أَملُ_النَّدى
وَيُسَلِّمُ الشَّفَقُ الأخيرُ إزارَهُ
لِمُتَيَّمٍ في القلبِ يَكْتُـُمُ نارَهُ
يُلقي على سرِّ المَشاعِرِ بُرْدَهُ
ويلوذُ صمتا يستظلُّ وقارَهُ
يشقى بألوان العذاب ويكتوي
وَيُعَطّلُ الجّدبُ المريرُ عشارَهُ
ويمدُّ للغيثِ العميمِ أكفَّهُ
وبِهَجْسَةِ المجنونِ عابَ جرارَهُ
ويهزُّ بالنخلِ الكريمِ مروءةً
لكنّ سوسا أتلفت أثمارَهُ
ويهيمُ في قفر النّهايةِ صبرُهُ
ويؤمّنُ الحجرَ الصّوانَ بذارَهُ
ويُضِلُّ في التّيهِ المُعَرْبِد دربَهُ
ويُحطِّمُ البحرُ الظّلومُ منارَهُ
يتأمل الليلَ الطّويل وطيفَها
لِيُلَمْلِما كِسَرَ الرّجا وَنِثارَهُ
والليلُ يعصِرُ همسَ نجمٍ شامتٍ
وبكأسِ مُرٍّ للسقيمِ أدارَهُ
ويفرُّ للإصباحِ من ظُلْمِ الدُّجى
والصُّبحُ يُرْجِيءُ للمساءِ قرارَهُ
لو كان صبّا، عاشقا، عَرِفَ النّوى
لتخلّلَ الجُبَّ السّحيقَ...أنارَهُ
ويُمدّدُ الشّفقُ الأخيرُ وقوفَهُ
لحبيبةٍ يبكي ويرثي دارَهُ
ويدورُ في أُذنِ الزّمان أذانُهُ
ليعيدَ للقمرِ الجميلِ مدارَهُ
يبقى لجوجا في المَجَرّةِ صوتُهُ
أملَ النّدى إذ يعتلي أزهارَهُ
بقلمي
عادل_الفحل
العرلق
١٥_٦_٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق