السبت، 25 أكتوبر 2025

خاطر تحت عنوان {{لم أعد أهفو إليك}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}

 

لم أعد أهفو إليك .....
 تيهي بعيدا وارحميني  فلقد شطبتك من سنيني
ماعدت أحتمل الدموع الكاذبات كفاك دهرا تخدعيني
ماكنت أعلم ان للتمساح دمع يستبيح به الضحية
ما كنت أعرف ان بعض الورد يطلق عطره وبه المنية
لقد جئتك كالفراشة بعض نور استبين 
فحرقت اجنحتي فصرت لك السجين
هل كنت ابله طيلت الاعوام تلك وانت كنت تمثلين
لكنه الدور الذي اتقتنته فبدا بقلبي مثلما تتصورين 
اني لانظر للرسائل في يدي وكلامك المعسول والوجد الذي به تكتبين
روح قلبي يا حياتي اني احبك انت عمري كل هذا تكذبين
اني كرهت هالرسائل والقصائد والصور وحربا قد حواك بنبرة فيها حنين
تيهي بعيدا لن تريني نادما يوما عليك
فلقد شفى قلبي بأني لم اعد اهفو اليك
مزقي كل القصائد والرسائل والصور فإنها كانت لمن اهوى ولم تكن يوما اليك
                     ابراهيم احمد ابوزايد 
                              المفقود

الجمعة، 24 أكتوبر 2025

قطعة شعرية تحت عنوان{{ضاعت}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{ابراهيم احمد ابوزايد}}


ضاعت 
ضاعت سعادة هذا العمر في عنت 
من الطريق وصبري عند مفترق 
لكنما الدرب والاشواك تملؤه 
امشي عليه وشوطي غير مستبق
فإذا تنفست بالخلجات من قلمي
فالشعر في وتري انغام مختنق

بقلم  ابراهيم احمد ابوزايد. ( المفقود  )

فلسطين. غزة 

نص نثري تحت عنوان{{وصايا مكتوبة}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{عماد سالم ابوالعطا}}


وصايا مكتوبة

كُل يوم نفتح أعيُننا على موت جديد
لا ندري أي طريق سيأخذُنا
أهو جوع يسرق أنفاسنا ببطء
أم رُصاصة تسدل الستار فجأة؟

صرنا نعيش وكأننا نكتُب وصيتنا كل لحظة ... لا على الورق 
بل في وجوه أطفالنا
وفي دموع أمهاتنا
وصبر قلوبنا

ماذا نترك خلفنا؟
هل نكتُب ... سامحونا لأننا عجزنا عن حمايتكم ؟
أم تذكرونا حتى لو غابت وجوهنا ؟

كُل بيت هُنا يحمل جرحاً 
وكُل قلب يُردد سؤالاً واحداً 
إلى متى هذا الرحيل بلا عودة ؟

نزوح وذكريات تحت الرُكام
وثقل لا يصفه قلم
كأننا نختنق ولا يصل صوتنا إلى أحد

أي قلب يحتمل فراق أحبابه كُل يوم؟
أي عين تجف بعد فيضان البُكاء؟
وأي روح تصمد أمام هذا الخراب؟

أحبوا بعضكم قبل أن يخطُف الغياب أحدكُم
لا تناموا على غضب
قبلوا وجوه أطفالكم كثيراً
ولا تؤجلوا كلمة ... أحبك
فالوقت يركُض أسرع من أحلامهُم

تمسكوا بما بقي من نور
فالموت هُنا لا يطرُق الباب
إنه يسكُن بيننا
تمسكوا بمن تُحبون
فقد لا يمنحنا الغد فرصة للوداع

عماد سالم ابوالعطا 

قصيدة تحت عنوان {{الجناح..... الكسير}} بقلم الشاعر السوداني القدير الأستاذ{{معمر محمد}}


.........................
("الجناح..... الكسير")

يا نديما فاق حد الهوى وأعياني 
                   رحماك من يطبني انت والزمان رماني
وعقد على النور خضبته بكياني
                  من لؤلؤة الفؤاد الخصيب نسجته وأبكاني
فما توهج النجم وطفق سلواني
                 من حدائق بابل أهديته الهوى ... عنواني
ومن دن اللآلي وحضرموت ألواني
                 ظافرا ملكته اليمين قمرا والسودان أوطاني
يا امرأة بطعم النساء تسكن شرياني
                في مفاصل دمي تقطن تاريخي وأشجاني
وأنا المعنى ما هضمت تباريح أحزاني
                 فعزمت الطواف من دمشق نبيلا لخلجاني
ليته أتى مناصا فرضا خالدا وهزاني
                     وعلى نهد العروبة دونته ملاذا وأركاني
فرتلت في خشوع كتاب وداعي ونسياني
                  ليتني فما لبى فؤادي هجره وأزعنت لثواني
بالتيه القديم (وبجعتي) قسما ومكاني
                  أنت الهوى والأرض والتاريخ وأنت أوطاني
بقلمي/د.معمر محمد 
السودان 

24/10/2025 

قصيدة تحت عنوان {{كوردةِ دِمشق' في الصباحِ تفتَّحَتْ}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{حســــــــن محمود عفيــــــــف}}


كوردةِ دِمشق' في الصباحِ تفتَّحَتْ
تضوعُ شذاها، والجمالُ شمائلُهْ

جُـوريّةٌ تَغفو الضفائرُ فوقَها

وتسكنُ أسرارَ الهوى قبائلُهْ

عنقاءُ درٍّ في بهاءِ محاجرٍ

يُضيءُ عليها سحرُهُ وأناملُهْ

قد استعربَ الشعراءُ من فيضِ حسنِها

فأشرقتِ الأوزانُ فيهِ، قوافلُهْ

ألا ليتَ شعري أن تكوني رفيقتي

حبيبةَ قلبي، والهوى منازلُهْ

كادَ انجذابي أن يُذيبَ فؤادَنا

ويُحرقَ في ضوضاءِ حبٍّ مراحلُهْ

شَـقراءُ، في شعرِكِ نارٌ وأُلهِبَتْ

خُصلاتُ ليلٍ في الصباحِ جداولُهْ

وعُيونُكِ البراقَةُ النجمُ زينَةً

تَهلُّ ضياءً، والسّماءُ شمائلُهْ

لسانُكِ شهدٌ في ثغورٍ مُعطَّرٍ

وطَعمُ الهوى عَسلٌ يذوبُ سلاسلُهْ

وثغرك  الأببض كالثلجِ لامَعٌ

تُطفِئُ جَمرَ الشوقِ حينَ يطاولُهْ

لاذَ الفؤادُ لديكِ يَسعى مُستجيرًا

فأشرقتِ الدّنيا، وأومضَ حامِلُهْ

أضَأتِ بدربي، يا ملاكُ، محبّتي

وفي قلبِكِ العطرُ الذي لا يزائلُهْ

صَديقةٌ؟ لا، بل حبيبةُ عاشقٍ

يُعانقُهُ الحُبُّ المضيءُ، يُقاتِلُهْ

وتعجزُ أوصافُ القصائدِ كلِّها

عن الحسنِ، والدّمعُ الشهيُّ يُقابِلُهْ

فلتقرأِ الأيامُ ما قد كتبْتُهُ

دفاترُ مجنونٍ، وذا الحبُّ نائلُهْ

بقلمي : الشاعر حســــــــن محمود عفيــــــــف

لبنـــــــــان 

قصة تحت عنوان{{تهور باهظ الثمن}} بقلم الكاتب القاصّ التونسي القدير الأستاذ{{ماهر اللطيف}}


تهور باهظ الثمن

بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 

هل أترك القانون يأخذ مجراه كما نقول، أم أحاول التدخل لإطلاق سراح ابني وإنقاذه من ويلات السجون وصعوبة الإقامة فيها؟
هل ألومه، أم ألوم نفسي ووالدته، أم المجتمع، أم الظروف العامة التي أدت إلى هذا الانفجار والانفلات على جميع المستويات؟
وهل السجن هو الحل الأمثل للتصدي لمثل هذه الظواهر، والقضاء على مستقبل هذه الناشئة والزجّ بهم في عالمٍ غريبٍ عنهم، لن يتعلم أغلبهم منه غير الإجرام ومشتقاته؟

كنت أطرح هذه الأسئلة وغيرها في طريق العودة من مركز الشرطة، وقد عدتُ بخُفّي حُنين، دامعَ العينين، شاحبَ الوجه، منهكَ الجسد، عليلَ البدن.
أرغب في الموت بدل معايشة ما أعيشه حاليًا من وضعٍ سيقضي على عائلتي في مرحلة أولى، وعلى ذاتي في مرحلة ثانية، وعلى كل المحيطين بي والمتعاملين معي في مرحلة ثالثة.

ورغم قرب المسافة من مخفر الأمن إلى منزلي، إلا أن هذه الأمتار بدت لي آلاف الكيلومترات، بل دولًا وجبالًا وبحارًا عليّ تجاوزها لأخبر زوجتي وأبنائي بفشلي، وعدم قدرتي على استرجاع ابني كما وعدتهم منذ ساعات خلت.

فقد كنت استرجع شريط هذا اليوم منذ نهوضي لأداء صلاة الفجر في جامع الحي، وذهابي إلى المقهى رفقة بعض الأصدقاء، أتمتع بالنظر إلى شوارع المدينة وأزقتها وهي تتغطى بأحلى الحلل والزينة، بالأعلام والشعارات الملوّنة لجمعيتنا الرياضية لكرة القدم بمناسبة إجرائها اليوم مباراة "الكلاسيكو" ضد جمعية المدينة المجاورة.

كانت الكتابات الحائطية الجميلة تزيّن واجهات البنايات، ومع شروق الشمس بدأت الحياة تدبّ في المكان: فُتحت المتاجر والمقاهي، وتعالت أغاني الجمعية من كل حدبٍ وصوب، بما فيها الأغاني القبيحة. انتشرت "المجموعات" في كل الأحياء، يهتفون ويشجعون ويحثّون الناس على الذهاب إلى الملعب لمؤازرة الجمعية طيلة التسعين دقيقة.

عدتُ إلى المنزل بعد اقتنائي مستلزمات العائلة وحاجياتها اليومية، لأجد ابني صالحًا مرتديًا قميص الجمعية، يغنّي بأعلى صوته، يرقص، ويتوعد الجمعية الأخرى.
كانت آمنة، أخته التوأم، تقاسمه الحماس، وكذلك مريم المتوسطة وهدى الصغرى.

رقصتُ معهم لبعض الثواني وأنا أفتش بعيني عن هادية زوجتي التي سمحت لهم بهذه الفوضى، فرأيتها في المطبخ تجهز فطور الصباح.

أمرتهم أن يكفّوا عن هذه الفوضى، وقلتُ ببسمتي المعتادة وصوتي الرصين:

– ألا ترون أنكم لا تحترمون جيرانكم بهذه الأصوات والحركات؟
(ألتفت إلى صالح) وأنت يا رجلَ المنزل في غيابي، هل ترى المكان مناسبًا لمثل هذه الطقوس؟

– (وقد احمرّ وجهه) أنا متأسف، ظننتُ أن لا أحد يشمئز من صيحاتي في هذا اليوم الجلل.

– (هادية من المطبخ، ضاحكة ومفتخرة بأولادها) دعهم يُعبّرون عمّا يختلج صدورهم، دعهم يُفجّرون طاقاتهم الإبداعية.

– (أنا مقاطعًا بشدّة) لا يزال الوقت مبكرًا، علينا احترام الجيران وخصوصياتهم، ففيهم المريض، ومن يريد أن يتمتع بالنوم إلى ساعة متأخرة، وغيرهم.
(أتوجه بالحديث إلى صالح) اهدأ قليلًا، وكن رصينًا، فقد بلغت الثامنة عشرة وتستعد لإجراء امتحانات البكالوريا.

واصلنا الحوار مدة من الزمن وأنا أَعِظ وأنصح وأوجّه، لكن يبدو أن "كلامك يا هذا في النافخات زُمَرًا"، فقد تواصل الشدو والرقص، خاصة حين عمّت الأجواء الحماسية بين المنازل والشوارع.

حاولتُ منعه من الذهاب إلى الملعب وطلبتُ منه مشاهدة المقابلة عبر التلفاز، إلا أنه وكافة أفراد العائلة تصدّوا لي وعارضوني، وخاصة آمنة التي تحبّه حبًا جمًّا لا يوصف.
فلم أجد حينها حلًا سوى النصح والإرشاد، والتنبيه بعدم الجلوس إلى جانب المخربين وأصحاب السوء ومثيري الشغب في الملاعب.

لكنه، للأسف، لم يستوعب الدرس، وضرب به عرض الحائط، فتوسّط الجموع، وثار، وهاج، وماج، وصاح، وسبّ، وشتم، وتلفّظ بعبارات بذيئة، خاصة عند إهدار أحد لاعبينا ضربةَ جزاء، ثم طُرد آخر بالبطاقة الحمراء، وقَبِل فريقنا هدفًا أول فثانٍ بسرعة.

عندها رموا بالمقذوفات في الملعب، وأشعلوا الشماريخ، وألقوا بقوارير المياه والقطع النقدية، فعمت الفوضى الميدان والمدارج، مما أجبر الحكم على إيقاف المباراة.

لكن الوضع ازداد تأججًا وهيجانًا حين وقعت مواجهات بين الأمن والجمهور، أدت إلى إصابة العشرات من الطرفين، والقبض على مجموعة من المخربين، وكان صالح من بينهم ، إن لم أقل زعيمهم.

كانت هذه المظاهر المخزية منقولة مباشرة على شاشة التلفزيون، وقد شاهدنا صدفة لحظة القبض على صالح وهو يشتم ويتوعد ويتطاول وزمرة من رفاقه...

فصرتُ آنذاك أوبليك سيفيل ويوسين بولت مجتمعين، إذ بلغتُ مركز الشرطة في بضع ثوانٍ — أو خُيّل إليّ ذلك — دون أن أقدر على حل هذا المشكل العويص.

أدركتُ حينها أن الدنيا اسودّت في وجهي، وأصبحت ضيّقةً خانقة، ولم أعد أعي شيئًا أو أرى أحدًا.

وأيقنتُ أنني لم أخسر ابني فحسب، بل خسرتُ جيلًا كاملًا راهن على الرداءة والانحطاط الأخلاقي والتسيّب والتهرّب من المسؤولية والمواطنة، ليغرق في أتون التقهقر والتخلف وسواها. 

قصيدة تحت عنوان{{عصفور من الشرق}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سمير بن التبريزي الحفصاوي}}


*عصفور من الشرق...

غريب زماني وليلي طال
وصيفي بات نارا  تحرق
بت وحيدا وسربي هاجر
ومر العمر  ومضا يبرق...
مشتاق وقلبي  يخفق...
وكمدي على من رحلوا 
صمتا يخنق...!
أنا الأعزل عصفورا منسيا
فؤادي  مشتاق مثقل 
مذ زمن  سربي هاجر 
أنا عصفور وعشي الأول
قشه من وديان المشرق
من جزر نجد وحجاز 
من أسعد يمن...
من مطر  روت أندية
من قمم وصحاري خالية
من  غيم وسراب... 
من واحات سود وخيام
من قمم ضباب وغمام
سلام  و أديم  تراب
من مزن من جنة عدن...
من مطلع الشمس حين تشرق
كالأزهار ذات ربيع حين تعبق 
حين تزهر تفوح عطرا 
بين أغصان وأوراق... 
تميد نسيما ترفرف خضر 
تتخللها خيوط الشمس 
حين تشرق...!
ثم يأتي هجير الصيف 
ويأتي القيظ ثم تذبل...
سوف  أذبل...!
أنا عصفور سربي هرب علي 
وحيدا في باحات الغيم أحلق 
أشدوا  شوقا بصوت البلبل 
أنوح حماما و يماما 
أبكي حنينا للمشرق
أنا العصفورالأعزل
صرت من أشواقي نهرا
وسعت دهرا...! 
صرت الألم الأجمل
دمعي مطرا تروي أرضا 
تفلق حبا تروي طلعا 
حين تنزل... 
سوف مثل المطر أنزل...
يا بحري الأرحب من بحري 
ما أروع أشرعة السحر...! 
ويا حلمي الساكن في الأفق
ما أجمل ألوان الشفق...! 
ويا قمري الحالم في الغسق
إياك...! إياك تأفل....!
حين يلفحني ريح الشرق
حنينا  يعبق..!
وصبا من باحات  الشرق 
من بغداد وصنعاء ودمشق...
بات العمر منا يسرق...! 
جئت من أمس  هاربة 
من مجد وتاريخ عبق
من مدى نفح جنوب 
و حنين وصبا و هبوب 
يا ريحا هبت عاتية 
تعلمني كيف أشتاق وأعشق
أنزلت حيالها  دمعي
أرهفتُ إلى هبها سمعي...
وبت أتابعها عيني حنينا ...
كمتيم ولهان أحمق...!! 
طرت على جناح الريح
وشددت رحالي لأرحل
منذ ولادة نور الشفق... 
منذ وميض و لمع البرق
وأنا أنتظر سفن الشرق 
حين تشق عباب البحر 
حين إلى مرساي تقبل 
تظهر ساعة ثم تغيب 
عند أفق بات كئيب...! 
أخاطبها من فرط الشوق
وأجيبها دو أن تسأل...!
العمر ولى ومضى... 
وأنا أنتظر عند الشاطىء
في باحات ألم القلق...
يا صافرة قطار العمر...
 دوّى في أذني وفي عمقي 
أنت الأبقى وأنت الأعمق...!
يا صهيلُ فرسِي الجامح 
إني مشتاق لصهوتك... 
تعال نشق عباب الليل
أقبل مثل ريح صرصَرْ
مثل شتاءً يومًا معصِرْ
إقفز مثل النّهر الهادرْ
سوف نجوب دروب الشَّرقِ
سمرقند و ما بعد النهر
وطريق الحرير والهند 
وبخارى  وبلاد السند... 
كلّ ثنايا الشرق اشتبكت
كل صحاريها  امتلأت 
بحكايا رحل وقوافل
ورفاتُ معابدَ أبخرةٌ 
لا عطرَ تخلّلَها عَاطِرْ
أنا عصفور الشرق النادر
حين أشتاق لأنديتي
ستطيرُ الْعَنقاءُ بأجنحتي
وترافق أشرعة السفن 
وتشم أعبقة المدن
وتجوب بحار الشّرق
  سفرا في ليل ساحر
هنالك عند جدار الثّلج
آخر أمَدٍ في أخيلتي.. 
دون حدودٍ سوف أسَافِرْ 
وأعِيد كما الهدهدُ من سبإ
أنباءً عن زمن غَابرْ....
زمنا من عبق الشرق...!!!
غريب زماني وليلي طال
وصيفي بات نارا تحرق...

-سمير بن التبريزي الحفصاوي 🇹🇳 

((بقلمي))✍️✍️✏️ 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{فِنجان شَاي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حليم محمود أبو العيلة}}


فِنجان شَاي
عَزمانـي علىٰ فِنجـان شاي 
مَ انا عارف ان انتي كَريمة
وكُـفوفي اعـملـهـالِكْ كَنكة
ورضـابـِك تـِصـبـح تَلقـيمة
وانـفـاسـك تبـقىٰ سبـرتاية
وانا وانـتي نِـقـلِبـها وليمـة
وفي السهرة نعمل اُوبريت
وبحرفنة مَاتش وتـقسيمة
وعَلـشان تتأكدي من حُبي
اَحْـفُـر لـِكْ قـلـبـي بِـبـَريمة
وقَبل م تِشتكي مِن حِيرتِك
اعـمل لِكْ دكـتور وحَكيـمـة
وتِعَدي ف ذَلاتي وتْتـْذاكي
عَـارفـك عَاقـلـة وحـكيـمـة
واتـلائم وياكي واقـول لِكْ
دا عينيكي مِيت الف لَئيمة
                   كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة 
مصر

 

قصيدة تحت عنوان{{عودة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


عودة 

وأدت طموح قلبي معك
قلبي المحب لم يخدعك

كان يفور مثل التنور
زفير شوقه لم يردعك

سمع الجميع دوي الحثيث
كل الآذَان سوى مسمعك

قل لي بربك من أرجعك
قلبي الشريد ما أشجعك

ماذا دعاك الى الذهاب
اما زلت تتوق لموجعك

والآن عد إلى منبعك
خلف الضلوع هنا مخدعك

هنا العناق ودفء الاماني
وسراب حلمك يسمعك

يحيى حسين القاهرة

22 أكتوبر 2022 

خاطرة تحت عنوان{{ من يشتري قلب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أبو عمار}}


 من يشتري قلب ؟

من هنا ، ومن هذا المكان تحديداً ،
حيث سماع أصوات الانين من كل جانب 
وصوب ارفع الراية البيضاء 
واستسلم لأمر واقع مفروض جعلني 
أشعر بالحزن لاعلن من خلاله 
عن بيع قلب رجل عربي من بلاد 
الرافدين ،
من يشتري قلب لم يعرف معنى 
الحقد يوما ؟
من يشتري قلب إن أحب ، أحب بصدق 
دون مصلحة أو غش ؟
من يشتري قلب لازال ينبض شوقا الى 
ماض مر عليه زمن طويل ؟
من يشتري قلب يتألم ، ويكاد أن يخترق 
اضلاع صدري ليهرب مني بعيداً 
تاركا خلفه كل شيء ؟
من يشتري قلب نقي ، بشرط أن 
يعاهدني على أن يحافظ 
عليه ؟

أبو عمار 
العراق....

