الاثنين، 20 مايو 2019

قصيدة{{♡ الى ابنتي،سلمى...♡}}بانامل الساندريلا المغربية المتلألأة{{سارة السملالي}}

♡ الى ابنتي،سلمى...♡

بعد الفراق ... ...
هوت بي الارض...
الى الاعماق حيث،
لا نور ...لا اصوات...
لا حركة ...ولا هواء...
فقط اسمع طنين ،
الذكريات...
والمح اطيافا ،
وكأني في حلم،
شاردة وجفوني ،
لا تتحرك ،
بعد الفراق،
رايتك تودعين ،
المدعويين بثوبك الابيض..
وابتسامتك الجميلة الفاتنة،
تمزق احشائي...
كنت فرحة مزهوة ،
وفائقة الجمال...
كنت كالملاك تشعين ،
نورا والاضواء منعكسة ،
على حبات الخرز اللؤلئية
تخطف بصري ...
كما لو كنت في قاعة ،
الجراحة وتحت التخذير،
تداخلت الاصوات ،
والهتافات والزغاريد،
لتشق صدري وقلبي،
رايتك تبحثين عني،
بعينيك الواسعتين،
لكنني تواريت ،
فأنا لا أحب ان تريني ،
ضعيفة ولا منكسرة.
بعد الفراق....
لحق بك كل المدعوون،
اما انا فجلست بمقعدي،
كرهت رؤية انوار ،
السيارة وهي تبتعد بك،
كرهت سماع كلمات ،
وعبارات الوداع...
كرهت رائحة العود ،
التي كانت تعبق بالمكان،
كرهت ان يودعني ،
المدعوون وان يواسوني...
بعد الفراق....
انطلقت مباشرة الى ،
غرفتك ابحث عن اشيائك...
لاشتم عطرك فيها...
احسست حضني ،
متجمدا ...فارغا ...
وصرت اضغط على،
صدري بشدة ...
ليهدأ الألم ،وتهدأ الرعشة...
نام كل من في البيت،
لم اعد اسمع الا صوت،
ضحكتك ،ومناداتك لي،
حضنت وسادتك الوردية،
ووضعت رأسي على طرفها،
حتى تبللت من سيل ،
دموع لم اشعر بها،
لانني لم ابكي ...كنت ،
فقط اتذكر...ويمر شريط،
حياتك امام عيني ...
كنت جميلة ووجهك قمري...
وشعرك البني  المسدول،
على ضهرك الصغير ...
كنت لا تفارقيني ابدا ،
ولا تنامي الا في حضني،
وانت في طريقك الى ،
المدرسة اسرع الى الشرفة،
لارقبك وانت ترفعي ،
عينيك لانك كنت تعرفين ،
اني هناك ،احب النظر اليك،
واحب ان اراقبك حتى ،
تتواري عن نظري...
بعد الفراق....
لم يعد لدي من اكلمه او،
اتحدث اليه او اشكو اليه،
اصبحت مجبرة على ،
القيام بكل شيء،وحدي...
وادركت انه لم يعد لدي ،
حق في التعب او المرض...
لانه لم يعد لدي من يقوم مقامي...
ادركت انني صرت محاصرة ،
بمسؤولياتي ،فلا احد ينوب عني...
بعد الفراق....
اعتزلت العالم واعتزلت الناس،
لم اعد اقوى على الحديث ،
ولا على الخروج ولا على الابتسام..
فلا احد يرافقني ولا احد يحدثني،
الا قلمي ،واوراقي المبعثرة ،
هنا وهناك ...
كم رسالة كتبت اليك ...!!!
كم حديثا وجهت اليك....!!!
بعد الفراق....
صرت اكره الحديث عن عرسك
واكره النظر الى الصور ...
رتبتها....وخبأتها ....
حتى لا يرجع الي الوجع ،
وحتى استرجع توازني...
فأنا صاحبة مسؤولية الان،
وليس لدي الحق في التعب...
ولا المرض ولا حتى الغياب...
بعد الفراق...
اصبحت بعيدة،هناك...
وبقيت وحيدة ،هنا....
فلتسعدي حبيبتي، هناك
  ولأفرح من اجلك،هنا...
سارة السملالي.

ليست هناك تعليقات: