الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

خاطرة تحت عنوان {{ما أجمل الحزن حين تلبسينه}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


ما أجمل الحزن حين تلبسينه
كم تبدين مغرية حين تُسقا وجنتيكِ ب ماء دمعك
لقد أسفتُ جداً حين ظننتِ أن بُكائكِ
يفسد قيم الجمال التي أحسها بكِ
ذلك ل أنني احب تلك اللمحة القرمزية
التي تنتشر بعد البكاء گ ورق التوت

حول شفتيكِ و أحب رؤية رموشكِ
المبللة ب الدموع گ قطر الندى على
أهداب الياسمين..
حين ينتهي بكِ المطاف، ل تلوذين بين
أحضاني گ طفلة عنيدة غلبها النعاس
ينام القمر على الشفق و تنامين أنتِ
على ذراعيَّ.....

 

قطعة شعرية تحت عنوان{{ يَتِيمَةٌ مِنْ هَـٰـــذَا ٱلزَّمَانِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{صاحِب ساچِت}}


 يَتِيمَةٌ مِنْ هَـٰـــذَا ٱلزَّمَانِ!


يَــا بِنْتَ ٱلعِزِّ 
يَــا بَحْرَ ٱلقُنُوتْ
لَو حَاصَرَتْنَــا ٱلدُّمُوعُ
أَنَــا وَ أَنْتِ لَنْ نَمُوتْ،
وَ لِرُبَّمَــا..
يَلْتَقِمُ يُونَسَ ثَانيَــةً
أَشْرَسُ حُوتْ
لَـٰكِنْ هَيْهَــاتَ يَبْقَـىٰ
لَحْمُكِ سَائِغًــا
كَأَطيَبِ قُـوتْ
وَ حَسْبُنَــا،
لا نَقْرَبُ بَحْرَ ٱلسُّكُوتْ
حَتْمًـا.. 
لَنْ نَمُــوتْ!
        (صاحِب ساچِت/العِرَاق)

قصيدة تحت عنوان{{شذرات من اوهام واقع}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/شذرات من اوهام واقع 
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

الامس كان ولا يزال 
في حقبة اليوم الشريد
واتيت غَدّ بلا امال
وبلغت ما كان بعيد
أشعر بإتيان الاجال
قد نفذَ من عمرى الرصيد
الحمل قد فاق الجبال
واستوطن الهم الوريد
أحلام في كبد الخيال
تحتاج لشروق جديد 

أما الغروب فقد أزال
أضغاث من عتمٍ شديد
شمسً يواريها الظلال
من دون خذيانٍ طريد 
الكون في أبهى كمال 
واراه بات يستعيد 
ما كان للقلب منال
إحرازه بات فريد 
يا ويحى من ذاك الثقال
قد بددت الحزن الحديد

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

قصيدة تحت عنوان {{سامحني يا قلبي}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


سامحني يا قلبي

عقابي لك كان قاسيًا،
عقابي لك كان صعبًا وحزَّ في نفسي.
غضبي هو السبب… لقد فاض الكأس.
قابلوا حبَّنا بالجحود،
وظلمونا وأخلفوا العهود،
تراجعوا عن الوعود، وبدّلوا الودّ بالجفاء والصدود.

استأصلتُك من مكانك لأرتاح من تأنيب الضمير،
استأصلتُك بقسوةٍ من الجذور،
لأتخلّص من الذل والمهانة، وأمحو كل شعور.

أنت قلبي أنا…
وأكره أن أراك ذليلًا مكسورًا،
أنت قلبي أنا…
وأكره أن أجعلك رهينة النفاق والزور.

انتزعتك من أعماقي كي لا نضعف،
انتزعتك من داخلي كي لا نَحنّ ولا نرأف،
أنت عضوٌ مرهف الإحساس وشفاف،
عضوٌ غريب، مريب، يغلّفه العفاف.

خيّرتُ انتزاعك…
وفضّلت استئصالك،
ما دمتَ ستلحق بي الذل والهوان،
سألقي بك بعيدًا حيث لا يطالك إنسان.

ما عدت قادرة على تحمّل المزيد من البهتان،
أُفضّل العيش بلا قلب،
أُفضّل البقاء خالية الوجدان،
أحبّذ أن أظل جوفاء بلا كيان،
فالموت والحياة أصبحا عندي سيّان،
المهم أن أحفظك من كل من يدّعي أنه ولهان.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤️ 

قصيدة تحت عنوان{{الله الضامِن}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
.................. 
(الله الضامِن)من ديواني(معتقل بلا قيود) 
                         .................... 
لا تَخشَ دَرَكاً لا تَحزَنْ         مَنْ غير الله لنا يَضمَنْ؟ 
خَلقَ الإنسانَ وَكَرَّمَهُ      مِن دونِ  أَذىً مِن دونِ مِنَنْ
هَيَّأَهُ لِبناءِ الأرضِ                لِتكونَ لَنا مَأوىً وَسَكَنْ
لِنَعيشَ سَلاماً في الدُنيا       لِتكونَ الأرضُ لَنا مَأمَنْ
لِتَحِلَّ سَكينَتُهُ فينا                فَبِدونِ سَكينَتِهِ نُفتَنْ
فبِأيدِينا العيشَ سلاماً           لَو طَبَّقنا شَرعَاً وَسُنَنْ
وبِأيدِينا العيشَ جَحيماً           إنّْ رَوَّجّنا قِيلاً وَفِتَنْ
إنّْ سَهوَاً خالفتَ الخالِقِ  ،إنّْ لَمْ تَسطَعَ تَقضي فَرضَاً
رَحمَتهُ سَبَقَتْ مَوعِدَهُ              تَوبَتهُ لَم تُغلَقَ يَوماً
 دَوماً يُغرينا بجِنانٍ                أنهارٍ مِن عَسَلٍ وَلَبَنْ
لِنَواياكَ اصدِقْ يا هذا          أحسِنْ دَوماً بِالّلهِ الظَنْ

يا مَن خِفتَ عذابٍ آتٍ         لا تَخشَ دَرَكاً لا تَحزَنْ 

قصيدة تحت عنوان{{فخرُ الشعرِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس الخشاب}}


 (فخرُ الشعرِ )

  
يافخرَ مدحكَ فيما قلتَ عن بلدٍ 
  به الشموخُ  يُزكّى آخرَ  الأبدِ 

لقد تتابعَ هذا الجرحُ متَّقداً
مازالَ ينزفُ حتى الآنَ في كبدي

وقفتُ فيهِ على قومٍ أُمجدهم 
بما رأيتُ بهم من قوةِ  الجَلدِ 

ماذا أقولُ بشعري والمديحِ لهم
حارَ اللسانُ .وهم في صولة الأسدِ

يا غزةَ المجدِ  ياأيقونةً بلغتْ
وكرَ العدوِّ وصالت دونما مددِ

أنتِ الأبية في عزٍّ ، ومجدكِ ذا
في جوهرِ القلبِ لن أَخشى لمنتقدِ

دماءُ أهلكِ في الآفاق قد صعدت
     لكنها غُرستْ في مجدكِ التَلِدِ

سلوى لدى الروح تبدو في ضمائرنا
تحيا على أملٍ في روضة السعَدِ

فداكَ غزةَ بالأموالِ أنفقها
حباً لك اليومِ يا أغلى من الولدِ

ياأقربَ الناسِ من عيني ومن شفتي
منْ ذا يشيرُ ولايرتابُ  من أحَدٍ

ماذا سنترك لو حانت منيتنا ؟
سوى المآثم في مسترذلِ النكدِ

ماذا نقولُ ليومٍ فيهِ مبعثنا
يوماً تخرُّ بنا الأجداثُ للصمدِ

إذا  سُئلنا  وعن فقدان نصرتهم
ماذا نقولُ وفي الخذلانِ عن عَمَدٍ 

إنَّ الحياةَ التي أحيا إذا نضبتْ
لن ينفعَ النفسَ إلا ماأتته يدي

أ. فراس الخشاب

خاطرة تحت عنوان{{وماذا بعد..؟}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


وماذا بعد..؟
عندها اكتفيت.. ما عاد في الروووح متسع...
تجاوزت ثرترة صمتي..واختنقت 
.  وتجاهلت حضوري  ..اغمضت عيني 
كل رسائلك مزقتها.. ولكن!!
 بروحي  طويتها ..... واحترقت..!!!
وان تذكرت ...
كتاباتي وخواطري عنك..ومنك..
انت افكار تحكيها نبضات قلبي 
بل يترجمها عقلي  ويلهث بها ثغري 
في عينيك قرأت يقين عمري ..
كنت ترمث لثغري حتى صوتك 
بات ترياق وجدي...
كيف يروق لك ترفع راية الرحيل 
ومن ثم تنادي بضيف جديد 
قل لي 
اما اوجعك الهجر ؟
اما للوداع حرمة ؟..
أم كنت مستقبلا قبل الهجر 
وماذا بعد ؟..!!!
هبة الصباح سورية

 

الاثنين، 27 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{صامدون}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


***صامدون***
صامدون
ما صمد
الحجر والشجر
من اجل غزة
وتل الزعتر
صامدون
بارضنا متشبتون
هاهنا 
نحن باقون
نحو حريتنا
 زاحفون
صامدون
لانهاب الموت
صامدون
رغم المحن
صامدون
من اجل الوطن
نحن الحاضر
والمستقبل
بدمائنا ننشد
وطنا مستقلا
صامدون
صامدون
بإرضنا متشبون
صامدون
بمشيئة الله
منتصرون
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 27/10/2025
المغرب

 

قصيدة تحت عنوان{{انقلاب}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


انقلاب
في بلدي الحبيب..
العدالة صلبت..
والحرمات نسفت..
وارزاق الفقراء قطعت..
وكنوز العغة سرقت..
والملايين بسيول الطمع غرقت..
وبذور الوفاء قلعت..
وزهور الربيع ذبلت..
وجسور المحبة حدادا على الشهداء انتحرت..
وتعاليم الاديان السماوية نسيت..
وموازين الاخلاق قلبت..
وخدود الحياء خدشت..
والمقدسات هدمت..
ومشاعر العذارى  سئلت 
باي ذنب قتلت..

رمزية مياس.كركوك.العراق 

الأحد، 26 أكتوبر 2025

خاطرة تحت عنوان{{يجلجل همسه صمتي}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


 يجلجل همسه صمتي

أنا التي تجاوزت بعينيها

عواصف تشرين وثلوج كانون ..

ونسجت من كبرياء انوثتي 

 معطف في ليل شتوي طويل...مهجن 

على اكتاف صبري  يحميني

 من بردلا يراه أحد...!!سكن روحي 

ويسكت في داخلي ....كل الخيبات الموجعة 

على رمشي  أحاديث  كادت 

توقظ شيئا خامدا في صدري.. ..لولا 

عمق الجرح ...

ثم ..!!

أتيت و كأنك تهمس للوقت أن يتباطأ قليلا 

ويتريث ... 

وان جئت  أسألك؟

همسك .. هل يعود  دفء  للروح

 وضماد للجرح ...؟.

وهل بقي حنينك يعانق ضلوع طمأنينة 

صدري ؟....

ارحل في رحيلك  جنة عمري ....

هبة الصباح سورية

قصيدة شعبية تحت عنوان{{زَمن العِبر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


زَمن العِبر
الدَنيا النهاردة بتمطَر
واحلامي غَرقها المطَر
احلامي كانت بسيطة 
زي أحلام باقي البشَر
ابني بيوت فوق الرمال
يهدمها موج من غير حذَر
وسكتي مزروعة اشواك 
على مَـدد الشـوف والبـصَر 
واعَمْر الصحرا جَـناين 
وانحت بيوت في الحجَر 
اخطف من دنيتي بختي 
ومظلوم ف الصغر والكبَر
يتكعبل عُمري ف ضلي 
وصوابعي مَبتور منها الوتَر 
ونايات بتعزف هم وآهات 
وموال يِبَكي العود والوتَر 
ليلي سُهاد لا حبيب ولاقمر
وقمري مخسوف للسَحَر 
وشمس صُبحي مـكسوفـة 
محبوسة بين غيوم ومطر 
وحب مدفون جوا الضُلوع 
محروم من جِناس وصِوَر 
ناس نحس وقدمها شوم
ومسحـورة بـسحر الغجَر
وخايفة من بؤونة وامشير
وكله مسطر في كتاب وقدَر
وورد ف بساتين خريف 
بكاها عُري أوراق الشجَر
وبحور الشعر اغوص فيها 
ادور عن محارات ودُرَر 
وفكرة حجبت نفسها عني
وتاهت حياتي ف زمن العِبَر
                   كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}

 

"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
       قرين
        -٤-

-أعود وأذكرك أن حتى الشيء الجميل قد يكون فيه بعض الشوائب؟
-كالوردة ذات الأشواك.
-نعم ، أي يمكن أن نذهب إلى المستقبل ونشعر أيضا بالضيق من بعض الأمور 
ونتمنى العودة إلى الحاضر ؟
-أفهم ذلك ..فنحن لسنا في الجنة.
-إذن أنت مدرك  لكل شيء؟
-بكل تأكيد.
-والآن حتى تتضح الصورة أمامك أكثر  هلا و قفت ونظرت  إلى المسافرين ،ذلك ليرتح قلبك؟
نهضت ونظرت فلم أرى سوى المقاعد الخالية من المسافرين ..!!خالية تماما ،قال :
-لن ترى أحدا من بشر عالمك هذا منذ تلك اللحظة ،كذلك هم لن يرونك؟
-هذا شيء يسرني.
-ماهي سوى البداية ،والآن أنظر من نافذتك؟
نظرت من النافذة لأرى الغيوم لقد كانت الحافلة محلقة في السماء كما وإنها طائرة ،فقلت بدهشة:
-حقا شيء مدهش يا أنا ،ومن أين لك كل تلك المقدرة ؟
-لست أنا وإنما هي الروح .
-ما الروح؟
-حتى أنا لاأعلم وإنما هي من علم الله.
-هل نحن محلقين الآن في الأجواء ؟
-بالطبع لا .
-لكن أخبرني وأرحني ؛هل أنا ميت أم حي ؟
-لقد أجبتك مرارا على تساؤلك هذا ،لكن 
لو كنت تتبع نصيحتي وتعمل بها ، لاتسأل كثيرا بل شاهد كثيرا ،واستمتع كثيرا ،ونل حقك ..لاتضيع أي لحظة.
-نعم  نعم..  سأعمل بنصيحتك ،حقا أن المستقبل يفعل الأعاجيب ،لم تعد الحافلات تسير على الطرقات بل تحلق في الأجواء، وماذا سأرى أكثر من ذلك؟
-ههههه ليست في الأجواء كذلك هي ليست  على الأرض لاتستعجل الأمور ياعزيزي.
-لماذا؟
-كما أخبرتك فليس كل مافي المستقبل جميل.
-بل أن كل مافيه جميل ومدهش؟
-لكن ليس كل مايطرأ على الجسد القادم سيكون جميل .خصوصا مايتعلق بالصحة.
-وما الحكمة في ذلك؟
-الحكمة ..أن روحك هذه في علم الخالق ،وما عليك إلا أن ترضى بالحاضر ..مهما كان المستقبل مبهرا بعلمه المتوقع.
-لكني أفضل التغيير ؟
-بلا شك سترى التغيير البعيد جدا.
-لكن لماذا أدخلت الفرح إلى قلبي وبعد ذلك تقول بأن يوجد مايزعجني هناك؟
-ياعزيزي.. ياأنا ؛طالما أننا أحياء فلا بد من وجود الجميل والقبيح في حياتنا ،هي رحلات ستنطلق بها للتعرف على مستقبل أجساد ستسكنها روحك  بعد أن تخرج من جسدك هذا.. وإلى أي جسد ستنتقل روحك بعد موتك ياعزيزي، وهي مشاكل ومعاناة تلك الأجساد ..القادمة..في زمنها  ؛ هل وصلتك الفكرة  الأن؟
ضميته بقوة على صدري وقلت بتوتر:
-لقد بدأت أشعر بالقلق ..لكن لاتتركني يا ..أنا؟
-كيف سأتركك وأنا وأنت شخص واحد،وروح واحدة، أنا سأكون بداخلك ؟
-أعشقك ياأنا.
-حسنا ..والآن ليبقى جسدك مسترخيا ومستندا على المقعد هنا بينما ترى روحك أين ستذهب بك ..هل أنت مستعد؟
-نعم .
-إلى هناك ؟
اهتزت الحافلة كما وإنها في  السماء ،ومن ثم إنطلقت بسرعة قسوى ،سرعة  لاتلاحظ أبدا،فأختلج جسدي بعد أن  إخترقه ،ولم أعد أراه أبدا ،لكني كنت أشعر  به.فاصبح مقعدي محلقا وحده بلا حافلة ، بين الغيوم.

                            " والقصة بقية "
تيسيرالمغاصبه

خاطرة تحت عنوان{{سجينة الاحزان}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{ أمير الجزولي}}


** سجينة الاحزان **
سجينة الاحزان أنا 
أسكن غياهب سجن احزاني 
أفترش مهجع الذكريات 
وأغوص في لجة الصمت 
وأجتر ذكريات الوداع 
وتسكن أشباح الرحيل 
مرافئ خواطري 
كيف رحلت دون وداع؟؟ 
وألقيت بي خلف أسوار صمتك 
تهب رياح الماضي 
من نوافذ الذكري 
مثل بقعة من ضياء 
تنير مهجع احزاني 
هل تتركني خلف أسوار صمتك 
ولم يتبقي في كأسي غير 
قطرات من رحيق الأمل؟؟ 
يكتنف الظلام مشاعري 
وألوذ برهق أوجاعي 
يؤرقني الحنين 
منذ ان رحلت دون وداع 
تهاجمني هواجس الفراق 
وتقض مضاجعي 
يحتويني الظلام الأن 
ولكن دائماً هناك نجما 
يبرق في البعيد... 

.. بقلمي؛ أمير الجزولي.. 

قصيدة تحت عنوان{{حديث الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


حديث الليل
بقلم // سليمان كاااامل
**********، ***، *****، ***
وكم في جوف.......الليل أسرار
لاتبدو للعيون....وإن حل النهار

أنة.................تبدو وتخبو بعزة
كي لا تتبعها.......أسماع وأنظار

ودمعة خلف...الجفون تحتبس
لايفك أسرها........لقاء أو حوار

ووجه بشوش......تتعسر خطاه
بين الوجوه...........لايثنيه غبار

تقرأه القلوب.........برغم مسرته
وفيه الحزن...........والدمع أنهار

أفقت من نومي لأقدار تتربص
لا يمنعها....أعذار منا ولا أستار

وصرخة بين......ضلوع الصمت
أسرت حديثا...عن الحلم ينهار

لكم تشوقته..النفس منذ الصبا
تلاشى كثلج.....موعده انصهار

هذه الدنيا.............وهكذا نحن
مهما تظاهرنا....جسارة وفخار

وهذا سليمان..........مثال لقلب
عاش عمره..........أعمار وأعمار

بعين ترصد.........ونبض يدون
ومداد من دماء رحيق وأزهار

وفرح وحزن......وبغض وحب
ونفور وعشق.....يغريه استتار
************************
سليمـــــــان كاااامل.... السبت
2025/10/25

 

قصيدة تحت عنوان{{عشق الروح}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{عائشة ساكري}}


**عشق الروح**
كالفجرِ أنتِ، نبضُ قلبي،
أيّتها الابتسامةُ الصفصافُ،
تغتالينَ ورودَ الصباحِ
التي تنمو بينَ قصائدي
بكلِّ انشراحٍ.

دعيني أقتاتُ من ملحِ أصابعِكِ
كلَّ النبضاتِ بعبقِ الزهرِ الفوّاحِ،
ومن زرقةِ السماءِ رضابَ عينيكِ،
فكلماتُكِ إنْ كانتْ قطرةً،
همساتي لكِ سيلُ الأمطارِ.

لو كان حبُّكِ ينمو كالشجرةِ،
لكان حبّي غابةَ الأشجارِ،
وجهُكِ شروقُ شمسِ النهارِ،
وفي قلبِكِ ينبوعُ فجرٍ صاحٍ،
يغسلُ روحي بقطراتٍ
من ندى الحبِّ الصّافي.

وفي عينيكِ يسكنُ بهاءٌ خفيٌّ،
فيه أحجيةُ كلِّ غزلٍ تَوّاقٍ،
تؤسرُني روحُ البراءةِ فيكِ،
وقربُكِ دفءٌ متدفِّقٌ رقراقٌ،
تفيضينَ على أوردتي عشقًا وصفاءً،
وتحتضنينَ قلبي،
تملئينَه دفئًا وسكينةً،
وترافقُه محبّةٌ حدَّ الشقاءِ.

دعيني أستكينَ في نبضِكِ،
وفدائُكِ عمرُ الأعمارِ،
فأنا الأمنُ والسلامُ لقلبِكِ،
وبيتي لكِ مهدُ الأسرارِ،
فأنتِ أنشودتي التي لا تخبو،
وربيعُ أيّامي الذي لا يذبل،
أحبُّكِ عمرًا، وأشتاقُ إليكِ دهرًا،
فلا تسألي القلبَ كيفَ اهتدى،
فأنتِ الجوابُ، وأنتِ القرارُ.

الشاعرة عائشة ساكري من تونس
28 جانفي 2025

 

خاطرة تحت عنوان{{تعثر قلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


تعثر قلبي .....
تعثر قلبي وكاد 
أن يكون بعيدا عني ،
تعثر قلبي ولولا 
اضلاع صدري لترك 
جسدي ورحل 
للبحث عن تلك التي 
اصابته بسهم 
عشق 
دون أن يدري،
تعثر قلبي ، ولاادري 
ماافعل 
لاقناع صاحبة 
القوس للقرب منه ،
تعثر قلبي 
فأخبرته بأن من 
يهواها إمرأة 
عنيدة نوعأ ما 
وتحتاج الى صبر 
وتأني .

أبو عمار 
العراق....

 

قصيدة تحت عنوان{{النعيق}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{منصور العيش}}


النعيق
نون يا فاتنتي نون

أنت  نوارة العيون 

و بجمالك المكنون 

صبا قلبي المفتون

لا تخيبي المضنون

ارفقي بذا الحنون 

راعي حبا مضمون

و ودا بات مرهون

بوصال منك حرون

و الصعب قد يهون 

على من به شجون

خذي عيني عربون

وعد من لن يخون

تعاضد الحاسدون

سطروا و يسطرون 

كيدا أفاض المتون

و ما أفلح الغاوون

فأحبط الصاغرون

آه على ضناي يا ن

قد عن طرق المنون

و الشوق لك مصون

في القلب و الجفون

 و الروح مرجك يا ن
              
 على ترادف السنون 

       منصور  العيش 
       إستبونا 
            23 - 10 - 25

 

قصيدة تحت عنوان{{إلى نفسي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


إلى نفسي
ألا مَنْ  يشتريكِ  مِنَ  الذنوبِ
ويمسحُ  عارضيكِ  مِنَ العيوبِ

فقد   أسرفتِ  في  ظلمٍ  كثيرٍ
متی  إنْ   كُنتِ  نادمةً  تؤوبي

أتى   الامرُ  الذي  لا  بُدَّ   منهُ
يلوحُ مع  الشروقِ  وفي الغروبِ

أتى  الانذارُ   منتفضاً   ولاحتْ
 أماراتٌ   مِنَ  الخطبِ  العجيبِ

أتى  الامرُ   الذي  تخشينَ  مِنْهُ
كفاكِ    تسكُّعاً    بينَ   الدروبِ

أتى   الانذارُ  نحوكِ   مِنْ  بعيدٍ
وبعدَ   غَدٍ   سيأتي  مِنْ  قريبِ

لقدْ   تابَ   الذينَ  عتوْ  وعاثوا
فساداً  في  الحِمى فمتى تتوبي

ذنوبكِ   قد  ملأتِ  الارضَ مِنْها
فكفِّي   عَنْ    مزاولةِ   الذنوبِ

كفاك   الجري   فالدنيا   سراب
فبئس   الماء   من  ماء  كذوب

كفاكِ    الجريَ   فالدنيا   سرابٌ
فليسَ   هناكَ   منْ  ماءٍ سكوبِ

لفد   أجهدتِِني   وسرقتِ  عُمْري
للا    شيءٍ    وأَبديْتِ   عُيوبي

فإنِّي   لنْ  أُطيعَكِ   بعدَ  يَوْمي 
فَعودي  منْ  ضَلالكِ  واسْتجيبي

لِقد    اتعبتِني   فأَضَعتُ   دَرْبي 
فلمْ   أَعْلَمْ   شِمالی  منْ جنوبي

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

 

نص نثري تحت عنوان {{صمت الوعي الأخير}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_صمت الوعي الأخير 

أهاجر في ليلٍ لا ينام
تتدلّى من أفقه خيوطُ 
السؤال
وأحملُ روحي على 
كتف التيه
أبحثُ عن ظلّي في 
ممرّات المعنى
عن ملامحي في 
وجوه الغياب....! 
كلُّ شيءٍ من حولي 
يلوّحُ بالانتماء
وحدي عالقٌ بين شهوة 
الوصول
وخوف الرحيل
أرتقُ من غروبٍ قديمٍ 
وطنًا
ومن رماد الصدق 
ملامحَ هوية
فيوشوشني الزيفُ بلسانِ 
النصر
ويُلبسني هالةَ الكِبر
حتى أصدق أني حيٌّ 
خارج قلبي...! 
ثم يأتيني نداءٌ من أعماقٍ 
لا اسمَ لها:
أيّها الغريب في وجهك
كم وطنًا ستخترع 
لتختبئ من نفسك؟
فأخلعُ مجدي... 
وأكسرُ صمتي
وألعنُ الكراسي التي 
جعلتني إلهًا صغيرًا
ثم أعود إليك...
عارياً من كلّ زهو
محمولًا على أكتاف الوجع
كمن وجد وطنه أخيرًا...
في قلب الخسارة.

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{أعطني الرباب وغني}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{محمد رشدي روبي}}


     *أعطني الرباب وغني*
أعطني الرباب وغني
           فالغنى خير الأنين
          وعلى العروبة إبكي
         أين أنت يا فلسطين

         إعطني الرباب وغني
         من ملح المدامع زدني
        من جبال الصبر زدني
        إقترب أنهض وقل لي
          متى النصر المبين

        إعزف الرباب هزيلا
         فالغني خير الكلام
       وصدى الأوتار يحكي
         قصتي فوق الركام
         وأنين الفجر يبكي
         لا يُرَتِّقها الخيام

       يا ضجيج الصمت زدني
           حكمة بين الصور
           طفلة غنت حنينا
           يعتلي مجد الهمم
           وهذا الطفل يَنعي
            أمه وموت أبيه
         وذاك الشيخ يشكو
           حقله قد أحرقوه
            بيته قد دمروه
           وبئره قد جففوه

          يا أزيز الموت مهلا
         يا صليل السيف هونا
        يا رباب صيحي حزينة
          بين انقاض المدينة
         إحملي فأسا ومنجل
         إحملي لهب القصيدة
         مزقي ورق الجريدة
         إنهضي فرسا اصيلة
         حلقي فوق الظلام

        واتركي الزيتون يكبر
      إرضعيه من فجر الغمام
         إشعلي قنديل زيتك
         في متاهات الظلام
         واحملي غصنا قويا
         إسندي ميل الزمان

بقلمي/محمد رشدي روبي
غزة..فلسطين

 

قصيدة تحت عنوان{{حبك قصيدة}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


حبك قصيدة
أرجحيني يا حبال أرجوحة عمر
من سقطات كبوة فارس الزمن
يا صرصر ريح كرّ وفرّ أتراح 
وجع سرمديّ فراق ألم الحَزَن
قرأتني كلمات من شفاه قلب 
لأكتبك بروح شِعري دمع الشجن

يا حباً رست جدائل العشق مرساه 
حَط ضفائره على مرفأ قدر رماه
عانقَ دمعُه الشوق لهاث أنفاسنا 
وغنّت طيور الحبّ لقياي ولقياه

شُدّني إليك بأضلع الروح شدّني 
لنسابق بوح زفرات آهات العتبِ
اِسقِني من عينيك كأس أحلامك 
لأكتب حبّك قصيدة بمداد ورد حبّي

بقلمي : خليل شحادة لبنان

 

قصيدة تحت عنوان{{في ظلام الليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{محمد رشاد محمود}}


 (في ظلام الليل) - (محمد رشاد محمود)

في مَطلع شتاء عام 1980- بعد عراك مع مُثبِّطاتٍ حالت دون ولوجي باريس بالقطار الدولي الذي كان موجودًا بالعراق وقتَهـــا ، لم يكن أقلها اعتقالي نكايةً بمن يخالف توَجُّهات السلطات حيال السياسة الدولية - ألقت بي الأقدار إلى غُرفَةٍ في مأدبـــا بالأردن ، لا تمنعُ بردًا ولا تَصُدُّ هواءً ، إذا فتَحتَ بابهـا استَقبَلَك فضاءٌ أجرَدُ من الأرض يُفسِحُ للصِّرِّ في ليالي الشتاء مهبَّاتِ صَولَتِه ، وينتهى بهضبَةٍ تأخذ بخناق الأفق في مرأى العينِ ، إلا أنْ يُطِلّ 
من ورائها بدرٌ شاحبٌ يُعينُ على النَّفسِ أتراحَها ، فإذا تقدَّمَ الشتاءُ نثرَ على الأرض الشَّبَمَ مُجَسدا في رشاشِ الثلوج ، ورزوحًا تَحتَ هذه الحال مع 
ما في النفسِ من مَوجدة كانت هذه العبرات :
في ظـــلامِ اللَّيـْـــــلِ يَنهَـــــلُّ المَطَـرْ
تَنــــعـقُ البــُــــومُ ويَـصفَـرُّ الـقَـــمَــرْ
ويَئِــــزُّ الــرَّعْــــدُ في جَـوفِ الـفَـضَـا
لاجِمًـــــا بالـــرِّيـحِ أعطـــافَ الشَّجَـرْ
هَـــــكَذا حالـي وذا قلــــبي الكئيــبْ
لا أرَى في غُـربَتي لــي مِنْ حبيــــبْ
مَوطِنــــي نــَـــــــاءٍ وأهــلي وهَــوًى
كانَ فيـــهِ العُمـْــرَ لي طِبٌّ وطِيــــبْ
غاضَ ِمِنــــهُ الخَفضُ والبِشرُ مَعــــــا
كَيــْــــفَ لا يَغلي ويَكـوي الأضْلُعَـــــا
كُلَّــــــما جَرَّعـتُـــهُ كأسَ الـــرِّضَــــــا
غصَّ حتَّى كَـــــــادَ أنْ يَنـصَدِعَـــــــا
مُوحشٌ كالقَـبـــــــرِ لا نَجـوَى بِــــــهِ 
أو كَلَيــــــــلٍ فارَقَتُـــــــــهُ الأنـجُـــمُ
وفَــلاةٍ غَـــــــابَ عنْهـــــا عُشبُهَــــــا
وتَـلافـــاهَــــــــا الغُـــرابُ الأسْـحَــمُ
يَــطلُــبُ السَّــرَّاءَ والعَـيـشَ الهَــــنِيّ
كَيــْـــفَ يَجني الــــرَّوْمَ والّضَّرَّاءُ فِيّ 
تَمْـسَُـخُ الأنغَــــامَ نَــوحًـــــا وشَجًـى
وتـــرَى الأشواكَ في الــرَّوضِ النَّـدي 
صُمَّتِ الحَوبَـــــاءُ يــــا طَيْــــرُ فَـــلا
تَسكُبِ الألحـــانَ لا يُـــجـدي الطَّرَبْ
واستــطالَ الكَـربُ لا تُفضي شَـــذًى
للـــرُّبــا يـــا زَهـرُ واهْـــوي لِلـحَطَبْ 
كُــــلُّ ما كانَتْ تَشَـهَّـــــــاهُ الـمُنَــــى
شَوّهَـــــتْهُ اليَـــــومَ كَـــــفُّ المِحَـــنِ
إنْ غَفَـتْ بالصَّبـــْرِ جَمـراتُ الـجَــوَى
أيــقَــــظَ الجَمــْــراتِ كَـــــرُّ الــــزَّمَنِ
ضِقْـــــتُ بالشِّقْوَةِ والجُلَّــــى يَــــــدا
لَـيـــتَ شِعْــري مــــا تُرَى بَعدَ الـرّدَى
مِثْلُـهَــــــــــأ أم غِبــــطَةٌ تَغْتَـــالُــــهـا
لَـهْـفَ نَفْـسـي لـَـــو تُلَقَّاهـــــــا غَـــدَا
(محمد رشاد محمود)

نص نثري تحت عنوان{{حديقة العطش}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


حديقة العطش
✍️ محمد الصغير الجلالي

هل يورقُ القلبُ
بعد أمطارِ الخريف؟
وهل تُنبتُ الجراحُ
إذا بلّلها المساءُ
بشيءٍ من حنين
ومرّت فوقَ ندوبِها
ريحُ الرحيل؟

أنا لا أعلم…
لكنّي رأيتُ العاشقين يعودون
من المنافي،
مثقلين بما تبقّى
من رمادِ الأغنيات،
ورأيتُهم
يبنون من وجعِ الوداع خيامَهم،
ويعلّقون على النوافذ
خيطَ شمس
وما تبقّى من دموع
كي يطولَ العمرُ فيهم،
لا ليحيا…
بل ليحتملَ كل الفصول.

قد يورقُ القلبُ
إن سكنتْهُ امرأة
تعرف كيف تلمس الجراح
كما يمرُّ الضوء
فوق جبينِ طفلٍ نائم،
وكيف تكتبُ بالسكوت
قصيدةً
لا يسمعُها سواك.

وقد يورقُ القلبُ
إن بكى…
فالدمعُ أوّلُ موسمٍ للرّوح،
كي تنمو،
وأوّلُ اعترافٍ
بأننا بشرٌ
نخطئُ
ثم نكبرُ بالندم.

قد يورقُ القلبُ
إن مشى نحو الحقيقة،
ولو كان الطريقُ
مبلّلًا بالأحلام المكسورة…
فلا شيء يهدي التائهين
سوى إشاراتٍ صغيرة
اسمُها اليقين.

قد يورقُ القلبُ
حين يعثر في الخراب
على زهرةٍ وحيدة،
كبرتْ بجرأةٍ بين الصخور،
لا تسأل الريحَ عن سرّها،
ولا السماءَ عن المطر،
يكفيها أنها
منحت الظلام
احتمالًا للحياة.

لكن…
ليس كلُّ قلبٍ يورقُ
إن هطلت عليه الذكريات،
فهناك قلوبٌ
تشبه الأوطان البعيدة:
تمطرُ…
ولا تُنبتُ غير الحنين.

قلوبٌ
تخاف الضوء،
وتحيا في الظِّلال،
تعرف كيف تعطي،
ولا تعرف
كيف تأخذ من الحياة
غير الألم.

وقلوبٌ تمضي بصمتٍ،
لا تشتكي،
لا تنادي،
تضعُ وجعَها تحت معطفها
وتكمل الطريق…

نعم…
قد يورق القلبُ،
لكن بعضَ القلوب
لا تبحث عن ربيعٍ آخر،
هي فقط
تحاول أن تنجو
من ذاكرةِ الخريف.

 تونس ، 26 - 10 -  2025

 

خاطرة تحت عنوان{{إنتظار شوقي}} بقلم الشاعرة الأردنية القديرة الأستاذة{{فاطمه النجار}}


إنتظار شوقي اليك على شاطئ بحورك أغرقني
وأخذ مني الفرح كأوراق الخريف 
عندما تتساقط من الأشجار 
على حافة الطرقات 
اصبحت كطائر اسير
عندما وقعت في اشباك بحورك
نبضات قلبي نار لن تطفئها
مياه شلالاتك قد حرقت الزمن الجميل ارحم فؤادي ياملاكي
كفاك هجرك اضناني 

بقلم فاطمه النجار 

قصيدة تحت عنوان{{حيف الزمان}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{جلال الحامدي}}


الشاعر جلال الحامدي من تونس 

حيف الزمان

ماذا اذا ما بدا لي الزمان بوجهه.. ؟
أو تركني مابين كيف ومتى. ؟
لكنت غزاةً بين الشتاء وصيفه
أو صرت شيخا قبل أن أصير فتى 
الحب على مر السنين كطيفه
إذا مر بجدار قلب... أوعليه قد نحتَ
جرحا أو سِمَاتٍ...أو جارَ بحيفه
فانظر الى عَيْنَيْ الفؤاد كم بَكَتَا
أو إذا قطع الغرام قلبا بسيفه
        وكم من روحين...
     بعد القطع قد جثتا. ؟
على الرُّكَبِ...عمرا كاملا ونيفه
وكم على حزنها الارواح قد بدتا.؟
كم من غريب يحتمي بضيفه.؟
وكم من صوت الحب قد خفت.؟
اااه...لو كان العمر يُحْصَى بكَيْفِهِ.
لأضفت للعمر ألفا أو زدته ماءتا.
لكن الايام اذا أَمَرَتْ قلبا بحتفه
لم يعش دهرا ولا شهرا ولا سنتَا.
هكذا الدنيا... يعيش القلب 
      بين الرجاء وخوفه. 
          مارأيت قَطًّا... 

روحين بعد الحب قد نَجَتَا 

خاطرة تحت عنوان {{أرنو}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


أرنو

-----

أرنو لعينيك حبيبتي

آرى بها شغفاً

تتمنين الوصال

نعم كما شئت

فقد آن الآوان

لا حبيبي

لا تقولني ما لا يقال

لا تصدق

كل ما ترنو أليه

جني ثمار الحب

التي تقصدها

القبل والأحضان

وما بعدها

عفى عليها الزمن

بئس القول حبيبتي

هل آلت الأمور

الى هذا المآل

ما الذي أستجد

هل أصبحت في خبر كان

قد ولى زماني

أصبح لغيري هذا الزمان

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

قصة تحت عنوان {{نرجس والنرجسية}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


نرجس والنرجسية

بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 

اشتقت إليك حتى كرهتك! (قهقه عاليًا) دمرتِ حياتي وزعزعتِ كياني! (ضحكت باستهزاء) صرتِ كابوسًا يطاردني في كل حين!

(مقاطعة بصوتها الحنون ونبرتها العذبة) لا تقل هذا يا خالد... لا شيء يستحق كل هذا الألم.

(مقاطعًا بعصبية واستنكار) خالد؟! أتهزئين بي؟ (ضاحكًا بصوتٍ عالٍ) لماذا تفعلين بي هذا؟ هل قصّرتُ معك؟ ألم أكن صادقًا، مخلصًا، وفيًّا؟ أغدقتُ عليك المال والعاطفة؟

(بكل ثقةٍ وهدوء) أنصت جيّدًا... لم أفعل شيئًا، كلّ ما في الأمر أني اخترتُ الانسحاب، الاختفاء قليلًا لعلّك تراجع نفسك، تنقدها وتُصلحها. لكن يبدو أنك ما زلت على حالك... للأسف.

قطعت المكالمة مباشرة، وحظرت رقمه في الحال، وكذلك حساباته على كل المنصّات.

أغلقت الأبواب في وجهه دون تردّد، وهي تقول في أعماقها:
"الآن يمكنني التصالح مع نفسي بعد أن قمت بما يجب القيام به. منحته فرصًا لا تُحصى، أهدرها جميعًا ببلادةٍ وغرور. أحبه، نعم، لكن لا أستطيع أن أبني مستقبلي على رمالٍ من الشكّ والتملّك."

أما هو، فبقي مصعوقًا، جامدًا في مكانه لا يصدق ما حدث.
يحاول الاتصال بها من هنا وهناك دون جدوى، يهذي، يتصبب عرقًا، يخفق قلبه بقوة، يرتعش جسده، يجد صعوبة في التنفس وابتلاع ريقه...

وفجأة، استعاد صوتها القديم في مقهى المدينة العتيقة، منذ ما يزيد عن شهرين، على أنغام أم كلثوم: «حبّ إيه اللي إنت جاي تقول عليه».
كانا يومها يجلسان في زاوية شبه معزولة، تحيط بهما روائح القهوة القديمة، وأحاديث العشّاق المتناثرة في الفضاء.
تذكّر كيف تغيّر وجهها فجأة، وكيف احتدّ الكلام دون مقدّمات بعد أن كان يفيض حنانًا وودًّا.

قالت له حينها بنبرة مثقلة بالوجع:
"لقد اختنقت يا خالد... تصرّفاتك، أقوالك، أفعالك، شكوكك، ظنونك، تجسّسك المتواصل... كلّها أرهقتني وأمرضتني حتى لم أعد أحتمل. كرهت حبّك، سئمت قربك، أوجعني قلبك وعقلك، حاصرني نفسك. ما تفعله ليس حبًّا، بل تملّك، أنانية، رغبة في السيطرة. أنا لست شيئًا يُقتنى ولا وطنًا يُستعمر!"
ثم نهضت وغادرت المكان، تاركةً وراءها فنجان قهوتها نصف ممتلئ، ورائحة من الكبرياء لا تزول.

ومنذ ذلك اليوم، ظلّ خالد يبرّر كل شيء لنفسه: أنه يحبّها أكثر من اللازم، وأنها لا تفهمه، وأنها تبالغ... حتى جاء الاتصال الأخير، ليضع حدًّا نهائيًا لكل أوهامه.

جلس على سريره مأخوذًا بالذهول، يهمس لنفسه:
"هل كرهتني فعلًا؟ هل بدّلتني بآخر؟ هل كانت تتسلّى بي؟ أم أني أنا من خنقها بحبٍّ أعمى؟ أربع سنوات وأنا أقدّم قلبي بين يديها... فهل أضاعته هباءً؟"

لكنه لم يسأل السؤال الأهمّ:
هل كان يحبّ نرجس حقًا، أم كان يحبّ ذاته من خلالها؟
هل كانت مرآته التي يرى فيها مجده الذكوريّ وجرحه القديم؟
هل كانت "نرجس" ضحية قلبٍ لم يعرف من الحب إلا ما يُشبع غروره؟

لم يكن خالد يدرك أنّه كان يطارد ظلّه، لا محبوبته، وأنّ ما أسماه حبًّا لم يكن سوى نرجسية متقنّة في ثوب العشق.
لقد خنق الزهرة وهو يظنّ أنه يسقيها.

وفي لحظة وعيٍ خاطفة، نظر إلى شاشة هاتفه المطفأة، فرأى وجهه ينعكس عليها كمرآةٍ سوداء، وقال في صمتٍ متهدّج:

"كانت نرجس... وكانت نرجسيّتي." 

قصيدة تحت عنوان{{يمامة 'العيثة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*يمامة 'العيثة....

يمامة في قرى الأمس
و الدروب والثنايا
هف همس وحنين 
ونواح ورياح وأشواق
يمامة طارت في الآفاق
وزهر الرّوض والندى...
في وجنتيها بين ميس وعناق 
أحفورة  في المرج  ومداد
وليال مقمرات وسهاد...
لفّها النسيان في طي البعاد
عيناها أمن وسلام... 
و مواسم جني وحصاد
وحنين وتناد   واشتياق....
يمامة تنثرالأحلام 
والأماني فتنة....
وزّعت  ريح الرّبيع للآفاق 
سلمت ثم طارت
 حين آلت  للفراق...
رفرفت رسمت بالقلوب 
والنجوم والزهور...
دروبا  عند باحات  المدى 
ومواكب هجر للضبى...
وحنينا بين خريف وشتاء
وغروبا فيه عود للقطيع
ذات يوم كان  من طفولتي 
فيه ميس لسنابل... 
وبيادر ودروبا  لقرى .... 
وحنينا في دفئ الصّقيع 
ذات ليل للمواقد حين كان 
هالني كمّ الجمال فيها فرأيت... 
في جناحيها اللطاف...
من عيون الشمس 
من رياح الأمس...
عشبة نبتت في حجر الرّصيف
داعبت بالسّحر أوراق الخريف 
بالجمال والأشجان والألحان...
تصنع التاريخ في عمق الزّقاق
وَلَهٌ في ليال الشّوق وآحتراق..
 يمامة  العيثة طارت........

    -سميربن التبريزي الحفصاوي🇹🇳

    -(( بقلمي))✍️✍️✏️ 

قصيدة تحت عنوان {{يا عازفَ النايِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{ أحمد الموسوي}}


يا عازفَ النايِ

يا عازفَ النايِ الحزينَ بوَجدِهِ
غنِّ الوداعَ بلحنِكَ المُرادِ

قد غابَ من كُنّا نُنادِي اسمَهُ
وغدا الصدى يشكو الأسى والبُعادِ

نامَ الحبيبُ على الترابِ مُودَّعًا
وأفاقَ قلبُكَ في لهيبِ حِدادِ

يا لحنَ صبرٍ في الفؤادِ تكسَّرَتْ
أوتارُهُ وتناجَتِ الأوتادِ

كم كنتَ تروي من حنينٍ ضاحكٍ
واليومَ تبكي لوعةَ الأكبادِ

ما عادَ في الأفقِ البعيدِ تبسُّمٌ
غيرُ الدموعِ وصمتُها بمرصادِ

يا عازفَ النايِ الذي أبكى المدى
حتّى اهتزَّتْ أنفاسُهُ للأشهادِ

إنّي سمعتُكَ في الدجى متوجِّعًا
تبكي الرفيقَ بنغمةِ الأورادِ

نمْ يا صدى النايِ القديمَ فإنَّنا
نُبقيكَ في الذكرى إلى الآبادِ

وغدًا سنلقى الحبيبَ بموعدٍ
وعدَ الإلهِ الحقِّ يومَ الميعادِ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 07.12.2020
Time:5pm


نص نثري تحت عنوان {{حديث الأرواح}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


حديث الأرواح
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

هيَ وهوَ 
لم يتبادلا الحروف،
لكنَّ الكونَ أصغى إلى نجواهما.

قالتْ عيناها ما عجزَ عنه الكلام،
وقالَ صمتُه ما لم يقُله الشعرُ في ألفِ عام.

التقيا بينَ لحظتينِ من الصمت،
فانفجرتْ في داخلهما الحياة،
وصارَ التخاطرُ صلاةً،
والإحساسُ طريقًا إلى الخلود.

قالتْ روحه:
ما احتجتُ نداءً كي أصلَ إليكِ،
كنتِ فيَّ منذ أن خُلقتُ،
في نبضِ دمي، وفي ومضةِ حلمٍ قديم.

وقالتْ هي:
وأنا كنتُ أنتَ قبلَ أن أراك،
كنتَ صدى روحي،
وكنتُ ظلَّ أمنيتِك التي لم تُقَل.

وهكذا تحدّثتِ الأرواحُ،
لا باللسانِ بل بالحنين،
ولا بالعينِ بل باليقين،
فصارَ صمتهما قصيدةً،
وسكونُهما عمرًا من الوجدِ لا ينتهي.
هو:
كنتُ أسمعكِ دون أن تتكلّمي،
كأنَّ همسكِ يسكنني منذ الأزل،
تأتي نبراتكِ من عمقِ قلبي،
قبل أن تنطقَ شفاهُكِ بالكلام.

هي:
وأنا… كنتُ أراكَ دون أن أراك،
أحسُّ خطاكَ في نبضي،
وأسمعُك في هدوءِ ليلي،
حين يهمسُ الهواءُ باسمك.

هو:
أيعقلُ أن نكونَ حديثَ الأرواح؟
تخاطبُنا النظراتُ بصمتٍ،
ويترجمُ الحنينُ ما تعجزُ عنه الحروف.

هي:
بل هو الوجدُ يا حبيبي،
حين تتلاقى الأرواحُ قبل الأجساد،
وحين يُصبح الصمتُ وطنًا لنا،
نسكنهُ معًا… دون وعدٍ ولا كلام.

هو:
قلتِها وصدقتِ 
فالإحساسُ يا عمري سبقَ كلَّ شيءٍ في الكون،
كان أوّلَ النور قبل المجرّات،
وأوّلَ نبضةٍ في صدرِ الوجود،
بهِ عرفتكِ روحي… قبل أن تُولَدَ العيون.

هي
يا من تتنفسني قبل أن أتنفس،
وتسكب في عروقي نيران الحنين،
أراك لهيبًا، وأنا الجمر الذي يذوب في حضورك،
أراك قدرًا، وأنا حلمٌ يسبح في بحر شوقك،
أراك صلاةً تُسجد بين عينيك، وأنا دعاءً يذوب في كفّي.

تقترب فتغدو اللحظة مرآةً للسماء،
كل نجمةٍ في صدري تهوي إليك،
والليل ينفجر عطراً ونورًا وهوى،
ويصبح الصمت غناءً، والوجود لهبًا،
ويستيقظ فيَّ كل أنثى كانت نائمة.

كيف لك أن تكون كل هذا؟
كل نفسٍ بيننا قصيدة،
وكل لمسةٍ قمرًا يحترق في سماء الروح،
وأنا معك أتنفس اللهيب،
وأنت معي تتنفس الكلمات…
فتصير الحياة حروفًا، والحروف حياةً،
والحبُّ أعظم من أن يُقال أو يُحكى،
بل يُعاش كلّ لحظة كأنها انفجار الكون كله.

د.كرم الدين يحيى إرشيدات
الاردن

 

قصيدة تحت عنوان{{عنزات الراعية}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


..... عنزات الراعية .....
يا بسمة الفلاح في الصباح حاملة جرابها
تخطو على سهول  القمح حافية القدمين.
تمشي زاهية على أنغام الثغاء فوق الربى
و جبينها يتصبب عرقا كحر شواظ سجين
تجاعيد وجهها أخاديد سيل لفصول الشتا
وسجينها الماعز يسطو على العشب الثمين
كيف لحسناء النجود تكابد في بطش العدا
و أنياب الذئاب مكشرة بكل و قت و حين
تسامر رقص النجم كطيف بدر عند الدجى
و تداعب وهج الشمس بمسح عرق الجبين
تغني للخراف مواويل العشق بزمن الصبى 
وتبحث في الأعالي عن ينبوع لعين اليقين
يا عنزة الراعية أخبريني ما يجول بخيالها
لما تجاهر بمعزوفة الرحيل باللحن الحزين 
و هل تطيق المروج الخضراء بالكاد رحيلها
إن غاب ثغاء القطيع عم في صدري الأنين 
فكيف لسياط الشمس أن يجلد لون شعرها
و أنى للربى أن تلبس قدميها عشبا و طين
سيري يا خراف و ارقصي فرحا من خلفها
و اهتفي بدوام عشقي لها على مر السنين.

مصطفى سريتي 
المغرب