قصيدة تحت عنوان{{رحيل الشمس}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ملفينا توفيق ابومراد}}


رحيل الشمس 
**
ملفينا توفيق ابومراد 
عضو اتحاد ألكتاب اللبنانين 
**
أيتها الشمس لن تغربي 
ليس برحيلك اي مهرب
الحفاظ على نورك امل
يسعى اليه كل متغرب 

يعيش الحنين للموطن
عله يكون منه  متقرب 
عل له حبيب منتظر 
بشوق بحب به معجب 

او فلذة كبد يحرقه 
شوق لضمة لا تحتسب
لعمقها ب طاقة  تتاجج
ك نار لاظيت و لا أطيب
 
كثرة البعد اضنت قلبه
جعلته للحنين يحططب 
 رحيل لشمس؟ ام نور
يجعل الكون له حطب 

٢٠٢٥/١٠/٢٢ 

نص نثري تحت عنوان{{الحروف تتحدث عني وعنك}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


الحروف تتحدث عني وعنك
د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

حبيبتي 
عندما تكوني بيني وبين نفسي
اي الكلمات ستكون لك
حين تكوني بيني وبين نفسي،
فالكلمات التي تليق بتلك الخلوة هي التي لا تحتاج أن تُقال بصوت،
بل تلك التي تُهمس في سرّ القلب،
وتنصت لها الروح كأنها اعتراف صادق بين عاشقين التقيا في مرآة الصمت.

قد تكون كلمات من جنس الدعاء،
أو من نسغ الحنين،
أو من صدق العتاب الذي لا يُقال لأحدٍ سواك

وحين استحضر وجودك،
لا احتاج إلى حديثٍ يُتلى،
فكلُّ خفقةٍ من قلبي صلاة،
وكلُّ نفسٍ يمرُّ باسمك تسبيح.

كأن الحضورَ نفسهُ عبادة،
تسكنُ فيها الكلمةُ قبل أن تُقال،
ويصير الصمتُ بيننا أبلغَ من الأحاديث كلّها.

حبيبي 
يا ساكنَ الروحِ هل تدري ما فعلتْ
 بيَّ
 ومنْ بالحبِّ قد شغلتْ
حين اختليتُك في قلبي
 تذكّرني نبضاتُ صدري 
كأنّ القلبَ ما غفلتْ
ما عادَ صوتي يهمس إلا بذكراكَ 
ولا أنينيَ إلاّ منك
 قد وُلِدتْ
يا من تُقيمُ بدربِ الحلمِ قبل رؤى
إنّي أحبُّك حبًّا 
ما لهُ غايةْ
يبقى هواكَ بقلبي نورَ مملكتـي

حبيبي 
حبيبي
لم أعد أحتمل صمتي،
كلُّ الحروف التي خبأتُها بين أضلعي
صارت تضجُّ بي وتستنجدُ بالخروج.

لم أكن أجرؤ أن أقولها،
كنتُ أكتفي بأن أمرَّ قربك
كما تمرُّ نسمةٌ
 تخاف أن تثير أوراق الربيع.

لكنَّني الآن أعترف…
أحببتُك بصمتٍ طويلٍ
كليلٍ يسهر على نافذةِ الحنين.

كنتَ لي وطنًا 
قبل أن أعرف معنى الوطن،
وملاذًا 
حين كانت الدنيا تضجُّ بالضجيج.

كلُّ مرةٍ ناداني فيها قلبك دون أن تنطق،
كنتُ أسمعك،
وكلُّ مرةٍ ابتعدتَ فيها عني،
كنتُ أزداد قربًا منك.

أنا لا أقول “أحبك” كما يقولها الناس،
بل كما تقولها الروحُ
 حين تجد مَن يشبهها.

حبيبتي،
لندع الحروفَ والكلماتَ
 تتحدثُ عني وعنكِ،
فقد تَعِبَ البوحُ في صدري،
وضاقتِ المسافاتُ بينَ نبضي واسمكِ.
أريدُ أن تتكلمَ الحروفُ كما لو أنّها أنا،
تروي عن وجعي واشتياقي
 حينَ أراكِ في صمتي.

حبيبي،
وما للحروفِ أن تفعلَ إن لم تكن أنتَ لغتها؟
كلما نطقتُ، تسلّلَ طيفُك بينَ الكلمات،
وكلما صمتُّ، ناداني صوتُكَ من أعماقي.
أليسَ الحرفُ فينا صلاةً لا تُقالُ إلّا بخشوعِ الحبّ؟

حبيبتي 
بل هوَ وضوءُ الروحِ حينَ تمسُّها نظرتُكِ،
وهوَ سُجودُ القلبِ على محرابِ عينيكِ،
يا مَن تقرأُني قبلَ أن أكتبَ،
وتسمعُني قبلَ أن أتكلّم.

حبيبي 
إذًا، دعْنا لا نقولُ شيئًا...
دعِ الصمتَ بيننا يُكملُ المعنى،
ولتكتبِ السماءُ عنّا ما عجزَ القلمُ أن يقولَه.

حبيبتي 
كلُّ الأشياءِ تتحدثُ عنّا،
حتى الصمتُ بيننا،
له نبرةُ عشقٍ لا تُخطئها القلوب.

حبيبي 
أشعرُ بها يا حبيبي،
حين يلامسُ النسيمُ وجهي،
كأنَّه يحملُ حنينَ صوتك من البعيد.

حبيبتي 
والأمكنةُ التي عبرناها معًا،
ما زالت تحفظُ خطواتنا،
تُخبرُ المارّينَ عن قصّتنا بخجلٍ شفيف.

حبيبي 
حتى الضوءُ حين يمرُّ،
يتلعثمُ على ظلّي،
كأنَّه يبحثُ عن ظلِّكَ فيّ.

حبيبتي 
نعم يا أنثى الندى،
كلُّ الأشياءِ تُترجمُ إحساسَنا وأشجانَنا،
فالكونُ من حولنا لا يتنفسُ إلّا بنا.

حبيبي 
فكن نبضي إذا سكتَ القلب،
وكن صوتي إن خانتني الكلمات،
فنحنُ حكايةُ الأشياءِ قبل أن نكونَ حكايةَ البشر.

احبك واعشق روحك يا يحيى
احبك حبيبتي 

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 
الاردن

 

قصيدة تحت عنوان{{جاء البشيرُ ووجهُ الفجْرِ مبتسمٌ}} بقلم الشاعر السعودي القدير الأستاذ{{ربيع القوافي}}


جاء البشيرُ ووجهُ الفجْرِ مبتسمٌ
والطيرُ في الأيكِ صدّاحٌ لهُ زجلُ

طابَ الصباحُ فهيّا يا أحبتَنا
لنُوردَ النفسَ صفوًا منهُ ننتهلُ

تعهدِ النّفسَ لا تُغفِلْ رياضَتها 
فبالرّياضاتِ والأدابِ تكتملُ

للروحِ زادٌ وللأجسادِ أزوِدَةٌ
تسامتِ الرّوحُ عمّا يُنْبِتُ الطّفَلُ

الرّوحُ تُغذىٰ بزادٍ جلَّ ذاكرُهُ
تقوىٰ وذكرٌ وفكرٌ نابهٌ خضلُ

والجسمُ أسداكَ من سوّاهُ موعِظةً
فالقصدَ الْزَمْ ولا يقتادُكَ الزللُ

لا تُذهبِ العمْرَ في قيلٍ وقلقلةٍ
وصنْ سماعكَ عمّا قالهُ الهمَلُ

وطَيّبُ القَولِ فاعتدْ جنيَ أينَعهُ
ما نالَ نِجحًا عجولٌ طبعُهُ الوَهلُ

واحكمْ على القيلِ وانظر فعلَ قائِلهِ
واجعلْ دليلكَ ما ندَّى بهِ العملُ

فالقولُ يسمو بأفعالٍ تضارعهُ
مرحىٰ لقومٍ إذا قالوا فقد فعلوا 

أبو وحيد 

قصيدة تحت عنوان{{حبل الوصال}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{داوود آل داود}}


حبل الوصال/// 

تنائينا 
بعد ود ووصال... 
وكذا الدهر
لا يبقي على حال... 
إن 
لم يذهبوا ذهبنا
ولا يبقى
سوى ذكرى وخيال... 
يفرق الدهر
بين الأحبة
ودوام الشمل 
في الدهر....... محال... 
 وأشد البين
ما كان فيه
قد ماتت وعود وآمال... 
وكل شيء
وإن طال مكثه
لا شك صائر إلى زوال... 
شاءوا وشئنا
وشئنا وشاءوا
وليس كل من شاء  نال... 
وما 
أصعب الهجر وإن قل
فكيف بالهجر إذا..... طال... *

داوود آل داود / العراق 

نص نثري تحت عنوان{{تأخّرتَ كثيراً}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


تأخّرتَ كثيراً

آسفة… لن أقبل اعتذارك،
آسفة… لا يهمّني ذلك ولا انكسارك،
أنت اخترت، وكان هذا قرارك.

بالأمس القريب كنتَ نعم الحبيب،
وفجأة انسحبتَ وغيّرتَ النصيب.
خُذ هداياك وعطورك وارحل،
خُذ كلّ ما جلبتَه لي وغادر.

وُدّي لن تستعيده بالدمى،
وحبّي لن تكسبه بالإشارات والومى.
بالأمس القريب كنتَ ملكاً على عرش قلبي،
لكنّك غيّرتَ وجهتك وبدّلتَ دربي.

لن أُصغي لتوسّلاتك،
ولن أستمع لهمهماتك،
قلبي اللّين أصبح حجارة،
وقلبي الطيّب ما عاد فيه أمارة،
وقلبي الوفيّ سقيتُه كأس المرارة.

لن أصفح عنك مهما كان نوع الاعتذار،
لقد تأخّرتَ كثيراً… وفات الأوان،
أبداً لن نعود أحبّة مثل زمان.
أنا يا سيّدي أكره الزور والبهتان،
وأنت – للأسف – متمرّس، لكنّك معي خسرتَ الرهان.

تأخّرتَ فعلاً، وظلمُك لي وكلتُه للرحمن،
فارحل من حياتي… فغدرك بي لم يكن في الحسبان.

✍️ بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

ابنة الزمن الجميل ❤ 

نص نثري تحت عنوان{{كنت دائما اتأملك}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


كنت دائما اتأملك
*****************

أجدكَ بصمتِ
 اللحظةِ  بظل النور
 وعلى جدار غرفتي
 وفي رائحة المطر القديمة
 كنت دائماً اتأملك
 وأحكي لك ما لا يعرفه أحد
 أترك قلبي يكتب لكَ وحدك 
وأرى بعينيك خبايا الكون 
وفي صمتك تنبت الكلمات التي لم تنطق 
وانا أحس بالخافق
يذوب بين نبضاتك الخفية 
أنت الحلم الذي يزور أيامي
والنور الذي يلامس روحي حين 
وحين أغيب عن نفسي 
أجدكَ نفسي
 فأسير بين خطوط وجهك
 كأنها خرائط السماء 
أشم عطرك في نسيم المساء
 وأسمع صمتك كأنه نغمة 
موسيقى تخترق عمق كياني 
 عندهاأكتشف أن ابتسامتك سر الحياة
 حتى بغيابك يظل قلبي يكتب لك
 رسائل بِلا عنوان
و كل لحظة بدونك
 كأنها صفحة بيضاء 
تنتظر أن تكتمل بحضورك
 لم أعد أراك بعيني بل بروحي
 كأنك ضوء قديم يسكنني
 كأنك صلاة لم تنته بعد 
 فأشعر أن الكون كله ينحني
 كي أراك أن الريح تسري 
بنبضي  فأذوب فيك
 كما تذوب قطرة
 في البحر لا فاصل
 بيني وبينك
 ولا اسم ولا مكان

كاتيا الرباعي 

بقلمي

سوريا

 

قصيدة تحت عنوان{{القلبُ والليل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ سمير الزيات}}


القلبُ والليل
ـــــــــــــــــــــ
إلامَ   يا  قلبُ  النَّدَمْ  ؟
          مهلاً   سيقتلُكَ    الألمْ
نامتْ  عيُونُ النَّاسِ ما
           بين  الثمالة   والوخم
وأراكَ    تجثو    خائفًا
          خلفَ الهمومِ  ولم  تَنَمْ
                  ***
يا قلبُ كم للحبِّ فيكَ 
          وتستغيثُ  مِنَ  السَّقَمْ
وتعيشُ في وهمٍ كَذُو
           بٍ ، بينَ أوهامِ  الظُّلَمْ
فَيَمُرُّ  ليـلٌ  بعدَ  لَيْــلٍ   
           بينَ   أنَّـــاتٍ    وهَـــمْ
تُشْجيكَ أوجاعُ الهوى
           وذكرياتٌ      تَزْدَحِــمْ
وأراكَ  تعتـاد  الجـوى
            وتسْتَلِذُّ  مِنَ  الألَــــمْ
                  ***
يا ليلُ  رفقًـا  بالفؤادِ
           إذا   تهلَّـلَ    وابتسَمْ
رفقًــا بهِ  عمَّا  قريـبٍ   
           يستّـبِدُّ  بـهِ  السَّـــأَمْ
فَيعود مهزومًا يُواري  
           في سريرتِهِ  النَّـــدَمْ
وكأَنَّ مسًّا قد أصابهُ  
           بالجُنــونِ   وباللَّمَــمْ
فيظَلّ مُنكدرًا يُعاني  
           من  أَمانيـهِ  السَّقَــمْ
يا ليلُ  رفقا  بالفــؤادِ
          وقد أَلَـمَّ  بِـهِ الوَصَـمْ
                   ***
يا قلبيَ المَحْمُومُ  في
       صدري وتُسْكِرُكَ الحمَمْ
أَنْصِتْ   لِصوْتٍ    قادِمْ
       يرتادُ    أطرافَ   القِمَمْ
يَاْتِيكَ   مِنْ أُفُقٍ  بعيـدٍ
       فـوقَ   أَعْناقِ    النَّسَـمْ
صَوتٍ تَرَدَّدَ في الوُجُودِ
       بشَدْوِهِ   العَذْبِ   النَّغَمْ
السِّحْرُ    في    نَغَمَـاتِهِ
       في لحنِـهِ  وَقْعُ  الدِّيَمْ
يُحْيِّي المَواتَ وَيَسْتَمِرُّ
       يَبُثُّ روحَـهُ في العـدَمْ
                  ***
هلَّا سَمِـعْتَ  نِدَاءَهُ ؟
        أمْ أنَّ فيكَ مِنَ الصَّمَمْ
يَدعوكَ أن تحيا الحيا
        ةَ  بغيرِ  أوهامٍ   وَهَمْ
وتَفِرَّ مِنْ جُنحِ الظَّلامِ 
        إلى  صبـاحٍ   يَبْتَسِـمْ
فبِأَيِّ   ليلٍ  يا  فؤادي
        تستَكـينُ   وتنسجِمْ ؟
وبِأَيِّ حِصْنٍ يا فـؤادي
        تستَجيرُ   وتعتَصِـمْ ؟
هلاَّ أَفقْتَ مِنَ الهـوى؟
      وأَفَقتَ مِنْ هـذا الوَخَمْ
فغدًا يموتُ اليأسُ فيكَ 
      وتسْتريحُ  من  السَّــأَمْ
                 ***

