الاثنين، 20 مايو 2019

قصيدة{{ أَنا واللَّيل}} بانامل الزنبقة العراقية المتوهجة دوما{{ نرجس الأَبيض}}

# أَنا واللَّيل

لعلَّها أَمسيَّةٌ حزينةٌ يا قلبي كسابقاتها
ينامُ اللَّيل ويترُكني مستيقظة.....
أَفترشُ عباءته فوق وسادة السَّهر 
وأَخذتُ أَجمع النُّجوم نجمةٍ نجمة في جعبةِ الدُّجى
أَسير حافيةُ القدمين على أَرضِ القمر يجتذبُني الضَّوء
الخافت وبعضُ الكلماتِ الدَّافئة في خضم الذَّاكرة
ترقرقت عينيَّ بالدَّمعِ حُزنًا ويتلبّسني ثوبُ الأُسى
أَسمع في أَعماقِ نفسي تهويدة نوم طفلٌ يتيم يَتُوقُ بشدَّةٍ لِأَحضانٍ دافئةٍ تُخبِرُهُ أَنَّهُ بخير
هواجس النَّجاة أَراها مِن بعيدٍ كُلَّما اقتربتُ منها تهرب منِّي كان اللَّيل مُخادعٌ جدًّا........
 يُخبرني أَنَّي طلائِهِ المُفضَّل
 وسحبه السَّوداء الَّتي يطل بها كُلَّ مساءٍ على مسرحِ الدُّنيا كان يُتلِفُ روحي ويُرهقُني جدًّا 
حتَّى يبرز أَوَّلُ خيطٍ مِن خُيُوطِ الفَجرِ..... 
يلتحفُ أَحلامي وينام هانئًا كمشبك يتوسدّ شعري 
و يتركني مع السَّهر يتسلَّى بي
 ويعزفني مقطوعةُ ناي صدئَ بثقوبٍ مُتهالكةٍ 
وأَهداب ناعسةٍ تتوسَّلُ النَّوم تتكسَّرُ الواحدة تلو الأُخرى لكن لاجدوى
أَرجعُ مِن رِحلتي مَعهُ
وأَنا حافيةُ الفكرِ تائهةُ والرُّوحِ مسروقةٌ منِّي.

 نرجس الأَبيض
20/5/2019 مايو 
الأثنين 12:23 مساء
العراق _بغداد

ليست هناك تعليقات: