الخميس، 26 يونيو 2025

نص نثري تحت عنوان{{هذيان}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_هذيان 

حين قررت الرحيل اليك
محملاً بالشوق والحنين
أحمل كل قصائدي التي
كتبتها أفكر في قتل 
المسافة التي كانت بيننا
وتلك  الحواجز 
كي نلتقي..... 
كي ينتهي صخب صراخ
الفقد الذي أعيشه
كم هو قاسي البعد والجفاء؟ 
كلما هدَّني الشوق 
لمّلمت جراحي حروف الكتابة
كي أستعيد نبضي من جديد 
أشق المسافات.. 
أتخيل اللقاء أطفئ ظمأ الروح
ببعض العطر المندس بين
رسائلك القديمة..! 
تبقى صورتك عالقة بحبال
الذاكرة 
تتفتق على ألوانها أنهار
من الحب والحنين..! 
يمارس على الغياب طقوس 
الحيرة تربكني أصوات السراب
يبعثرني طول المسافة
يرتعش داخلي السؤال: 
هل التقيها...؟! 
تراني أترقب نسمة تنعش 
ضبابية القلب تنسيني نار
الشوق اليك الذي
يسكنني 
كي أستعيد روحي من زيف
الرؤى وذاك الحنين 
الذي بددني وأنساكِ...! 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{يا غال يا علي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الحكيم فارح}}


 يا غال يا علي 

يا علي
نحن في الجزائر
حبنا من صميم ثورتنا ثائر
يا علي
و دمنا على المحبوب فائر
و لحنه في القلب غامر
يا علي 
حبنا كحبكم في القلب غال
يا علي نحن في الجزائر حبنا عذري
إذا أحببنا نموت و لا نبالي
يا علي 
نحن إذا أحببنا صبرنا
على الحبيب 
و سهرنا الليالي الطوال 
يا علي 
أنت في الحب سموأل
و في دفء المشاعر
حاتم الطائي
يا علي 
نحن في الوفاء
طائر القطا
و حبهم إلى أيكنا امتطى
وفاؤنا يا علي
سرمدي 
و عشقنا له عندكم باد
يا علي
 حبنا واضح من السماء
 نبيل لا منعرجات فيه
لا ضباب 🌫 لا التواء 
متعته جمال 
و في دقاته أمال 
ينبض بأنفاسها حتى الزوال
من أجلها سكبت حبري 
بلون البنفسجي مدى الاجيال 
و بالأزرق محوت الألوان 
و ما عاد الأحمر القاني من ألواني 
يا علي 
له حب أبدي 
على مدى الأزمان 
حب غائر لا يفارق مهجتي
 فكر سارح بحبها 
و لعلي  الهوى جارح 
و منك يا علي
 تعلمنا الهوى 
و انكوى القلب جوى 
و أسفاه ضرب الحزن قلبي 
يا ليتني ما كان اسمي فارح
بليت بفرط الهوى 
و قلبي الصغير 
بها في الهوى سارح
يا علي يا شهم القلب 
يا رفيق الدرب 
 يا سلطان الأناقة 
و فارس البلاغة
و قامة الشعر
و جميل البديع و النثر 
يقرئك الخليل سلامه 
و على موسيقى الرمل
تزفك فيروز جادك الغيث
فاعلاتن فاعلاتن و احترام 
بطول نهر
و فيك قال المتنبي 
أنت الثريا و دان عنك
الهرم و الكبر 
يا علي
أنت العزيز غر ميامنك 
و في جبينك علامة النصر
يستحي منك ضوء القمر 
فضوؤك للعالمين ٱيات صبر
يا علي أنهكنا الهوى
و كلانا سوا
و القلب يرتعش 
و اللحظات في القلب جمر
بقلمي 
الأستاذ عبد الحكيم فارح 
🇩🇿الجمهورية الجزائرية 🇩🇿
مدينة جيجل
الثلاثاء 03.06.2025

قصيدة تحت عنوان{{فلا تَقْنَطْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 فلا تَقْنَطْ


دحا الجَبّارُ كَوْكَبَنا اقْتِدارا 
وقدْ خلقَ اللياليَ والنّهارا
تُسَبّحُ بالغُدُوِّ لهُ النّوايا 
وفي الآصالِ تَبْتَهِلُ اعْتِبارا 
تَفَضّلَ بالعطاءِ وبالمزايا 
فما تركَ اليَهودَ ولا النّصارى
رؤوفٌ بالجميعِ يُريدُ خيْراً
لمنْ تَقْواهُ تُخْتَبَرُ اخْتِبارا
فلا تَقْنَطْ منَ الرّحْمانِ يأساً
عساكَ تنالُ بالصّبْرِ السّتارا

أرى الأرْزاقَ في كَبدِ السّماءِ
يَوَزّعُِها الكريمُ منَ العطاءِ
يطالُ نَعيمها الأحْياءَ خَيْراً
كما تحْيا المزارِعُ في الشّتاءِ
وأمّا النّورُ فالرحْمانُ نورٌ
على نورٍ يَشِعُّ مِنَ البَهاءِ
تباركَ ربُّنا القَيّومُ حَيٌّ
إليْهِ الأمْرُ كُلُّهُ في السّماءِ
فما بلغَ العِبارةَ ذو بيانٍ
إذا ما كانَ مُنْحَرِفَ البِناءِ

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{قَــــافِلَةُ الصُّمُودِ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


                  قَــــافِلَةُ الصُّمُودِ (02)
               
سُبْحَانَ اللَهِ مُصَوِّرِنَـــــــــــــا **وَمُقَدِّرِ كُلِّ مَصَائِرِنَــــــا
لَا يَغْفُلُ عَنْ خَلْقِهِ أَبَـــــــدًا **وَلَئِنْ ضَاقَتْ بِهِمُ ذِي الدُّنَى
يَحْبُوهُمْ دَوْمًا بِرَحْمَتِـــــــهِ ** وَيُهَدِّئُ خَاطِرَهُمْ زَمَنَــــــا
وَإِذَا مَا الْوَرَى قَدْ شَقُوا وَشَقُوا**سَخَّرَ الرَّحْمَانُ لَهُمْ عَائِنَا
طَالَمَا جَاهَدُوا فِي نَيْلِ الْمُنَى**كَانَ رَبِّي لَهُمْ دَائِمًا مُحْسِنَا
               ******************
كَيْفَ ذَلِكَ؟: اُنْظُرْ مَاذَا تَرَى؟**سَتَرَى ثَوْرَاتٍ هُنَا وَهُنَا
الْغَرْبُ يَثُورُ بِأَجْمَعِـــــــهِ **وَيُنَافِسُ عُرْبًا لِنُصْرَتِنَـــــا
ضِدَّ الْعُدْوَانِ وَمَنْ غَيْرُهُمْ**زُمْرَةُ الْاِحْتِلَالِ وَمَنْ خَانَنَا؟                                    بِنِدَاءِ الْعَالَمِ أَجْمَعِــــــــــهِ **كَيْ يَحُلَّ الْيَوْمَ قَضِيَّتَنَـــــا   
فِي جُمُوعٍ لَيْسَ لَهَا آخِـرٌ ** تَرْجُو وَتُنَادِي أَحِبَّتَنَــــــــا
               *****************
شَغَبٌ جَمٌّ فِي شَوَارِعِهِمْ **رُبَّمَا قَدْ تَحَدَّى تَصَوُّرَنَــــا
وَهُمُ فِي اِتِّحَادٍ يَجْمَعُـهُمْ **صُلْبٍ كَالْحَدِيدِ وَلَنْ يَهِنَــــا
يَأْبَوْنَ الظُّلْمَ وَحُلْكَتَـــــهُ**وَيَرُومُونَ حَقًّا أَضَا كَالسَّنَــا
وَيَرُومُونَ عَدْلًا وَنَخْوَتَهُ **مَا أَبْعَدَ ذُلًّا عَنْ سَاحِنَــــا 
شَرَّفُونَا حَقًّا بِثَوْرَتِــــهِمْ **أَوَلَمْ يُرْعِبُوا مَنْ أَهْمَلَنَا ؟
                ******************
قَدْ عَايَنَ ظُلْمًا هُنَا جَاثِمًا **لَمْ يَبْرَحْ غَزَّتَنَا زَمَنَـــــــــا
مِنْ بِلَادِ الْغَرْبِ نَرَى زُمَرًا**قَدْ أَتَوْنَا جَمِيعًا لِنُصْرَتِنَا
يَهْتِفُونَ لِغَزَّةَ فِي عَجَبٍ **مِنْ ظُلْمِ اِحْتِلَالٍ لَازَمَنَــــــا
بِاِنْتِقَامٍ يُبِيدُ عَوَائِلَنَــــــــا **بِالرَّصَاصِ يُقَتِّلُ أَطْفَالَنَــــا
وَشَبَابٍ أَتَوْا نَاشِدِينَ الْغِــذَا **لِيُـــــلَاقُوا حَتْفَهُمُ هَاهُنَا ؟
                 *****************
عِوَضًا عَنْ غِذَاءٍ يُشْبِعُهُمْ **يَجِدُونَ الْمَوْتَ هُنَا هَاهُنَـــــا     
يَا رَبَّ الْعِبَادِ وَرَبِّي أَنَــــا**يَا رَبَّ الْكَــــوْنِ وَرَبَّ الْمُنَى
الزَّمَانُ يَمُرُّعَلَى بَلَــدِي **دُونَ جَدْوَى نَرَاهَا لَهُمْ أَوْلَنَــــا
مَا الَّذِي فَعَلُوا حَتَّى يَلْتَقُوا ؟**ذَا الْمَصِيرَ النَّحْسَ لَهُمْ وَلَنَا؟
أَوَلَسْنَــــا نَأْسَفُ أَجْمَعَنَا ؟**إِذْ نَرَى فِي التَّعَاسَةِ إِخْوَتَنَــا ؟
                  ****************
أَكَذَا قَدَّرَ الرَّحْمَانُ لَهُمْ ؟**أَمْ  لِأَنَّ الُّلُحْمَـــــــــــةَ تَنْقُصُنَا؟
أَمْ لِأَنَّ الْفُرْقَةَ دَيْدَنُنَـــــا ؟**فَالرَّبُّ دَوَامًا يُوَجِّهُنَــــــــــــــا
أَوَمَا قَدْ جَاءَ بِآيَاتِـِـــــــهِ ؟**:"اِعْمَلُوا" هَلْ عَمِلْتُمْ إِخْوَتَنَا ؟
مَا سِرُّ تَفَوُّقِ مُلْحِدِنَـــــــا ؟**أَوَلَيْسَ الشُّغْلَ بِهَذِي الدُّنَى ؟
وَتَأَخُّرُنَا مَا يُبَـــــــــــرِّرُهُ ؟**إِلَّا إِجْلَالُ أَجَـــــــــــانِبِنَــــا  
                    ***************
أَسْلَمْنَــــــــا الْقِيَادَ لَهُمْ أَبَدًا **بِتِعِلَّةِ مَا يَصْنَعُونَ لَنَــــــــــا
فَاِسْتَبَاحُوا الْعُرْبَ بِأَكْمَلِهِمْ **وَاِسْتَعَانُوا دَوْمًا بِأَعْدَائِنَــــــا
هَؤُلَاءِ صَهَايِنَةٌ سُخِّرُوا  **لِجِلَادِ الْعُرْبِ هُنَا وَهُنَـــــا
وَاِسْتَقَرُّوا بِغَزَّةَ غَايَتُهُمْ **أَنْ يُبِيدُوا غَزَّةَ دُونَ عَنَـــــا
يُطْلِقُونَ النَّارَ عَلَى عُزَّلٍ **مِنْ نِسْوَتِنَا أَوْ صِبْيَتِنَــــــا
              *****************
أَوْ شُيُوخٍ طَالَ بِهِمْ عُمُرٌ **أَوْ مَرْضَى حَتْفُهُمُ قَدْ دَنَا
 هَؤُلَاءِ بَيَادِقُ فِي عَهْدِنَا **أَسْيَادُهُمُ يَشْمِتُونَ بِنَـــــــا
يُعْطُونَ السِّلَاحَ لَهُمْ خُفْيَةً **مَدَدًا وَافِرًا لِلْفَتْكِ بِنَــــــــا
ثُمَّ يَبْقَوْنَ فِي ظِلِّ فُرْجَتِهِمْ ** سَاخِرِينَ كَذَا شَامِتِينَ بِنَا
بَلَدٌ مِثْلُ ذَا لَيْسَ قُدْوَتَنَا   **لِأَنَانِيَّةٍ أَبْدَاهَا لَنَـــــــــــــــا
                ***************
لَوْ أَنَّهُ أَبْدَى مُسَانَدَّةً **لِبَنِي غَزَّةٍ ،هَلْ تُرَى فِي الْعَنَا ؟
هَلْ تَرَاهَا تُفَارِقُ أَمْوَاتَهَا ؟**أَوَمَا كَانَ ذَاكَ لِأِذْلَالِنَــا ؟
كُلُّ حَرْبٍ أُقِيمَتْ مُفَاجِئَةً **سَوْفَ تَلْقَى نِهَايَتَهَا عِنْدَنَا
إِلَّاكِ أَيَا غَزَّةٌ لِمَ ذَا ؟**مَاذَا قُلْتِهِ  يَا حَبِيبَتَنَــــــــــــــا ؟
فَتُجِيبُ بِ"أَنَّ الدُّنْيَا بِأَكْــ**ــــمَلِهَا ضِدَّهَا لَا تُبَالِي بِنَا"
                         عبد المجيد زين العابدين
                          تونس في 26 جوان 2025
                          الموافق لغرة محرم 1447هجريا

 

نص نثري تحت عنوان{{بريق دمع ملتهب}} بقلم الكاتبة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


 ( بريق دمع ملتهب )


طفل حالم 
بعينيه بريق دمع ملتهب 
من لهيب وجع و ألم 
اغتال براءة طفولته 
و محى بشاشة وجهه 
فـ أضاع ابتسامته 
وسط ركام الأحزان 
عينان تعكسان كم 
الأسى و البؤس 
الذي أصبح
لا يفارق وجه ملائكي
لـ طفل لم يرى 
من طفولته غير أرواح 
فُقدت تحت الأنقاض  
و اخوة له حفرت ملامحهم 
بـ تجاعيد البكاء لـ حزن بات 
فوق تقاسيم وجوههم 
و بطون خاوية تتضور جوعا 
تشتاق لكسرة خبز من حرية 
لـ تحررهم من سجون 
أعداء الانسانية 
و تردهم إلى حلم طفولتهم 
الذي أُغتيل 
من وراء ظلم و قسوة 
بعض البشر 

نقاء روح _ مصر

قصيدة تحت عنوان{{نسج خيوط}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد ختان}}


 "نسج خيوط"

يا طري حلق بين روافد ألحاني
رفرف دون خوف فوق الوادي
أطلق العنان نحو السفوح و الجبال
أسمع بصوت عالي نبع زقزقات
لف و لف كل دروب بقاع شمائل
قم بكل الحركات البهلوانية لتعلم المجيء
فالصيت إذا ذاع تجمع أهل بيت الوصال
و فتحت وشوشات قرع النبض
فالأرجاء تشكوا فراغ اللحن
أسرع بالطيران مرة ثم تباطئ مرات
أعلن تواجدك و قدومك للملأ و الحظور
أنشد على جذوع الشجر و على نوافذ
زود موارد خفق خلجات القلب
أنعش غمار صدور بريئة حالمة
إقتفي أثار العشاق و غرد
فالألحان تطرب النفوس
و تمنح الإثارة لخفايا الإشتياق
أحيي طقوس وهج الصدور اللهفانة
أفرح عيون الأحبة المتشاغفة
أعبق بسحر أنغام في لحظة لقاء
زر كل حين مراسيم هفوة الإنتظار
فعند المساء تتحاكى أساطيرالفقد
تتجافى الجفون عن المضاجع
و تشعل شموع الأماني المتوهجة
لتبدأ حكايات نسج خيوط السهر
عن العشق و الهوى و لهيب الحب
تمت بقلم محمد ختان المغرب18/6/2025

نص نثري تحت عنوان{{مرآة الروح}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


مرآة الروح

حين ينعكس جمال الكون
على صفحة مياه هادئة،
وتتحول المرايا في داخلنا
إلى مرآة ذاتنا،
يكون وجه الحبيب الحاضر في أعماقنا.
ينعكس وجه السماوات،
لنلتقط من حبه جاذبية الإحساس.
نغيب في وجودنا،
نرمي أجسادنا الزاحفة نحو الوادي المظلم،
لنغوص في أرواحنا،
نحو عالمه اللامتناهي في العطاء.
نتعمق في فجر التكوين،
وندخل دوائر تلاحقها دوائر،
فنتوه في عالم الغيب،
حيث الحب الكلي.

حين ينعكس نور وجهك على صفحة مرآة روحي،
تسطع روحي بأشعة روحك.
في صفاء نفوسنا، نعيم نجنيه من حضورك في داخلنا.
في لحظات الصمت والتأمل العميق،
تكون الحاضر في داخلي كما أكون ساجدة لك في أفكاري.
سيتوارى الليل وتسدل خلفه ستارة الرجاء،
ليبدأ فجر الحقيقة يشع فيضًا من نورك.

فأنا... ما أنا؟
نطفة ذات يوم تطورت وتحولت لرذاذ إنسان.
ذات يوم ستمضي رحلتي في عبور الكون،
كل ما أحمله في مزودي
حبك الكلي في داخلي.
هشاشة حروفي تبدو صدأً أمام كمالك الأبدي.
أقلامي خاوية تلتهم الحب من محبرة إجلالك.

يا نفسي الحاضرة الغائبة،
خذي قيلولة من الحياة،
وعيشي لحظات الفرح العظيم،
بطوفان نعيم يحلق بك نحو العلا،
حيث أنت حبي الأبدي.

    سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان{{ يا انا أخبرني من انا}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا أبومراد}}


 يا انا أخبرني من انا 

*
أضاع العقل لهذا السؤال
ام صحى للوصول للكمال

نعود بالفكر نتذكر ننسى 
هل هو ضياع به الخيال 

ام قلق الوجود حائر اين
يلفظ الموج بخضم نال

ام الم ملم  معتر بضياع
بلا انصياع  بعمى قتال

اين تضيع المعاني بمغاني
كانت متقدة فاضحت مثال 

ملفينا أبومراد
🇱🇧 لبنان 
٢٠٢٥/٦/٢٦

نص نثري تحت عنوان{{عَروس البَحرِ}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


عَروس البَحرِ.. 
فَتاةٌ مِن عَصرِ النُورِ.. 
عَبيرُ الأنوثةِ..
شَهدُ الهَمسِ.. 
ولدَت مِن ثَغرٍ نَسماتُهُ عِطر الورد.. 
تَحملُ بين جَوارِحِها جُنونَ عِشق.. 
هِيامٌ يُشجي..
تَتأجج بِنيرانِ الشَوق.. 
... 
إِمرأة من رِياض الزَهرِ..
تُشاكِسُ فُصول النَدى.. 
تَجلت بِزرقة السَماءِ..
تَنسابُ بين العُروقِ 
 لَهيبُ نار الشوق .. وماء الحنين..
... 
هي شَمسُ الخَريفِ لا تَحرقِ.. 
عَيناها رَبيعٌ يُعانِقُ سِحرَ
المُروجِ.. 
وخداها ثِمارُ نِيسانِ 
بَراعمُ تَتفتحُ حِين تَدقُ سَاعاتِ المَغيبِ .. 
أما ثَغرُها ثورة بقوافي الغزلِ.. 
تداعب إيقاع الأوزان.. 
تَرتشفُ كاسات الهوى 
بِخمرَة الجوى.. 
تُسكرُ القَصيدِ.. 
إن لامِستْ الوجدُ تَتوهجُ الكلمات.. 
وتبدأ الحُروفُ بالهذيان..
تَفكُ ازرارَ الشوقِ.. 
بِروحٍ شَغوف تَهوى لَحن الوِصال.. 
... 
عَروسُ البحر.. 
فيها تَجمعت سِيمفونيةِ السِحرِ والجمالِ.. 
العشق والشوق.. 
نَسيجُ أُسطورةَ العَصرِ.. 
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد

فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{إلعق جراحك}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق🇮🇶
……………
✔️(إلعق جراحك)  من ديواني(ثورة فكر) 
كتبته في 20/6/2025  إبان الحرب الإيرانية الإسرائيلية
……………..
العَقْ جِراحَكَ واستَعِدْ لِلمَعرَكةْ                               
                                 يا أيُّها العَربيُّ أنتَ بِمَهَلَكةْ
فانهَضْ بِنَفسِكَ واجِهْ الدُنيا وُكُنْ                              
                                 صُلبَاً قَوِيَّاً فَالقوادِمُ مُهلِكةْ
واشحَذْ قِواكَ فإنَّها خارتْ وقَدْ                                   
                            لا لَنْ تُقاوِمَ في قِواكَ المُنهكةْ
والعَقْ جِراحَكَ لا طَبيبَ ولا دَوا
                              لَا تمتلك درعا يَقيكَ وَيُنجِكَ     
ما كُنتَ في جَدٍّ تواجِهَ حِقدَهُمْ
                           ما صُرتَ مَسؤولاً تَقودُ لِنَفسِكَ  
انهَضْ وَصُنْ لِلعِرضِ مِن دَنَسِ العِدا              
                             هَيّا…. وَلا تَدَعَ النِساءَ مُهَتَّكةْ
انهَضْ ولا تَدَعَ الصِغارَ بِريبَةٍ                                      
                        فَالجيلُ فِي خَطَرٍ طَريقُهُ شائكةْ
يا مَنْ قَدِمتَ مِنَ الزَمانِ مُحَنَّكَاً                              
                             هَيئْ لِجيلِكَ كَي يَكونَ مُحَنَّكَ
العَقْ جِراحَكَ واستَعِدْ ماضٍ مَضى                        
                            فَالماضي تَأريخٌ لآتِ سَتُدْرِكَهْ
والآتي رُوحاً لِلشَبابِ وَعَزمَهُمْ                                 
                          أنتَ الَّذي تَصنَعهُ،جِيلُكَ يَسلُكَهْ
إنهَضْ فَمَعرَكةُ الزَمانِ طَويلَةٌ                               
                                وَقَوِيَّةٌ وَمُخيفَةٌ هيَ مُربِكةْ
أَقدِم بعَزمِكَ كي تُطيحَ بزُمرَةٍ                                 
                           جاءَتْ مُبَرمَجَةً لِمَجدِكَ تُسفِكَهْ
إنْ لَم تُطِحْها بالذكاءِ فإنَّها                                                   
                         بِكَ قَد تُطيحُ،فِخاخُها مُتَشابِكة        
لا مِن سِلاحٍ في يَديكَ بناصِرٍ
                        لا مَن يَصونُ دِماكَ إذا ما أُسفِكَ
صِفراً نراكَ اليومَ،أنتَ ضحيةٌ                             
                            كلٌّ يُضَحِّي فيكَ أنتَ وأرضَكَ
لِمَ لَمْ تَعي أنَّ السِلاحَ غنيمةٌ؟                               
                          تُنجيكَ مِن غِيَّرِ الزمانِ الحالِكةْ
حَكِّمْ لِعقلِكَ واستَعيدَ عُلومَكُمْ                                  
                           تِلكَ الَّتي غَزَتْ الدُنا مِن فِكرِكَ
والنَصرُ بِالفِكرِ المُنارِ بِعِلمِهِ                                
                                  يَأتي بِعِزٍّ للشعوبِ لتسلُكَه
أتقِنْ مُخَطَّطَكَ الذي يودِي بِهِمْ                                   
                      فالنَصرُ بِالخُطَطِ التي هيَ مُحبَكةْ
إنْ قَد سَلِمتَ مِنَ العَظيمةِ هذهِ
                    حَصِّنْ لِنَفسِكَ واحتَمي في حِصنِكَ
لا تتركَ الأبوابَ مشرعةً ولا
                          تَأمنْ صَديقاً في الخَفاءِ عَدوَّكَ               خَصِّبْ لأسلِحةِ الدمارِ وَمِثلهمْ
                   كُنْ جهبذا في الحَربِ واحمِ شَعبَكَ
كْنْ دَولةً عُظمى  وقُدها لِلدُنا

                            وَاحذَرْ تُعَظِّمَ دَولةً مِن بَعدِكَ 

قصيدة تحت عنوان{{وطني اليوم}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


وطني اليوم..

كخيالاتٍ على الدّربِ نسيرْ
نرقبُ الآفاقَ في ليلِ الدّهور

ورياحٌ عاتياتٌ مزّقتنا
فوق أشواكٍ مشينَا في الوعورْ

إنّها الأيّام تقسو  .. تتجنّى
ترسلُ الأحزانَ كالسّحبِ تمورْ

وطني اليومَ أراهُ يتشظّى
بين أهوال حروبٍ وشرورْ

غزّة حاقتْ بها كلّ المآسي
شعبها اليوم ينادي .. يستجير

كم صغيرٍ يشتكي يتْمًا وقهرا 
ما لهُ ردءٌ على صرف الدّهور 

باكيًا ..يسألُ عن أمٍّ توارتْ 
تحتَ قصفٍ هادمٍ مشفىً ودورْ

أظلمتْ في عينهِ الدّنيا ومادتْ
وبهِ أجنحةُ البينِ .. تطيرْ

تتأذّى في فلسطينَ نساءٌ
تائهاتٌ فوقَ رمضاء تفورْ

أمّهاتٌ  فاقدات فلذاتٍ
باحثاتٌ بين أكوام الصّخور 

كمْ بكينَ الفقدَ يومًا بعد يومٍ
ولقدْ ضاقتْ بما فيها الصّدور

أمّةَ العربِ أفيقي من سباتٍ
كيف ترضى أمّتي هذا المصيرْ

وفؤادي روّعته حسراتٌ
وهمومٌ فيه تأبى أن تغور 

وأرى حولي حسودا وحقودًا
ونفوسًا أضمرتْ كلّ الشّرورْ 

وأراني مثل فلكٍ في محيطٍ
موجهُ يطغى حواليّ يثورْ

أصبح  العيش شقاء في زمانِ 
كم رمانا في متاهات وجورْ

ووجودِي.. مظلمًا أمسى حزينًا
غاب عن أيّامه طعم السّرور 

أينَ في الخلقِ وفاء وبهاء 
هل ترى قدْ مات في النّاس الضّميرْ

سئمت نفسي حياة مثل وهمٍ
بعدهُ موتٌ .. فبعثٌ .. فنشورْ

أرقبُ الأفقَ بليلٍ قدْ تمادى
فمتى يشرقُ صبحٌ وينيرْ

                     رفا الأشعل 

                      على الرّمل 

قصيدة تحت عنوان{{الخافق اَلشهِيدْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*الخافق اَلشهِيدْ*

    قتل   مشاعرنا
    بعْض   حوَّا
    ماتعرف  إِلَّا
    الْحَمْلْ  والْولادهْ
    
    الرُّوح    بيْن
    الْجوانح  تَختنِق
    دمَّرهَا  جفاف
    الْمشاعرْ  والْبلادهْ
    
    أعِيش   فِي
    وَادي   وشريكتي
    مشاعرهَا   فِي
    وَادْ     كالْعادهْ
    
    يارْب    نابضي
    مَا عادْ   يقْوى
    ملِيتْ   راسها
    فوق    الوسادهْ
    
    مقْبور   بِسريرها
    الموتْ    أَمنِيهْ
    موْجوعْ   خافقي
    مجْروحْ   بِزيادهْ
    
    كابوس   أعْوامه
    جدْبا     قاحلَةْ
    وهي  كُلُّ  لَيْلة
    تزيد   الجلَّادهْ
    
    حزْني   عليْها
    مشاعرهَا  مدْفونهْ
    ومشاعري  نحرتْها
    سكِّين   البلادهْ
    
    وجَعي   عليْها
    يمْضي   يَومُها
    بخافقٍ   أبْكم
    مامرهْ   سَعادَهْ
    
    ويسْألني  كيْف
    ابْتليتْ    فِيها
    قدْر  كُلِّ  صُبْحْ
    يزْداد   اِشْتدادهْ 
    
    مسْكينة  أشْفق
    عليْها
    ماتعرف   القراءة
    والْكتابهْ
    
    بصَمْت  أَشكُو  ما
    حلُّ   بقْليبي
    وعْزايْ  ياخافقي
    نلْتْ   الشَّهادهْ

    2025 

قصيدة تحت عنوان{{المائدة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كااااامل}}


المائدة
بقلم // سليمان كااااامل 
**********************
دعتني 
لمائدة الحب وتنتظر 
أثني بالحرف معطرا غزلا

قلبي 
موجوع يافتاتي بأمة 
جرحي عميق بعد ما اندملا

تقول 
والشوق بنبرة لحنها
تاقت الأوراق للحروف قبلا

هلا 
عانقت جيدي لعلي
أرتوي من شفتيك عسلا

وراودت 
قلمي بكل نظرة
لعله يبوح ولا يعتريه كسلا

عيني 
ترى مائدة لكنها
تصرخ واللحم مازال مشتعلا

وكاسات
من الدماء قانية
كم نزفها من بيننا بطلا

والمناشف
بالدماء سيدتي مخضبة
ظننت حمرتها بالشفاه ثملا

كيف 
يمتد حرفي لمائدة
والموت علي رؤوسنا ظللا

وكيف
يغني الحب من
كان عن الحب منفصلا

وكيف 
يدق القلب بالحب
والحزن قد أرهق المقلا
*************************
سليمان كااااامل.....الخميس

2025/6/26 

الأربعاء، 25 يونيو 2025

قصيدة تحت عنوان{{ليلُ العروبةِ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


ليلُ العروبةِ

ليلُ العروبة أمسى مظلمًا نكدَا
ساق الزّمان علينا الذلّ ماقتصدَا

ليلٌ يطولُ أما يرجى شروقُ غدٍ
يعود فيه إلى الأوطانِ ما فُقِدَا

وحشٌ جرائمه فاقتْ تصوّرنَا 
وفي فلسطينَ لم يحصوا لها عددَا

فاهتزّتِ الأرض من ظلمٍ لهُ رَجَفَتْ
لمّا رأتهُ صنوفَ الشرّ قدْ حشدَا

يا معشر العربِ أصلتْ غزّةَ حِممٌ
شعبٌ يبادُ .. ومن ظلمٍ قد ارتعدَا

ناشدتُ قومي ..ألا هبّوا لنصرتهِ
ألا نكون لهُ عندَ الأسى عضدَا؟

يقاومُ الرّيح والأنواء منكَسرًا
قد استغاثَ ولكن لم يجدْ أحدَا

أبكي على وطنٍ تجتاحهُ ظُلمٌ
نور الصّباحاتِ عنهُ غابَ مبتعدَا

قدْ ضيّعوا العزّ .. إذْ باعوكَ يا وطني 
حكّامنا جلّهمْ أمسوا عليكَ  عدَا

قدْ خانني جلدي في الصّبرِ عنْ بلدي 
عن حاكم خانَ .. ساق القهر  والنّكَدَا 

قلْ للَذي نال سلطانًا فسادَ بهِ
مستيقنًا أنّهُ يبقى لهُ أبدَا

أينَ الملوكُ على الأزْمانِ قدْ حكموا
واليومَ بادوا وما ملكَ لهمْ صمدَا

لا تفرحنّ بما أعطيتَ من نعمٍ
كمْ يسلبُ الدّهرُ ما أعطى وما رفَدَا

كلّ الأماني سرابٌ لستُ أدركهُ
يتوهُ قلبي .. يعاني القهرَ والسّهدَا

وليس لي من إليه أشتكي وجعي
إلَا يراعي .. وأدعو الواحد الصّمدا 

أدعو الحروفَ وما في النّفس من ألَمٍ
ينثال شعرا .. به أستلهمُ الجلدَا

                     رفا الأشعل 

نص نثري تحت عنوان{{نُقطةٌ في آخِرِ السَّطْر}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


 "نُقطةٌ في آخِرِ السَّطْر"


نُقطةٌ
تُعلِنُ نِهايةَ الخُرافةِ،
وتَشهَقُ في وجْهِ البَياضِ 
كَفى.

كانتِ الحُروفُ تَتَدافَعُ
كمُهاجِرينَ على حُدودِ المَعنى،
كُلُّ نَبْضَةٍ
تَحمِلُ تابوتَ فِكرةٍ،
وكُلُّ فاصِلَةٍ
مَشْنَقَةٌ مُؤجَّلة.

نَزَفَ السَّطْرُ
حتّى استَغاثَ بالحِبْرِ،
وارتَجَفَ العَقْلُ
مِن صَمْتِ العَناوينِ،
فَجاءَتْ هي،
صَغيرةً كَرَصاصةٍ،
ثابتةً كالقَدَرِ،
ومَرْئيَّةً
كَخِيانةٍ على جَبِينِ النِّهاياتِ.

نُقطةٌ
ولَيْسَ بَعدَها مَجالٌ لِلتَّبريرِ،
ولا مَكانٌ لِمُوَشَّحاتِ الانْتِظارِ.

هيَ اخْتِصارُ العُمْرِ في شَهْقةٍ،
وإجْمالُ الحَقِّ في لَفْتَةٍ،
هيَ يَدُ الزَّمَنِ
تَطْوي الكِتابَ
قَبْلَ أنْ نَكْتُبَ النُّدْبَةَ التّاليةَ.

نُقطةٌ
تُغْلِقُ فَمَ اللَّيْلِ،
وتُنْهي حِوارَ النُّبُوءَاتِ العَقيمةِ،
تُحَرِّرُ الأسْئِلَةَ مِن طِينِها،
وتُلْقِي بِها
في وادِي السَّهْوِ الأبَدِيِّ.

لَمْ تَكُنْ نِهايةً فَحَسْب،
بَلْ بِدايةً بلا بِدايةٍ،
صَفْعةً لِفَوْضى الامْتِدادِ،
وقُبْلَةً لِلْفِكْرَةِ التي
أرادَتْ أنْ تُخَلِّدَ نَفْسَها بِنَفْسِها.

بقلم دنيا محمد

نص نثري تحت عنوان{{نزعةُ شوق}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


"نزعةُ شوق "
تغتَالنا الذّكرى بتعنٍّ
كأنّها ذِكرياتُ جمرٍ من بَدوِ الخشَبِ 
زهَا تيناً و زيتوناً يوماً بعيدا
غابُوا فَبِآثارِهمُ ابتُلينا 
خلَت منهُم الدارُ و الديَارُ 
سكَنت إثرهُم ميَادينُ التلاقي 
تبكِيهم  نواجِذُ القلوبِ
نحيباً في غِمار التنائي
فيِ زِحامِ الآلامِ
بِقسوَة الأيَام 
نكتُبهم مَرثياتٍ وَ حكَايا 
تُسَابقنا أروَاحهُم قِمَم السّماء 
تنهارُ خيفَةَ نِسيَانهم قُوى إدراكنا
مابالُ الحُزن يُرافِقُ قلُوبنا 
ويكَأنّنا قدراً غرِقنا بِه 
فيِ دهاليزِ الحنِين 
في حقائِب الأوجاعِ 
رتّبنا حيَاتنا 
أدمَنّا عطُورَهم 
صُوَرهم 
بقَايَا أصواتِهم 
تلَوناهُم صلَواتٍ وَ دُعاء ..
#سمرا
سمر الكرد 
غزّة .. فلسطين

 

نص نثري تحت عنوان{{مُحادثةٌ مع أنقاضِ الشِّفاء}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


الحُبُّ في منطقةٍ محظورة – 1
"مُحادثةٌ مع أنقاضِ الشِّفاء"

"مرحبًا، هل تَسمعني؟"
ـ مستشفى الشِّفاء:
"………"

"أقصدُ الفتاةَ التي تجلسُ على سريرِكَ المُتحطِّم...
التي تُحدِّثُ جُدرانَ العمليّاتِ المُتصدِّعةَ عن... حبيبِها."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"أسمعُها منذُ شَهرين..."

"تقولُ إنّهُ كان يعملُ في مخبزِ (أبو العبد)، في الرمال...
وأنّ آخرَ رسالةٍ منهُ كانت:
اشترِ دقيقًا، لأخبِزَ لكِ كعكةَ العيد."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"العيدُ انتهى منذُ فترةٍ طويلة..."

"نعم، لكنّها لا تزالُ تنتظرُ الكعكة...
تجلسُ هنا، في غُرفةِ الطّوارئ، وتُحادثُ أشباحًا وأطباء."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"وأنت؟..."

"أنا؟...
أختبئُ خلفَ ماكينةِ الأشعّةِ المكسورةِ وأسمعُها...
وأحيانًا... أُجيبُ عن الأطباءِ الغائبين."
ـ مستشفى الشِّفاء:
"ماذا تقولُ لها؟"

"أقولُ لها، ببُحّةِ طبيبٍ مجهولٍ:
قلبُكِ سليم،
لكنهُ مُصابٌ بوابلٍ حُبٍّ حادّ."

( محمد الحسيني ) 

نص نثري تحت عنوان{{ورق من ريح}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


 (ورق من ريح )


في لحظات التأمل
مررتُ يدي بين الفصول،
قطفتُ من الريح غمرة،
ومن النسيم وردة.
بدأتُ أعدو كطفلةٍ جدائلها من نسل الربيع،
كلما ضحكت نبتت لي أجنحة،
وكلما صفقت تمايل القمح بفرح.

بدأت أوراقي تنضج،
هنا قلمي رسم الحلم،
وهنا بدأت تدب الحياة.
لاحقت فراشة تتثائب في وجه الصباح،
كان الندى خجولًا يرسم على وجهها الحياء.

أخذت من روح الناي نغمات السلام،
فكان العزف يشهق شهقات الأمنيات.
فبدا النهار مكللًا بطرحة عروس،
زغاريد تنساب،
كرقصة الزهور في الحقول.

أتى الليل مسرعًا،
ليزف القمر في لحظة الخلود،
راقصته راقصني،
فبدا الكون في يدي يدور.

عدتُ لطاولتي أتأمل سحر المكنون،
فوجدت باقة حبق تتدلل،
تعانق فنجان وحدتي في لحظات عمق الشعور.

فها أنا أنثى في فكرها شعلة بخور،
تكتب، تحلم،
تلاحق صدى الكون،
لتكتب بضع سطور.

سهى زهرالدين

قصيدة تحت عنوان{{حينَما العار يحكمنا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 حينَما العار يحكمنا

بقلم // سليمان كاااامل
**************************
سلطان..........وملك...........ورئيس
أمام شعبك...... لك مهابة العظماء
وحينما تخرج..............من مهابتك 
تَبين عورتك..........وتحتاج للغطاء
شعوب ألجمها... الجبن والخضوع
فكيف لا يرأسها....أوتساس بالغباء
على الضعفاء.............. أسد ضواري
وأمام الأقوياء..... أحط من الحذاء
نشهد اللقاءات..... التي تبثها قنوات
وانكسار العين.......والتباهي بالولاء
وتقديم القرابين...........لطلب العفو 
ولو على الأجساد......وإراقة الدماء
أظننت بأن...حكامنا من أرحامنا؟
أظننت بأنهم....تربوا على الحياء؟ 
حينما يبذل.......حاكم عرقَ شعبه 
صاغراً لحاكم آخر يدوسنا باستهزاء
وحينما يمنح.............. سماءه لعدو
وأرضه لقواعدٍ............تُسلِمُنا للفناء
فقل حينها أي سلطان أو ملك هذا
وهو أمام................أعدائنا كالجراء
***************************
سليمـــــــان كاااامل....الثلاثاااااء
2025/6/24

نص نثري تحت عنوان{{عاقلة أناي}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


(( عاقلة أناي))

و أنا الذي يملؤني أناي
ما كنت بالأنا أمتلئ
أفرغني ذات اعتداد 
و النّفس أغذّيها فتأتمر
قد أنقبض كما الكل ينقبض
فأقبضني للحين
أحيّنني ...أعود 
كما ولدتني أمّي فأنشرح
عهد عليّ أخذته 
جرّبته 
فما خانني العهد 
الذي عليّ قطعته 
حتّى الإنكسار كسرته
زهاء ابتلاء 
يجيء كما الرّيح 
يثور و يهدأ 
أسايره حدّ الإعياء 
فتراه طريحا 
يرأب الصّدع 
و إذا بجرح الأمس يراوغني
رويدا رويدا 
دون عناء لوحده يلتئم
هكذا أنا
الصبر يجلدني
جلّادي 
و الجلمود أنا 
صخر... بأناي أفتخر
لا العتاب يهمّني
و لا نزر الملامة يسكنني
عاقلة أناي 
أعقلها و أتوكّل
فمن غير الوكيل يحرسني
أنا لست وليّا 
و إن الولّاة شتّى
من كلّ حدب تحفّني
أنا الوقفُ ، وقفٌ على نفسي 
ماء جار لاشيء يوقفني 
أنّى لها العراقيل تحبطني 
أصارعني 
فأضحكني 
أرسمني هدفا فأحقّقني
ما أبهى أن أحقّقني

بقلمي
      ابن الخضراء
 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

قصيدة تحت عنوان{{الصبر}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا ابومراد}}


الصبر
**
كم انت مطاط أيها الصبر 
ترهق الفِكرَ بتقلبات الفِكَرِ

تجعلها بين مد و جزر
لتستقر هانئة ببعد النظر

تستقي النور من بصيرة
قلما تعتمد   على البصر

يضج باسماعك صخب
غريب مستنفذا كل العِبَرِ

تتبدد الصور من مخيلتك
فلا  تالو على خبر

كم تستعيد شريط  حياتك 
بلحظة ساهية من الدهر

ملفينا ابومراد
عضو إتحاد.الكتاب اللبنانين 
٢٠٢٥/٦/٢٥

 

نص نثري تحت عنوان{{خذها مني وصية}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{حكيمة جعدوني نينارايسكيلا}}


"خذها مني وصية:..."

الروائية حكيمة جعدوني نينارايسكيلا

يقصدون بذلك الأنين...
شحدُ اللقمة،
احتضارُ التسوّل،
ونجدةُ العيون التي حفرتِ الرؤوس،
تعاني صداعَ الجوعِ الهموس...

فيلتفّون حول موتاهم
بافتراسٍ نيءٍ
ونبشٍ ومضغٍ ناهم،
وتنزلقُ أسنانُهمُ المدميةُ بإرهاقِ الفناء،
وبقايا العذاب...
يتساقطون بعضهم فوق البعض:
أمواتًا أموات،
جيافًا جياف...

فتح مصراعي أسفه،
انتباهه، وألمه،
بعدما اعتقد أنها
مجرّد مجموعة قليلة
أصابها وابل الجوع...

ليرفعَ رأسهُ المثقل،
ويشهدَ في الأفق
الحشرَ الثخين،
حشودًا من الناسِ
على الأربعِ يمشون،
كثيرهم منشغلٌ بلفظِ آخرِ أنفاسه،
والغيرُ له يطوّقون،

ونحوه بزاحفين:
حبوًا، وإنزياحًا،
بطئًا، وتعثّرًا...

من أنا بالنسبة إليكم!!؟؟
حاكمكم؟
أم قاتلكم...؟

هل أسمح لنفسي الآن...
بأن أكون قائدكم؟؟!!

أم فلتسمحوا لي ببعض العتاب...

لا أستحق...
لا أستحق أن أكون الواقف 
وأنتم المقعدون،
ولا أستحق أن أكون المرتاح 
وأنتم المضطهدون،
ولا أستحق أن أشعر بالشبَع
وأنتم بسوطِ المجاعةِ تُجلدون...

لستُ حاكمكم...
لم أعد حاكمكم...

المُلك مسؤولية،
استحلافٌ بالأمانة والحق...

وما أنا
إلا عاجزٌ أمام هذا البؤس،
الحضيض...الشنق.

يمشي، ويمشي، ويمشي...
ويستهلك الأغبرة!!
وأصواتٌ كصوتِ الأنعام...
مهلكةُ الصدى،
أحوالٌ متردّية،
صِياحهم...
واحتقانه بالغضب...

يبصرُ بكلتا عينَيهِ المتفاجئتين
كيف تنفجرُ أحشاؤهم
فتُراق الدماءُ من الأفواه،
ويُصلّون على الأرض اليابسة
صلاة الوداع...

وكيف أن الصبيةَ
ترتعدُ حدّ الانقطاع،
وثمالةُ الشيوخ
تغازلُ السماءَ
بابتسامة الجماجم...

لن أسامحك،

إذا تحوّل الرمادُ لجبلٍ متّسقِ الحجارة... لن أسامحك،
إذا مالت السماءُ على يمينها... لن أسامحك،
إذا توفّى الخلود... لن أسامحك،
إذا شاخت الروح... لن أسامحك،
إذا بان الفراغ... لن أسامحك...

خذها مني وصيّةً،

وورّثها لأجيالك: فلن أسامحك. 

قصيدة تحت عنوان{{تهانينا}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{حامد الشاعر}}


تهانينا 

هنا     فزنا        تهانينا ـــــ هناك      ترى   مغانينا 
تهانينا      فمن   وطن ـــــ علا       حزنا     أفانينا
و  لا  تخفى     مبانينا ـــــ بدت       منا    معانينا 
و كم   طابت مساعينا ـــــ و   ما    خابت  أمانينا
من  الآن     الذي  فينا ـــــ تبدى    لن      يجافينا 
*****
من  الآن    الحياة   لنا ــــ  و    ما  فيها   يصافينا
 بها   تسمو       أمانينا ــــ و  ما خاب  الرجا   فينا
 و     سر  فمن تحابينا ــــ  ليكمن     في   تصابينا
نسيم      من  غوالينا  ــــ يطل    على      روابينا 
لنا     عادت     كرامتنا ــــ  و   في    كرم   تنادينا 
*****
و شيئا  لم  نعد نشكو ــــ     تجاوزنا        مآسينا
ظلاما   لم  نعد  نلقى ــــ      تجاوزنا         ليالينا 
و حين   تهب عاصفة ــــ نرى      فينا     مراسينا
و ما    عادت  تعادينا ــــ هي        الدنيا  تحابينا 
و حين   هوى ينادينا ــــ نرى    فينا      الملايينا
*****
تراءت   في    تدانينا ــــ  من  الأقصى   أقاصينا 
من القدس الشريف نرى ــ  ملاعينا         أعادينا 
 نرى    عربا  معارضة ــــ قضيتها           موالينا 
نرى      تركا سلاطينا ــــ نرى      فرسا   ميامينا 
نرى  كردا      أياديهم ــــ  لها     تهدي  الرياحينا 
*****
نهب     نرى    امازيغا ــــ و لا    يجري    تنائينا 
نرى       فيها  أفارقة ــــ و  كل    يد     تواسينا 
نهب  نرى  شعوبا   لا ــــ نرى      شيئا  يضاهينا 
نرى   أمما تخط على ــــ  قداستها        العناوينا 
و كم   تقلي    مُرابينا ــــ إذا    تلقي      القرابينا 
رأينا   الحق ما  عادت ــــ     تناجينا      دياجينا 
******
بأجواء    العلا  صارت ــــ  تصيرنا        شواهينا 
و نبدو     نحن  أحيانا ــــ  و نخفيها      أحايينا 
نديم  بها         براكينا ــــ  نقيم  لها       براهينا
إذا   صاغت     عناوينا ــــ بها  ندري   المضامينا
و عن قصد بها  حجبت ــــ  شواغلها      ملاهينا 
***** 
و نمضي  عن مواضينا ــــ فلا     يجدي تغاضينا 
من  المجد التليد  فما  ــــ     يواتيها       يواتينا
لها    صرنا      موالينا ــــ و   ما     كنا    مُرابينا
لها   عدنا و ما  عادت ــــ  تعادينا          عوادينا
إليها    نحن    قاطبة ــــ أتينا      من     مهاوينا 
*****
و  من سقم و من عقم ــــ فما       زالت  تداوينا
كرهنا    أن  نفارق من ــــ   تلاقينا        مساكينا 
نجر    فمن    نواصينا ــــ إذا      كثرت معاصينا 
نديم       بها  تراضينا ــــ  إذا   عادت    أراضينا 
و  أحرفها      مزخرفة ــــ و ما      زالت  تناغينا 
*****
و بعضا    من  ازاهير  ــــ نحط   على   سواقينا
و أشتانا          تلاقينا ــــ ترى     شتى  دواعينا
و فينا   باسمها  عاشت ــــ  و ما طاشت مرامينا
و تضحكها    إذا شاءت ــــ تحاكينا        مباكينا 
نعود     إلى      دواهينا ــــ إذا    جفت   مآقينا
******
سمعنا    في     تداعينا ــــ فحيحا    من أفاعينا 
ترى     أعداءنا      فينا ــــ فتسمعنا       تلاحينا 
و  دولتهم        كحرباء ــــ نرى    منها    تلاوينا 
و ما  قصت    حواشينا ــــ  و تغشاهم  غواشينا 
نلاقي   أغبياء       لا   ــــ نلاقى     في  تغابينا 
بدرب   نضاله     يسمو ــــ فمن   شاد  الميادينا
******
جعلنا    نحن    قادتهم ــــ و     سادتهم  موالينا 
نعم     نجري    أوامرنا ــــ  بلاءات       نواهينا
به    المهديّ كم يجدي ــــ و في   نفع    تباهينا 
من  الهادي و من نسل ــــ شريف    جاء  هادينا
و قومته   فكم    نرجو ــــ مخلصها    و  فادينا 
******
نصابح    من   يماسينا ــــ  نراوح   من   يغادينا
و  لا   تؤذي     ملائكة ــــ بها     إلا   الشياطينا
و ما      زالت    تباركنا ــــ مباركة        أسامينا
بدنيانا             تدانينا ــــ نقيم   بحبها      دينا
إذا      شئنا      فيافينا ــــ نحولها         بساتينا 
*****
فلا   تدري        ترامينا ـــ أيجدي    ام   تنامينا 
و من  جود فما صنعت ــــ فلا     تدري    أيادينا 
فما     نصبو إليه  نرى ــــ و  إن    صرنا  مغالينا 
مع    العقلاء   مبصرة ـــــ فقد  أضحت مجانينا
لهم      صرنا    موالينا ــــ دفاعا  عن      أهالينا
تراءت  من      معاليهم ــــ على  الأعلى  معالينا 
*****
و نحمل  كلما     نمشي ــــ على   أهدابها    طينا
مغانينا             تدانينا ــــ  لقد     فزنا     تهانينا
لنا    شعر   الصمود  إذا ــــ     نواريها      يوارينا 
و  نجعلها         موازينا ــــ و  نهديها      دواوينا
لنا        ردت    عوافينا ـــــ توافينا        قوافينا
فنحن   قصيدة    ولهى  ـــ بها     صيغت أغانينا 
*****
طنجة المغرب في 24يونيو 2025
قصيدة عمودية موزونة على مجزوء الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر 

الثلاثاء، 24 يونيو 2025

قصيدة شعبية تحت عنوان{{خلينا ساكتين}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حربي علي}}


( خلينا ساكتين ) 

وبعدين؟ 
خلينا ساكتين
ح نفضح بعض لمين؟ 
ده إحنا عرب والعرب؟ 
زي ماإنتم عارفين

كنا قبايل 
بنحارب بعض
أصعب كفار في الأرض
جه الإسلام رفعنا مقام 
مننا جه  مسك  الختام
رجعنا ليه ماسخين تافهين؟ 
وبعدين؟ 

نسينا الدين 
وإفتكرنا الشهوة
عاشقين لعيون
على حسب الفتوى
بنشوف الموت في إخواتنا
بالجوع يحرر ذاتنا
وإحنا؟ 
واكلين / شاربين / نايمين
وبعدين؟ 
خلينا ساكتين

نقد ذاتي
ل حربي علي 

شاعرالسويس