الشاعر سمير الزيات 

الخميس، 23 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{أَيَا أُخْتَاهُ قَدْ ضَاقَ الرِّحَابَا}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{عبد الحبيب محمد}}


أَيَا أُخْتَاهُ قَدْ ضَاقَ الرِّحَابَا
وَجَاءَ الْبَغْيُ يَجْتَاحُ الْهِضَابَا 

مَضَى عَامٌ وَأَيَّامٌ تُلِيهِ
عَلَيْنَا لَيْلُهُ أَرْخَى الْعَذَابَا 

عَذَارَى الْقُدْسِ كَمْ نَادَتْ عَلَيْنَا
وَمَا لَبَّى النِّدَا أَحَدٌ وَجَابَا 

وَنِسْوَتُنَا تَجَرَّعْنَ الْمَآسِي
بِنَارِ الْقَهْرِ تَلْتَهِبُ الْتِهَابَا 

وَمَاتَ الْقَوْمُ فِي صَمْتٍ رَهِيبٍ
وَنَلْبِسُ ذُلَّنَا حُزْنًا مُذَابَا 

فَمَا لِلْحَقِّ أُذْنٌ لَوْ يُنَادِي
وَسَيْفُ الْقَهْرِ فِينَا قَدْ أَصَابَا 

وَقَدْ سُلِبَتْ بِلَادُ الْعِزِّ مِنَّا
وَأَمْسَى حَالُنَا عَجَبًا عُجَابَا 

أَيَا أُخْتَاهُ قُولِي كَيْفَ نَحْيَا
وَدَمّ الطِّفْلِ يَنْسَكِبُ انْسِكَابَا 

فَيَا أُخْتَاهُ مَا عَادَتْ رُبَانَا
تَرَى لِلْغَيْمِ أَوْ تَهْوَى السَّحَابَا 

وَأَحْلَامُ الْعُرُوبَةِ قَدْ تَهَاوَتْ
وَعَانَى الْمَجْدُ ذُلًّا وَاغْتِرَابَا 

بقلمي عبد الحبيب محمد 

قصيدة تحت عنوان{{للغاصب يوم}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{ منصور العيش}}


للغاصب يوم
تلك الدور  كم عايشت  من الأفراح 

و كم تبارى فتية في صرحها المتاح 

فها قد ابتلاها الله بكواسح الأرواح 

فغدونا نكابد من المآسي و الجراح 

هو الصمود فلا هدنة بعد الاجتياح 

و الحقوق تصان بالتصدي و الكفاح 

لا قبول للتقاعس  و خفض الجناح 

كبر مقتا لأناس قد خنعوا بارتياح 

او نعقص و نهادن سليل كل سفاح

فيميد بنا القادم  بيد غاصب ذباح 

أما نحن أمة شيدت أركانها بالرماح 

فلم نوارب أنفسنا بالتباكي و النواح 

أرواحنا سند فلنطلق العنان للجماح 

باب النقاش  مشرعة على كل مباح 

ما زاح عنها إلا متبوئ بعيوب قباح

الصبو إلى السلم من شيم الأقحاح 

       منصور العيش 
       مالقا
          13 - 10 - 25

 

نص نثري تحت عنوان{{واقع امراءة متفردة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{غزلان البوادي حمدي}}


واقع امراءة متفردة 

في الخفاءِ كتبتُ كلماتي
أَنسِجُ الحُلمَ بَينَ آهاتي
كلُّ حرفٍ كانَ نَفْسًا يُبْقيني
في ظلامٍ يَكادُ أنْ يَفنيني

كنتُ أرسُمُ حُريةً في خَيالي
أملًا في النجاةِ مِن أحمالي
لكنَّهُ كانَ يُمزقُ قلبي
حينَ يَحرقُ لوحاتي وأوراقي

عشتُ في زاويةٍ رغمَ جَمالي
أُخفِي الأحزانَ في أعماقي
لم أكن لَهُ حبًا أو اختيارًا
بل غُصبتُ عليه في ليلٍ ثقيلِ

كنتُ أُمضي بأمرهِ دونَ رَغبة
جسدًا صامتًا بلا أيِّ حيلة
أسيرةً في حياةٍ لا أُريدُها
أنفذُ أمرًا بلا أيِّ وسيلة

وبَعدَ صبرٍ تَحررتُ أخيرًا
تركتُ أهلي وبيتي الكبيرا
سعيتُ نحوَ حياةٍ في المدينة
أبحثُ عن نورٍ يُضِيءُ المصير
 حروفي التي أُحرِقَتْ قد نَبَتتْ
واليومَ أعيشُ حُرَّةَ المسيرِ
أمشي بثقةٍ نحوَ غدي
وأزرعُ فجرًا على دربِ الحريرا

بقلم الشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي 

قصيدة تحت عنوان{{روحي تتوهُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا رفيقة الأشعل}}


روحي تتوهُ ..

ببحرِ الهوى روحي تَتُوهُ .. تنازعُ
ويغْمرُ قلبي موجهُ المتدافعُ

أمولاي يمسي الأنس بعدك وحشةً
وكلّ مكانٍ غبتَ عنهُ بلاقعُ

أسيرٌ عميد القلبِ .. تتلفُ مهجتي
سيوفٌ لدهري قدْ أصابتْ .. قواطعُ

نهاري دياجٍ  لا تضيء شموسُهُ
وإنْ جنّ ليلٌ تعتريني المواجعّ

شكا ما به قلبي  من الشّوقِ والنّوى
ترودُ همومٌ في رباهُ رواتِعُ

أمولايَ لا يلتذُّ سمعي وناظري
بغيرك .. مهما فرّقتنا موانعُ

ويزهرُ في أرض اللّقاء ربيعها
وكلّ مكانٍ أنتَ فيهِ  مرابعُ

فيا ويحَ صبٍّ في هواكم متيّمٍ
تنزّ جراحي .. والهمومُ مباضعُ

وينفي الكرى عنّي خيالٌ يزورني
وشوقٌ  به أفني المدى .. وأسارعُ

وأفقي بأصناف الهمومِ معتّمٌ
وتنبتُ أزهارُ الشّجونِ الفواقعُ 

أموتُ وأحيا في الهوى ألف مرّةٍ
وتبكي على حالي الطّيورُ السّواجعُ 

تصبّ على خدّ الزّمانِ محابري
فتهمي حروفي.. والقوافي مدامعُ 

                    رفا رفيقة الأشعل

                       على الطّويل 

خاطرة تحت عنوان{{ايها القمر}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


 ايها القمر

ايها القمر
هلا هزمت
سواد ليلنا
الحالك
فغدا ليلنا
نهارا
ساطعة انواره
باسمة كائناته
ايها القمر
طارد ليلنا
القاتم
انر دروبنا
القاتمة
دعنا نرقص
لحظة
نردد نشيد
الحرية
نبتسم ابتسامة
أمل
نهزم جبروت
المحتل
نكتب رسائل
عشق
نطرد الظالم
حيثما تخندق
ايها القمر
فالليل مهما
طغى وتجبر 
امام بصيص
شعا عك
سيندحر
المنصوري عبد اللطيف
23/10 /2025
المغرب

قصيدة تحت عنوان{{نبضة لم تمت}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمان كاااامل}}


نبضة لم تمت
بقلم // سليمان كاااامل
*************************
دعائي لربي...............أن ألتقِيها
نَسمة الربيع.........للعمر الجفافِ 

مهما رأتْ...............عيني وجوهٌ
يَبقي وجهُها........آخذٌ بالشغافِ

كم كانت لقلبي......فِتنةٌ عُظمى
سَقَتهُ من رَحيقِها....حد العفافِ

تَهَلَّل القلب........وَهلَّلت أحرفي
وعانقت بريدها....بكل القوافي

وَاخْضَر النبض...........بما آيَسَه
هذا الهجر.......القاسي بإسرافِ

كم كُنت أطالع.....ذكراها بقلبي
أُرَدِّدُها ففيها.......بعض إسعافِ

فَتِلك قهوتي..تُحدثني وتذكرها
مكانها المعهود..والحب بارتشافِ

جميلة كقهوتي.....ساحرة لعيني
عطرها نافذ......عناقها كالتحافِ

مهما خطوتُ.......تتبعُني خُطاها
وأنفاسها حولي.....بغير ارتجافِ

هي الدعاء...............ومنها دعوة
أمان لقلبي........بصدق وإنصافِ
*************************
سليمـــــــان كاااامل..... الأربعاااء
2025/10/22

 

خاطرة تحت عنوان{{لا ألومك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 لا ألومك


---------

سيدي

لأعرفنك جيداً

كن كما أنت

بدون رياء أو تمثيل

بحضرتي لا تكبح الأهواء

دع النزوات

كيف ما شاء لها أن تميل

كن على سجيتك

أغضب ... أصرخ

بطبعي لا أحب التدليل

سيدتي

الصدق واهن

سلعته قد بارت

ولصدقه

يحتاج الى ألف برهان

وألف دليل

لك كل الحق في ما طلبتيه

لا ألومك

نطقتي بكل ما يجري حولك

وبكل ما لمستيه

الصدق عنواني

كما أني أكبر فاشل

في التمثيل

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي

قصيدة تحت عنوان{{مازال قلبك وجهتي}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/مازال قلبك وجهتي 
بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

يا من سكنت بمهجتي 
وشعلت في قلبي حريق
اوما أكتفيت بلوعتي
من دون أن تبقى رفيق
فالنار موقدها شرار
 والعشق مكتوبٌ يليق
بقلوب تأتلف الوفاء 
بحلاوة الشوق الرشيق
يغرى الفؤاد بالحنين
بسهاد من وجد عتيق
وغرام منبته الهيام 
في عين ساحرة البريق
امواجها مثل السحاب
المبحرٌ فيها غريق
مازال يغريني الغروب
فاذوب من وَلَهٍ صفيق
يجتاح روحى بالشرود 
ويطيح بالحلم الرقيق 
أخشي مباغتة السراَب
في ليل غاطس قد يعيق
خطوات قلبي الثابتة 
رغم الغيام والمضيق
أنفاس فجر تختمر 
بشروق في الكون طليق
تحمل نسآئمه البشائر
بعبير قد فاق الرحيق
وشعور لا أخشي بلوغه
أسكنتهُ نبض عميق
مازلت التمس الوصال
هلا ترافقني الطريق

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

قصيدة تحت عنوان{{فاكهة الشِّتاء}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ محمد رشاد محمود}}


(فاكهة الشِّتاء) - (محمد رشاد محمود)
في مُنتصف أكتوبر من عام 1980- وكنتُ فى السادسةِ والعشرين - لفَظَتني أثباجُ الحياةِ بعد التّقَلُّبِ في غياهب معتقلات العراق ثمَّ سوريا إلى غُرفَةٍ في مأدبا الأردن ، ألملِمُ جراحاتي وأنفضُ ركامَ المواجع التي تناهَبَتني ، لا عن جُرمٍ اقتَرَفْتُ ، وكان البردُ يُحِدُّ أسنانه ويلعَق الحوائِطَ بلسانٍ يَقطُرُ منه الشَّبَم ويَفِحُّ حتَّى لتنالني منه رِعدَةٌ لا تترُكني تحتَ لحافين من الصوف مُعالِجًا النَّوم - دون جَدوَى - في جُنح الليل وقد تآمَرَتْ معه نافِذّةٌ بلا زجاجٍ ، (شيشُها) من حديد وبابُها من فولاذ وكانَت الأمطار لا تكفُّ عن الوَبْل أيامًا مٌتتابعات .. وفي هذه الحال فتَّحْتُ عينَيَّ ذات نَهارٍ ، فإذا بوهَجٍ كوهَج مصابيح (النيون) حمَلَني على فتح الباب ، لِتَقَعَ عينايَ على مَشهَدٍ ما كُنتُ أحسبُ أني رائيه .. إنه الثَّلج على مدى البصَر ، يكسو الأرض ويُكلِّل الشجَر ويعلو هامَ الأكَــم ، ومع وضاءته واستشراف النفس إياهُ تَفَجَّرَ الحنينُ إلى الدفءِ ، ووددت لو أُحِطتُ بصُحبُةٍ طيبةٍ من ثُلَّةٍ كان ملءَ جوانِحها صريحُ الود ، مُتَحَلِّقينَ حولَ النار (فاكِهَة الشتاء) ، فكانت هذه الأبيات : 
كَـــــــفُّ الــشِّتـــــــاءِ ثَقيـلَـــــةٌ 
والنَّبـــضُ فـي قلـــبي خَفيـــفْ 
مَـصَّ الــصَّقيــــــعُ شَبــَــــابَــهُ 
فَــذَوَى كــــــأوراقِ الــخَـريــفْ
مَــنْ لـــي بِفـاكِهَــــــةِ الشِّتـــــا
ءِ علَـى شَـــبا الــصِّـرِّ العَنيــفْ
مُزِجَتْ بِـقُرْبِ الـصَّحْـبِ بالـسـ
ســرَّاءِ مِـنْ ظَــرفِ الـظَّـريــفْ
مَشْــــــداكَ لَــــحْــنُ جنـَــــازَةٍ
يــَـــا وابِــــلَ الغَيـْـــمِ الكَثيـفْ
ذابَ الـحُبُــــــورُ بِمَتْنِـــهَــــــــا
ذَوبَ الــدِّمـاءِ عَلَـــى الـقَذيـفْ
واغرَورَقَــتْ عَيــْـــنُ الحَيـَـــــا
ةِ لِـذُكْـــــــرَةِ الـخِــلِّ الأليــــفْ
(محمد رشاد محمود)

 

نص نثري تحت عنوان{{غفوةُ الضوء}} بقلم الكاتب الجزائري القدير الأستاذ{{زيان معيلبي}}


_غفوةُ الضوء 

في بهوِ الغياب
تمدُّ الحروفُ أصابعها 
المرتجفة
تستجدي من الليلِ ظلاً
ومن الصمتِ وعدًا 
بالبقاء...! 
أنا العابرُ بينَ حافّتَي 
الحلمِ والرماد
أحملُ وجهي المبلّلَ بالأسى
وأغزلُ من أنفاسي
وشاحًا للفراغ...
تسقطُ أيامي كأوراقٍ 
صُفرٍ
من شجرةٍ نامت في الريح
والزمنُ — هذا الغريبُ —
لا يُسلِّم عليّ إلا صدفة
ثم يمضي مبتسمًا كمن 
يعرفُ النهاية...
أسمعُ همسَ المسافات
يناديني من عمق الغياب
فأردّ عليه بصدى
لا يسمعهُ أحد
كأنّني آخرُ اعترافٍ في ليلٍ
نسيَ أن ينجو من نفسه...
يا أحلامي المبلّلةُ بالوجع
عودي إليَّ بخُطا خفيفة
فقد تعبَ القلبُ من ملاحقة 
السراب
وانطفأ الضوءُ في عيني
قبل أن أكتبَ آخرَ 
القصيدة...! 
لا تسأليني: عن الأمل
هو مجرّدُ غيمةٍ مرّت
فأمطرتني وجعًا
ثم ولّتْ...
فنامي — يا روحي —
على كفِّ العدم...! 
لعلّ الغيابَ حين يملّ 
من صمته يُعيدنا
نسمةً من فجرٍ نسيَ الطريق...

_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)الجزائر 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة"
  سلسلة قصصية 
         بقلم:
  تيسيرالمغاصبه         
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
      قرين
        -٣-

التفت إليه لتلتقي نظرتي المباشرة بنظرته وإبتسامته التي لم تزعجني أبدا بقدر ما أشعرتني بالارتياح.
إذن لم تكن فتاة ..!! بل فتى صغير ،كان يرتدي ثياب الرياضة البيضاء الأشبه بثياب لاعب التنس الأرضي. 
لكنها كانت ضيقة جدا وخفيفة بحيث كانت ملتصقة بجسده، فبدت كما وإنها جزء من جسده.
كان مابين مرحلتي الطفولة والمراهقة ،لعله في الحادية عشرة ..أو في الثانية عشرة من عمره.
مد يده مصافحا ..مديت يدي ملبيا بلا أي امتعاض أو انزعاج ،لكن بمجرد أن صافحته حتى إتضح لي الأمر، فقلت :
-ياإللهي الأن عرفت معنى إبتسامتك؟
- وماذا عرفت.
-أ..أنا..!! من أنت أيها الفتى ..؟!! ياإللهي ..!! أنك تشبهني في مرحلة مراهقتي..لقد تذكرت..بل تأكدت ..أنت؟
-بالطبع وأنت تشبهني في مرحلة شبابي. 
-وما أدراك بمرحلة شبابك؟
-ألم تقل بأنك تأكدت ،وعلمت !!.
-وماذا علي أن أعلم؟
-أنا كذلك..كما قلت أنت.. في مرحلة مراهقتك..أنا أنت.
تمعنت النظر به جيدا وقلت أخيرا :
-ياإللهي..هذا صحيح أنت أنا؟
-وأنا أنت.
-وكيف حدث هذا ..ولماذا جئت في تلك المرحة  العمرية تحديدا؟
-لأنك تحب نفسك أكثر في تلك المرحلة ..مرحلة ذكرياتك الجميلة..أنا أسرارك ..أنا تاريخك ..أنا فرحك وحزنك، وكل شيء عنك وكل ماتحب..أنا دموعك وإبتسامتك،أنا عشقك لشخصك المخلص المحب ؟
- أخشى أن تكون قريني؟
- أن كل ماتخشاه  موجود بيننا الأن ،جميعهم مجتمعين،وأنا أراهم ،لكني أطمئنك.. أنا روحك.
في تلك اللحظة كنت أشعر بنفسي متنقلا ،فحين أكون مكانه..على مقعده ..وبداخله..وأراه هو مكاني ..وعلى مقعدي فتشتت فكري وشعرت بالقلق لأول مرة ،هل هو شعور الموت ،فقلت محاولا معرفة الأمر بسرعة :
-فهمت ..والأن؟
-بما أنك تشعر بالملل من كل شيء ،رأيت أن أصطحبك برحلات كي أنقلك من عالمك الممل هذا ،إلى المستقبل البعيد ،بالطبع هذا  إن كنت ترغب بذلك.
-في تلك  الأوضاع  التي نعيشها أنا أقبل وبكل سرور ..لكن لماذا؟
-لأني أنا نرجسيتك المستترة..وأنا أرى بأنك تستحق كل شيء جميل .
-وإلى أين تنوي اصطحابي ياأجمل ذكرياتي ؟
-كما أخبرتك قبل قليل ،إلى....المسسسستقبل البعيييييد.
- ولماذا لايكون إلى الماضي ،حيث الذكريات ،وماهو أبعد من ذلك  ؟
-لأنك تعرف ماضيك  وذكرياتك جيدا ، فلماذا تعود إليها ..لربما ترى ماهو أجمل من ذكرياتك في مستقبلك البعيد ،روحك في جسد آخر؟
-اهذا ..صحيح؟
-لعلك تشك في قولي .
-أن مجرد حضورك لايترك لي أي مجال للشك؟
-لكن ..؟
-لكن ماذا.
-أن حتى الشيء الجميل قد يكون فيه بعض الشوائب..كما أن للوردة الجميلة أشواك ،وللنهار ليل ؟
-لم أفهم؟
-أي يمكن أن تذهب إلى المستقبل، وتشعر أيضا بالضيق من بعض الأمور بحيث تتمنى العودة إلى الحاضر. 
-بكل تأكيد؟
-وخصوصا أن تلك المرحلة التي إخترتها لك وأحداثها تسبق الموت بأيام .
-..........................
-لماذا صمت ياعزيزي ،أما زلت راغبا بالذهاب أم لا؟
-فقط أريد أن أسألك ثانية .
-إسأل؟
-أأنا حي الآن أم ميت !!
عندما إجتاحت جسدي رعدة من جديد قال وهو يقترب مني معانقا ليخترق جسدي :
-أن الموت حق ،لكن أنت حتى هذه اللحظة ..حي ،ولا علم لنا متى يحين أجلنا ياعزيزي ؟
-إذن لنذهب .
-إلى هناك؟

                            "والقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه