الخميس، 7 أغسطس 2025

خاطرة تحت عنوان{{قالت..تعال إلي}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


قالت..تعال إلي
وأصعد ذالك الدرج الصغير
قلت.القيود تشدني
والخطو مضنى لا يسير
مهما بلغت فلست أبلغ مابلغت
غير أن طريقه بلا مصير
فدعي مكاني للأسى
وامضي إلى غدك 
فا العمر أقصر من طموحي
والأسى قتل الغد
قالت..سأنزل.قلت لاتنزلي لي
قالت سأنزل
قلت خطوك منته في المستحيل
ما نحن ملتقيان
رغم توحد الأمل 
نزلت تدق على السكون.رنين ناقوس ثقيل
وعيوننا متشابكات في أسى الماضي الطويل. تخطو إلي 
وخطوها ماظل يوما عن سبيل

وبكى العناق وبكى العناق 

خاطرة تحت عنوان{{ويرتجف القلب شوقاً}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


ويرتجف القلب شوقاً ، حتى أنه 
أحياناً يكاد أن يخترق أضلاع صدري من 
أجل أن يسافر إلى المكان الذي 
هي فيه ،،
يهزني الحنين ، ومن ثم اعود لافتش عن 
ذكرياتي معها بين صفحات 
قصائد الشعر ، 
يزورني طيفها عند كل مساء ، وعندما أقف 
أمام المرآة واطيل النظر إلى ملامح 
الوجه ، أشعر وكأن بياض الشعر يقول بأن 
ماتفكر فيه بعد مضي كل تلك السنوات 
لايجدي نفعاً.

أبو عمار 

العراق.... 

خاطرة تحت عنوان{{رسمت الحدود}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماءالكعبي}}


‏رسمت الحدود
فتمردت احلامي
فالاحلام ليس لهاحدود
في الامس لوعة وصبر
واليوم جنيت الثمر 
فوجدت الحلم
 في رنة الهاتف يتصل
فأبتسمت فرحا 
ونفضت الغبار 
فثورة الصيام
شهدت الانتصار 
كفانا احزانا وقلوبنا صائمة
فلماذا نقتل اللحظات
 وعقارب الساعة تدور 
الوقت لاينتظر الخائفين

 قلمي شيماءالكعبي العراق

 

قصيدة تحت عنوان{{وإن توارت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


وإن توارت....
بقلم
سليمـــــــان كاااامل
************************
لم أزل..... رغم الصمت أحدثها
ورغم الهجر.........تراني أقترب

لم أزل........على الأعتاب واقفاً
أنظرها.....بكل شوق وتحتجب

لم أزل......أخط حرفي لها غزلاً
وهي بغرورها..الصدود والهرب

لن يتوقف.....النبض عنها راغباً
مهما توارت.......أو غرها الغلب

قطعة مني........وأعرف قرارها
إن سمعته......منها فإنني أجب

ما ضر قلبي.......انتظارها عمراً
يزداد فرحاً........كلما له تستلب

ماضاق صدري.......وحبها واحة
أنس لقلبي...وينتشي بها طرب

تدللي حبيبتى...........فإنني وله
والصمت بقدس أقداسك قُرَب

تغنجي فإنني..........أقرأ الشفاه
وما أخفت........أسرارها حجب

لم أزل.................ولن أبرح ظلها
مهما ورات....معالم ظلها سحب
*************************
سليمان كاااامل..........الخميس

2025/8/7 

نص نثري تحت عنوان{{لاشيءَ يلفِتُني}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{سمر الكرد}}


" لاشيءَ يلفِتُني "
مَنفيةٌ في باحَةٍ مِن خيَام 
يتأكلُني حنينٌ جارِف 
لأريجٍ قَد فنيَ 
مِن عِطرِ زمنٍ تعتّق 
أنعِي تجَاعِيد قلبِي 
تتبَعثرُ حَولي شظَايا الغَارات 
لَا شيءَ يَلفِتُني 
فيِ حاضِرٍ مُغيّب 
يُراوِدُني زائِراً 
حُلمٌ رماديّ 
لم يَبقَ منهُ إلا صُورة 
تنكعِس بينَ أشّعة الغرُوب 
ويْكأنّ القهرَ سكَننِي مُنذ الأزَل ..!
لَا شيءَ يَلفِتُني 
فراغٌ هذا القَلب ياقَدري 
تحتَ وطأةِ نزُوحٍ مُتتالٍ 
فيِ غيَاهِب المُخيّمات 
يُهَدهِدُني بعضِي 
على مَهدِ الفوَاجِع 
أبحثُ عن ربيعٍ مِن برَاءة 
فَتتطايَر حولِي الأرواح أكثر 
أتوضّأ من نهرِ الصّبر 
أغرقُ  في الخيَالِ أكثَر 
لَا شيءَ يَلفِتُني 
أسرِقُ من برِيق الفَجر صَرخة ثَورَة 
صدَاها يترَدّد بينَ عاتِياتِ النسائِم 
و شفقَاً يتأرجَحُ خريفاً معَ حبٍّ أعسَر 
بينَ اليومِ و الذّي مَضى 
تتجَادلُ البَسمة معَ وهمِ الهُدنة 
ويومياتٍ يسكُنها تُراب طوابيِر الماء
تروِينا الحكَايا 
تتسَلّل إلى ركنٍ مُبهم  
تُعانِق لهفاً طيفَ الحبيبِ 
حارساً أميناً 
أغفُو فوقَ حصُونِه 
استدعِيه بكلّ إطلالة حُلم 
تصدحُ حولي الغَارة تِلوَ الغارَة 
فَ لَا يعوُدُ شيئاً  يَلفِتُني 
فيِ وكرِ الشّيب 
تُصبح الكلِمات متَاهة 
يصمِت البَوح 
تيتّمت القلُوب 
فقَدت هُويّتها الأيام 
لَا شيءَ يَلفِتُني
#سمرا 
سمر الكرد 

غزّة .. فلسطين 

قصيدة تحت عنوان{{صوتُ الأماني}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}

 

"صوتُ الأماني"

يا ليلُ، زهرُ البوحِ فيكَ تَوَقَّدُ
وسَنا المودَّةِ في الدُّجى يَتَفَقَّدُ

ومضتْ رياحُ الشوقِ تعزفُ نغمةً
تنسابُ في أُذُنِ الفؤادِ وتَشهَدُ

وغديرُ وعدِكِ في الضميرِ تراقصتْ
أحلامُهُ حتى النسيمِ يُسعِدُ

قد لاحَ وجهُ الصبحِ في عيني المدى
وبهاءِ سِرِّكِ في الدياجي يُوقَدُ

يا لحنَ همسكِ، كم زهتْ أوجاعُنا
حتى غدَتْ روحُ التمني تُرصَدُ

فالعمرُ أنغامٌ تسافرُ صمتَها
وسرابُ وجدي بالحنينِ يُرصَدُ

وخطى الليالي في السكونِ تعانقُ
قلبَ المسافةِ، والمُنى تتَجَدَّدُ

أرتادُ ظلَّكِ في انسيابِ سكونِهِ
وأمدُّ نبضي في خطاكِ وأصعَدُ

أسري على أملِ اللقاءِ متيمًا
وأُهدهدُ الذكرى وعيني تَسهَدُ

وسؤالكِ العذبُ الذي في خاطري
أشعلتِهُ، فجوى الحروفِ يُؤَيَّدُ

أوقدتِ في دربِ الليالي فرحةً
وتهادتِ الأيامُ شوقًا تُحمَدُ

صوتُ الأماني من حديثكِ مطلعٌ
وبكِ المسافاتُ البعيدةُ تُوحَدُ

وإذا تنهدَ في حضوركِ شاعرٌ
كان الزمانُ بنبضِ حبكِ يُمجَّدُ

وسحابُ قلبكِ في اشتياقِكِ موطنٌ
ظمأُ الليالي من غرامِكِ يُروَدُ

بيني وبينكِ ألفُ وعدٍ عابرٍ
ودروبُ وجدٍ في رجاءٍ تُرشِدُ

ما ضاقَ صدرُ العمرِ في أنفاسِنا
مادمتِ لي، فبكلِّ نبضٍ أُسعَدُ

ولكلِّ صبحٍ في حضوركِ قصةٌ
ومدى الخيالِ بذكركِ يتسيدُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.07.2025
Time: 7:33am

قصيدة تحت عنوان{{رُوحي حوالَيْكّّ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المسْتعين بِاللَّه}}


 * رُوحي حوالَيْكّّ *

    
    أحْيان أشوفْكْ
    ولَا أُقدِّر أَصِد عَنكْ
    وأحْيان أعوفْكْ
    من كُثُر تغْلييكّْ
    
    أغِيب حَالفْ بعْد
    ماأطريهْ   اِسمكْ
    لكِنَّه قلبِي يقرْقعْ
    ويسولْف عليْكّْ
    
    والرُّوح سارحة
    مغادرة جسدهَا
    وأدور ألْقاها
    حايمة حوالَيْكّْ
    
    لك طلتْ- ن شُلونْ
    أوصِّف لَك، ، ،؟
    تخْطف خافقي
    وأتْبع خَطاوِيكّْ
    
    وتنْتظم دقَّات
    مَا بَيْن الحنايا
    لاشفْتك بِعافية
    والْورْد لَوْن خدِّيْكّْ
    
    ليْتك تَطرُد شيْطان
    يلْعب بِفكْرِك
    يوسْوس لَك ناكر-ن
    عِشْقي- لِيكّْ
    
    أنَا يامنيتي ناطرْ
    رضاك وَوَصلكْ
    وآشيل عَنْك هُمْ
    تاعبْك وِمْشقِيكّْ
    
    أنْتَ تَرحَم خافقي
    الشَّاغلة عِشْقك
    وأَنَا أَدفَع بِروحي
    والْجسد  مايأذيكّْ 
    
    تعَال نَجتَمِع على
    كتاب وسنَّة
    ماني لَعُوب أنا
    عاشق وَشارِيكّْ
    
    ياويل قَلبِي على
    ثمانيك المرْهفة
    وجعْله لِلْجحيم
    حاسدي فِيكّْ 
    
    بقلم،،، 
   غريب الدار العربي 
    * المسْتعين بِاللَّه *
    2025
    2022

قصيدة تحت عنوان{{عودي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 عودي


إن كانَ قلبُكِ لايَهِمُّ بغيرِ قتْلي وانتقالي

فاليكِ قلبي كيفَ شئتِ فعذِّبيهِ ولاتُبالي

فلطالما عذَّبتِني وأنا المطيعُ  بايِّ حالِ

ولطالما سلّمتِ قلبي للبِلى نهبَ الليالي

عودي الى أيّامَ كُنّا في النعيمِ وفي الدلالِ

كُنّّا إذا غابتْ شموسُ الكونِ يوماً لانُبالي

أوقاتَ تسْقيني هُياماً مِنْ أباريقِ الجمالِ 

بقلمي
عباس كاطع حسون / العراق

نص نثري تحت عنوان{{وانا على الحافة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{ فاطمة}}


وانا على الحافة،،،
كنت قد مشيت مرات عديدة على هذا الجسر،،،
اتلحف ذكرياتي التي ماغابت عني يوما،،،
ارى الكل يهرول وآخر متثاقل الخطى،،،
بأعين شاحبة لا تكاد تبصر،،،،
ترجو الخلاص من ظلام الغياهب،،،
اما انا فملت بعيني وانا اتوسد يدي المهزومتين،،،
فوق الحافة الحديدية،،،
المح بفكري تلك المدينة العتيقة،،،
التي طفت بها وانا ابنة العشر سنوات،،،،
مدينة لا تكشف أسرارها إلا لذوات الزينة المعبقة،،،،
بأريج اترجة البراءة،،،
ارى ازقة مرصوفة بالحجارة مسالكها،،،
تشتم رائحة الطيبة المخلوطة بورد الأصالة،،،
اما الحوانيت فكانت مبنية بالكرم اللامتناهي،،،
ابتسامة كالسماء في الشساعة،،،،،
وكالموج في العطاء،،،،
 وجلت ببصري وبصيرتي هذه المدينة،،،
احببتها ولا احمل سرا ألا واحدا،،،،
هي انني ما نسيتها،،،،هي عشقي،،،،
وفراشي،،،
عناقيد شبابي ،،،
انت قبلتي ايام الاشتياق،،،
ياسرابا لا يمحي،،،،
ويا نورا لا ينطفي،،،،
ويا زهرة كالخميلة،،،
تعش اليوم بكله،،،ولا تيأس،،،،
لك الكل والبعض من حناني،،،،
          بقلمي،،،، ابنة قسنطينة
          الأستاذة فاطمة من الجزائر

                                           ماسية القلم 

قصيدة تحت عنوان{{هامَ قلْبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


هامَ قلْبي..

هامَ قََلْْبي بغزالِِ قَدْ دَنا
قابََ قوسين وأدنى ونفرْ

ليتني لَم أرَه يَوْماً وما
عرّفتني فيهِ أطوار القدَرْ

مِِثْلَ طيْفٍِ مَرَّ فينا ومََضى
مِثلَ طَيرٍ بينَ كفَّيَّ وَفَرْ

ايُّ طيفٍ مرّ فينا وَمَضى
عََلَّهُ يإتي لََنا وَقْتََ السَّحَرْ

هامَ قلبي فيهِ مِنْ نَظْرَتِهِ
ليْتَ عَيْني مارأتْهُ حينَ مَرْ

حُبُّهُ يَسْري بِروحي وَدَمي
وَبِها ألقى عَصاهُ واسْتَقَرْ

قَدْ ذُهِلْنا عِنْدَما مَرَّ بِنا
قَمَرٌ غَطّى عَلى ضَوءِ الْقَمَرْْ

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{ع الكورنيش}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{فتحي أبو طاحون}}


(ع الكورنيش)

#ــــــــــ@فتحي أبو طاحون.

      قدام مسرح سيد درويش.
     أنا ماشي ف نص الليل..ماشي والخلق مافيش..
     مطرة نازلة زي السيل و.. أنا باكل سكر سنترافيش....
     علشان أدفى من برد الجو..قعدت ف قهوة ع الكورنيش....
     لاقيت قطة بتقول نونو..جعانه بدور على لقمة عيش!!!!!!!

                 "  ف اسكندرية عروسة البحر مدينتي"
    إللي أنا بعشق شتاها أكتر م الصيف.
    إللي دايما أحس فيه إن أنا ضيف!!
    أخدت مكان ع الناصية و..قدامي البحر موجه هايج .
     فجأة موجة عافية وعاصيه.. عدت الحاجز للشارع..
     باست تلتوار الناحية القبلية و..عودها ممشوق فارع...
     دخلت ف القهوة للناس..أتاري البحر شاف صبية....
                       أيوه يا مرسي ياابو العباس!!!!!

     حتة شابة ولا ف الأحلام..مالقتش ف مثالها قوام..
      الشعر طويل لون الليل..تعشقها من غير كلام!!!!
       جمالها سبحان الخالق..جننت الكل بسلام!!!!!
        أصل صوتها كان عايق..زي صوت الحمام!!!!!!

         فى يناير ف عز البرد..خلت جسمي البردان دافي.
        غزال ماشي ع الأرض..عيونه بلون أخضر صافي!!!!
           بيقول يا أرض إتهدي..ماعليكي ابدا قدي..
             سبتت عيوني بنظرتها..لوحتني برقة مشيتها..
          
         قلت لنفسي تتحديني..حتعدي الشارع وتجيني..
         فجأة لاقيتها قدامي..طار عقلي وبجناني..
          سلمت فردت سلامي..قلت أحلوت أيامي!!!!
           طلعت سيجارة عدلت البدلة و.ناديت الجرسون جاني
            طلبت فنجان قهوة و..ليها سحلب محشي سوداني....

        بكل ثبات  قمت من مكاني و..رجلي راحت وخداني......
        بذوق وهمس قلتلها النية بيضه..اتاريها بنت موضة..
         فهمت أنا معجب بيها..جيت أمسك إيديها..
         طب الجرسون فطلبت ليمون..بص لي زى المجنون..
        قال    ماانت طلبت قهوة يابيه..مالك صرحت ف إيه؟!

          أتاريني بأحلام اليقظة و.. فقت ع الكلمة ف لحظة  !!
         قمت دفعت حسابي مشيت و..للتلتوار التاني عديت..
            قدام البحر وقفت شكيت..أخدتني العبرة فبكيت!!!!
         ماهمنيش موجه العاتي..قلت لما أصرخ وأهاتي..

           يمكن تسمعني ملكة أحلامي..تطلع تحصد مني الهم.
            فتحلي مرارة أيامي و..تزرع فرح مكان الغم....
                  دا أنا مجروح بدال الجرح مليون جرح..
                نفسي ف جرح واحد منهم بيها يتلم!!!!!!!
                 
                                                     بقلم.
                                                           فتحي ابو طاحون 
2025/8/7

#____@فتحي ابو طاحون. 

خاطرة تحت عنوان{{يأتي الفجر متسللاً}} بقلم الشاعر الليبي القدير الأستاذ{{يزيد مجيد}}


 يأتي الفجر متسللاً

عبر فجوات الروح
وأنا انتظر على رصيف العمر
أن تطل كومضة
أو تداعب وجهي 
كنسمة
تحمل عطرك
أو كذكرى
فيها منك شيئاً
ملامحك
ضحتك
كلماتك
والحروف المبعثرة
على شفتيك
حين تنادي أسمي
أو لحظة احتراقي
بين يديك
لحظة فيها أنت كلك
وأنت تلوح لي 
من بعيد

قصيدة تحت عنوان{{فرقتنا الجاهلية}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


*فرقتنا الجاهلية*

أستغفر  الله  من 
ظنة  السوء
وأستغفره  من  علوم 
توصل،،، رَدِيِّةْ

علام الناس  ماعاد 
فيها   خير
والحيا  بين  الخلق 
عملة ،،، أَجْنَبِيِّةْ

حنا  نتبع   نبي 
معروف  بالحمد
وعرب  فينا عزة 
وعزوم-ن،،، قَوِيِّةْ

فارقنا النبي والمحجة 
ناصع  بياضها
واليوم  راية  سودة 
وأفعال ،،، رَدِيِّهْ

ياحيف  ياسلاليل 
جابت  الأرض
ياحسرتي  صرنا 
للعدو،،، مَطِّيِّهْ

وين  الرجال  تعيد 
العزة  والمجد
وترفع  راية  الدعوة اّْلمْحَمْدِيِّهْ

ياحيف  ياعروبة 
خانت  العهد
جمعها  القرآن  وفرقها اّْلجَاهِلِيِّهْ

عدنا  كما  كنا  بين 
الروم  والفرس
وزادت عليهم 
راية  اّْلصَهْيُونِيِّهْ

والله  لو يرجع  بديارنا 
أبو جهل
تعاف  نفسه  عيشتنا 
اَّلرَدِيِّهْ

ونتمنى  اَّلرَدّْةْ  إن 
صدق  داروين
وأدري  به  كذاب 
وعلومه  بَهّلَوانِيِّهْ

تعال  ياحجاج  قبل 
يوصل  عمر
نبي  سيفك  يجز 
روس-ن  غَبِيِّهْ

لأجل  يعود  تاريخ-ن 
عشناه  بالأمس
ونقطع  إيدين  شياطين
  اّْلمُعْتَدِيِّْهْ

خربوا    ديارنا 
وثروتنا    نهيبة
والقيادة   بداوة 
عقولها    بَعِيِرِيِّهْ

يجزاه بْشَرّْ  من  ذل 
الشيب  وشبابنا 
ويأخذه  المقتدر 
رب  اّْلبَرَيِّهْ

بقلمي،،، 
*المستعين بالله*

2025 

نص نثري تحت عنوان {{بلاغ عن حنان فائض}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 بلاغ عن حنان فائض***

....................................

– سري للغاية –

موجّه إلى: الجهات المعنية بتهريب المشاعر
الموضوع: رصد حالة طارئة لفيض عاطفي غير مُرخّص

أودّ التبليغ، بصفتي رجلًا لم يعد يحتمل الاحتفاظ بهذا الكمّ من الحنان بمفرده.
الواقعة بدأت بتاريخ غير محدد، لكنها تزامنت مع ضحكتها الأولى،
وما زالت مستمرة حتى اللحظة، رغم محاولات الصمت، والإنكار، والانشغال.

لقد تجاوزتُ المسموح به قانونًا من التماس الروحي،
وصرتُ أشعر بامتلاءٍ خطير في صدري كلما مرّت بالقرب من اسمي.

لا أعرف إن كنتُ الضحية، أم الجاني،
لكن المؤكد أنني… أُحبها أكثر مما يجب،
وأخشى أن يتسرّب هذا الحنان إلى العالم،
فيختلّ نظام الجفاف.

أطلب منكم فقط…
أن تجدوا طريقة لضبط قلبي،
أو إقناعه بالاكتفاء.

مقدّم البلاغ:
رجلٌ
ما زال يحتفظ بصورتها مطويّة بين صلاته ونبضه.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان

قصيدة تحت عنوان {{في رَحِمِ الأملِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "في رَحِمِ الأملِ"


وَفِي رَحِمِ الأَيَّامِ يَزْدَهِرُ البَسَمُ،
وَصَبْرُ أُمُومَتِنَا يُلَثْلِمُ الأَلَمُ.

تُقَابِلُ أَعْيُنُهَا النُّجُومَ بِدَمْعِهَا،
وَفِي جَفْنِهَا يَسْكُنْ شُعُورٌ مُبْهَمُ.

تُغَنِّي رِيَاحُ اللَّيْلِ لَحْنَ حَنِينِهَا،
وَتَمْنَحُ فِي قَلْبِ الزَّوَاجِ تَرَنُّمُ.

وَتَزْرَعُ فِي أَحْشَائِهَا بَذْرَ الوَفَا،
وَيَخْضَرُّ فِي أَعْطَافِهَا كُلُّ كَرَمُ.

يُقَبِّلُ ضَوْءُ الصُّبْحِ جَبْهَةَ فَرَحِهَا،
وَيَرْسُمُ فِي عَيْنَيْهَا أَجْمَلَ عَلَمُ.

تَسِيرُ إِلَى الأَيَّامِ وَالخَوْفُ يُتْعِبُهَا،
وَيُزْهِرُ في أَحْلَامِهَا نَبْضُ هِمَمُ.

تُوَاسِي جِرَاحَ الأَمْسِ بِلْسَمِ رُوحِهَا،
وَيَنْبُتُ في كَفَّيْهَا أَغْلَى نِعَمُ.

تُصَلِّي لِرَبِّ العَرْشِ أَلْفَ مَحَبَّةٍ،
وَتَرْجُو بِقَلْبٍ صَادِقٍ أَنْ يَرْحَمُ.

وَيَرْنُو أَبٌ فِي الجَانِبِ الأَيْمَنِ،
وَعَيْنَاهُ تَسْقِي الزَّهْرَ دَمْعًا سَجَمُ.

تَخُطُّ لِكُلِّ النُّورِ شِعْرَ وِلادَةٍ،
وَيَرْسُمُ قَلْبُ العَطْفِ أَبْهَى كَلِمُ.

وَتَحْمِلُ فِي أَحْشَائِهَا طِفْلَ أُمْنِيَةٍ،
وَيَخْفُقُ مِنْ أَجْلِ الصِّغَارِ قَدَمُ.

تُحَاوِرُ أَوْجَاعَ الزَّمَانِ بِصَبْرِهَا،
وَتَخْطُو إِلَى مِيلادِهَا وَالعَالَمُ.

تُغَطِّي مَسَاءَ الضَّوْءِ أَحْلَامُ جِنِينِهَا،
وَيَفْتَحُ بَابَ الفَجْرِ صَدْرٌ يُحْتَضَمُ.

وَيَمْلَأُ عِطْرُ الوُدِّ أَرْجَاءَ دَارِهَا،
فَيَزْدَانُ فَوْقَ الرُّوحِ أَلْفُ تَكَتُّمُ.

تُحِبُّ بِحَدِّ الدَّمْعِ أَسْرَةَ قَلْبِهَا،
وَتَصْنَعُ مِنْ أَيَّامِهَا عِزَّ قِسْمُ.

وَيَرْقُدُ نَبْضُ الخَوْفِ تَحْتَ جِلَابِهَا،
وَيَصْعَدُ فَوْقَ الحُبِّ أَغْصَانُ نُعْمُ.

تَنَاغَمَ فِي أَحْشَائِهَا صَوْتُ مَوْلِدٍ،
وَغَنَّى لِفَجْرِ الوُجْدِ قَلْبٌ مُتَيَّمُ.

وَتَحْمِلُ فِي كَفِّ الأَمَانِي أُسْرَةً،
تُغَذِّي وُجُودَ الكَوْنِ دَفْئًا وَرَحْمُ.

تُقَدِّمُ فِي صَمْتِ السُّهُودِ قُرْبَانَهَا،
وَتَنْشُرُ بَيْنَ الضِّلْعِ زَهْرًا يُنَسَّمُ.

وَإِنْ ضَاقَ بَابُ العُمْرِ يَوْمًا بِضِيقِهَا،
فَفِي رَحِمِ الأَحْلَامِ يَبْقَى التَّنَسُّمُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 08.06.2025
Time:1:29pm

الأربعاء، 6 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{زمن المجاعة الكونية}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي الحفصاوي}}


 ‎(زمن المجاعة الكونية)

‎في كل ربع من هذا الكوكب المجنون 
‎تَرِينُ مجاعة
‎من كل لون وكل طيف: 
‎في القطاع مخمصة    وحصار
‎ودماء ودخان ودمار
‎ومجازر تؤتى 
‎على الملإ وفي وضح النهار
‎يصل الفتات من الطعام 
‎الى الجوعى المشردين
‎والموت يرصدهم في الطرود
‎وفي مصائد  من طحين
‎ يلقى الفتات إليهم
‎مضمخا بنفاق العالمين:
‎   في خطاب معلن
‎  تشجب الأفواه على المنابر
‎مايؤتى من الجرم المبين
‎وتدين المعتدي
‎وتغني للسلام وحقوق المعدمين
‎وفي الخفاء  تمتد الايادي 
‎لتشد أزر الغاصبين 
‎وبنو العمومة لا ذمم تهز ضميرهم
‎ولا حميّة تحدوهمُ لتناصر
‎بعزم الفارس الشهم الهمام
‎لا  يد  لهم كسرت حصارا
‎وأطعمت جوعى ومحتضرين
‎في القطاع مجاعة 
‎إلى  زهيدالقوت ..وإلى نزر  الطعام
‎في القطاع يختلط الأنين والدموع
‎بزغاريد النساء الجائعات
‎ يشيعن قوافل الشهداء
‎قضوا جياعا وترجلوا
‎وبنو العمومة جوعى 
‎إلى نخوة وحمية وفتوة
‎وفعل يجلّ عن الملام
‎والعالم المجنون  على طباع توحش
‎هو أيضا مجوّع الى المروءة والعدالة 
‎وأخلاق التمدن والسلام.
‎إن القطاع مجوع
‎اذ أبى ضيما  وذلا
‎جوع البطون الى الطعام 
‎اخف جوع..وأشرف جوع
‎ وأهون من مجاعات النفوس
‎في كوكب الارض السقيم..
‎إلى المحامد..والتوادد ...والعدالة.والأمان
‎وإلى عالي المبادئ وأخلاق الكرام..
‎               محمد الهادي الحفصاوي/تونس🇹🇳
‎                      ( بقلمي)

قصيدة تحت عنوان{{بناتُ الفِكْر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


 بناتُ الفِكْر


لِسانُ الضّادِ نورُ المُلْهَمينَا
وَبَوْصَلَةُ الفُحولِ الأقْدَمينَا
بهِ الفُرقانُ بَيّنَ كُلّ أمْرٍ
وفَصّلَ خَلْقَ رَبّ العالمينَا
تَلألأَ بالبيانِ كَبَرْقِ رَعْدٍ
بنُورِهِ قادَ فِقْهَ المُهْتَدينَا
عَشِقْتُهُ في تَناوُلِهِ القَضايا
وفي جَعْلِ الهُدى حَبْلاً مَتينا
بناتُ الفِكْرِ للأدَبِ اسْتجابَتْ
فَجاءَ لِسانُها طَرْحاً مُبينا 
                              
ألا رُدُّوا الجَوابَ على الظُّروفِ
بنَسْجِ المُفرَداتِ مِنَ الحُروفِ
وَكونوا للثّقافَةِ خَيْرَ عَوْنٍ
بِجَنْيِ النّاضِجاتِ منَ القُطوفِ
ولا تَدَعوا البيانَ بلا ابْتِكارٍ
فَمَسْخُ المُفْرَداتِ من الكُسوفِ
ترَكْنا الضّادَ في لُغَتي يَتيماً
يُقاوِمُ في الرّعاعِ وفي الظُّروفِ
وَشِئْنا أنْ نَظَلَّ بلا لِسانٍ
ونَقْبَعَ في الأخيرِ منَ الصُّفوفِ
 

محمد الدبلي الفاطمي

قصيدة تحت عنوان{{لا نقول إلا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


لا نقول إلا......
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
هو التسليم.......للمغلوب على أمره
حسبنا الله......ونعم الوكيل يابلدي

ماذا بيد المغلوب.........إلا السكوت
وصمت الجبن..ومايدور في خلدي

عجزت أيدينا............عن ضرورات
وأسقطنا الترفيه لضيق بذات يدي

يابلدي..........لست أقوى على البعد
حبك هنا...عقيدة في قلبي ياكبدي

أصبر....والصبر قبر دُفنت فيه آمال
أما آن تنفض العسر عني وعن ولدي

كل ما...تجنيه أيدينا من كد وكسب
فللكهرباء.........والماء والغاز والشدد

ماذا تبقى.................لنا حتى نبتسم
بل ماذا تبقى.....لغائلات الأيام غدي

حمل ثقيل...........في يقظتي أعانيه
وهم مؤرق........في منامي ومرقدي

يابلدي......وددت لو آكل اللحم بلدي
وفاكهة........تحفظ بنياني من الهدد

تمنيت لو......رأيت الخبز كخبز أمي
نظيف بلا..........شوائب تعجل أمدي

لمن أشكوك.......وأنا المكبل بجبني؟
أغلقت فاهي...عليك يارب معتمدي

لا أشكو الفقر...............فلست فقيرا
بل شكواي لله.......منك أنت يابلدي
****************************
سليمان كاااامل.... الأربعااااااااء

2025/8/6 

نص نثري تحت عنوان{{تخيل معي}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


تخيل معي

قف لوحدك و لوحدك و وحدك
في الخلاء 
و تخيل بأنك في الكافتيريا جالسٌ وحدك
و أنت تقرأ جريدة الحياة 
و أمامك فنجان قهوه و كوب ماء وبين أصابعك
سيجارة تنفخ بإحتراقها غيماً
فماذا كنت تقرأ هناك لوحدك يا أيها البعيد 
في الجريدة و ماذا تنتظر  لا شيء
لاشيء 
فهل وجدت بعض العناوين الضائعة بين الكواكب 
أم فقط 
قرأت نعوة الوفيات و نسيت أن تخبرني
بوفاتي

فراغٌ  فراغٌ  فراغ

قف لوحدك في الخلاء
و تخيل بإنك تشاهد مسرحية مضحكة جداً 
عن حياتك البائسة و اضحك لنفسك
و لوحدك 

قف لوحدك  في الخلاء 
و تخيل بأنك مازلت حياً و لك حياةٍ و أهل 
و أبناء و أصدقاء و جيران طيبين و عندك
سيارة و مال في البنك
تخيل بأنك مرتاح في حياتك و لا شيء 
يزعجك
لا أمراض
لا طعن
لا خيانة
و لا انكسارات مع الكلاب بزمن الكلاب
افرح
ابكي 
اضحك على خيبتك مع الخيال فلا أحد
يراك هناك في العدم 
فتلك إحدى صفات الغيب ترى كل الأشياء 
دون أن تُرى 
العب كالأطفال مع نفسك هناك و ارسم حلماً 
بعودٍ على التراب قبل موتك
الأخير 
اركض خلف أثرك الطويل في التخيل أو خلف 
أثر رحيلك من عالمك المر 
عانق هناك كل الشهوات بداخلك ارفض غيابك
و غدر الآخرين لك 
سجل أغنية للخلاء دون صدى و بلا كلمات 
أو مارس الجنس مع المطر بمسائك
الطويل 

قف لوحدك هناك في الخلاء 
البعيد 
قدم نفسك بأنك سيد مملكة الغياب 
و لديك حاشية و خدم و جواري يقومون 
على خدمتك يا سيد هذا السراب 
أو قدم لنفسك باقة ورد معطرة و تخيل بأنك
 تقف أمام باب الإنتظار
تخيل لو إنها قدمتها لك إمرأة كنت تتخيلها 
بأيام شبابك فإنكسرت بحلمك هناك
و لا تشكرها 
لأنها لن تسمع سوى صمتك في البكاء و لإنها
خذلتك بذات يوم 
تخيل كل هذا المشهد و كأنك تشاهد فيلم 
رومانسي غربي 
و أنت البطل الوحيد الذي يمارس بالفيلم
كل الأدوار لوحدك 

قف لوحدك في الخلاء
و تخيل بأنه لك وطنٌ و مسكن و عمل دائم
تذهب إليه بكل صباح و تعود إلى البيت 
بيتك 
و ليس بيت الآجار  و يستقبلونك اولادك الصغار 
و زوجتك الجميلة و هي تبتسم بوجهك 
المرهق و لو كذباً 

قف لوحدك عند باب المسجد  
في الحي الذي تسكنه و فكر بأيام العمر التي 
عشتها في الذل و مازلت 
تعيشها
قل في نفسك كل أيامي بالعذاب و بالفقر 
كانت أصدق من كل الصلوات

قف لوحدك في الخلاء 
تخيل لو أنك لست هنا في مكانك مع
الوجع و الخذلان
فكر  مع نفسك أي مكان يتناسب مع حياتي 
قل ربما لست أنا من كنت أبكي أو ربما
أنا هو 
و انظر  حولك ربما يكنون هناك من يراقبونك
لا تبالي لهم 
فالخيال ملكك وحدك لا أحد يستطيع أن يصل 
إلى مكان ما ذهبت إليه 
فقل لذاكرتك شكراً لأني كنت وحدي
بعيدك

قف لوحدك في الخلاء البعيد 
و تخيل أنك مع فتاةٍ جميلة على شاطئ
البحر 
و الوقت في ساعة الغروب نصف الشمس 
صفراء و نصفه الآخر حمراء 
و البحر لونه أزرق و الشمس شقه إلى نصفين
بأشعته الراحلة 
فهل فكرت يوماً بإجازة بعيداً عن الضجيج 
و كل أحزانك و لو ليوم واحد لنفسك دون 
أن يشاركك أحد 
و هل سألت تلك الفتاة معك من هي 
و من تكون 
إن كانت من الملائكة فحررها مع
الأماني 
و إن كانت من الأشباح مدها لآخر الليل
كي تنام مع الريح بها
و إذا كانت من بلاد الشقاء قبلها حتى يغمى
عليها 
بعدها ضعها بقارب صغير و ادفعها بهدوء
نحو الأمواج 
و ودع هناك من جعلتك إنساناً لبعض اللحظات
و عد إلى واقعك القديم المر 
و لا  تتخيل بعودتك بإنك عدت مع القصيدة 
ترجو النجاة من صدى
الكلمات 

قف لوحدك في الخلاء البعيد 
و تخيل بإنك نسيت طريق عودتك إلى
حياتك العادية 
قل لذاكرتك كوني حجراً كي أبقى حياً
فلا  انكسر بصحوتي
كالحجر 

قف لوحدك في الخلاء البعيد 
قف قليلاً أمام الريح و افتح بذراعيك 
نحو السماء 
راجع كل الذكريات الجميلة التي كانت 
تمعن بألف صورة مرت سريعاً 
غرباء
اصغي إلى أصواتٍ كانت تهمس لك بكل
القصص و الحكايات 
و اسأل خيالك الواسع قل كيف تلاشت 
وراء السنوات كل الأسماء 
ثم عاتب نفسك بنفسك و انفجر حجراً 
قل لوحدك 
لقد جرحتني من جديد فأعدني إلى زمن 
النسيان حتى أشعر بمكانتي 
الطبيعية 

قف لوحدك في الخلاء البعيد 
و فكر بأنك لوحدك  فلا أحد يحمل 
وجعك غير وحدك 
فكن دائماً وحدك و لوحدك يا أيها المنسي 
المتناسي وحدك و قل للقصيدة 
شكراً لك 
لأنكِ نستني و تذكرت كل حياتي 
عني ........

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار    ٦ / ٨  / ٢٠٢٥

حلب سوريا 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم :
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   قلوب تحترق 
        -١-

أدركت الأن وأنا في وحدتي ؛ أن الإنسان لايمكن أن يعيش بلا حب ..لايمكن أن يحيا بلا النصف الثاني ..أن ممارستي لجميع الفنون الجميلة لم يمنحني الاكتفاء أبدا ..بل جعلني متعطشا أكثر إليها.
أدركت  أن القلب يبقى حزين في وحدته مهما تفاخر المرء بكونه خالي الفؤاد،فهو يكذب على نفسه ..أنه يعجب بكل جميلة تمر به ويتمنى لو أنها كانت فتاته،
أنها غريزة وحاجة تميل بها القلوب إلى بعضها ؛وهذا ما يجعلنا بشر .
حتى لو أني امتلكت كل شيء جميل ..وابدعت بكل شيء فأنا لاأكتفي بذلك.
حقيقة لايمكن العيش  دونها ،
أني بلا شك بحاجة إلى أنثى تكون جالسة بجانبي في هذه الرحلة ،
نسمع صوت الرعد فتختبىء في صدري ..ينتابها الفرح تحتضنني..تحزن تحتضنني أيضا كي أخفف عنها حزنها ،
أما أنا ..فلو شعرت بحاجتي للعودة إلى طفولتي احتضنها لسماع نبضات قلبها ؛سبحان الخالق الذي خلقنا لنكمل بعضنا البعض  ..خلقنا لنحب بعضنا البعض هذا الحب الجارف.
بينما كانت الحافلة منطلقة بي في رحلتها التالية ،وكنت في كامل شياكتي كما وأني في موكب زفافي الأول ،وهاتفي الثمين بيدي وخاتمي في أصبعي ، لم أنسى شيئا أبدا، وبينما سماعات الهاتف موصولة بأذني أسمع من خلالها أعذب الموسيقى واجمل الغناء ؛ أن كل ذلك لم يمنحني السعادة ..وإن وجدت فهي بلا  شك  سعادة زائفة ،فأنا أراها إلى جانبي ..أمامي ..في أحلام نومي ..وأحلام يقظتي..أراها تراقصني ..لكن من هي ..لاأدري ..الأهم في الأمر أني أراها معي ..بلا شك أن تلك النعمة من حق الجميع ..ولكن من يقدرها ممن حصل عليها كي يتعامل معها بانسانية وتحضر .
القلب فعليا خال من حب أي فتاة محددة لو إستثنينا الأحلام..لكنه غير خال من الحب، أن كل نغمة منبعثة..كل كلمة تحث على الحب وتحث على البحث عنها والتلفت لعلها تظهر.
إنطلقت موسيقى هاتفي والتي تمدني بغذاء الروح كما مغذي الوريد على سرير المشفى مع انطلاقة الحافلة التي تتمايل لكبر حجمها "وكما أمرر دائما " كالباخرة في عرض البحر، أغمض عيني وأعيش أحلام الحب والمراقصة دون توقف ؛وظهرت..
ظهرت أمامي أمرأة فيها جميع المواصفات التي يتمناها العربي الأسمر .
أكاد أن أبلغ الأربعين من عمري ولم أدخل حياة الرهبنة بعد ولن أدخلها ،ففضلت عدم التأهل أيضا للعيش في القفص الذهبي فأرتأيت العيش عاشقا مسافرا .
عندما إختارت الجلوس إلى جانبي لابد أنها رأت بي ما أراه بها ..أو لنقل أنها رأت مالم تره في رجل أخر،
بلا شك هي لغة القلوب ..لكن جمالها الفاتن كان أكبر مما تمنيت ،الشعر الأصفر كشلال من ذهب ،عيناها الزرقاوتان كعيني دمية ثمينة ،الإنوثة المفرطة..قوامها الجميل كما وأنها عارضة أزياء ،
كل ماحلمت به وما لم احلم به قد تجمع في أمرأة واحدة.
يبدو من لونها ونطقها بأنها ليست عربية،
رفعت سماعة الأذن بسرعة  للخروج من الخيال الجميل إلى واقع أكثر جمالا ،
قلت :
-أعتذر سيدتي ؟
قالت بصوت رقيق يسلب العقل:
-أتسمح لي بأن أكون رفيقتك في سفرك؟
ماأجمل أهل الغرب ..لأن علاقاتهم إن كانت صداقة أو حب ،أو أي علاقة عابرة فهي  لاتحتاج إلى شروط أومقدمات أومكابرات،قلت بلهفة مستترة :
-نعم نعم..بكل سرور سيدتي الجميلة.
-أنا أسمي جانيت؟
-وأنا أسمي غريب.
وهكذا رضيت عني الأقدار..رضيت عني دون رجاء ..دون عناء.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حدث التقارب والانسجام والاحترام والصداقة سريعا  ..وكان الطريق السالك السريع إلى الحب بشكل أسرع مما توقعت ،كما وأننا خلقنا لبعضنا في زمن السرعة .
من الحديث والتودد إلى عناق الأصابع، ومن ثم ممارستها لمواهبها  تحليل شخصيتي وأشعري ،وقصصي  وكانت تردد كل حين :
-ياإلهي..شيء مدهش ..أنت كأنا تماما ؟
-يالسعادتي إذا لن أسمح لمنعطفات الطرقات  أن تفرقنا .
-وأنا أيضا ياعزيزي.
حضرت المضيفة التي كانت متجهمة هذه المرة وحين ترمقني بنظرات حادة  وحين أخر ترمق صديقتي  بنظرات حقد وكراهية لا مبرر لها، فشعرت كما وأن عينيها رصاصات ستخترق صدري، لم تتكلم و أكتفت بالنظرات لم ارغب بطلب أي شيء منها،لكن الأدب يحتم علي  أن أقدم شيء لصديقتي على سبيل الضيافة ،لكن صديقتي  فهمت مابداخلي بسرعة ،ونظرت إلى المضيفة باشمئزاز وقالت لها دون أن تشكرها:
-لا لانريد أي شيء ،والأن  بأمكانك أن تتجاوزينا ؟

                          "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

نص نثري تحت عنوان{{المكيدة الأخيرة}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


حوار مع الظلّ المفقود (4)
"المكيدة الأخيرة"

يتحوّل الأصلُ كما تفعل الحرباء،
ينزع عن وجهه الغضب،
ليُلبسه ملمس الحنان.
يعرف أن القوّة خذلته...
قد أنجبت له
آلافَ الظلال
من ظلٍّ واحد.

يتذكّر ما قاله أجداده:
"إذا لم تُفلِت الغُصنَ بالقوّة، فحاصره بالحيلة."
فيقرّر أن يلعب لعبته الأخيرة،
أدهى من كل سابق،
ويستخدمُ أقدس ما في الوجود:
براءة الطفولة.
ويعلم أن للظل قلبًا...

يأتي بطفل،
هو البراءة حين تمشي،
والقمرُ حين يُولد من جديد،
في أوّل نجمةٍ تُنير الحافة بين مساءٍ وليل.

تتقدّم البراءة نحو الظل،
بظلٌّ يلعب مع ظلّ،
يدوران كفراشتين في الريح،
يتناغيان كسطرين يخرجان من عودٍ واحد،
واحد من عطر،
والآخر من رجع السؤال.

الأصلُ ينتظر،
لا كصيّادٍ بل كمن نصب للقلب كمينًا،
يتربّص خلف الشِباك،
ويمدُّ نهرًا من الإسمنت الرمادي،
يريد للظلّ أن يُحبس،
أن يصير تمثالًا،
أثرًا لا يتنفّس.

الظلُّ يقفز،
شاردًا كغزال جفلتْه الرعشة،
يُراوغ، يتفلّت...
لكن ظلّ الطفل
ينغلق عليه الفخ،
يُصبح وردةً نائمة في جليد،
أغنيةً مكسورة الحلق،
حلمًا يبرد في الإسمنت.

يبكي الطفل،
فتتشرّب الأرضُ دمعه،
ليعود الفارس_الظل ...
ليس من دخان، بل من حنان،
من قلبٍ يُشبه الحبّ حين يضحّي بنفسه.

يضحك الأصل،
ضحكةً لا تفرح،
ضحكة الذئب وقد ابتلع حلم الحمل،
ضحكة الليل حين يبتلع النهار.

✍️ محمد الحسيني – لبنان 

قصيدة تحت عنوان{{أحلام على ورق}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{مصطفى محمد كبار}}


أحلام على ورق 

لو  كان لي ذراعاً طويلاً 
حتى المدى
لأمسكت بغيمةٍ بعيدةٍ و عصرتها بأرض
الفقراء من الجفاف 
مطراً مع خيوط الشمس 
الإفقية

و لو كنت مثقفاً مثل مثقفي ايطاليا 
أملك قلماً من كحل عيون النساء
الجميلات 
لكتبت في المساء فوق جبين السماء 
أغنيتي
حرفاً ينثر خبراً مثل الزهور بشوارع روما 
و على أرصفة البحر 
بالبندقية 

لو إن الأيام حسبتني إنساناً  ككل
البشر 
لخضت تجربة الحب مع إحدهنَ الغربيات
و شكرت حظي حتى الصباح
ل تعلمت من ليل نساء ايطاليا كلام الغزل
و كل الرومانسية 

لكن حظي كان كافراً و حقيراً
أنجبتني أمي في حيٍ فقير و في بيتٍ فقير 
و من زوجٍ فقير 
يركض وراء اللقمة بين الصخور و على الجبال 
و يلفُ حول الكوكب و هو يبحث
عن رزقه المعدوم بين الهياكل
العظمية

كم كنا من الحمقى الذين دفنوا في الحياة
و هم أحياء 
كم كنا ملائكة حينما نمنا بأحضان الشياطين
و نحن نحلم بصورة الحياة 
الخيالية 

فلو كنت نبياً بزمن الكفر و الشرك المبين 
و كان معي كل حاشيتي  
لصليت على الموتى القدامى و دعوت 
إله الكون 
كي يلين بالقلوب حجراً و ينثر من غدنا الآتي
عطورٍ و أيامٍ بروائح ذكية 

لو إني
كنت حاكماً على بلاد الأموات الأحياء 
لنشرت سلاماً بين أمتي 
كي تستريح من الهلاك و أقمت على جسد 
الشهيد عدلاً و ثم عدلاً 
لقلت أمام الملئ أنا خادم أحفاد عمرٍ 
و خادمُ أحفادُ عليَ

و لو  
كنت ثرياً كأثرياء العرب الخليج 
لشلعت من البرايا كل الخيم المهجرين المساكين
من جذورها 
و بنيت لهم بيوتاً من الرحمة في الشتاء
القارس 
لجعلت من ضحكة تلك الطفلةٍ المحرومة 
من الحياة 
أن تفتح لي أبواب الجنة من رضى الرحمن
بدل شراء اليخوت الفاخرة لعربدة الشيطان
على جسد النساء العارية

لو كنت حقا أؤمن بكلام الرسول الكريم 
و أؤمن بالله
ما تركت الفقراء لوحدهم في تلك المصيبة 
للكفر و للأيام المؤذية  

و لو كنت وطناً 
لشعبٍ طيبٍ جريح متشرد بين الظلمات 
كسرته المؤامرات
لزرعت على حدودي زهوراً بدل البنفسج 
لتدل عليَ و لمكانتي بكتب التاريخ 
تلك الكتب الثرية 

ل لملمت بكل أبنائي من الشتات و من بلاد
المهجر 
لكنت أعطيتهم حقهم بالمواطنة سواسية
و حقهم من الإنتماء سواسية  
لقلت للجميع أنا أمكم فتلك هي
الهوية 

كي يعودوا إلى البيت و هم مرفعي الرأس 
سالمين من الخيبة
و هم يرسمون على شمس الصباح 
بعودتهم
فرحين  بأملاً يسطع من الشمس من 
بعد الأذية

لو و كنت إلهاً
على عرش السموات و الأرض لأعطيت المذبوح 
من رحمتي 
نجاة ٌ و حياةٍ  ساخية

كي يحمل ذاك المذبوح فيني موته 
و إلي بصفي النية
و هو يحمد ربه و يشكره و يقبل قبره الأخير 
من بعد ظلامه  
بطاعته 
بولادته 
بصبره الطويل الطويل على درب   فجرٍ 
كان عليه عصية

و لو إني كنت أهوى الرحيلَ
كذاك المسافر على أجحنة الضياع على دروب 
الملح البعيدة وراء الإنكسارات 
لزرعت للمهجرين الجدد بطريق سفري قمحاً 
ليأكلوه 
كي يتذكروا سلام خطوتي إلى مماتي و يتذكروا
صلاة الأنبياء على الضحية

و لكي لا ينسوا زمن اللعنة بخطوتهم الأخيرة 
في الهروب لدنيا الغياب 
في الأبدية

و لو كنت أستطيع أن أِخبِرهم 
لقلت لهم هل تعلمتم من العذاب الآن 
يا أبناء بلدي 
هل تعلمتم كيف يصبح الأنسان في بلد الهلاك 
من الغباء بموتنا 
كلباً شرساً يأكلُ لحمنا
بشهية 

فلو كان معي كتاب سحر 
الإله 
لقرأت للشياطين المقلدين صورة الرحمن 
عن العبثية

لحفظتهم من آيات الله 
عن ساعة القيامة و عن كل المعجزات 
و قد يأتي 
علينا زمانٌ غير زماننا هذا فلا نموت فيه 
منكسرين و منقسمين هكذا 
و قد نخجل يوماً من الإله المعظم بكفرنا 
و قد لا نخجل من كفرنا 
فلنا من أبدية الكفر 
بقية 

و لو كنت شاعراً كما ابن حنيفة 
العفريني 
المحنك بلغة التصويب و اتقن لغة الهزيمة 
القديمة 
لركض كل البشر مسرعينَ نحو قصيدتي
و ضربوا لي التحية

لو كنت قادراً أن أحصد كل  النجوم و 
الكواكب لجعلتها حمامات تطير في سماء
بلادي سلاماً
لعلمت القصيدة كيف تنجو بنفسها قبل الحصار 
المفروض عليها 
من زمن الجهل و من زمن 
العنجهية

لجلست تحت شجرة الزيتون بعفرين الجريحة
أصفنُ بمواكب القتلى 
و أنا أكتب قصائداً من خيال الغياب شعراً 
ليهدم بجدار الإعتذار 
من دموع الأمهات عهداً للخلاص من الإنكسار
في زمن الجاهلية

لرتبت مع الشمس شكل الصباح من الكلمات 
نوراً  
لقلت للغرابين الجدد أنتم هم لعنة حياتنا 
في الوجع الإعتيادية

فأنتم و إن تمردتم علينا شراً و إن 
متنا مغدورين
سنموت كما الأنبياء طاهرين من كل 
ذنبٍ 
و أنتم كباق الظالمين على أرضي بطول 
القرون 
ستسكنون في الجحيم ندماً بحساب الله 
في الأزلية 

فنحن شعب بلد الياسمين بلد الناس الأوائل
الطيبين 
فخذلتنا جوارنا الثعالب و تكالبت علينا
كل كلاب الكرة الأرضية

فلو  
كنت شهيداً أنا بتابوت قديم  يغطيني علم 
بلادي  
لقلت يا الله أعدني لساعة واحدة إلى بلدي 
الجريح كي أرفع رايةً السلام 
و الحق
فأنا فقط أستطيع أن أعلم لكل للبشر
معنى الإنسانية  

فإصنع يا الله من موتي للمتحاربين الدخلاء 
في بلدي على اللاشيء من أجل لا
شيء
قل لهم هذا موته بين أيديكم  فإرقصوا على 
نعشه كما تشتهون كرقصة راقصة 
غجرية

فهذا نعشه القديم مرميٌ بحواريكم و بشوارعكم 
فإكفروا كما تكفرون 
و حطموا كل أيام الناس بقتلها و انشروا
للقتل تلك الدعوات الغبية 

و قدم يا الله بساحة القتال المليء بالخطابات 
الكرهية جنازتي لهم 
كي تكون جنازتي لهم سبباً لهدنةٍ طويلة 
بالسلمٍ الأهلية

و لا ترجعني بجنازتي لهزيمة اخرى لجنازةٍ
أخرى
لتفضح كذب المنافقين المنتصرين أعداء
الإنسانية

كن كشغف الموت المبكر إذا مت غريباً إلهي 
بين جدران المنفى 
كن معي و إرحمني يا الله كي نحمل صورنا 
مع الذكريات و نمضي لديارك 
سوية

ربي نجني من مهانتي و نجي كل الناس 
و نجي كل بلدي الممزق 
من الأحقاد من الفتن  و من  الكره بين الطوائف 
نجنا نحن أصحاب القضية 
من من يلعبون و يفرحون بموت الناس 
و من العنصرية 

نجنا من ضلالة الطريق إلى الشيطان
المنتصر 
من عبثنا البعيد بلاوعي بالقتال الحرام
و من الفوضوية 

فهل أبكي لوحدي هناك على موتي البعيد 
يا الله و أندم بالخسارة 
أم أبدل بوقت جنازتي و أمدها لساعة 
أخرى 
ريثما أعود لذاتي القديم فالموت يا الله هو 
أجمل من البقاء 
بوجع كبير في حياةٍ سودوية  إن كنت تدفئنا 
بلا وجعٍ فخذنا يا موتنا من جحيمنا
بروية 

و لا تحملنا فوق طاقتنا ما ليس نتحمله
لكي نموت أكثر 
فالقد تعبنا و تعبنا و تعبنا فكيف هو شكل 
دربنا للخلاص 
و كيف سنعلم شعبٌ كاملاً  أن ينجو من 
سخافة العبودية 

فعلمنا يا الله أكثر كيف نصبح
بشراً 
علمنا يا الله كيف نزرع شجراً في عفرين 
و لا يقطعه
من باب الحقد و الكفر  و الطائفية

علمنا يا الله طريقنا إلى المحبة و معجزة الحوار 
الوطني  اجعلنا نتحاور كأخوة الأرض 
الواحدة 
فالقد كسرتني الأمنيات البعيدة و هدمتنا 
السنوات الخمسة العشر و تلك الحروب 
التي أحرقت بلادنا العربية 

فكفانا يا الله وجعاً  
فالقد شبعنا قهراً و ألماً بنهر الدموع بإنحسارنا 
بين وجعين 
بأيامنا التي تمر علقماً من أعمارنا 
المنسية 

و قل للحياة إليهنا
يا أيتها الحياة العنيدة فلا تعبثي بهم شراً
و تطحنيهم كرمل الصحراء أمام 
رياحكِ 
يا أيتها الحياة لا تضرمين بهم ناراً و تسقطينهم
كالرماد في النهر فهم أوجع الكائنات 
البشرية

فإتركينا يا أيتها الحياة 
اتركينا قليلاً  
كي نحيا و لو بالقليل القليل فنحن إن كنا من الأحياء 
فمن حقنا 
أن تعلمينا كيف نحملك لحياتنا بحياةٍ أخرى مختلفة
و من جهة أخرى 
غير تلك التي شنقتنا و كسرتنا بكسرتنا 
القوية 
 
و إن كنا نحن من المسافرين البعيدين 
البعيدين 
فعليك أن تعلمينا كيف نرسم من دموعنا 
طريقنا للبيت 
كي نعود و نحن سالمين من العذاب إلى بيتنا 
المهجور بالآجار 
في حلب الشهباء بالحي الأشرفية 

و إن كنا من الملائكة المتعبين 
فعلمينا كيف ننام و نحن مطمئنين على أرواحنا 
في المنام المكسر بحياتنا
المنفية

علمينا كيف نضع برأسنا على الحجر 
و نحن نموت غرباء في بلادٍ 
أجنبية 

علمينا كيف نزرع على قبورنا سنابلٍ خضراء
للطيور البريئة القادمة من جراحتنا 
بدموعنا التاريخية 

فإن كنا من القتلى القديمين يا 
أيتها الحياة 
بين كل التفاصيل غضبكِ و بين أنياب الزمن 
التعيس 
شدِ  بحبالكِ من حول رقابنا علمينا كيف نشبع 
من موتنا و نلعن شكلكِ و كل 
حياتكِ البدائية

و إذا كنا فعلاً نحن من البشر الضائعين 
في أرض القرود 
فلا تكفري بحياتنا البريئة التي كانت هناك
كوني على جنبٍ 
و اتركينا أن ننجو بما تبقى لنا من الأيام
كوني بحيانتا حيادية

و إذا كنا من الحجارة اصعدي بنا لآخر الزمان 
أعلى من جدار القلاع العالية
بغلكِ 
بحقدكِ 
بكفركِ لنا بالحرمان الكبير بجحيم العذاب إلى العذاب 
و انسي انكِ النهائية

علمينا يا حياةُ بآخر القصيدة 
كيف نصبح بزمن الظلم بشراً من المسلمين 
مسالمين مع الناس 
و كيف نرجع إلى الله طيبين بقوانين إلهية و 
رسائل الكتب السماوية
 

فعلمينا و علمينا و علمينا كل دروس الحب 
و كل أجزاء الإنسانية

فربما نعود لرشدنا و نصبح بيومٍ ما حياةً 
للآخرين 
لا  سيفاً بالخاصرة بيد الشيطان و هي تحصد 
بالأرواح البريئة كفراً و ظلماً 
ككلابٍ عدائية  

فلو  نظرنا إلى وجه الله بخشوع لعدنا جميعاً 
إلى معجزة العدل و المساواة و للعقل
لكنا قد أقمنا للأنسان من العدم سبيلاً إلى 
حياةٍ بهية

فخذنا يا أيها المستحيل إلى أرض الكنايات 
و لا تمتحنا أكثر بالحرمان 
المعذب  
فخذنا إلى حياتنا القديمة في زمن البدايات 
الأولية

فهناك كانت طفولتنا السليمة مع الريح 
بكل أسمائنا قبل قتلها 
و هناك كانت كل أحلامنا البسيطة التي أدهشتنا
فرحنا 
ركضنا و مرحنا مع أولاد الجيران و لعبنا البسبطة
و طائرتنا التي كانت تطير فوق بيوت الحي  
بزيلها الطويلة الورقية
 
فمتى تهنا عن بعضنا جميعاً ... ! ؟
متى أصبحنا غرباء لا نعرف من منا الذي
ضاع
فياليتنا نرجع للحظ يوماً و يرجع لنا تلك 
أيامنا العادية 
 
فخذنا يا أيها المستحيل إلى جسدك البعيد 
و لا تحمل خيبتنا الكبرى معك
فالقد أجهدنا بالهلاك كل العناوين و كل الدروب 
بطول النكسات بفصولنا الأربعة 
السنوية 

فأنتَ أدرى بالمكان و أنت الأدرى بالزمان
المر العصيب 
فإرجم يا دربنا البعيد من حياتنا كل اللعنات
الطاعنة 
و رجع الينا تلك حياتنا القديمة 
الإجتماعية 

فلو كنت ملاكاً كما الإسطورة 
تقول
لقلت للمستحيل لأكثر من مرةٍ خذنا من 
هناك إلى هناك 
إلى موتنا الطويل المشتهى و لا تكسرنا برحلةٍ 
أخرى متناثرة متعثرة 
بهذه البلية

و لو كنت أستطيع أن أنطق بالحق بلساني 
دون أن أقتلْ
لقلت للمستحيل إلعن صفوة الريح خلف 
كل الجنازات 
فتلك الجنازات العابرة الخاسرة هي جنازاتُ
العصرُ الأنانية

فيا أيها المستحيل 
خذ كل حياتنا و كل مماتنا و إلعن ولادتنا من
أيامنا الأولى من أمنا السبية 
حتى أيامنا هذه الملعونة الشقية 

و إختم ذلنا و قهرنا و مرنا و كسرنا اللانهائي
في الأزلية بهذا الزمن المتكالب 
جهراً 
و احمل معنا لقيامة أخرى أسم هذا البلد 
المنكوب شام
بجرحنا بدموعنا بتشردنا و ضياعنا على دروب
الموت المتعدد 
و احمل معنا هويتنا الضائعة بجرح 
سورية 

و قل للحياة البعيدة كلاماً من حبر أوجاعنا 
في القصيدة 
بكلماتٍ ملعونة تافهة حقيرة بأبسط الكلام
شريطة أن لا تدل على صورتي 
و شريطة أن تكون سليمة اللفظ و سليمة اللغة 
فيجب أن تكون القصيدة ناضجة
و ذو شأنٍ كبير و مقتدرة كي تليق بوجع وطنٍ 
ذنبه  ناد  للحرية 

و رتب 
يا أيها المستحيل لنا بثوب الأكفان 
موتنا
و هي محتضرة بمعناها الساقطة و مختصرة 
لجهة الموت
وانسى كل تاريخ البلد المكسور معك 
يا أيها المستحيل 
و قل للتاريخ عنا  ها هم شعب سوريا المجنانين
أعداء الإنسانية 

فإن كنا من أحياء المدينة 
فدعنا نعلم الرسل و كل الأنبياء خيانة 
الشعب 
و إن كنا من الأموات فعلمنا يا أيها المستحيل 
كيف هو الطريق و الوصول إلى الله 
حينما نصبح أمواتاً على أبواب الغرابين و هي تصدر 
علينا أيام العذاب بالسلاح 
و بالعنترية

فخمسون عاماً و نحن كنا جبناء البلد 
و بلا كرامة و هوية 

خمسون عاماً و نحن شعبٌ أحمق نصلي 
صباحاً و مسائاً 
حتى نبقى كالحمير بلا عقل آبدين و ساجدين 
بجهلنا الطويل بزمن العبودية 

فالقد كنا و مازلتا 
ندور و نحن خائفين و خائبين في حلقةٍ 
مفقودة بحكم العسكرة 
بحكم صغار العقول الذين تعلموا من موتنا على 
موتنا السهل بالبربرية 

فمتى نعود بشراً و متى تعود هويتنا
السورية ...... 😭

ابن حنيفة العفريني 
مصطفى محمد كبار  ... من حلب سوريا 

في    ٢٦ / ٧ /  ٢٠٢٥