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 عَتَبي عَلَيْكَ


عَتَبي عَلَيْكَ وَكَمْ عَلَيْكَ سَأعْتِبُ
أ يَهونُ عِنْدَكَ في الجَحيمُ أُُعَذَّبُ

هَمّي رِضاكَ وَشَمُّ عُطْرِكَ غايَتي
وَهَواكَ دَوْماً في البَرِيَّةِ مَطْلَبُ

وَأراكَ في نَوْمي ويَخْفُقُ خافُقي
وَتراني مشتاقاً إليكَ فَتَهْرُبُ

إنْ كُنتَ تخْلَص في الغَرامَ فََكُنْ لَنا
في حَضْرَةِ الحُبِّ العَظيمِ مُحَبَّبُ

وَكَما نَصونُكَ في الغَرامِ تَصونُنا
يُرضيكََ نَبْقی في الجَحيمِ نُعَذَّبُ

وإذا أرِدْتَ فُراقَنا وَعَذابََنا
فَاذْهبْ رَعاكَ اللهُ أينَ سَتَذهَبُ

وََلِقَدْ فَقَدْنا في المَحَبَّةِ ثُلَّةً
راحوا فَما عادوا كأنّا نلْعَبُ

ْْهذا نَصيبي مِنْ عِنادِ أحِبَّتي
قَهْرٌ يَدومُ وحُرقَةٌ لاتَنْضَبُ

أوّاهُ ياقلْبي شَقَيْتَ مِنَ الجَوی
تَمْشي علی الدَّرْبِ البَعيدِ وَتَتَعَبُ

مالى أرى أحلى الأحِبَّةِ غادَروا
وتَفَرَقوا مِنْ حَوْلِنا وتَسَرّبوا

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

نص نثري تحت عنوان{{بشخصنا أولا}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


{ بشخصنا أولا }

----------------

الخيمة التي تأوينا ممزقة

أيضا بلا عمود

لا توجد لنا سيادة

تشرذمنا بعد إن كنا حشود

منا من إتخذ الفكر القديم

نبراساً له

منا من أصبحوا لقشور الثقافة

عبيد

ألأمية . . . النرجسية

ومجموعة أمراض نفسية

آثرها إنعكس على الجيل الجديد

حدث ولا حرج

لا تخجل قل ماتريد

نستحق أن نوصف

بكل النعوت

منا من تجري بدلاً من دمه

الطائفية

العنصرية

للأخرين ينظر بإستصغار

كإنه في هذه الدنيا هو الوحيد

لايعلم إن تسلسله في ألإنسانية ألآخير

كل العلل فيه

مائة من ألآمراض أو يزيد

كل هذا ونرجوا ألإصلاح

أتعلمون ياسادة مطلبكم عجيب

الاصلاح يبدأ بشخصنا أولاً

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

نص نثري تحت عنوان{{غُرْبَة}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{عبدالغني_أبو_إيمان}}


.:: غُرْبَة ::.

أين الضجيج والصخب؟..
أين الخلان والصَّحْبُ؟..
أين الإخوان والأحباب؟..
أين الصاحبة والولد؟..
جدران بيتٍ أطلالها قائمة..
تحكي حكايات هنا وهناك نُسِجَت..
جسدٌ أنهكه الشيب والتعب..
قلبٌ طاله الحزن والكمد..
خِلَّانٌ كانوا حوله جموعا ضاحكة..
واليوم ويحَ اليوم عنه رحلوا..
أبناءٌ بالعقوق قد اتَّسَموا..
انفضوا عنه وما التفتوا..
صاحبةٌ بعد حين نشزت..
خانت عهدا يوما أبرمت..
….
أمام فنجان يجلس هائما..
للماضي القريب يُقَلِّبُ..
ذكريات كلها بالحزن وُصِمَتْ..
ذكريات بالخيانة والغدر طُبِعَت..
ليت العمر بالوراء يعود..
ليت ما مضي من نكبات تُمْحى..
هيهات هيهات..
أنتَ في زمن الغربة تدور..
وحيدا وسط زحام المارين..
اصنع سعادتك و تَمَرَّد..
ارسم على محياك الابتسامة والفرح..
عشْ حرًّا طليقا وانطلق..
الكون الواسع لله والأرض فسيحُ.

#عبدالغني_أبو_إيمان 
الدار البيضاء - المغرب
18/07/2025

@إشارة 

نص نثري تحت عنوان{{أكتبك أنت}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


أكتبك أنت
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبي،
أتراك تكتبني شعرًا؟
غزلًا؟
أم تراثًا لا يزول؟
أتراك تكتب خاطرة خطرت على بالك؟
أم هي قصة قصيرة،
أو ربما رواية... لا تريد الإفصاح عنها؟

حبيبتي،
لا أكتب شيئًا من كل ذلك.
إنه ديواني الأول،
أكتبه بأحبار قلبي،
أخطّ فيه مناجاة روحي،
بأحرف تنبض بالحياة.
أنا أكتبك أنت...
أكتبك بحروفٍ لم تُكتَب من قبل،
بحروفٍ نطقتها روحي،
ولم يستطع قلمي البوح بها.

حبيبي،
وهل للعشق فينا مدى؟
وهل لبحور الهوى من صدى؟
تُحدّثني عيناك عن ألفِ قصة،
وفي همسك العذبِ يحلو المدى.

أتيتَ كنورٍ على الأرض يُهدى،
فأزهرتُ حبًّا، وصِرتَ المُبتدى،
تسافرُ روحي إليك اشتياقًا،
وفيك استراحَ الحنينُ واهتدى.

أنا لك وحدك،
لا قلبَ لي سواك،
يليق به العشق، أو يُرتجى.
فكن لي عُمرًا، وكن لي ملاذًا،
وكن وطني... إذا ما النوى نادى.

حبيبتي،
وهل للقلب ملجأ غير الضلوع يسكنها؟
وهل للنبضة ملاذ غير الحبيبة تأوي إليه؟
وهل لانقباضة الصدرِ معنى
أعمق من ثقل الأشواق عليه؟
وهل لليلِ سِرٌّ
أعمق من بوحٍ نخبّئه في عتماته؟

إليكِ أبثّ نجواي ولهفتي،
وإليكِ ترحل كلّ مدوّناتي.
أوقد الشموع كلّ ليلة،
لتسكن نفسي مع نورها ودموعها،
أُناجي كلَّ نفسٍ رحّالة
لتوصل سلامي ومحبّتي إليك.

حبيبي،
وهل للبوح غيرك من مجيب؟
وحرفي في غيابك... مستغيب!
كتبتك والحنينُ مدادُ روحي،
وفي عينيك ينبض لي نصيب.
فعودي... فالهوى دونكِ سراب.

أحبكِ،
بكلّ لغات الدنيا أرددها...
أحبك.
أحبك شريعةً،
أنا دونت نصوصها بأشواقي.
أحبكِ أنت... بطيفك،
بعِطر روحك،
بصوتك الذي يوقظ حنيني.

أحبكِ يا "أنا"،
وأحبكِ أنتِ... يا "أنت".
تعالي لترَي كم مرةً نطق القلم اسمك،
وكم مرة أسميتكِ: "حبيبتي".
تعالي واقرئي كلماتك...
انظري إليها جيدًا،
فالحروف تعكس صورتك، وخلفك القمر.
والكلمات تدندن مقامات عشقي حولك.

حبيبي،
أُعانق طيفك بين نبضي والسكون،
فأنتَ الحلمُ في قلبي المصون.
أرتّل باسمك أشعاري وغنوتي،
وتنمو زهوري إن ناديتك حنون.
فكيف أنام... وقلبك لي مأمون؟

قرة عيني،
ومن لي غيرك؟
أناغيها، أدلّلها،
وأرى دموع الفرح في عينيها.

من لي غيرك، طفلتي ومحبوبتي؟
التي تفتّحت عيناها
على كلمات حبّي.

حبيبي،
وأنا أحبك فوق ما قيل في لغات الغرام،
أهيم في حرفك،
وأرسم في هواك ألف سلام.
أذوب إن ناديتني،
وأطير في لحظات هيام.
أنت الأمان...
إذا تعبت،
وموطني وقت الزحام.
فكن حبيبي دومًا،
فأنا على عهد الهوى والهيام
دائمًا في انتظار.

حبيبتي،
كنتِ وما زلتِ مدلّلتي،
أعشق دلالك،
وأعشق غنج الحروف على شفتيك.
أنتِ حبيبتي،
التي قدّسها قلبي،
وغاليتي...
ابتسامتها عيد يحتفي به قلبي،
ويردّد الأغاني وأناشيد الحب.

أنتِ أمنيتي التي تمنّيتها،
وتحققت.

أنتِ حبيبي،
سأكون حبك كلما نادى الحنين بنبضتي،
وسأكون ظلك،
إن تعثّرتِ الخطى في غفوتي.

إن متّ شوقًا،
كنتِ بعينيكِ بعث الروح لي،
سكنتُ فيكِ،
كأنني بعض الحنين في ذاتك،
فابقَي الحبيبة،
ولا تمَلّي من اشتياق نظرتي.

يا حبيبة الروح،
وأنا سأكون الحبيب، والصديق،
والأخ، ورفيق الدرب.
لن تثنيني عنكِ صعاب العالم،
ولن تُجزعني أهوال الدنيا.
أفديكِ بقلبي الذي لم يعشق سواك،
وبعيني التي لن ترى امرأة غيرك،
وبعمري... الذي وهبته لكِ.

حبيبي،
وكيف لا أكون مدللتك،
وأنا على نبضك خُلقت؟
ومن غرامك عشت فرحتك؟
أهيم حين تهمس لي،
ويزهر القلب ببسمتك.
وفي عيونك... موطني،
وسكينتي، وبهجتي.

أنتَ كل الأماني...
وأجملها قد تحققت.

وأنا سأكون لنبضك حضن أمان،
وروحًا تجالس همسك كلّ زمان،
سأحمل حبك في وريدي أغنية،
تعانقني دفئًا،
وتنسيني الأحزان.

فأنت لقلبي الحياة،
ولعمري... أجمل عنوان.

حبيبي،
هذا كثير...
رِفقًا بقلبٍ طالما انتظرك
في شوقٍ ولهفةٍ للوصال،
فنالها أنهارًا عذبة من الامتنان.

لا شيء في الدنيا يُغلى عليك.
خمسون عامًا مرّت،
لأجل لحظة حب...
تعادل عمري بأكمله.

نعم، حبيبتي،
لحظة حبٍّ منبعها الروح،
تعادل ألف عام من العمر.
نعيشها... كأننا وُلِدنا من جديد.

حبيبي،
هذه هي الحياة...
ندور في سواقيها
بحثًا عن لحظة مدد،
ونبعٍ نستمدّ منه ترياق الخلود
في صحائف العشاق.

حبيبي،
اكتبني كما شئت،
وكيفما شئت.
فحرفك رقيقٌ برقة قلبك،
وكلماتك تسافر معها الروح.
فأنا ملهمة قوافيك،
أرشف عشقك،
وأشربه كما قهوة صباحك...
التي تبدأ بها يومك

د.كرم الدين يحيى ارشيدات 

قصيدة تحت عنوان{{مازال آدم ينتظر يوم الخلاص}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{أحمد عبد الرحمن صالح}}


ق:مازال آدم ينتظر يوم الخلاص
ك:أحمــــد عبد الرحمـــــن صالح 
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
                  ◆
                  ◆
                  ◆
مازال آدم ينتظر يــوم الخلاص
ليعــــــــــــــــــــود لخلود الديار 

مُنذ الهبوط ولــــــــــــــــــم يزل 
يمضـــــــى ذليل بـــــــلا إختيار 

يزرع ثمـــــــــــــــــــار مـن الألم
ببذور مـــــــــن ويــــــــل المرار

يسقيها بدمــــــــــــــــــوع الندم
مــن فيض حُـــــــــزن وإحتضار 

مــــــــــــــــــازال يعمل فى كَبد 
دون الحياد عــــــــــــــن المسار 

مُتقبـــــــــــــــــــــــلاً ذاك القَدر 
لا يمتلك منــــــــــــــــــه إعتذار 

قـــــــــــــــــــــد كان آدم مُجبراً
أنّ يرتضـــــــــــــــى بالإضطرار 

لسمـــــــــــــــاع وسوسة اللعين
حين غــــــــــــــــــواَه بالإختبار 

الخلد فى ديــــــــــــــــار النعيم 
إذا قــــــــــــــد أكلت من الثمار 

اُقســــــــــــم بأنــــــــــى صادقً
بل ناصـــــــــــــحّ لك فى القرار

فـــــــــــــــــــــــاز الخبيث بذلةٍ
قـــــــــــــد أوردتــــــه الإنتصار 

وأصــــــــــــــــــــاب آدم حسرة
قد قودّتـــــــــــــــــــــه بالإنهيار 

قـــــــــــد كان مكتــــــــــوبً لهُ
مــــــــــا لـــــــــم يكن منه فرار 

قـــــــــــــــــــــد كان آدم خاشعاً
بل طامعــــــــــــــــــاً فى إله بار 

أنّ يمحـــــــــــــــــــى تلك الذلةَ
كى يلتئم جُــــــــــــــــــرحً أغار

مــــــــــــــــــــــــازال آدم ينتظر
مهمــــــــــا يطــــــــول الإنتظار

عتـــــــــم الظــــــــــلام لينجلي 
ويعــــــــــــــــــــود للفجر النهار 
                  ◆

كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح 

نص نثري تحت عنوان{{ذكرياتِ السنينِ}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"ذكرياتِ السنينِ"

في الكوتِ،
حين انتفضَ الدخانُ
وتسللتْ أجفانُ المدينةِ
تحت وشاحِ النارِ،
تماهتْ يدانِ، وأمٌّ، وأبٌ، وطفلٌ
على العتباتِ الأخيرةِ
في زحامِ اللهيبِ المسكونِ بالجنونِ.
كان للضوءِ نافذةٌ
تتشبثُ في خاصرةِ الليلِ
لكن النارَ
كانتْ تُحاصرُ أسرارَهُ
وتنثرُ رمادَ اليقينِ على الطرقاتِ،
بكى العشبُ النديُّ
حتى سالَ على خدِّ الرمادِ
وأُطفئت أنجمُ الليلِ
بين أضلاعِ الريحِ
وانحنت جدرانُ البيوتِ القديمةِ
تحملُ على أكتافِها
ذكرياتِ السنينِ المعقودةِ بالنسيانِ

أمٌّ
تضمُّ صغيرَ الضياءِ إلى صدرِها،
تنسجُ الصمتَ بالدمعِ
وترعى نبضَ الحياةِ الهشَّ
بين الرمادِ وظلالِ السكونِ،
تلمُّ شتاتَ الحنينِ
وتزرعُهُ في ترابِ اللحظةِ الأخيرةِ

وأبٌ
يقاومُ موتَ التفاصيلِ
في صمتهِ،
ويقول لنفسه:
سيمرُّ الحريقُ
لكن قلبي
سيظلُّ يقرأُ في كفِّ الدخانِ
اسم هذا الحُضنِ المبتلِّ بالياسمينِ

وجسدٌ صغيرٌ
يمدُّ يديه إلى دفءِ أمّهِ
فيختلط الدمعُ باللهبِ
ويمتدُّ ظلُّ الحنانِ
رمادًا ثقيلًا
على جمرِ أيامٍ لم تولدْ بعدُ،
وتنبضُ في صدرِ الغيابِ
بذرةُ ضوءٍ
لا يدركُها الفناءُ

في الكوتِ
حيث التهمَ الحريقُ الضياءَ
وغاب الصغارُ
وما زال في المآقي
سؤالٌ
يرنُّ في صمتِ الرمادِ:
هل يبزغُ فجرٌ
إذا ما احتضنَ الظلُّ
بذرةَ النورِ من رحمِ النارِ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي