الثلاثاء، 26 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{ عِطــــرُ الشّهيــــد}} بقلم الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{ وفــاء فــلاح}}


 عِطــــرُ الشّهيــــد..... 


قـــد فـاضَ عِطرٌ للشهيــدِ كأنَّهُ
وَحــيٌ يُحلِّقُ في المدى ويَسودُ

ويعـــــودُ بالأرواحِ يُنبتُ صَبرَها
 فــكأنَّمــــا غَيثٌ هناكَ يَجــودُ

 جنّــــــاتُ عدنٍ أُزهرت لجزائهِ
فيها الخلـودُ وفي الثرى تمجيدْ

دمُــهُ الســّراجُ و للكرامةِ باعِثٌ
ويُجِـلُّــــهُ التكبيـــرُ والتحميــــدُ

يُحييــهِ فجرُ الحقِّ في أعماقِنا
لا ليــلُ بعدَ النورِ، كيفَ يَعودُ ؟!

هـــوَ مــا تحاشـــاهُ الفَنـــاءُ و إنَّهُ
في كـــلِّ قـــلــبٍ نابضٍ مَوجودُ

هــــوَ نورُ أمّتنــا إذا حَلَّ الدُّجَى
وهـــو الخلـــودُ وغيثُـهُ ممــدودُ

إنْ غـــابَ مِـنّـا في التُّـرابِ فإنَّهُ
عَـهــــــدٌ لــدى آمالِـنـــــا معقودُ

يُصغــي الصَّعيدُ إلى دَمٍ متدفِّقٍ
فيُعيـــــدُ ســـرَّ اللهِ حيثُ يقـودُ

ما مـــــاتَ، بل إنَّ الخلائقَ كلَّها
فـــي ثَوبِــــهِ خَيطٌ ، عليهِ شهودُ

يَمشــي على أهدابِ كَونٍ خاشعٍ
والكـــــونُ نــادٍ ، والدماءُ سُجودُ

وبروحـــهِ الأفلاكُ نشوى إن بَدا
وكأنّـهـــــــــا وَردٌ زَكَــــــــاهُ وُرودُ

ويظـــلُّ في عينِ الزمانِ قصيدةً
الشّمــسُ تشدوها ، فطابَ نشيدُ

يسقي ترابَ الأرضِ معنى قُدسِها
وكأنهـــا مَـجــــدٌ بِــهِ مَـحــدودُ !!

تسمــــو بهِ أُمٌّ دَعتـــــهُ إلى الذُّرا
ويُـجِـلُّـهــــــا المفقـودُ والموجودُ

لا عيــــنَ تبكيـهِ سوى من فرحَةٍ
طـــافت بنا الأرواحُ، حانَ صُعودُ

نِعْــمَ الوجــــوهُ إذا تبسّــم ثغرها
وازدانَ من عطـــرِ الجِنان شهيدُ

      وفــاء فــلاح
وفاء نجمة السماء
فلسطين 🇵🇸.. غزة

قصيدة تحت عنوان{{ يَا حُرُوفَ إلَّابْجَدِّيَةِ اشْهَدِي}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خليل أبو رزق}}


من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثالث خاطرة بعنوان " يَا حُرُوفَ إلَّابْجَدِّيَةِ اشْهَدِي " كلماتي وبصوتي واختيار الفيديو مني أنا الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق  . 
يَا حُرُوفَ إلَّابْجَدِّيَةِ اشْهَدِي 
هِيَ مَنْ زُلْزَلَتْ مَشَاعري 
وَكُلَّمَا مَرَّ طَيفُهَا فِي خَيَالي
زَادَ شَوْقِي إلَيْهَا وَاشْتِيَاقي 
وَزَادَتْ فَرْحَتي وَسَعَادَتي
وَأَصْبَحَتْ الذِّكْرَيَاتُ تَسْرِي في دَمِي وَكِياني 
عِنْدَمَا عَشِقْتُها كَانَ أَجْمَلَ يَوْمٍ فِي حَيَاتِي 
أَعْلَنْتُ فِيه جَدِيدَ مِيلَادِي 
وَنَقَشْتُ اسْمَهَا في دَفَاتِرِ أَشْعَاري 
وَكَتَبْتُهُ في جَمِيعِ أَوْرَاقي 
حَتَّى تَعِبَ قَامُوسُ الْحَبِّ مِنْ كَلِمَاتِي 
هَمْسُ حُبِّها يَزِيدُ مِنْ آهَاتي
وصورَتُها تأتيني في مَنامي
كَمْ أَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ قَدْرِي يَوْمًا مَا لِاحْقَقَ مَعَهَا جَمِيعَ
أمْنِيَاتي وَأَحْلَامَي 
هِيَ البَلْسَمُ الشَّافِي 
وَهِيَ عِطْرُ الْوَرْدِ فِي أَنْفَاسِي 
مَكَانُهَا فِي القلبِ بينَ أَحْشَائِي 
لَنْ أَتَخَلَّى عَنْهَا طِوَالَ حَيَاتي 
وَسَأكون لَهَا الصِّدِّيقَ وَالْحَبِيبَ الْغَالي  

خليل أبو رزق  / فلسطين  . 

قصيدة تحت عنوان{{سيسألنا أحفادنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ {{سليمـــــــان كاااامل}}


سيسألنا أحفادنا....
بقلم // سليمان كاااامل
************، *********، ***
هبوا واملأوا.......الأسماع فخرا
ثقلت أبداننا........أكلاً واجترارا

أيقظوا النُوَّام.........كسلاً وجبناً
أخبروهم أننا.............نريد ثارا

ضاع الشجب.....والندب هباءاً
يا أمة بين...........العالمين عارا

سوف يسألنا...أبناؤنا وأحفادنا
يومها يكون.........حديثهم نارا

أمازلتم هنا.....نائمون خامدون
والعدو أجرى.....دماءكم أنهارا

واستباح الأرض..والعرض معاً
والضعفاء شيوخاً.....أو صغارا

قوموا وانفضوا....عنكم الخزي
عزة المسلم........يحيا انتصارا

ألم تستحوا يا..........أمة كثرت
تعدادها تخطى...نصفاً ومليارا

وعدو لم...............يبلغ النصاب
نصفهم فرَّ.....والباقي استجارا

إنها حياة......يا أمتي سنحياها
أفلا نختار.......الشهداء جوارا؟

أخبروا الدنيا........لم يمت دين
حُماته رجال....وبأسهم إعصارا
************************
سليمـــــــان كاااامل... الثلاثاااء

2025/8/26 

خاطرة تحت عنوان{{غيابك ياانا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


غيابك ياانا 
يؤذيني ،،
في غيابك تتسارع 
دقات قلبي 
ويهزني الحنين ،،
في غيابك 
اهرب من كل شيء 
حولي 
للبحث عن مكان 
هادئ يأويني ،،
في غيابك 
أشعر أنني في عالم 
غريب لايشبه 
عالم كنت أنت فيه ،،
في غيابك 
يرافقني قلمي 
وكأنه يواسيني من 
خلال كتابته 
بعض السطور التي 
تحمل في 
طياتها لحظات 
وذكريات بيننا من 
الصعب نسيانها 
حتى وان مر عليها 
زمن طويل .

أبو عمار 

العراق.... 

قصيدة تحت عنوان{{ أنا لم أعلم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{موسى العقرب}}


 أنا لم أعلم


أنا لم أعلم عن حبك شيء
أنا لم أكتب إلا سطور
لم أعلم أن حبك يختالني
لكنني اعلم بأمواج البحور
لم تكن أوراقي إلا زورق
يحملك بعين حور
أنا لم أكتب متعمدا
لافضح قلبي
لكنني كتبت مثل عصفور
اقرأ بنبضي حكايتي
تصرخ آهاتي بكل الدهور
الليل يمزج اشعاري
وقلبي كطفل تائه يلف ويدور
أنا لم أعلم أنك لص بارع
يسرق أحلامي بلا دستور
قصتي لم تبدأ بعينيك
والحرف جر خلفه السطور
آه لو تعلمي كيف أكتب
آه لو تري رعشة الحضور
أراك دون عيني
وعيني تخترق السور
أنت اسطورتي التي أكتبها
جالسة بقفص الصدور
خلف الضلوع خافقت النبض
محور الحديث المستور
أنا لم أعلم عن حبك شيء
لكن قلبي تعلم لأجلك يثور
مرة يهذي ومرة يتغزل
ومرة أراه بالشوق إليك
مكسور كأنه بلور 
يال قلمي المتهور البوح
حكايتي
وحكايتي كل من تقرأتها
تنتظر الدور

موسى العقرب
إبن العراق

خاطرة تحت عنوان{{علمك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 علمك


------

علمك سيدتي

أبجدية ألاخلاق

لم يعلمك الغدر

والنفاق

لم يزرع فيك

النرجسية أو الأنا

لا تلوميه أن أحببتيه

كذلك أزرعي

بضناك ما تعلمتيه

هكذا تكوني من الندرة

ويحاول علية القوم

التأسي فيك

دعيه يرحل أن أراد

الرحيل

أحسبيه سراباً

أو وافاه الآجل

الآن

لاتنحني

فصلاة الميت

لا ركوع فيها ولاسجود

نذرف الدمع لحظة

المواراة

ونهيل على الرأس

التراب

لا أظنه ترفاً سيدتي

نتحمل

لكن فقط لتستمر الحياة

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي

قصيدة تحت عنوان{{ياأبو فهد}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*ياأبو فهد*

    ماعاد فيها شعر 
    ولافيها نثر،،، 
    بعثرت الذاكرة 
    طلتك الجميلة*
    
    وقف رمش عيني 
    فاقد الوعي،،، 
    ياقدره الله وش 
    الهيبة الخميلة*
    
    العيون كنها عيون 
    أجمل ظبي،،، 
    والرمش  يعزف 
    عليها   ألحانه*
    
    والخد مشمش 
    توه مستوى،،، 
    وشفايف كرز
    عنابي الفصيلة*
    
    والشعر كستنائي 
    معجون  بالدم،،، 
    ياحلو الكستنايي 
    لا فليت جديلة*
    
    وباقي تفاصيلك 
    معها غاب الوعي،،، 
    راحت وتركت 
    للخافق عويله*
    
    وين ياوجه الخير 
    مضارب أهلك،،، 
    أجزيهم حمر النعم 
    والخيل الأصيلة*
    
    تستاهل يابعد 
    الحاسد لقلبك،،، 
    بحزنه يتمردغ
    كل ليلة،*
    
    ياابو فهد الحق  
    يانعم الخوى،،، 
    أنا طريح الغرام 
    من ذي الليلة*
    
    يافرخ شيهان 
    صيته عليِّ،،، 
    لاتتركني صويب  
    فاقد الحيلة*
    
    عشاك كبشين 
    ياابو فهد،،، 
    لفزعتك والثاني
    لذيك الجميلة*
    
    وأنا خافقي
    يحن ويلتوي،،، 
    ليت صويحبي 
    غيباته قصيرة*
    
    وابشرك ياالغزيل 
    بحج  معي،،، 
    وأرويك من زمزم 
    النهار وليلة*
    
    أنت تصلي وأنا
    ادعى ربي،،، 
    يجعلك في الجنة 
    يوم القيامة*
    
    تدري حظي من 
    الحور سبعين،،، 
    وأنت العريف 
    وقائد العيلة*

    بشفاعة أدعج العينين
    حبيبنا النبي
    عطا الواحد الرحمن
    مافيه حيلة
    
    بقلمي،،، 
غريب الدار العربي 
    *المستعين بالله* 
/1444/1447

/2022/2025 

مقال تحت عنوان{{الفرد والمجتمع: جدلية الحرية والانتماء}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


“الفرد والمجتمع: جدلية الحرية والانتماء”

يولد الإنسان فردًا فريدًا، يبحث عن ذاته، ويجتهد في صياغة معنى خاص لحياته. لكنّه في الوقت ذاته لا يتفتّح إلا بين الآخرين، حيث اللغة التي يتعلّمها من أفواههم، والقوانين التي تحميه من جور بعضهم، والمعنى المشترك الذي ينمو من عيونهم وسلوكهم. في لحظةٍ صغيرة كوقوف رجل ليفسح الطريق لعجوز في طابور المخبز، أو شابة تمسك الباب لمن يليها، أو أم تُسكت ابنها احترامًا للناس، تتجلّى حقيقة العلاقة التي شغلت الفلاسفة منذ القدم: من أكون أنا حين أكون معكم؟ وهل تكفيني حريتي إن لم تجد صدى آمنًا في وجوه الآخرين؟ إنّها جدليةٌ بسيطة في ظاهرها، عميقة في جوهرها: أن أحفظ فرادتي دون أن أنقض خيط الانتماء.

لقد رأى روسو أنّ الإنسان يولد حرًّا ثم يقيّده المجتمع، وأن الحل يكمن في العقد الاجتماعي الذي يصون الحرية من القهر. واعتبر ابن خلدون أنّ العصبية طاقة الاجتماع التي تحفظ العمران من التفكك، بينما أكّد الفارابي أنّ المدينة الفاضلة لا تُبنى على المنفعة وحدها، بل على الارتقاء بالإنسان إلى كماله الأخلاقي. وفي العصور الحديثة، شدّد هابرماس على أنّ المجتمع لا يكتمل إلا بمجالٍ عام يتكافأ فيه القول، فتُبنى الشرعية بالحوار والاعتراف لا بالقسر. وتحدث دوركهايم عن التضامن الذي ينتقل من آلي يقوم على التشابه، إلى عضوي يقوم على الاعتماد المتبادل، فيما نبّه توكفيل إلى دور الجمعيات الوسيطة في منع استبداد الدولة أو السوق، وتعليم الناس فنَّ المشاركة. أما برلين فقد فرّق بين الحرية السلبية التي تُبقي يد السلطة بعيدة، والحرية الإيجابية التي تمكّن الأفراد فعلًا من الاختيار، بينما دعا راولز إلى اختبار القوانين من وراء «حجاب الجهل» حتى لا تُظلم فئة دون أخرى.

الحرية ليست مطلقًا يُمارَس في الفراغ، بل مجالٌ يتّسع كلما أحسنا ضبط حدوده. أول هذه الحدود هو الضرر: أن تتوقف حريتي حيث يبدأ أذى الآخر؛ فلا معنى لحرية تُخلّف وراءها ضحايا. والثاني هو الاعتراف: أن يكتمل وعيي بوجود الآخر لا كمنافس يزاحمني الهواء، بل كشريك يضيف إلى معنای. أما الثالث فهو العدالة: أن تُصاغ القواعد كما لو أننا لا نعلم مواقعنا في المجتمع، فنختار ما ينصف الأضعف. هكذا تنمو المواطنة: لا كحقٍ مجرّد، بل كنسيجٍ حيٍّ من حقوقٍ وواجبات، من نقدٍ ومساءلة، من حريةٍ ومسؤولية.

ومع ذلك، هناك خطران يهددان هذه العلاقة: الفردانية المفرطة التي تتحوّل إلى تسويقٍ للذات وشعاراتٍ براقةٍ على منصاتٍ تعيش على الضجيج، والذوبان القهري في الجماعة الذي يمحو صوت الفرد ويجعل الاختلاف تهمة والسؤال وقاحة. وقد يقول تحرّريٌّ: إنّ أيّ تصحيحٍ للّامساواة اعتداءٌ على حرية التملّك. والجواب أنّ الحرية بلا عدالة تُعيد إنتاج الامتياز، بينما يضمن ميزانٌ قوامه الحرية والعدالة والاعتراف ألّا تتحوّل الحقوق إلى سورٍ يقصي الأضعف.

الكلمات هنا ليست زينةً عابرة. فهي التي تصنع وجدان الناس وخارطة مشاعرهم. حين نصف المختلف «بعدوّ» نكون قد أعلنا حربًا قبل أن نبدأ الحوار، وحين نصفه «بالشريك» نفتح نافذة للإنصاف. البلاغة إذن ليست حيلة لغوية، بل أخلاق القول: وضوحٌ في المفاهيم، إنصافٌ في الحُجّة، إصغاءٌ قبل الرد. لقد جرّبنا طويلًا ما يفعله التحريض؛ فلنجرب قليلًا ما يصنعه الإنصاف.

وفي زمنٍ رقميّ تتكثف فيه الحياة عبر الشاشات، تصبح الخوارزميات مُحرِّرًا خفيًا لخرائط انتباهنا، تعرض علينا لا «العالم» بل «عالمنا» كما تحبّه أهواؤنا. وهنا يلزم وعيٌ مضاعف: أن يحمي الفرد خصوصيته ويشكك فيما يستهلكه من أخبار وصور، وأن يسنّ المجتمع قوانينَ تُسائل المنصات وتكشف آلياتها، وأن يربّي أجياله على التفكير النقدي قبل التصديق. فاقتصاد المراقبة يحوّل التفاصيل اليومية إلى بياناتٍ قابلةٍ للاستثمار، وإذا لم نحصّن المجال العام بالشفافية والمساءلة تراخت حرية الأفراد وتشوهت إرادتهم.

وقد يسأل قارئ عملي: وماذا بعد الكلام؟ الجواب أنّ القضايا الكبرى تبدأ من التفاصيل الصغيرة. أن تُحسن الاصطفاف في الشارع جزءٌ من العدالة، أن تمنح زميلك الخجول فرصة للكلام ممارسةٌ للاعتراف، أن تُراجع معلومة قبل نشرها دفاعٌ عن المجال العام، أن تدفع ضريبتك وأنت تعلم أين تُنفق صيانةٌ لعقد المواطنة. هذه ليست مواعظ أخلاقية، بل هندسة دقيقة لبيتٍ نتقاسمه جميعًا.

وأحبّ أن أرى المجتمع كحبلٍ مجدولٍ من ثلاث خيوط لا يقوم أحدها بلا الآخر: حريةٌ تفتح الباب للمبادرة، وعدالةٌ تُقوّم المصالح وتمنع التغوّل، واعترافٌ يُثبت الكرامة في الوجدان قبل أن يُثبتها الدستور. فإذا شددنا على خيط واحد فقط انقطع الحبل عند أول عاصفة. التوازن فنٌّ نتعلمه يومًا بعد يوم، كما نتعلم الكتابة: بخطوطٍ واثقة وأخرى مشطوبة على الهامش.

وفي الختام، الفرد لا يكتمل إلا بالمجتمع، والمجتمع لا يتماسك إلا بالأفراد الأحرار. تربية الذوق المدني، وصون القانون، وتنمية الحس البلاغي، واليقظة الرقمية ليست محاضراتٍ جامعية، بل وصايا حياة. علينا أن نحرس العقد الذي بيننا بأفعال تُرى قبل أن تُكتب، وبكلماتٍ تُصلح قبل أن تجرح، وبقناعةٍ بسيطة: أننا لا ننجو فرادى، ولا نرقى إلا معًا.

✍️أ.د.أحمد الموسوي
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.25.2025

قصة قصيرة تحت عنوان{{مدينة الطماعين}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


مدينة الطماعين

بقلم: ماهر اللطيف

استفقتُ باكرًا كعادتي يوم الجمعة على صياح الديكة، متبوعًا بأذان الفجر المنبعث من صوامع جوامع المدينة في هذا الشتاء القارس. توضّأت، هيّأت نفسي، تطهرت، ثم قصدت الجامع لأداء الصلاة كبقية الناس هنا لما في ذلك من أجر وثواب.

ما إن وطأت قدماي الشارع حتى ابتسمت فجأة. توقفت في مكاني، استغفرت الله، حوقلت، قرأت ما تيسّر من القرآن، ثم أغمضت عينيّ علّي أفسخ تلك الصور التي كانت ذاكرتي تعرضها عليّ تباعًا.

لكن المشهد لم يشأ أن يغادر مخيّلتي، رغم كل محاولاتي.

ذلك المشهد الذي رواه لنا الأجداد، وحدث في هذه المدينة منذ أكثر من نصف قرن. مفاده أنّ أهل "مدينة الطماعين" ـ كما صار يُطلق عليهم بعد تلك الحادثة ـ وجدوا في مثل هذا اليوم، بعد صلاة الفجر من يوم الجمعة، أوراقًا كثيرة معلّقة في كل مكان. أوراق لافتة لا يمكن تجاهلها أو المرور دون قراءتها. وقد كُتب عليها:

"موعدنا اليوم في الغابة، على الساعة العاشرة صباحًا يا أهل المدينة. الحدث هام ،لا يمكن الغياب عنه. سنستخرج كنزًا ثمينًا اكتشفناه بعد سنوات من البحث والتنقيب، يكفي للجميع ويجعلهم أثرياء إلى يوم الدين. سنقسم ما بداخله بالتساوي مع الحاضرين فقط، فمن غاب غاب سهمه. نرجو إبلاغ الجميع حتى لا نستثني أحدًا أو نحتقره. والله وليّ التوفيق.

الإمضاء: فاعل خير."

انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم. تسلّل بين الناس كالنَفَس الخفي. هرعوا إلى الغابة صغارًا وكبارًا، رجالًا ونساءً، بملابسهم كيفما اتفق. تجهّزوا بالحقائب والأقفاف، وتباروا في حبك الأحلام وتشييد المشاريع المستقبلية...

لكنهم فوجئوا بأعوان الشرطة يحاصرون المكان ويمنعون أي أحد من الاقتراب، في انتظار قدوم النيابة العمومية والهياكل المختصّة. اكتمل النصاب وحضر الجميع. تضاعف المنع، وأُحكم إغلاق المكان، فيما اختفى المسؤولون عن أنظار العامة، وتوجّهوا نحو "الكنز" لحضور مراسم استخراجه. عندها بدأ الحاضرون يزمجرون، يسخطون، يهدّدون...

فقال شيخ بصوت خافت:

- حتى عند الخير الجماعي يريدون أخذ نصيبهم أوّلًا وترك الفتات لنا، إن تركوا لنا شيئًا.

- (كهل آخر، غاضب) يريدون أكل الدنيا والتسحّر بالآخرة، لا يشبعون أبدًا.

- (شيخ آخر متهكّم، مقاطع بشدّة) يسرقون الأخضر واليابس دون حياء أو خجل.

- (امرأة بصوت مرتفع) حسبي الله ونِعْم الوكيل فيهم!

واستمر الناس في اللوم، التنديد، الشجب، وتبادل التهم. أمّا المسؤولون فظلّوا يحيطون بالمكان، يترقّبون "فاعل الخير" الذي لم يحضر رغم أنّ الوقت المحدّد تجاوز نصف ساعة كاملة. فأمر النائب العام الشرطة بالحفر في الموضع الذي كُتب فوق ترابه: "هنا الكنز على عمق سبعة أمتار بالضبط."

بعد ساعة أو ساعتين -كل حسب روايته- ، أتمّ الأعوان عملهم في الأعماق، لكنهم لم يعثروا على شيء. اغتاظ الجمع، غضبوا، استشاطوا، لكنهم لم ييأسوا، وطلبوا مزيدًا من الحفر. ساعات مضنية مرّت دون نتيجة مفرحة...

وفجأة، دوّى في المكان صوت قهقهة مدوّية أربكت الصمت، فإذا بأحد الضباط يتقدّم بخطى متثاقلة، ضاحكًا، ساخرًا، شاحب الوجه، يكاد يبكي من شدّة الضحك. كان يحمل في يده ورقة بالية، مبلّلة، مهترئة، كتب عليها:

"الطمع والجشع قاتلان. الفقر لا يظلم أحدًا أيها الحالم. أفق من نومك، فقد خسرت كل شيء. هل تبحث عن كنز في أرض نُقّبت في كل شبر منذ عقود بحثًا عن وهم؟ سراب؟ حلم مستحيل؟ بين شعب متواكل، مستهلك، خانع، يائس، يطلب الخير ولا يسعى إليه..."

فكانت الصدمة... الفاجعة... النكبة.

ازدادت وطأتها على من كانوا ينتظرون نصيبهم من الغنيمة، حتى اندلعت مواجهات كادت أن تتحوّل إلى حرب أهلية، لولا أن أُذن للبعض بالاطلاع على بقية الأوراق المنتشرة.

وبعدها رجع الجميع إلى ديارهم ليكتشفوا أنهم وقعوا ضحيّة عملية تحايل منظمة، مُحكمة السيناريو والتنفيذ. أبواب المنازل خُلعت، محتوياتها سُرقت، المباني أُفرغت من الأموال والعتاد وكل غالٍ ونفيس.

هكذا تضاعفت حاجتهم، وازداد فقرهم. حلم الثراء تحوّل إلى كابوس، وانتظار الثرى صار واقعًا مريرًا يترقّب الردم تحت التراب.

ومنذ ذلك اليوم، لم تُعرف هذه المنطقة إلا باسم: مدينة الطماعين. 

خاطرة تحت عنوان{{قتلت روحي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


///.قتلت روحي///
 اتيتني يومها تحضن بين كيفيك 
كل ماافتش عنه،، واريده...
جئتني،، بروح الأصدقاء...
وحضنتني ،،مثل حنين اهلي ..وكل عزوتي..
فوجدت ..
فيك ،،مدينتي الآمنة لكلي...
ناديتك أيا نغمتي ..وحررت منها الغين 
ويل سكناك فيها ما اجمله ......!!!
.وعل الرغم  من مصاعِب الطريق
مشينا أنا وقلبي، نحوك نسير بثبات....
فلا ...يغرك صمتي ،،،
ويله..  فبه اعترافات مريرة تغتال فرحي..
وقتلت فيه روحي .....ااااا ياويلي..
هبة الصباح سورية 
**************
صحوة قلم 

قصيدة تحت عنوان{{ذكريات حوراء قبطيّة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


* ذكريات حوراء قبطيّة ...!

كانت ذكريات جميلة في عاصمة أم الدنيا ذات يوم...!
ذات جولة  ربيعة في قاهرة المعزّ،  كان الزّحام  على أشده ،وكانت كثافة المارّة  والسيارات والضجيج والدخان  في القاهرة لا حدّ لهما... 
وكنت منذ سمعت  أغنية  حسن الأسمر "توهان عالم مليان دخان " أطربتني ولم أفهم غايتها إلا ساعتها ...!!! وعرفت أن الفنان غنى منطلقا من مثل هذه الأجواء التي أشهد منبهرا...!
إنه صخب وضجيج وكثافة لحركة العباد والمركبات لم أره من قبل قط...!
كنت أتجول في القاهرة العتيقة، أين السيدة زينب والحسين وخان الخليلي وفي ذهني ذلك الموروث الإبداعي الفني  من الأفلام الرومانسيه بالابيض والأسود... والمسلسلات قديمها وجديدها والافلام الواقعية والحديثة...واختلطت في ذهني صور نجومها... نجوم وقامات الدراما والأغاني والقصه والرواية.... 
اختلطت في مخيلتي صور عمالقه الممثلين والفنانين والادباء... بالعناوين و والصور والمشاهدوالاسماء... !تذكرت  للحظة  مسلسل "ليالي الحلمية" و"الأرض الطيبة" وفيلم" الأرض" و ومشاهده ومواقف لا حصر لها ولا حد لها...!
 اني في عاصمة أم الدنيا ومنبع الأدب  والثقافة والفن والجمال والسينما والمسرح والغناء والإبداع...
 فتمثلت  كوكب الشرق  وعبد الوهاب وفريد الاطرش وفريد شوقي... ومحمود المليجي  واسماعيل ياسين ويوسف وهبي وفاتن حمامه  وطه حسين ونجيب محفوظ واختلط خان الخليل الكتاب بخان الخليل الواقع والنهج والشارع والزقاق ...!!!
 دخلت المكان،وانا بهذه الهواجس والأفكار... أعيش منبهرا بين زحام في ذاكرتي، وزحام محيط  بي يؤثث الصوره الجميلة من كل زواياها... 
  ومما زاد اللحظه  إثارة وجمالا واعتمالا أني صادفت في زحمة السّوق غزال ألمى ...!!!صادفت صدفة وأنا أكتشف المكان واتفرّس الوجوه القادمة الغادية  حورية حوراء ...! حوراء غالبت شدة سواد عيناها شدة بايضه ...!!!
هزني ذلك الجمال واخرجني من هواجسي وافكاري ورماني بالغصب في مدى اعجابي وٱنبهاري ...!
رمقت الفتاة فأخذت لبابي وطارت بما تبقى من عقلي ...! كنت في ريعان الشباب ساعتها... تقريبا عمري 23 سنة،  وكانت لي جرأة كبيرة وإقدام لا حد لهما... حيث أني كنت جريئا إلى درجة أنني لا أجد حرجا في التعبير  عن إعجابي اذا حصل لأي كان ومهما كان... !   وكائنا من كان....!
عزمت وأخبرت رفاقي ساعتها والذين وثّقوا الحدث بالصّورة ، بأني سأكلم هذه الحوراء الجميله، وأبدي لها فرط  إعجابي حتى وإن كانت  بالنسية لي بنت صدفة وعابرة سبيل لاغير  ...!!!
تابعتها دون إرادة مني...! 
ولما أحست بي أتعمد متابعتها ...فهمت غايتي...!و بادرتني بالسلام وبالترحيب وسألتني بحياء زاد الجمال عندها جمالا  قائلة :
-هل انت جزائري ...؟
فأجبتها مرتبكا بعد ان اهتزّ فؤادي لهمسها الموسيقيّ الأخّاذ  وبعد أن لاحظت صليبا قبطيّا في عقد أحاط بعنقها المرمريّ... :
-بأني من تونس ...
أطنبت في الترحيب والثناء على تونس الخضراء وأهلها  وعرضت عليّا إن كنت أحتاج مساعدة ...؟ 
فزاد جمالها جمالا وبهاء...!!! واختلط عندها جمال الخَلْقِ بجمال الخُلُقِ ...!!!قلت لها  لما أجبرتني بحضورها الألق على إلتزام الأدب معها أثناء محادثتها :
-غايتي  الوحيدة أيتها الآنسة  بأن أقول لك بأنّك آية في الجمال...!!!
 وخاصة ما في  عينيك من حور...!!  وإن العيون التي في طرفها حور...!!!
 أشرقت على محيّاها الملائكي ابتسامة عريضةأضافت الى إشراق الوجه المشرق  إشراقا...! و لاطفتني بالشكر والثناء والترحب مرة أخرى وغادرت وسط الزّحام دونما أمل في  لقاء آخر  ...!!!!
زاد كمدي...وزاد ولهي وشوقي وإعجابي وحسرتي...! وزادت وحشتي وغربتي وٱغترابي...! وأنا أودع غزال ألمى خاسئا  منبهرا صريع هوى النظرة الاولى ...!! كاني أحببت من أول نظرة...  ومن جانب واحد... دونما أمل في وصال،و أمل في  رؤيتها مرة أخرى وأمل في لقاء...!
فأنشدت أقول : 

لَمْ أُجَرِّبْ يَوْمًا طَعْنِ اللِّحَاظِ
               حَتَّى طُعِنْتُ فِي مَدَى أَعْمَاقِي   
أَصَابَتْ مُهْجَتِي عَيْنَاهاَ المِراضُ
           وَثَمِلْتُ  عِشْقاً فِي  وَهَجِ التَّلاَقِي   
وَضِعْتُ مَابَيْنَ السَّوَادِ  وَالبَياَضِ
         وَاحْتَرَقْتُ شَغَفاً مِنْ لَظَى أَشْوَاقِي              
حَوْرَاءَ كَحَدِّ سَهْمٍ يَبْغِي الانْقِضَاضْ 
           وَبُرْكَانُ سِحْرٍ تَفَجَّرَمِنَ الأَحْدَاقِ
رَمَقَتْنِي بِحَدٍّ لَيْسَ لَهُ اعْتِرَاضٌ
         غَيْرَ طَّاعَتِي العَمْياَء وَذُلَّ الانْسِيَاقِ
قِبْطِيَّةً  مِنْ زِحَامْ الاكْتِظاظ رَأَيْتُها                                                                                                                             ------فِي خَانْ الخَلْيلِي عِنْدَ سُوقْ الرِّوَاقِ        رَمَقْتُهاَ صُدْفَةً فَمَرِضْتُ بِلاَ أَعْرَاضٍ
     وَنَسِيتُ مَنْ مَعِي مِنْ خِلَّتِي وَرِفَاقِي
وَضَمِأْتُ كَأَنَّمَا أَدْرَكَنِي المَخَاضُ
    وَذُهِلْتُ وَلَمْ يَبْقَ فِي قَوْسِ الصَّبْرِ بَاقِ
كَلَّمَتْنِي بِأَدَبٍ وَلَمْ تُبْدِ امْتِعَاضْ
       فَازْدَادَ تْ فِي وَجْهِهَا بُهْرَةُ الاشْرَاقِ
وَتَوَارَتْ مَيْساً كَزَهْرَةٍ فِي رِيَاضِ
 لِتَطْبَعَ فِي رُبَى وِجْدَانِي  لَحْظَةَ الفِرَاقِ...

  -سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳

((بقلمي))✏️ 

قصة قصيرة تحت عنوان{{طابة طفل وضحكة فراشة}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


طابة طفل وضحكة فراشة***
.............................

كنتُ أثقل من فكرة،
وأخف من ظل،
حتى أيقظني ارتطام صغير…

طار شيء من فوق الممر، لم أستطع أن أميّزه،
ثم وقع على رأسي،
كانت طابة، وكانت ضحكتك التي فتحت المجال لكل شيء آخر.

ارتجف رأسي من الألم،
وانبعث مني غضب صغير،
لكن انفجارك أنت كان قهقهةً واسعة،
تشبه نافذة تُفتح فجأة على أسراب فراشات،
تسقط على الأرض وتتناثر،
فأتعثر بها بدل أن أتعثر بالطابة.

ربما كنتُ أتوقع يدًا تمتد نحوي،
لكنني وجدت جناحًا من ابتسامتك.
كنتُ أترقب أنثى تفرغ حنانها في كل جارحة مني،
لكنني وجدتُك طفلةً، لا تواسي، بل تُشعل الدنيا بمرحها العابث،
كأنها تقول: الحب لا يبدأ بالمسح على الرأس،
بل بالارتطام به.

حين جاء الصبي، مرتبكًا،
يضع اعتذاره بين كفيه مثل زهرةٍ مكسورة:
"عمو… ما تزعل مني، مو بقصدي."
التفتُّ إليك،
ورأيت الاعتذار يتردد على شفتيك:
"حبيبي… زعلت مني؟"

في تلك اللحظة،
تلاشى كل وهم عني كما تزاح معاطف الشتاء في أول الربيع.
ناولته الطابة بابتسامة،
لكنني ناولتُك شيئًا أعمق:
ابتسامة على قياس ابتسامتك،
وغفرانًا لا يحتاج كلمات.

مشيتُ حتى صرت خلفك،
فاحتسيتكِ كما يُحتسى فنجان الصباح،
ضممتُ كتفيك، والكرسي، وحرارة القهوة،
كأنني أحتوي الحياة في جسدٍ واحد.

ثم عدتُ سريعًا إلى مكاني،
لكنني لم أعد كما كنت:
كنتُ ممتلئًا بك ...

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

نص نثري تحت عنوان{{أزقة الأوهام}} بقلم الكاتب المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


أزقة الأوهام
بقلم /محمود العارف علي
مصر 
---

يروي الحكاء في حكاياته.... أن وصول
الإنسان إلى ما يصبوا إليه يبدأ بصعود
درجات السُلم درجة درجة.... وعلى إثر
 هذا شرعت بالصعود حتى وصلت
 إلى أعلى الدرج

كانت الشمس وقتئذٍ
 تلملم ما تبقى لها... من خيوط النور بعد
 أن اختلط سواد الليل.... بإحمرار الشفق
 بدت لي...... الأحلام كالسراب في الأفق
 
 فما صعدت إلا لكي أسقُط.. مُرتطماً
 بالأرض فخرجت صرخة...... ارتد صداها
 في جوفي.. بدأت الأرض تدور من حولي

داهمتني الأحزان سريعاً.... دون أن تترفق
وراقصتني رقصة الطير المذبوح
ارتعش جسدي في مقاومة الاختناق
فأخذت أبكي وقلبي يتمزق

تعالت الأصوات من حولي يقولون
مازال على قيد الحياة
أقول أنا جثه متحركة تسير في
أزقة الأوهام..

أنا أُشبه النهايات الحزينه
في حكايات الحكاء... تلك النهايات التي
تدعو إلى البكاء  ومن جديد 
ينهش الفقر كل ما تبقى من الأحلام

فأرحل في مشوار طويل خلف الموت 

قصيدة تحت عنوان{{مطر}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 لحظة نزول أول قطرة مطر بعد انحباس ، لكن المشهد لم يكتمل، لم تنتشر رائحة الأرض ...!!

مطر ...!!
_______
مَطرْ ..!!
هي الدُّموعُ عندَنا 
شبيهةُ المطرْ ، و أهةُ الشجرْ 
و وروعةُ التنهيدٍ 
و رحلةُ الإسراءِ في السّحَرْ 
هي الدموعٌ عندنا ، غربيةُ المواجِعْ 
و السِّحرُ ،  و المدامعْ 
و دورةُ القمرْ ...!
ها زخةٌ نديةٌ ، شهيةٌ 
جريئةُ الدموعْ
تشتاقني ، أشتاقها
 زخًَتْ إلى قلبي انا 
 تهدهدُ الوريدَ ، و تجرحُ السَّهرْ 
هي الدموعُ عندَنا 
شقيةٌ ، غريبةٌ ، عجيبةٌ 
تقولُ  للوريدِ 
أن يعشقَ المرايا 
و الزهرَ و الحَجرْ 
هي الدموعُ عندنا 
شبيهةُ العطايَا 
و الشوكَ و الزَّهَرْ 
يا دمعتي ، ظلِّي هُنا مكسورةً
روحي التكايا تارةً 
روحي جبالَ حييِّنا   
و بحرَنا وشوقَنا 
 و الأرضَ و الصُّورْ 
روحي هنا 
في شهقةٍ ، وروعةٍ 
لمنتهى السماءْ 
و الصوتَ و الغناءْ 
روحي إلى غبائِنا ، وفقرِنا 
 و عشقِنا 
و الروحِ و الوريدِ
 و النارِ و الشررْ
*****
يا قطرةَ المطرْ 
إني أنا مشتاقْ
 لرشةِ العطورْ 
لزخّةٍ هنا، و لثغةِ العصفور 
انى انا مشتاق 
يا زخَّةَ المطَرْ 
فأنتِ و العشاقْ
 كروعةِ الطيوبِ 
و ريحةِ الجنونِ
 ولذة السَّهرْ ...!!
ان الدموعَ عندنا شديدةُ الحذرْ
لأنها تبكي الرؤى 
المسكينةَ ، المشويةَ
الشديدةَ الشقاءْ 
كرحلةِ الغجرْ ...!! 
 
بقلمي 
سهيل أحمد درويش 
سوريا / جبلة

الاثنين، 25 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{لا تسألينني}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


 لا تسألينني     


 لا تسألينني قهوتي  
 لماذا أحببتك أنت
 أو متى وكيف 
 أعلنت لك الوفاء 
لا تسألينني
عن سبب شوقي إليك
 في كل حين أيتها السمراء
 أنا عندما رأيتك
وشممت رائحتك 
 حلقت روحي بالفضاء
أبحرت في بحر عشقك
ونبضات قلبي
 بدأت لك بالنداء
 تاهت أفكاري بك
وأصبحتِ لي
العالم بأسره 
يانبع الحنان والصفاء
أتحسسك إن كنت
 قريبة أو بعيدة
 هواك يسري بالدماء
  أذهلت ناظري وسحرتني
أراك أينما ذهبت
 في كل الأشياء
في واقعي وفي أحلامي
يابلسم جروحي
 من كل داء
 هامت بك روحي
 وأصبحتُ أسيرا
 لطعمك لجمال لونك البهاء
لا أدري 
هل أشكر القدر 
  أم أشكر حظي
 عندما تم بك اللقاء
 يا أنا
 حباتك رمتني بأحضانك
 أسرتني ولم يعد لي
 عنك استغناء 
 لقد ارتسمت
ملامحك على وجهي
  الصمت والكبرياء
وأصبح الجميع
يراك في عيني
وعشقي لك تخطى
 حدود السماء
أنت كل الحب
 أقولها وأعاهدك
  دائما على الولاء
 وأن أكون القلب
 الذي ينبض بحبك 
 بصدق ونقاء
يامن كنت لي عونا
 لأتحمل جبال الهم والعناء 
أحببتك ولا تكفي
 لوصفك كل حروف الهجاء
  من غيرك أشعر
 كأني شجرة وحيدة
 في الصحراء 
  أنت كل حياتي 
أحبك وأصون
  عهدي معك على البقاء 
قولي لي بربك
 أيعقل أن أنساك 
بعد كل هذا
 أيتها الغالية السمراء
قهوتي  مهما  كنتُ حزينا 
   أنت سرور أيامي 
   وأنت لي الهناء 

           الشاعر
        حسين عطاالله  حيدر 
               سورية

قطعة شعرية تحت عنوان{{في الطريق}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


في الطريق 
ماكل قلبي في رؤى العشاق 
                  وصرختي تضج في الأفاق 
بين انتظار الوعد والأشواق 
                يارب هل بعد الفراق تلاق 
بهوى على درب الحنين مراق 
           تجتاح  صدر المواجع الرقراق 
بيني وبين العشق حرب رفاق 
               والغزل نشر الحب في الأفاق 
لعب الهوى في عينيها الخفاق 
             أبقى على درب الكرامة راق 
سأخط تجربتي على الاوراق 

  حسن حوني جابر، العراق 

قصيدة تحت عنوان{{بِموْلِدِ سـيِّــدي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


بِموْلِدِ سـيِّــدي 

بِموْلِـدِ سَيِّدي أَتتِ السُّعودُ
وَشَعَّ النُّورُ فانْسَحَبَ الجُحودُ
لقدْ وَضَعَتْهُ بَدْراً بِنْتُ وَهْبٍ
فأَشْرَقَ منْ ولادَتِهِ الوُجودُ
وهَبَّتْ رحْمَةُ الرَّحْمانِ فَجْراً
فَبانَ الحقُّ وانْهَزَمَ الصُّدودُ
رَسولٌ بِالكِتابِ أَتى مُبيناً
وَبِالقُرْآنِ سَلَّحَـــــــــــهُ الوَدودُ
أَلا صَلُّوا على بَدْرِ الأَنام
صلاةً في تِلاوَتِها الخُــــــلودُ
                              
مُحَمَّدُ رأْسُ مالِ المُسْلمينا
وَقُدْوَةُ مَنْ أَحبُّوا اللهَ فــــــينا
أنارَ لنا الطَّريقَ بِذِكْرِ رَبِّي
ولَقَّننا الهُـــــــدى أَدباً وَدينا
وَجاهَدَ في سبيلِ الله حتَّى
أتاهُ النَّصْـــــرَ رَبُّ العالمـينا
مُحمَّدُ بالصَّلاةِ عليْهِ نَحْيا
حَياةَ الأَكْرَمينَ المُتـــطهِّريـنا
فَنَشْـــعُرُ أنَّنا نَزْدادُ قُرْباً
منَ الغَــــــــفَّار خيْرِ الرَّازِقــينا
                            
صَلاةُ اللهِ فازَ بِها الرَّسولُ
مُحمَّدُ تسْتَنيرُ بهِ العُــــقــــولُ
أَضاءَ الكوْنَ بِالقُرْآنِ علماً
فَأَدْرَكَهُ العَباقِرَةُ الفُـــــحـــــولُ
ألا صَلُّوا عليْهِ بلا انْقطاع
فَرَبُّ العَرْشِ يَعْلَمُ ما نَقـــــولُ
أتانا رَحْمَةً فَأَزالَ ضَيْقاً
وَمِنْ بَركاتِهِ أتَـــــتِ الحُــــــلولُ
وَعلَّمَنا القراءَةَ في كِتابٍ
بهِ النُّورُ المُــــــباركُ لا يَزولُ
                            
مُحمَّدُ يا إِمامَ الأنْبِــــياءِ
أَتَيْتُكَ حاملاً طلَــــــــــب الرَّجاءِ
رَجَوْتُكَ أنْ تَكونَ شفيعَ عُسْري
فَإِنِّي خائِفٌ عند القَضاءِ
وما لي حيلةٌ تُخْفي ذُنوبي
ولا سنَـدٌ يُجَنِّــبُني ابْتِــــــلائي
فَكُنْ لي في مُحاسَبَتي شَفيعاً
فإِنِّي مُسْتَـــــــمِرٌّ في بُكائي
سأَبقى راجياً مادُمْتُ حــيّاً
شَديدَ الخَوْفِ منْ رَبِّ السَّماءِ
                               
بِمَوْلِدِ سَيِّدي انْقَشَعَ الغُبارُ
وَمِنْ نورِ الهُدى طَلَعَ النَّـــهارُ
مُحمَّـدُ سيِّـدُ الثَّـقَـليْنِ خلْقاً
تَحُفُّ بهِ السَّـــــــــكينةُ وَالوَقارُ
وإِنَّهُ كانَ ضيْفاً في السَّماءِ
بِرُفْـقَــتِهِ الملائِكَةُ الكِـــــــبارُ
حَماهُ اللهُ منْ كيْدِ الأَعادي
فَبانَ الحقُّ واتَّضـــــحَ المَسارُ
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ واسْتَعِنْهُ
فإِنَّهُ للعُــــــــــــقولِ هُو المَنارُ
                             
بِمَوْلِدِ ســيِّــدي وُلِدَ الهـلالُ
وهبَّ الحُسْنُ فَانْتَشَرَ الجَمالُ
وَمَنْ يصْنَعْ بفِعْلِ الخَيْرِ بِرًّ
سَيُفْرِحُهُ بِما صــــــنَعَ المآلُ
وأَمَّا القاسِطونَ لهُمْ عذابٌ
وَخُبْثُ النَّاسِ يعْكِسُهُ الضَّلالُ
فلا تَطْمَعْ فَإِنَّ الموْتَ آتٍ
وعيْشُ العبْدِ يَتْبَـــعُـــهُ الزَّوالُ
سَيَـدْفِــنُ بَعْضُنا بعْضاًبقَبْرٍ
بُعَيْدَ الحَتْفِ والمـــوْتى مِثالُ
                             
بِمَوْلِدِ سـيِّـدي وُلِدَ الأَدَبْ
لدى الجُــــهَّالِ مِنْ أُمَمِ العــــــرَبْ
وَبِالـتَّوْحيدِ وحَّدَهُمْ جَميعاً
على سُنَنِ التَّواضُــــــــعِ والأدبْ
فَأَخْرَجَهُمْ منَ الظُّلماتِ لَمّا
أَتاهُـمْ بِالوَسيلَةِ والسَّــــــــــــببْ
وَما للمُـسْلِمينَ سِواهُ نورٌ
إذا ما اللَّيلُ عَسْعسَ بِالغَضـــــبْ
فَعودي أُمَّةَ القُرآنِ عودي
إلى إِصْلاحِ مُعْضِلَةِ العَـــــطَبْ

بِمَوْلِدِ سَيّـدي وُلِدَ الأَملْ
وقدْ لَبِــــــسَ الرَّفيعَ منَ الحُــــلَلْ
أتى بالنّور في السَّبْعِ المَثاني
ودينٍ كانَ مِنْ خَيْرِ المِــــلَلْ
وإنَّ المُصْطَفى لَحَبيبُ رَبِّي
عليْهِ صلاتُنا تُحْــــيي الأَمَلْ
حَديــــثُهُ في معانيهِ بَيان
يُجَنـِّبُكَ التَّوَرُّطَ فـــــــــي الزّلَلْ
فَصَلُّوا يا عبادَ الله صلُّوا
صَلاةً يَسْتَقيمُ بها العـــــــــــملْ

محمد الدبلي الفاطمي 

خاطرة تحت عنوان{{ثم ماذا !!؟}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ابو عمار}}


ثم ماذا !!؟
ثم أن لحظة اللقاء 
بيننا وفي كل 
مرة أشبه ما تكون 
بتلك اللحظة الأولى منذ 
سنوات،
وقت طويل مضى على 
مابيني وبينك ، 
ومابداخلي 
من مشاعر تتجدد 
يوماً بعد يوم ،،
لم يتغير شيء ياسيدتي  
سوى ذلك العمر 
الذي يتقدم بنا دون أن 
نشعر فيه ،،
لم يتغير شيء ، حتى 
بياض الشعر الذي 
تنظرين اليه لم يثني من 
عزيمتي في تغيير 
المسار الذي خططنا أنا 
وأنتِ اليه ،،
لم يتغير شيء ، ولازلت 
أنظر اليكِ ولجمال 
عينيكِ نظرة ذلك العاشق
الذي أختار أن يكون 
بالقرب منكِ ولم يفكر يوماً 
في البعد .

ابو عمار 

العراق .... 

قصيدة تحت عنوان{{أُمَوِّجُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


"أُمَوِّجُ"

قَفَا نَتَنَفَّسْ بُكْرَةً فِي أَمَانِنَا،
وَنَرْسُمُ خُطْوَ العُمْرِ نَحْوَ هُدَانَا.

تَنَاهَى صَدَى الأَيَّامِ فِي كَفِّ بَسْمَةٍ،
فَأَطْلَقَ فِي صَدْرِ الزَّمَانِ ضِيَاءَنَا.

وَكَمْ لَامَسَتْ رِيحُ الرُّبَى خَصْلَ شَعْرِكِ،
فَفَاحَ بِقَلْبِي طِيبُ ذَاكَ حَنَانَا.

إِذَا لاحَ فِي الأَحْدَاقِ نُورُ مُحَيَّاكِ،
تَوَسَّعَ فِي صَدْرِي فُسْحَةُ رُؤَانَا.

وَإِنْ سَاءَلُوا عَنْ بَدْءِ حِكَايَةِ حُبِّنَا،
عُهُودٌ عَلَى كَفَّيْكِ أَمْضَتْ وِصَالَنَا.

تَدَلَّتْ جَدَائِلُكِ اللَّطِيفَةُ رِقَّةً،
فَلَامَسَهَا نُورُ المَسَاءِ فَبَانَا.

وَمِنْ فَوْقِ كَفِّكِ يَنْحَدِرُ المَاءُ رِقَّةً،
فَيَرْقُصُ فِي أَرْجَاءِ رُوحِي غِنَانَا.

إِذَا سَاءَلُوا عَنْ بَدْءِ حُبٍّ قُلتُ هُوَ
هُوَ العَهْدُ يَسْقِي مِنْ يَدَيْكِ عَهْدَنَا.

أُرَتِّلُ فِي كَفَّيْكِ لَحْنَ مَوَدَّةٍ،
وَيَزْهُو عَلَى شُرْفَاتِ قَلْبِي بَيَانَا.

وَأَسْقِي ثَغْرَكِ نَدَى الفَجْرِ مُبْتَهِجًا،
فَيُورِقُ فِي أَيَّامِنَا طِيبُ جِنَانَا.

وَأَكْتُبُ لِلرِّيحِ ارْتِجَالَ قَصِيدَةٍ،
فَتَحْمِلُنِي نَحْوَ البِحَارِ مَرْسَانَا.

وَإِنْ عَزَفَتْ أَهْدَابُكِ السِّحْرَ لَحْظَةً،
سَمِعْتُ لِقَلْبِي فِي اللَّيَالِي وُجْدَانَا.

وَأَرْفَعُ فَوْقَ الغَيْمِ خَيْمَةَ بَهْجَةٍ،
فَتُمْطِرُنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ رِضَانَا.

وَمَا مِثْلُ كَفِّكِ فِي اتِّسَاعٍ لِمُقْلَتِي،
إِذَا ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيَّ سَكَنُنَا.

تُرَجِّعُ نَبْضِي حِينَ تَمْسَحُ كَفُّكِ الأَذَى،
فَيُورِقُ فِي صَدْرِي القَدِيمُ شَجَانَا.

وَفِي خَطْوِكِ الآمَالُ تَرْقُصُ حَوْلَنَا،
فَتَتَّسِعُ الدُّنْيَا لَنَا رُحْبَنَا.

وَإِنْ غَشِيَنِي صَمْتُ مَسَاءٍ وَوَحْشَةٌ،
دَعَوْتُ إِلَى رَبِّي فَيَأْمَنُ مَسْكَنَنَا.

أُمَوِّجُ فِي أَهْدَابِكِ النُّورَ وَالهَوَى،
فَيُزْهِرُ فِي كَفَّيْكِ حُلْمُ مُنَانَا.

وَمَا زَالَ فِي صَدْرِ الزَّمَانِ لَنَا نَفَسٌ،
نُغَنِّيهِ حُبًّا ثُمَّ نَخْتِمُ مِيثَاقَنَا.

فَيَا بَهْجَةَ الرُّوحِ الَّتِي لَا انْقِضَاءَ لَهَا،
تَعَالِي نُتِمَّ فِي الحَيَاةِ مُبْتَغَانَا.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ :02.15.2022

Time:04:00pm 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{اضغاث احلام}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


اضغاث احلام 

تعبت خلاص من بوح و كلام  

ونفسي حبيبتي بحضنك انام

حضنك يرمي لحضني  سلام

وحضني يقوله أنا جاي قوام

تعالى حبيبتي كفاية حرام

بعدك عني ضباب وغمام 

حاجب عني شمس نهاري

اسهر وحدي وليلي ينام

غرقان وحدي ببحر غرامك

وبحر غرامك موجه سهام 

صايب قلبي ومالك عرشه

اصل الحب لقلبي إمام

وانا مأموم  بسحر عيونك

والله ما فيه ع القلب ملام

قلبي بيهذي باي كلام 

عايش تايه في الاوهام

اصحى يا قلب ياله وقوم

حب الدنيا اضغاث احلام 

 يحيى حسين القاهرة

8 ابريل 2020 

نص نثري تحت عنوان{{مدنٌ بلا ذاكرة}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


" مدنٌ بلا ذاكرة "
مدنٌ تمشي بوجوهٍ غريبة،
لا تشبه ملامحها،
ولا يذكرها لونُها،
كأنها وُلدت من ظلٍّ باهت،
أو من زمنٍ فقدَ عقاربَه.
وجوهٌ تتكاثر،
لكن لا مرآةَ تُنصفها،
ولا وقتَ يتسعُ لتفسير صمتها،
كل شيءٍ يقترب من الصفر،
حتى الحكايات...
سقطت من أفواهها الكلمات،
فأصبحت أصداءً تتكسّر في الفراغ.
طعومٌ غادرت ملحها،
وأشياءٌ هجرت جلدها،
لم يبقَ في المكان سوى وهمٍ يتنفس،
وساعةٍ تُشبه الانتظار.
كلُّ شيءٍ تبدّل،
إلا أنتَ،
ظلّك ما زال يحرس المعنى،
ويُعيد إلى الحياة،
قدرتها على البقاء.
مدنٌ لا تعرفُ وجهاً يشبهها،
مدنٌ بلا ذاكرة،
كأنها كُتبت على ورقٍ ممحو،
أو على جدارٍ لا يعترفُ بالملامح.
زمنٌ يعبر دون أن يلتفت،
ساعةٌ لا تحمل توقيتاً،
ودقائقُ تتبخر قبل أن تولد،
الوقتُ يقترب من الصفر،
كأنه يريد أن يبتلع نفسه.
الحكاياتُ التي كُنّا نظنها خلوداً،
انطفأت،
لم يبقَ منها سوى صدى يتلاشى،
الطَعم بلا ملح،
الماء بلا روح،
كلّ الأشياء هجرت قشرتها،
وعرّت حقيقتها:
لا شيء سوى العدم.
في هذا الفراغ،
نكتشف أننا نحن المدن،
ونحن الزمن،
ونحن الحكايات التي تنسى نفسها،
نحن الذين نمنح الأشياء معناها،
وحين نغادر...
يتبقى كل شيءٍ كما هو:
صامت،
فارغ،
ينتظر اسماً آخر كي يحيا.
وحين نصغي للفراغ،
ندرك أنّ الصمتَ أصدقُ من الكلام،
وأن الحكايات التي فقدت أصواتها،
لم تكن سوى أوهامٍ
تحاول أن تهرب من موتها المؤجَّل.
كلُّ المدن التي عبرناها،
كانت مجرد مرايا مُتعبة،
تعكسُ وجوهاً لا نعرفها،
ووجوهاً لا تعرف نفسها،
كأن الوجود لعبةُ تنكّرٍ كبرى،
لا أحد يخرج منها بوجهه الحقيقي.
الزمن...
هذا النهر الذي لا يتوقف،
يمحو أسماءنا،
يمحو خطواتنا،
يمحو حتى السؤال الذي نحمله،
ويتركنا عالقين بين بداياتٍ لا تبدأ،
ونهاياتٍ لا تنتهي.
ومع ذلك،
نحن نمشي،
نرفع عيوننا نحو فراغٍ أبدي،
ونسأل:
هل نحن الذين نصنع المعنى؟
أم أن المعنى وهمٌ آخر،
اخترعناه كي لا نسقط في هوّة العبث؟
لكنّ العبث،
يا صديقي،
ليس عدواً لنا،
بل هو المرآة الوحيدة
التي تجرؤ على أن تريَنا حقيقتنا:
كائناتٌ من عابرٍ وزوال،
تتشبث باللحظة
كأنها أبدٌ صغير.
وفي آخر المطاف،
ندرك أن المدن ليست سوى أسماء،
والزمن ليس سوى ظلّ يتكسر،
وأننا نحنُ الحكاية والراوي،
الطَعم والفراغ،
السؤال الذي لا يجيب.
كل شيءٍ يذوب في العدم،
غير أنّ لحظة الوعي،
لحظة أن نرى هشاشتنا،
هي المعجزة الوحيدة
التي تجعل هذا العبث جديراً بأن يُعاش.
نمضي...
لا بحثاً عن يقين،
بل بحثاً عن دهشة،
عن شرارة صغيرة تقول لنا:
ها أنت،
توجَد الآن،
وهذا وحده يكفي.

صفوح صادق-فلسطين 

٢٥-٨-٢٠٢٥. 

نص نثري تحت عنوان{{حبال شغف وخيوط نبض}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


حبال شغف وخيوط نبض***
.............................

تتبختر أمامي بعينين لامعتين ... ربما قمرين،
أمدُّ يدي، ألهو بخصلة شعرها، تمرُّ بين أصابعي كخيط حريري.
تستجيب ساعةً بأنفاس تذوب في جسد طريّ، تنتفض ساعةً أخرى،
بتماوج اللحظة ما بين شغفٍ واضحٍ ومتعةٍ خفية

ثم، في ومضة، تتركني، كأن بها مسّ،
لتختفي من بين يدي... وتترك قلبي مشدودًا بين الدهشة والرغبة،
بين لهفةٍ تتقافز في عروقي، وحيرةٍ تتسلل إلى كل شعرة مني.

تسري بإحساسها أوراق قلبي،
بالخطوة الدافئة،
أقترب، تتراجع، تهزُّ كتفيها، تشدني إلى "لامبالَاتها"، إلى كل مفاجأة ممكنة...
تتسلل بغنج ظاهر إلى كل حرفي، تمرر يدها على الهواء كما لو تداعب نسيمًا هانئًا،
كأنها تختبر قدرتي على اللحاق بها، لتدع قلبي يرتجف بين ألوان رغبةٍ أو فكرة 

كل "آهة" منها، كل ميل، يعيد رسم معالمي،
يخلق حرارة صغيرة في عروقي، تتوثب، "تقوسُ ظهرها"، تتمدد، تلهو بأي شيء مني...
على خيط رفيع بين شيء حقيقي وشبح من الغرابة،
بين شغفٍ مرئي، وحسٍّ مشبع بالعاطفة، من غزلٍ لا يُفهم إلا بالقلوب،

هرة تقف على أطراف الأصابع،
تلقي نظرة خاطفة على أشعة الشمس، تغمض عينيها بحبّ وتلتفت إليّ،
تمر بالقرب من قدمي، ثم تقفز إلى الحافة...
تموء بغنج وتترك قلبي معلقًا في الهواء.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الخيانة مش نهاية}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/الخيانة مش نهاية
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

الخيانة ليها ناسها
اللي عايشين يعبدوها
ناس كتير ليهم آمنا
لعبوا بينا ودمرونا
ادنلهم كل حاجه
غدروا بينا وبهدلونا
كل خيرنا كان عاشنهم
حتي وهما بيكسرونا
كنا بنطبطب عليهم 
حتي وهما بيدبحونا
الطيابة مش سذاجة 
يلي غاوين تخدعونا

واحده فتحة فيس وغاوية 
تنتقم من كل راجل 
لبنانية بس خايبه
كل ثانية معاه في مشاكل
واللي بتقابلة في طريقها
قلبها بيدق عاجل
لحظة يبقي صورها عنده
جوه صندوق الرسائل 
لو تواجه ليها تنكر 
مستعدة كمان تقاتل
البجاحه ليها ناسها 
اللي ملين المزابل

أخ تاني اظن مصري
حب واحده ليها ماضي
كان معيشها في جنة 
عمر يوم ما بقالها قاضي
رغم صدقه ونبل قلبه
قلبها من حبه فاضي 
لما جالها غراب ندلها
سلمتله بقلب راضي
قلها ليه الخيانة 
قالت إني الأمر عادي

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن
ملحوظة
القصيدة عامية 
وليس مقصود به أحد 
ولكنها للعبرة