هَوان
مالي أرى الهوانَ
قدّ دبَّ في هوانا
استطابَ لهُ في ربوعنا مقاما
يزيدُنا يئساً و خسرانا
سلّطَ علينا من بني جلدتنا حكّاما
تتحركُ كالدمى والبنانَ
تمعّنَ فينا الوهنَ والخذلانَ
تسحلنا تحتَ أرجلها بالذلِ والحرمانَ
تفلحُ في قتلنا سجننا إمعانا
تعمّقُ الجرحَ في صدورنا إيلاما
فنحملُ الهوانَ و تحملهُ خُطانا
نمضي و الرؤوسُ بينَ الأقدامَ
نتلطّى خشيةً بين الجدرانَ
و التيهُ من ذلّنا سكرانا
ننضحُ من كأسهِ الملآنَ
لا يزيدنا من الأمرِ إلا ارتهانا
و نظنُّ أننا نعيشُ بأمانا
نساقُ بعصاةٍ كأننا أنعاما
و نحنُ لسنا سوى أرقاما
نذبحُ في آتونِ العشقِ أجراما
ينسكبُ علينا لهيبُ جمرٍ يصهرُ الأجسامَ
نهربُ من بطشِ الأوطان
فيقتلوننا في البعيدِ انتقاما
يزرعونَ بالرؤوس أوهاما
أننا أتينا لسرقةِ عيشهم الرغيدَ والأمانَ
فيا أمةَ العربِ لم يكن لكِ كيانا
إلا بتوحدِ كلمتنا بالإسلامَ
أصبحنا ذوي مجدٍ و شأنا
فهبوا إلى الله إيمانا
لينتصرَ على من آذانا
ليفتخر بنا أبناؤنا و الأوطانَ
لنمنعَ عنهم الأذى و ما لم يكنْ بالبالِ حسبانا.
أحمد ترشحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق