الأربعاء، 22 أكتوبر 2025

قصة تحت عنوان{{عناق الماء والبُنّ}} بقلم الكاتب القاصّ اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


 عناق الماء والبُنّ ***

.............................

لم تكن القهوة فكرةً جيّدة،
لكنّ الغضبَ يحتاجُ ما يُماثله من فورانٍ ليصدِّقه...
كان بداخلي ألفُ شحنةٍ انفعاليّةٍ تغلي،
تقرعُ بابَ الركوةِ هكذا، دون أيِّ مبرِّر.

ـ "تَـقو... تقول لا شيء يستحقّ الزعل؟
ألهذه الـ... الدرجة صرتَ لا شيء؟"
ـ "اهدئي قليلًا يا امرأة، أنتِ تبالغين..."
ـ "امرأة!؟ أنا امرأة يا رجل؟ يا ابنَ مريم؟
البا... البارحة كنتَ تقول: حبيبتي، روحي، حياتي!
آآآآآخ منك... آآآآآخ من صنفِ الرجال!"

كنتُ أسمعُ بداخلي فوضى الملاعقِ تُحرّكُ الأصابع،
وصوتَ الكبرياءِ يغسلُ يديه من كلِّ حوارٍ مؤجَّل.

ـ "كنتُ أمزح... والله كنتُ أمزح، ما قصدتُ أن أجرحكِ...
ربّما أنتِ تبالغين..."
ـ "تبالغين! تبالغين! تقول تبالغين! يا إلهي...
كلمةٌ تقتلني، تقتلُ كلَّ النساءِ دفعةً واحدة!"

القهوةُ تصرخُ في الركوة، وأنا أصرخُ معها،
ألعنُ كلَّ شيءٍ بدأ بحبٍّ وانتهى بمطبخٍ وأطباقٍ وقهوة...
ـ "قال كذا، وكان يجب أن أقول كذا...
لماذا فعلَ هذا ولم يفعلْ ذاك؟!
سمراءُ أنا بروحٍ مطحونةٍ داخلَ ركوةٍ،
أتنفّس، أسبّ، أصرخ، أبتسم، أغلي على نارِ كلامِه الهادئ..."

دخلَ إلى المطبخ، بخطوٍ مرتبكٍ ــ أحسبه هكذا ــ
اقتربَ منّي، محاولًا أن يضمني من الخلف.
ـ "هل أتيتَ تشمّ عطري؟
أم أنَّ القهوةَ جذبتْ قلبك؟"
ـ "أتيتُ لأضمَّ بياضَ قلبكِ إلى أمانٍ تحبّينه...
أخبريني يا شقيّة، كيف أعددتِ القهوةَ اليوم؟"
ـ "سوداء... مثلَ مزاجِك."

ـ "هههههه، ههههههههه، هاهاهاها، هي هي هي هي، هو هو هو هو..."
ضحكَ، لكنّه ضحكٌ ممتدّ،
ربّما كنتُ في انتظارِ تلك الضحكةِ التي أُحبّها.
وبحركةٍ واحدةٍ من يده، أطفأَ النارَ من تحتِ الركوة،
وأزالَ بركانَ غضبي.

اقتربتُ منه، وبكلتا يديّ شددتُ شعرَ رأسِه بقوّةٍ — لكن بحنوٍّ، لكن بحبٍّ.
تعلّقتُ بأُذنيه، حين بدا لي رأسُه الضاحكُ جملةً في دميةٍ كبيرة.
ضحكتُ حين لمستُ حرارةَ وجهه،
وحينَ مدَّ يده يلامسُ شعري قال بصوتِه الخافتِ...
كالقهوةِ حين تهدأ:
ـ "كلُّ هذا الغضب... فقط لأنني نسيتُ أن أقول إنكِ جميلةٌ اليوم؟"
فأجبتُ وأنا أذوبُ بين كلماته:
ـ "وما النفعُ أن تقولها الآن...
بعد أن ذابتِ القَشوة؟"

✍️ محمد الحسيني – لبنان

قصيدة تحت عنوان{{الوتر}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


 ....................

(" الوتر .........")

وما ولى الفؤاد ... وما غدر
في قيد الحب... سجن وأسر
وما أدبر وما صلى سرا وجهر
***********************
هوى بنيته من ... ظمأ وسعر 
وهذبته فبات مقاما عليا وكبر
وخطته من جراحي الغائرات ودثر
***************************
وجاء أمرنا فجرا فطفق هشيما وأنتشر
لاسعا رقيقا كالنسائم يفوح شذى وعطر
وتلفحنا هوجه نعيما فأغدد حبا ومطر
*******************************
وذات حسن من حسان البجاع ... استقر
يا وفي الوعد ما لطعم والشوق ..... انفجر
أميرتي في خيلاء تينع وتختال على البشر
**********************************
كطود عزيز تتهادى وتلغف الهوى وتحتكر
وأنا شاعر أغزل العبير نفيسا ..... وينتصر
وأدنو غازيا ما لجيشي يا مولاتي ... ينكسر
***********************************
لست نزارا ولا المتنبي يا رقيقتي ... أنا مقتدر
أرومك فخرا من فخار بلادي حمدا....... وشكر
للهوى المعنى والعذب بين أضلعي حسبك مقر
************************************
أتيت بائعا فمن يلبي بيعة كاهل ...... ومعتمر
يا أنقى نساء الأرض والروح في ثناياها تحتضر
هاتوا اللوح صكا من ديارها ... وبجعتي تذدهر
**************************************
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 
23/10/2025

قصيدة تحت عنوان{{رمسيس الأكبر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{علاء فتحي همام}}


رمسيس الأكبر/
فَبحق الشٌَمْس وتعامدها  على وجهي 

لعريق  تاريخي  لا  يَغيض  ولا يُسَاء 

ولناصعة  أمجادي   تُعانقها    أعمالي 

والنيل   يَشهد    والنَخيل    والسٌَمَاء

أوليس  تيجان  مُلكي  للنيل  عَاشِقة  

وعلى  ضِفافهِ  نِبراس   يَعم  الفَضاء

والكرنك  على جُدرانه  سَفينة  تُبْحِر 

بالتاريخ  وآمون وعَراقة أصل  البناء

فعلى  مِحرابها  المُقدٌَس صُور  آبائي 

وفوق  الجُدران نُقوش تَرتَدي  البَقاء

وعلى  وَجهي تتعامد  الشٌَمْس  فَتهْتَز 

لها   الحضارات  ويَنبهر   بِها   العُلمَاء

أوليس  الأمان  يكسو  تيجان  مُلكي

 فأنا  الخَادم  للشعب   قاهر  الأعداء 

ولقد  مَررت  بِدهر أجدادي  وبَصمات 

العَظمة    تعلوهم     وخلود     الثراء 

وعلى  الغُزاة    يَقذف  النيل  جَمرات 

اللعنة  وآياديه  تَحفر   لبغيهم   الفَناء

ويَناديهم  العَذاب   والهَلع   بأبصارهم

أن   ابتعدوا   فمصر   مَملكة    السماء

فمن  لا  يَرون   قُبورهم  مِنْ   أعدائي

فليعلموا  أنٌَ   قُبورهم    تَصيح   نِداء

أوليس   على   الرِمال    دِماء   أبنائي 

 ودموع   النيل   على     خَد    السٌَمْاء

ونَاصية    الشٌَمٌس   تُصافح    التاريخ

وغُرتها   تَشهد   على  عراقة   العُظماء 

وما  أقبل عدو على  ضِفاف النيل   إلا

 وتَجرع  ليل الضَرير   وخِذي   الجُبناء

وتاهت  أحلام  الغُزاة  كأسلافِهم  وهي 

عليهم  عَمى  وفوقهم  حَسرات   وعَناء

أوليس  أبناء   مِصر  الطاهرة   قُلوبهم

وتاريخهم   يَتفوٌَح   بنهر   عَبق   النَقاء

ونَاديت أنا المَلِك  أنا  ابن مِصر  وأهلها

أنا   التاريخ   والنيل   يكسوني   صَفاء

ومِنْ   حَولي  العصافير  تَجُوب  الوادي 

والدفء يَضرب  والقمر  يَسطع  بسخاء

وعلى  صَفحة   النهر ة تَتلألأ   أمجادي 

والماء  عَذب  والمَعابد  تَحتفل  بالنُزلاء 

وأرتدي    ثِياب   الرامسيوم   وصِنعتها 

ناصعة  وبيت   الحياة   يَهتف     عطاء

وتُبصر  عجائب   أبو سنبل   بقدر   من

عَظمة  هَيبتي  مُرصعة  بِشموخ   البناء

وفيه   أرتدي   تَاج  الوقار   ومُدهشاته

عليها   مُلك   يَتَقطٌَر   بِصنعة   العُظماء 

ولقد  سَطٌْرت    في     قادش    مَلحمَة 

من   نصر   وسَلام  ومُصاهرة   وعَطاء

وعلى  طريق  السلام   وَقَفْتُ   وَقادش

تَرغبني   ومُلكي  لا   يَغيب   ولا  يُسَاء 

أيا   قادش  أنت   شَاهدة  على   عظمة 

أقدام  جَابت   أرجاء   أحشائِك    بنقاء 

ولقد  جَعَلُت   جِياد  الشردانين.  مُكبٌَلة 

وأسٌكَنْت    التاريخ     ملُكي     بكبرياء 

وكلما   مَر   سَنا   التاريخ  بين  العُصور

نادى   النيل    مُلوكه   قاتلوا    الأعداء 

فليت   مَظالم   الليل   تَعرف    قَسوتنا 

وَقيود  وِثاقهِ  نَجعلها  في  يَد   الجُبَنَاء

وليت  النهار   يَبتسم   لكل   دَهِرِ   وفَمُ 

الزمان   يَتَفَوٌَح   نَسيم   النيل   كالنبلاء

أيا  أبناء   نيل   مِصر   كونوا   لمِصرِكم

خَير   عَطاء   وكونوا   سِهاماً    للسفهاء

فكيف   وطُهر    التُراب   يشدوا    نقاءً

أنْ   لا  تكونوا    في   صدارة   العظماء

وكيف  أنْ  يَشقى  النيل   وهو   يَتَمَوٌَج  

عُذُوبَة   وعٍِزا   ويََحمِيه   أسود   شُرفاء

وكيف   وثَرى   روائحه    تَتَفوٌَح   طِيبا

أنْ   تكون    مُوطِئاً     يُداس     ويُساء

ولقد  ولِدَ   التاريخ   على  أرض    مِصر

وخِطاب   الدٌَهر   يتلو   هَيبَة    وكبرياء

وسار  بمشاعِل  النور  فوق  أرض  مِصر 

وجَعَلها    نِبراساً      للضمائر      الصٌماء  

فوالذي  أقسَم    بالطور   سَيظل   النيل 

شَامِخاً   بمِصر  وأبنائهِ   أعلاماً    عُظماء

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

جمهوريه مصر العربيه ،،

 

خاطرة تحت عنوان{{منافي الغياب}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


«منافي الغياب»

ما زلتُ أوقِدُ في العتمةِ ظلّي
أُدجِّنُ صمتَ المسافات
وأُهدهِدُ وجعي كي لا يفيق
الأفقُ يشيخُ في عيني
والريحُ — كما الأمس —
تغزلُ من رُمادي نبوءتها
كلّ الطرقِ أضاعت خُطاها
وحدي أستدلُّ بي على غيابي
أحملُ وجهي كوصيّةٍ مؤجّلة،
وأزرعُ الوقتَ في منفى اليدين
الأحلامُ شتاءٌ مُقيم
والنوافذُ... لم تعد تطلّ
إلّا على احتمالاتٍ باهتة
يا صدى العمر
أكمل عنّي هذا النشيد.. 
من لم يعش في العزلةِ مرّتَين
لم يعرف بعدُ معنى الحياة. 

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني) 

قصيدة تحت عنوان{{غفوة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


غفوة

أَستَيقظُ بَرهةً وَخَيَالِي يَغفُو
في عزِ صَحوي لخيالي أَهفُو

صرت أسيراً لقيد السطور
وقيد سطري قاسٍ لا يَعفُو

سَكَبتُ فيه مدامَ قلبي
فاض بكؤوس ما زال يَضفُو

كأن خمره وقرع الكؤوس
بلا رنين ونديم يصفو

فما غنم منهم الا الصدود
وكأن حرفي غُثَاء يطفو

يحيى حسين القاهرة 

22 أكتوبر 2021 

قصيدة تحت عنوان{{خط أحمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 خط أحمر

بقلم // سليمان كاااامل
***********************
إن تحدثنا...........فالخط أحمر
وإن سكتنا........فالصمت أغبر

وإن خرجنا.........خالفنا قانوناً
وكنا المفسدون.....وربما أحقر

وإن اعتزلنا............جعنا تعرينا
والجهل فينا.........أقام وعسكر 

قل لي بربك.....ماهو المسموح
حتي يكون...........الخط أخضر

إني سيدي.............خارت قواي
من الغلاء................صعبٌ أفكر

أظلمت غرفتي........وأكلت نيئاً
وشربت الماء..........ملوثاً معكر

وجلست مُنكِّساً....رأسي هزيلا
أتتبع الأخبار.........بقلب مكسر

تنظر زوجتي....لوجهي بغضب
ألست رجلا.................لما تقتر؟

لساني حالي..........يبدي مقالي
وهي الغباء............فيها تجمهر

كل الخطوط........أمامي حمراء
أَرِيني خطاً............عليه أتبختر

لا يدعسني............قانون ظالم
ولا يبتزني.............غلاء مسطر

سبعة من............الألوان أعرفها
لماذا تقهروني....بخطكم الأحمر

جربوا فينا............الخط الأسود
حتي لانرى...........الظلم نتحسر

جربوا فينا...........الخط الأصفر
بلون الموت..............لعلنا نتعذر

جددوا الألوان.......من لون للون
تقتلوا الملالة.....فنحتمل ونصبر

أنشروا البياض.....نتذكر الأكفان
ندعو لكم..................والله يغفر

كلما تَلفَّتنا..........سمعنا التحذير
أصبروا وصابروا......غدا سنعبر

وغدنا تاه...............عنا واختفي
تعسرنا وهو.........تخطى الأحمر
*************************
سليمـــــــان كاااامل.......الثلاثااااء
2025/10/21

نص نثري تحت عنوان {{لك وطنك..ولي وطني}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الهادي حفصاوي}}


(لك وطنك..ولي وطني):

إن لم تكن آلامك 

ذات آلامي 

وأحلامك عين أحلامي

ان لم  تقاسمني شجوني

وضناي 

ولم تعانق منيتك

أغلى مناي،

آن لم تٌشْقِكَ مثلي 

عاتيات الخطوب والمحن

ولم تَشُقْكَ أمنياتي

ومرامي 

ولم يَرًقْكَ عزفي

وشفيف همسي 

وعذب ألحاني

إذا لم يسؤك مثلي 

جوع وعٌدْمً 

وحروب وشقاء

ولم نَتُقْ سويا

 لمدينة سحرية

كلها عدل وأمن  ونماء

وشرعها ميثاق ود وصفاء..

وكل أهليها كرام

سعداء..

فلست مني..

ولا أنا منك

قد نلتقي عرضا 

في الطريق..

ونتدانى..

وتلتقي منا العيون

ونسير خطوات 

جنبا لجنب...صامتَيْنِ...

لكن محال

 يتلاقى خافقانا..

 وخيط ود بيننا

لا لن يكون..

ومحال تلتقي منا الرؤى

أوتعترينا عين الخلجات....

ذات السبيل قد تجمعنا.

برهة قبل افتراق

لكنْ يقينٓا ..

...............ليس ذاتُ الوطنِ!

  بقلمي_محمد الهادي حفصاوي_تونس.🇹🇳 

قصيدة تحت عنوان{{السلامة في الاعتزال}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
.................. 
(السلامة في الاعتزال)من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم) 
…………………………… .
إنَّ السلامةَ في اعتِزالِ أُلِيْ الزَلَلْ
فَمُحمَدُ المُختارُ كانَ قدِ اعتَزَلْ
فَجَنى رِضا الرحمنِ نالَ كَرامَةً 
وَنَجا مِنَ العْذّالِ والخُلقُ اكتَمَلْ
قَدْ صارَ مَحموداً وَسُمِّيَ أحمَدٌ
فَالنقتَديــهِ فَإنَّــهُ فيــهِ الأمـــلْ
والإعتِزالُ عَنِ الرَذيلَةِ مِيزَةٌ
تَرقى بِصاحِبِها إلى خَيرِ العَمَلْ
لا ضَرَّ يَلقى لا شرورَ تَنوشَهُ
يَبقى بِحِفظِ اللهِ إلّا في الأجلْ
فمُبارِكٌ لَكُمُ اعتِزال دَنيئَةٍ

و(بَخٍ بَخٍ)،حَيّوا على خيرِ العَمَلْ 

نص نثري تحت عنوان{{الوتين}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{دنيا محمد}}


"الوتين"

في خَفْقَةٍ واحدةٍ
يَخْتَصِرُ القلبُ رِحلَتَهُ من البَدءِ إلى الوعي،
كأنَّ الوجودَ نَفَسٌ طويلٌ
حَبَسَهُ اللهُ بينَ ضُلوعِ الإنسانِ
كَي يَتَذَكَّرَ أنَّهُ حيٌّ.

الوتينُ...
لَيسَ عِرْقًا فحسْب،
بَلْ ذاكرةُ النورِ حينَ مَرَّتْ خِفيَةً فينا،
وخَلَّفَتْ أَثَرَها في النَّبْضِ
لِئلّا نَنْسَى الطريقَ إلى الأصلِ.

في كُلِّ نَبْضَةٍ سُؤالٌ،
وفي كُلِّ صَمْتٍ جَوابٌ يَخافُ الإفصاح،
كأنَّ الحياةَ لا تَقولُنا،
بَل تُلَمِّحُ إلينا،
ثُمَّ تَمْضي دونَ اعتذارٍ.

نَعيشُ
وكأنَّنا نُحاوِلُ إصلاحَ الخَطَأِ الأوَّل،
نُرَمِّمُ هَشاشتَنا بالمعنى،
ونَغْسِلُ وُجوهَنا بالخَيْبَة،
لِنَرَى في الماءِ ملامِحَ الحقيقةِ الضّائعة.

الوتينُ...
هو الحَبْلُ الأخيرُ الذي يَربِطُ الرُّوحَ بالعقل،
فإذا ارْتَجَفَ،
ارْتَجَفَ الوعيُ بما لا يُقال،
وتَذَكَّرَ الجسدُ أنَّهُ لَيْسَ أكثرَ من وِعاءٍ لِلْحَيْرَة.

كُلُّ نَبْضَةٍ شَهادةُ مِيلادٍ مُؤقّتة،
وكُلُّ سُكونٍ إيماءةٌ من الغياب،
نَنْبِضُ لأنَّنا لا نَعرِفُ غيرَ المُحاوَلَة،
ونَصْمِتْ لأنَّ اللُّغَةَ خائِفَةٌ من الانكشاف.

وفي آخِرِ الوتين،
حينَ لا نَبْضَ ولا سُكون،
يَبْقَى شَيءٌ لا يُسَمّى،
يُطِلُّ من عَتْمَةِ الفِكر،
ويَبْتَسِمُ...
كأنَّهُ الفِكْرَةُ التي نَسِيَتْ أنْ تَوْلَدَ..

بقلم دنيا محمد. 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{الوديع الصافى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


 الوديع الصافى 

........ 

وديع صافى ودواه شافى 
وحمله تقيل على أكتافى
ومش قابل القلب وشفافى
تقول غير إنه الحبيب والكافى
....... 
وهو اللى ماينفع غيره
 يتقله الكلام كله
دا هو العين والنني 
وفيه حجات كتير منى
دا هو الرحله والمشوار 
ومن غيره الحياه تنهار
 فروح قله ياهوى إنى 
أنا اللى ما غيرى فاضله 
وعايش عشان حماه وضله
فسيبك من اللى بيزنوا 
دا حتى لو طبلوا وغنوا
عمر القلب ما يقله 
ولا يهزه ولا يزله الكلام كله 
....... 
ياسيد الساده والأمره
أنا قلبى كما الجمره
فلو زاد البعاد فتره
ما هتطفيش البحور غمره
وفى بعادك بلاقى الحياه مُـ‘ـُرهـُ‘ـُ
وبتقلب فى دروبها ميت مره
فما تطفيش النيران نظره
محكوم عليها بالفرقه وبالغربه
أنا قلبى فى بعاده كما الصحره
لا بيلين ولا بيروا ومن بره كمالصخره
....... 
لكن فى حقيقته من جواى 
كما عيل لا بيهدى ولا بيرضى
ولا من عطشه دا بيروا
ومستنى دواه يشفى 
عليل والعله محبوبه 
رضاه يرضى ويكون له مكتوبه

......... 
بقلمى 
#شاعرالعرب 
هيثم محمد عبدالعال

قصيدة تحت عنوان {{وقفتُ على بابِ الفراقِ مُسائِلًا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


وقفتُ على بابِ الفراقِ مُسائِلًا
فأجابني ريحُ الفراقِ: السَّنَدُ

وناديتُ ليلَ البَينِ رِقَّ لِقلبِنا
فمالي سوى صبرٍ يُداوي ويَسْنُدُ

إذا ذُكِروا هاجَتْ جراحٌ كمثلِها
تُذيبُ فؤادي والضُّلوعَ بها الوَجْدُ

أُقلِّبُ عَهدَ الودِّ في كَفِّ ذكرتي
فأبقى وحيدًا دونَ مفتاحِ ذاكَ العَهْدُ

وأغزلُ من صَبرٍ خُيوطَ سكينتي
فينهارُ ثوبُ السِّلمِ ما إن أتجلَّدُ

وأسألُ دربَ البيتِ هل مرَّ طائفٌ
فيومِضُ خَبيءَ البابِ غابوا فذاكَ هو البُعْدُ

إذا لاحَ وجهٌ في الخيالِ تَصَوَّرَتْ
جفوني رؤًى، وانهمرَ الدمعُ يَجْهَدُ

وأُمْسِكُ بالماضي الرقيقِ فينفلتْ
كماءِ كُفوفٍ لا تُلاطِفُه الجُودُ

وأشهَدُ أنّ الليلَ أطولُ مُدَّةً
إذا فَقَدَتْ روحي دليلَها الرُّشْدُ

أُرَتِّلُ أسماءَ الغيابِ كأنّها
قناديلُ صمتٍ في الدُّجى تتوقَّدُ

وأزرعُ في صَحراءِ قلبي نَسيمَهمُ
فتنبتُ أشواقٌ ويَجفوها البَرْدُ

وأحملُ منقوشَ الوعودِ على يدي
فتُسقِطُها ريحُ السُّنونِ إذا تَعْنُدُ

تُطاردُني الذِّكرى فأرضى مُسالِمًا
وأعْصِفُ بي حُزنًا، فأَسْكُنُه السُّهْدُ

وأعرفُ أنّي لستُ أوَّلَ واجدٍ
ولكنَّ قلبي، إنْ صَبَرْتُ، سيَصْمُدُ

إذا قيلَ: صُنْ مجدَ الحبيبِ بذاكره
فإني على ذِكرى الحبيبِ لَأَحْمَدُ

وأعلَمُ أنّ الوصلَ غابَ لساعةٍ
ولكنَّ عَهدَ الروحِ باقٍ له السُّؤْدُدُ

إذا سَكَنوا في الغيبِ، ما سَكنوا بنا
ففي صدرِنا منهم منازلُها الخُلْدُ

ونُقسمُ أنّ الحُبَّ لا يَفْنَى لنا
وإنْ غابَ وجهٌ، فبالصبرِ يأتيْنا المَدَدُ

سنلقاهمُ عندَ الرَّجاءِ إذا سَنا
سَنا الوصلِ، إذْ يَهْدي الخُطى ثمَّ يَرْفُدُ

إلى اللهِ شكوانا، وعفوُكَ مُبتغانا
فباسمِكَ يهدأُ قلبُنا وهو يَسْجُدُ

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 10.20.2025

Time:6pm 

قصيدة تحت عنوان{{أَرضُ الحِكَايَة}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


 الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :


أَرضُ الحِكَايَة .

أَنَا الصَدَى لِفِكْرَةٍ مَاتَت عَلَى مَشَارِف إِنْتِظَارِ المَجْهُولِ الفُضُول …
أَذُوبُ قَمْحًا لِليَمَامَاتِ تَهْدِلُ فَوقَ رِحْلَةِ العَدَمِ يُرَاقِصُ انا لرُؤى و الأَحْلَام …
و يَعْزِفُ الصَمْتَ الدَوِيَّ عِنْدَ فِرَاشِ اخْضِرَارِ السُهُول …
هُوَ الوَقْتُ المُنَاسِبُ لِأَرَاكِ مَشَاعِلًا مِن نُورٍ يُبَدِّدُ الظَلَام …
و تَنْقَسِمُ حَالَةُ الوَعْيِّ بَيْنْي و بَيْنَكِ مَسَافَةَ السَرَابِ الدَلِيل …
و البَحْرُ فِي مَدٍّ و جَزْرٍ مِن صُنْعِ القَمَرِ الفِضِيِّ عِنْدَ الأُفُول …
سَمِعْتُكِ دَقِيقَةَ دَهْشَةٍ فِي اللَّامَرئِيِّ هُنَاكَ قَبْلَ الكَلَام …
سَاعَةَ انْحَرَفَ الحَرْفُ مُعَانِدًا السِيَاقَ يَكْتُبُنِي و إِيَّاكِ المَجْهُول …
لِيُعَرِّيَ المَعْنَى أَمَامَ نُقْطَةِ حَرفِ البَاءِ فِي بِدَايَةِ لَونِ الخِتَام …
أَبْصَرتُكِ مُغْمَضَ العَينَينِ عِنْدَ رَجْعِ الصَدَى أَضَاعَ السَبِيل …
و الحَقِيقَةُ وَهْمُ الوُجُودِ فِي جَسَدٍ يَؤُولُ صِفْرَ أَبَدِ الذُبُول …
و الرِيحُ تَلْهَثُ تَبْحَثُ عَن الغَرْبِ فِي الغُرُوبِ يَخْتَفِي أُفُقَ النِيَام …
كَانَ جُرْحًا غَائِرًا فِي الرُوحِ لَمَّا صَرَخْتُ أُنَادِيكِ مِن خَلْفِ الأَمَام …
صَدَّقْتُ حِوَارَ نَفْسِي مَعَكِ طَيفًا فِي زَوَايَا المَرَايَا ظِلًّا ضَلَّ السَبِيل …
هُنَاكَ حَيثُ خَفَّ عَنِّي المَكَانُ أَلبَسُ الرَبِيعَ نَدَى الغَمَام …
لَيسَ سِوَاكِ مَن خَلَعَ عَنِّي مِعْطَفَ خَرِيفِي العِبْءَ الثَقِيل …
أَنَا و أَنْتِ خَطَفَنَا الزَمَانُ قَبْلَ عُصُورٍ فَتَاهَت خُطَانَا مَسِيرَ المُسْتَحِيل …
كُنْتُ أَرَاكِ أَنَايَ أَلَمَ الدُمُوعِ أَكْتَافِي تَحْمِلُ صَلِيبَ شَعْبِ الخِيَام …
تَكْتُبُنِي القَصَائِدُ لِأَعِيشَ قُوَةَ الحَرْفِ و أَحَيَا أَكْتُبُنِي قَصَيدَةَ غَيرِي البَدِيل …
بَحَثْتُ عَنْكِ عُمْرًا لِأَجِدَكِ عَمِيقَ رُوحِي 
فِي النَفَسِ الأَخِيرِ السَلَام …
ذَهَبْتُ إِلى هُنَاكَ و لَم أَصِل تَمَامًا بَيْنَ العَودَةِ ؛ الإِيَابِ و الذَهَابِ الرَحِيل …
حَمَلْتُ بَقِيَتِي مُتَهَالِكًا وَجَدْتُهَا عِنْدَكِ مُسَافِرًا خَلفَ الجِدَارْ دَرْبَ آلَام …
عَبَرْتُ إِلَى مَا بَعْدَ البَحْرِ ؛ بَعْدَكِ و بَعْدَكِ خَفِيفًا أَحْمِلُنِي الأَقَلُ مِنَ القَلِيل …
هُوَ غَيرُكَ زَرَعَ نَفْسَهُ فِي قَدَاسَةِ أَرْضِكَ مُرَاوِغًا بِحَقِّهِ الإِلٓهِي طَابَ لَهُ المُقَام …
بَدَأَت الحِكَايَةُ لَمَّا إِخْوَتُكَ تَرَكُوكَ فِي غَيَابَتِ الجُبِّ وَحْيدًا سِفْرًا طَوِيل …
غَرِيبًا سَرَقَ مِنْكَ مِيلَادَكَ و أَفْرَاحَ أَعْيَادِكَ و أَجْدَادِكَ بَينَ مِصْرٍ و شَام …
أَضَاعُوا مِنِّي عُنْوَانِي يَا أَنْتِ و قَتَلُونِي و أَولَادِي و ضَاعَ السَبِيل …
لَكِنَّنِي اسْتَيقَظْتُ فِي الفَاءِ الآنَ ، فِي السِينِ ، الطَاءِ ، اليَاءِ ، و النُونِ  و  فِي اللَّام .

06 : 19 AM
Oct, 22, 2025

سامي يعقوب . / فلسطين .

#إِغْضَب

نص نثري تحت عنوان{{يا ليلَ الحيارى}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


يا ليلَ الحيارى !!

جئتك باكيةً شاكية،
جئتك دامعةَ العينين، حافية،
أيها الليلُ الطويل !!
هربتُ إليكَ لأُخفي همومي،
ولجأتُ إلى ظلمتِك لأُداري آلامي،
قصدتُكَ في هذا الوقتِ لأُخرجَ وجعي.

يا ليلَ المظلومين والمحرومين !!
كلُّ شيءٍ فيكَ الليلةَ كئيب،
كلُّ شيءٍ فيكَ هذه الليلةَ غريب،
حتى نعيقُ الغربانِ وصوتُ البوم،
كلُّ ما في داخلي وما حولي موحش.

في أعماقي صراعٌ وصراخ،
وفي داخلي شكوى لربِّ السماء.
ما أفظعَ غدرَ الأحبة !!
وما أبشعَ جفاءَ القلوب !!
ما أتعسَ حظي، وما أسوأَ قدَري!

حظّي عاثر، ومصيري غابر،
فكري حائر، وقلبي جائر،
قلبي ظالمٌ ومستبدّ،
صدّقَ الغريبَ، وخسرَ الحبيب،
استمعَ للوشاةِ، وضاعَ في المتاهات.

يا ليلَ الحيارى !!!
فؤادي متعبٌ ومريض،
وجداني يتخبّطُ في الحضيض،
هربتُ لأحضانِك بحثًا عن الهدوء،
هربتُ إليك لأدفنَ بياضَ أيّامي في سوادِك.

لجأتُ إلى ربّي ليحميني،
ولذتُ بسكونِك الذي يغريني،
أطلبُ من ربّي أن يهديني،
وأستمدُّ منك الصبرَ على أنيني.

✍️ ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{غربة الود}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


غربة الود///

قضينا 
بالحسرة شطر أعمارنا... 
نمني 
ألنفس بأحلامنا وأشعارنا... 
يؤرقنا ألليل  
ويفارق الجفن الكرى
حتى
يسلمنا ليلنا لأسحارنا... 
حتى الذين  
حسبناهم لنا ذخر
باعونا  بأبخس أسعارنا... 
تغربنا 
في الود فرب غريب  
جاد بظل  
وبخلت علينا أشجارنا...  
قضينا 
لهم حقوقهم وأوطارهم... 
وهم
 نكروا حقوقنا وأوطارنا...  
ما تغيروا 
فهذا أللؤم ديدنهم
لكن  
ستروه حينآ عن أنظارنا... 
 كنا 
نلتمس السعد بقربهم 
فإذا 
السعد ببعدهم عن دارنا
فليتنا 
كالطير تخف جناحيها  
تجدد
متى  شاءت أوكارها... 
لننسى 
جراحات من إرثهم لنا 
كانت 
جزاءآ على حلو ثمارنا... 
ربنا 
له الحمد على ما قضى
وما 
شاء وقدر لنا أقدارنا...*  

داوود آل داود/ العراق 

قصيدة تحت عنوان{{زهرة خلود}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{خليل شحادة}}


زهرة خلود
بحثت عنك بين أحلام عيون أفكاري
 ودفاتر بقايا سراب من أطلال أشعاري 
وجدتك زهرة خُلود في سهل قلب 
أجملها أنت بين كل فصول أزهاري
وجدتك قصيدة في قلعة روح 
راقصاً بين مرايا شموع نور أقماري
طِر يا همس على أجنحة طيف أحلام 
هَجْرُ طير سماء ليل وجع ألم أقدارِي

يا ساكناً بين نبضات قلب رحماك 
لظى شوقي إليك لهيب دمع النار

حبك ملاذي يا جنة روحي وأسراري
يا نبراس رؤى في ظلمة الدار
رؤياك بهجة صبر نجم ينير أنواري
سأغمض عينيَّ لأكتب حزني وأخباري

بقلمي : خليل شحادة لبنان

 

قصيدة تحت عنوان{{حذار}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


حذار

سأكتبُ في الصّباح وفي المساءِ
وأكتبُ للرّجال وللنّــــساءِ
سأشحنُ أحرفي نثراً وشعراً
إلى وطنٍ يســـــيرُ إلى الوراءِ
لعلّي أستطيعُ بلوغ شعبٍ
تشبّعَ بالفجورِ وبالغــــــــــباءِ
يُسافرُ في المآسي والمعاصي
وداءُ الغيّ يصعبُ في الدّواءِ
أراد لنا الأعادي كلّ سوءٍ
فزدْنا في مُــــــمارسةِ البغاءِ

بنور الفهمِ تُكْتشَفُ الحلولُ
فتركضُ نحْــو وُجْهتِها العقــولُ
يزيدُ بها الطّموحُ هُدىً ورشداً
كغيثٍ تسْـــتجيبُ له الحـــقولُ
وبالإصرارِ تتّضحُ المعاني
وتفْـــصحُ عنْ قرائحِها المــيولُ
ومن طلبَ النّهى منْ غيرِ فقهٍ
تلاشــــتْ في تفكّرهِ الــحُلولُ
فعلّمْ ما استطعتَ بكلّ صدقٍ
فإنّ النّـــهر تملأهُ السّــيولُ

أتيتُ لكيْ أقولَ إلى الشّبابِ
حذار من مُخاصــمةِ الكتابِ
ضلالُكَ في حياتكَ ليسَ إلاّ
جُحـــــود قد تأثّر بالسّــرابِ
وجمْعُكَ للحطامِ يعدُّ جهلاً
وخيرُك في العبادِ من الصّــوابِ
وما أحدٌ يخـــلّدُ في البرايا
بلِ الدنيا سَتـــــفنى بالخرابِ
أراحَ النّفسَ أنّ الموتَ آتٍ
وأنّ العيشَ يُختَمُ بالحـــسابِ

تُعــــــلّمنا القراءةُ ما نريدُ
ومنها يرتقي البــــشرُ الرّشيدُ
وقل ربّي بفقهِ العلمِ زدْني
فإنّكَ أنـــــت خالقُنا المـــــجيدُ
وسبّحْ باسمِ ربّكَ واسْـــتعنهُ
فربّ العرشِ يفــــــعلُ ما يريدُ
نصيبكَ في اجتهادكَ سوْف يأتي
برفقتهِ البصـــيرةُ والجديدُ
ومنْ لمْ يجتهدْ في العلمِ أضحى
تعلّمُهُ اجتراراً لا يفــــــيدُ

تعلّمْ فالمـــــــــعارفُ تكتسبْ
ومن طلبَ العلى اتّبعَ السّببْ
كفى بالعلم في الظّلماء نوراً
يجنّبنا الكثيرَ من التّــــــعبْ
به الإنسانُ أصبحَ مُستطـــيعاً
فأبدعَ في الفنونِ وفي الأدبْ
وأبدعَ في العلومِ بلا حدودٍ
وسافرَ في العصورِ وفي الحقبْ
ومن رضيَ الحياةَ بغير علمٍ
تحوّلَ في الوجودِ إلى حطـــبْ

محمد الدبلي الفاطمي 

نص نثري تحت عنوان {{بيني وبينك مسافات}} بقلم الكاتب الليبي القدير الأستاذ{{احمد احمد}}


 بيني وبينك مسافات ..

وكل مسافة بمقياس 
في الحياة انا سفير حياتي . 
بين الحاضر والماضي والمستقبل كنت . 
بذورا وقد زرعت بارض طيبة . 
سنابل صارت في حقول ممتعة 
حصيدا كنت انا لفلاحا عظيم . 
ثروة . وقمم . وشموخ . له بالفخر صرت
وانتسابي شرفه كبير . 
على وتيرة خطواتي المبعثرة  
وعلى ركح حياتي 
سباق الاحداث كل يوم بداخلي يتكلم بلغة متجددة 
النجاح ..مسيرة مظفرة . بالحلم كان 
الفشل من القاموس كنت اشطب فقراته كل يوم 
صراع الاتجاهين كان يلامس ذاتي بذاتي
بين العمل والمقاومة 
المر .. فيه لا اريد 
فرحا يشبعني فرح .
شعاب كثيرة سلكت
 وطرق طويلة اتخذتها للوصول .
عثرات اعاقت وهفوات ارتكبت 
وفي نهاية الطريق . 
ابصرت النور انه قريب 
طفيت شمعة الامل 
واوقدت مصباح الفوز العظيم .
كنت حالما وصرت حاملا 
بالنجاح حلمي 
وبالتوفيق حملي 
وما بينهما انا انسان احب نفسي 
لاني انتصرت عن الشر بداخلي
بعد رحلة مع صراع الشياطين .
والحمد لله اني عبده وهذا اجمل ما اريد 
احمد احمد .

قصيدة تحت عنوان{{مع قهوتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


مع قهوتي
بقلم // سليمان كاااامل
***************************
أفلا تركتم.......................لي قهوتي
هي مؤنسي..................في وحدتي

ذهب الغلاء...............بكل مشتهاتي
أكلتي وشربتي..ونومتي وفسحتي

كنت أمتص............بمرارتها عجزي
ويأخذني بخارها.......خلف فكرتي

أخط أحاديثاً....................من غرام
أسرد للأوراق.......مأساتي وقصتي

كنت أبدو.............للعيون بفنجاني
عظيم الشأن.........أبهتي وفرحتي

تداري خيبتكم...أصحاب السلطان
تقول للعالمين.....بعزتي وفخامتي

أفلا تركتموها...رخيصة كما كانت
أستطيع شراءها.....حسب قدرتي

الآن نقص..................مني إدمانها
فتر الجسم...........وضعفت همتي

وتشوش العقل............وبت أهذي
وأظهر عيبكم.........وزاد بحسرتي

لست الآن...................على مايرام
أسب وألعن.............حكم ساستي

وفساد عريض...........تبدي لعيني
كان مخفياً..................خلف لذتي

كان المزاج................رائع الخيال 
يغزل قبحكم..........جمال سترتي

مع قهوتي..............كنت أستسيغ
ظلم حكامي...............مع رشفتي

أقول مهما.................بغوا وظلموا
مع قهوتي...............فلتحيا دولتي

وليحيا الفاسدون......مادام الكيف
هنا أمامي...................فيه متعتي

غلا خبزي......................غلا دوائي
غلا انتقالي.............فأين رحمتي؟

كان فنجاني.....يؤنسني يسامرني
غلا فشح.................فبانت عورتي

ووحش كاسر..........يلتهم الأفاعي
بقلب موتور............لن يخش ذلتي
***************************
سليمـــــــان كاااامل.........الثلاثاء
2025/10/21

 

قطعة شعرية تحت عنوان{{سياط شوقي}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_ سياط شوقي
ليل الغياب يطيل أنفاسي
وأحنّ نحوك رغم ياسي
ضاعت خطايَ على دروبي
من بعد وجهك واغترابي
كم بتُّ أُخفي في عيوني
دمعًا يبوحُ بأنفعالي 
ما عدتُ أملك غير صوتٍ
ناداكَ في صمتِ احتراسي

_زيان معيلبي( أبو أيوب الزياني)

 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{أشواق}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


 أشواق


يا ناس أنا زهقان
 وزهقانة مني أشواقي

اخاف كمان تروح مني
 ما عدش غيرها لي باقي

ماهو فاتني كل عاشقي
متغمي بجر في سواقي

يا ناس انا تايه
في بحر الدنيا ودروبها

ازق الخطوة والتانية 
أدوس أحلامي واشطبها

اشوف الشمس في هروبها
واودع شمسي في غروبها 

ولما ييجي ميعاد نومي 
في حضن أحلامي اتدفا

واقولها قوام قومي 
ده آوان الفرح والزفة

الاقي أحلامي لي عافة
ميزان أشواقي بلا كفة

يحيى حسين القاهرة 
20 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{ألا راعَى الهوى والعمرُ ولّى}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{عناية اخضر}}


 ألا راعَى الهوى والعمرُ ولّى

حبيبٌ نبضُهُ في الرّوحِ حلّا

على رغمِ الفُراقِ أذوبُ عِشقاً
واتبَعُ في هواهُ العمرَ ظِلاّ

الاحِقُ في المدى طيفاً توارَى
اسامِرُ بدرَهُ نوراً تجلّى

حبيبي ما رأتْ عيني سواهُ 
سيبقى آسري ورداً وَفُلاّ

وما يوماً عهِدتُ به تعالى 
ولا دهراً سمِعتُ يقول كلّا

فماذا قد دهاهُ وشذّ منّي
وبعد الّلومِ يأتِيني بِ لَا لَا

هو العُمرُالذي يزهو ربيعاً
مضيئاً مزهِراً عِنباً تدلّى

فإلّا غابَ يقتلُني حَنيني
واحيا حِينَها لو قيلَ طلاّ

اما عادَ الحبيبُ يقرّ عيني
ويهديني الِلقا والبعدُ ملاّ ؟!
.
عناية اخضر
من ديواني - طيف الشتاء -
خضراء عامل

قصيدة تحت عنوان{{صريع الهوي}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{أمير الجزولي}}


** صريع الهوي **
تركتني لنائبات الدهر 
أشكو غربتي عنك دون رجاء 
وأبحرت في بحر الهوي 
تتقاذف مركبي الأمواج والأنواء 
قد كنت في أمسي بلسما لجراحي 
والأن في جسدي ألف داء 
قد رويت بالحنان مشاعري 
والأن يقسو دهري وأعاني كل عناء 
تركتني للشوق يحرق مهجتي 
ويحن قلبي الي كل لقاء 
تركتني للايام أشكو وحدتي 
ويهفو قلبي لكل همسة ونداء 
قد مضي امسي والزمان يعدني 
بمزيد الأسي بكل عداء 
كيف كان قد أجتاحني أعصار الهوي 
وبت صريعا بين الانقاض والأشلاء 
والريح يصفر بين أنقاض الهوي 
وأعمار قلبي دونه الصحراء 
يا ويح قلبي بالفراق قد أبتلي 
والدمع يغمر مقلتي الحمراء 
قد مللت العيش وأسقمني الهوي 
وقد أكتسيت بالحزن أي رداء 
وسرت بدرب الحياة والحزن 
يسحق اضلعي وأمالي دون رجاء 
يا ليتني قد قضيت وكنت بحضن الثري 
يعدو مناقبي النائحات 
ويزمني الدهماء 

.. بقلمي؛ أمير الجزولي.. 

الاثنين، 20 أكتوبر 2025

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،         

       -٢-

لم أنظر إلى الذي حضر للجلوس إلى جانبي ،أو التي حضرت للجلوس إلى جانبي ،كون نظري كان مرتكزا إلى المجلات والصحف الكثيرة المعروضة في المكتبة المقابلة لي ،فلفت انتباهي كتاب بعنوان "كيف تكسب الأصدقاء " ههههههههه وهل أريد أصدقاء بعد كل ماقلته ..!! هل أريد حقا كسب الأصدقاء..؟ ولماذا أكسبهم وقد عانيت منهم ،ومن غدرهم..؟
هل هم أفضل من نفسي ..؟ أنه بلا شك  مؤلف ساذج ،أو لعله لم يجد فكرة أخرى يكتبها ؛ لماذا وجع القلب .
إنطلقت الحافلة، شعرت بنفس اللذة التي أشعر بها في كل مرة مع حركة الحافلة الضخمة جدا.
ومقاعدها المريحة وإنبعاث نسمات المكيف ،
بدرت مني إلتفاتة سريعة ..لا هي  ليست إلتفاتة ..بل هي نصف إستدارة..أو ربع إستدارة ..ربما ، إلى من يلجس.. أو من تجلس إلى جانبي ،أحيانا تكون النظرة الأولى من الأسفل إلى الأعلى ،ولا أعلم السبب في ذلك، لكنه شيء طبيعي بلا شك؛ قد يكون سببه الريبة أو الحياء. وهذا ماكان .
وأول مارأيت..أعتقد أني رأيت  سيقان عارية .. ثياب بيضاء ..جميعها بيضاء ،بما فيها الحذاء و"الجوارب" مما يبدو أنه زي كامل في نفس اللون .
أما عندما إرتفعت نظرتي السريعة إلى الأعلى لاحظت أن
الشعر لم يكن  طويلا ،وكان غير مسرح ،أو هي تسريحته الطبيعية ،الشعر المتماوج أو مايسمه بعض المرضى ساخرين " خواتم".
كان ..أو كانت تنظر إلي باستمرار ،وذلك سبب لي الازعاج والضيق؛ ماذا يوجد في وجهي أو مظهري مايستدعي التبحلق بي هكذا !!، هل أقوم بتفقد نفسي باحث عين عيوب!!،لكن ما أعتقده هو أن على شفتيه ..أو شفتيها إبتسامة دائمة.
فتساءلت في نفسي "بدافع الفضول فقط" هل أنظر إليه ..أو إليها ..أم أن لاشأن لي بالآخرين "كما قلت قبل قليل".
لكن كان يوجد شيء في داخلي يحثني على النظر إليه ..أو إليها.
حسنا ..لننسى الأمر.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عدت للنظر من نافذتي متأملا الشوارع والمباني المرتفعة والجسور والمولات في مدينتي الجميلة عمان،
تلك الأماكن كانت هي أماكن الذكريات التي غير معالمها العمار السريع الناتج عن الاستثمارات لتنتصب فوق ذكرياتي الشركات الضخمة وأبراج ناطحات السحاب .
أين ذهب الجبل الصخري الأخضر مرتع طفولتي حيث كنت أجري و"أتنطط" ..أين الكثبان.. الحفر.. المغر..الكروم ..البساتين ..الصخور وأشجار التين وكروم العنب  وحقول القمح الشاسعة ،لقد تم استثمار كل زاوية ..كل دخلة..كل منفذ ..كل مجرى هواء .
أين ذكريات الطفولة والمراهقة ،أين جبال عمان وسهولها الخضراء ..أين المباني القديمة ..أين التراث .
أين صديقات الطفولة والمراهقة؛ إيمان..منى ..سهام ..فاديه..منار .أين  عبثي..شقاوتي..تجارب طفولتي ومراهقتي.
كل شي إنتهى ،لقد تحولت بلدي إلى شركة ضخمة للاستثمارات ، 
هو تناقض مابين ماأراه وإزدياد الفقر اللعين.
 السياسة الديمغرافية من ناحية،وتفشي الفقر والبطالة من ناحية أخرى  كل ذلك كفيل بأن يجعلني أنقم على كل شيء.
جميع المعالم إختفت .
خيل إلي بأنه ..أو أنها قد إقتربت مني كثيرا ،ونظرت في وجهي  عن قرب وكادت أن تلامسني ،وهي  لاتزال مبتسمة،
ثم عادت أو عاد  إلى الوراء واستقام على مقعده ،لماذا لا أنظر إليه بالرغم من الشعور المناقض جدا لأفكاري ،إزدادت خفقات قلبي ..المحب .
أنه شوقي لوجه جديد..لأحاديث جديدة، لشيء جديد؛لحب جديد.
ماذا وأنا سريع التعلق بالوجوه الجميلة، وقد يكون ذلك ماابعدني عن  نفسي الأحق بكل شيء جاهدا للبحث عن تلك الوجوه بين الوجوه القبيحة هناك ،أنه تناقض مابين النرجسية وحب الجمال ؛ياترى..أهي جميلة!؟
حسنا يكفي كلام، ولأنظر نظرة كاملة إليها أو إليه كي تتضح الصورة أمامي، وكي أنتهي من ترددي، وأن أحسم الأمر ؛
وهذا ماكان.
                               "والقصة بقية"

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{على نهج الأوائل}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


 على نهج الأوائل//

....................... 
تُحدثُني ليلى بربوة عاقلِ
حديثًا وذكرى للكرامِ الأماثلِ

فقلت وإني بالذي قُلتِ خابرٌ
كرامٌ أباةٌ مُدَّحوا في المحافلِ

فأزمعتُ أمري وانتقيتُ مطيتي
وأصبحتُ قد شُدّتْ إليهم محاملي

فطوّيْتُ أجوازَ المهامهَ موضِعًا
على جسرةٍ عيساءَ مرقال ذاملِ

خنوفٌ إذا اشتدَّ الهجيرُ كأنَّها
من الهِيقِ هاجتْ تَدَّري وقعَ وابلِ

فلما أزفنا طالعتنا ديارُهم
عليها ملاءٌ من نُضارِ الأصائلِ

فأبدوا لنا بشرًا وترحيبَ وامقٍ
يبادونَ ضيفًا مشرفًا ع المنازلِ

كرامٌ ربوا في سُدةِ المجدِ وانتحوا
سماءَ المعالي كالنجيبِ المصاولِ

تراهمْ نجومًا زاهراتٍ ونارُهم
مُرادًا لعاني منهكًا بالحمائلِ

فدامتْ لهم غرّ القوافي طليقةً
ونالوا من الأمداحِ عظمَ النوائلِ
أبو وحيد

قصيدة شعبية تحت عنوان{{محتاج لك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


 محتاج لك

محتاج لك معايا زي ضِلي
زي أمسي وبكرة زي اسمي
زي تكعيبة عنب ونحلي
وافضفض واشكيلك همي
يا واخده من القمر ضيه
وسالفة من السما نجمي
يا ساحره البحر بعيونك 
وف حلاوتك اكبر واسمي
راسم حسنك نحوم الليل
وصورتك موشومة بدمي
لسانك بينقط شهد وسكر
وبتمدحي ف صفاتي وتنمي
مع قعدة حلوة وطبلية عشا
بحُب وشوق طبطبي وضُمي
يا احلى غنوة وتغريد بلابل
بنسى تعب الدنيا وياكي والمي
واغزل بخدودك بداية قصيدة
حبرها رضابك والمداد قلمي
يا هدية غالية وهبة من ربي
ورضا ابويا وبركة دعا اُمي
                   كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

قصيدة تحت عنوان{{مزاد علني}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{رمزية مياس}}


مزاد علني
بين ضلوعي طفل مجنون
ولد قبل الاوان
لا يعرف السكون والأطمئنان
يقتحم مناجم الأحزان
يشاكس الأشباح
ويسابق الرياح
يتسلق الهضاب والجبال
وينزل السهول والوديان
ثرثار لايكف عن الصراخ
يفك طلاسم الأسرار
لا قرار له في زواياالأرض 
ولا في اركان السماء
يزعجني  بأنينه
ولا يكف عن الهذيان
يغوص في اعماق البحار
يبحث عن خاتم سليمان
طردته مرات ومرات
يعود يذرف دموع الندم
ويقسم اغلظ الأيمان
عرضته للبيع بالمزاد
في سوق الأقنان
فلم يقترب منه أنس ولا جان
انه قلبي الصغير المليء بالاشجان
فمن يشترى قلبا مجروحا 
بأبخس الأثمان؟؟؟
مع تحيات ومودات

رمزية مياس ،كركوك،العراق 

قصيدة تحت عنوان{{حملتُ شوقَكَ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


حملتُ شوقَكَ

حملتُ شوقَكَ فوقَ الهمِّ والأرَقِ
فما  سأمتُ وقدْ ناءَتْ بهِ عُنُقي

وهلْ  أريدُ سوى أُوفيكَ يا أملي
لتزرعَ  الوردَ والعنّابَ في طُرُقي

لمّا   وَجدناكَ  بَدَّ  النورُ  ظُلمتَنا
وودّعَتْنا   سريعاً   ظلمةُ  الغسق

وزارنا  الغيثُ  مشتاقاً  لِصُحبَتِنا  
وسالَ في رَوضِِنا سيلٌ منََ الوَدَقِ

لكنّما  بعدَ  هذا  العهدِ  ضاعَ بكُمْ
حسنُ  الصنيعِ فلمْ يحلُ ولمْ يَرُقِ

ُُجُدْنا  عليكَ  ولمْ  نَبْخَلْ  كَعادتِنا
على الحبيبِ فلا نحتارُ في الطُرُقِ

وانَّكُم  رغمَ هذا الوصلِ لمْ تَضَعوا
قدراً  لنا  بَعْدَ  كلِّ  الجُهدِ والفَرَقِ

وقد  سكبنا  عليك  اليوم  ادمعنا
كما  غسلنا  دروب  الحب  بالعرق

وكم  سهرنا  ونجم  الليل مؤنسنا
حتى افترقنا على ضوءٍ منَ الشفق

 شوقي  كثيراً  الی  لُقْياكَ يدفَعُني
هلّا يحرِّكُ  فيكَ  الشوقُ منْ عرِقِ

هلّا   رددتَ   علينا   بعضَ  أيْدِيَنا
أيامَ   نرعاكَ   في  ضيقٍ  ومتَّسَقِ

لي

عباس كاطع حسون/العراق