الأربعاء، 17 يوليو 2019

قصيدة{{ذات جفى}} بقلم الشاعر المبدع العراقي{{قيس_كريم}}

ذات جفى 
عزف الجرح على لوح الكتف ؛ برخيم الصوت سجيع 
ما أذ سقاني نوته ؛ حتى فاقني لوعةً
وشَجَن
وحَزن 
وقلب معلقة على مقصلة الشوق ؛ محتسباً 
منتظراً 
على نار الهوى المعتملة
توأم 
وروح ثانية تسكنني غير روحي 
همني
وشاقني ذاك النصف الشبيه
آه ٍ من زمانه ؛ وابن ولادته 
نَسي َ نفسه ونسيني ؛ في صخب الرماد
غير في نفسي نوتة الرغبة ؛ ورحل إلى غير قرارة نفسي 
حين ينتابني الذهول اليه في دروب مغلقة
على رُمة أزمننا البالية المرتقة 
والدقائق شوقٌ وأشتياق ؛ تُرَتَق بفتيق الساعات 
والزمن غربال الذكريات ؛ ماتبقى من أزمننا 
ليال ٍ تُطال بعتمة قلوبنا المنكسرة 
حان عهد الرحيل 
يامشكلاً علي بفيض الهوى ؛ أين بحرك والهوى
والبحر قد جف !!!!!!
واينعت عليه زراعة الملح 
ونبات الرمل
هل حان عهد الرحيل ؟
فترجل
ولتتبوء مقاعد اللهفة الخانقة بغصيص سبابتي 
المندلقة بفم الكلام وجزيل التناهيد
مؤلم 
جداً مؤلم
سَدِل الستار على لفيف الروح ؛ والدخان مواعيد 
وشقاق
بلا توبة
ولا نُصحى 
وعذرٌ لأنملي واعتذار لقلبي 
بريءٌ
تائب ٌ
فكيف والتوبة تحتاج إلى قتل عين الرائي في جوف المحاجر
ونهش أصابعنا بوخز المشاعر
ماتت أمانينا 
طفح قبان الشوق بالمكاييل 
اَنِف َ المغتر حظي ؛ ففقأت منخريه ؛ كفقئ ناظريه 
صِحت ُ 
وصاح القدر 
وانتهج القدر صرختي
يامتبعثر الحظ أثقل بملامح الوقت
إن الاحلام تحول إلى زيف ٍ واهم 
مُنته ٍ ؛ مُنظمر 
إلى قصة من أقاصيص القدر
كقصة القميص و البئر 
قصة الدرك الاسفل والشرر
بلا ثلج 
أتبوء مكان الثلج في قلب الجحيم 
ولياليك 
وعطرك 
واخاديد
وفي تلكم الضروف والشعائر 
هذه محنتي ؛ في كل ليلتي ... 
وانك الجو المطهى بالفرح ؛ وأيما فرح 
يُتلى بتلابيب خنقى ؛ تركتها على خاطري
وأهازيج رثة 
وموائد الحطب تأكل يبيسها خضراً ؛ وتلتهب 
كلماتي ؛ مثل كل عضوٍ نام ٍ على جثتي
وكلماتك سبعاً عجاب وقصة من جَم الاقاصيص 
الواسعة المتسعة برفد المهاويل 
محاكاة 
وانين الأيام الخوالي
على وجوهنا الغابرة بتراب الزمن 
والوقت مسافات متبعثرة 
كملامح الوقت بعيوننا الاُجاج
وحياتنا
وضروفنا
وآمالنا العالقة ؛ بركام الدفاتر المنسية على رفوف المكتبات
كالقبور المقفرة 
كقبور الدوارس 
مكتبة الحياة بلا مرسم حياتي
أطبقت عليها ألسنة القراء بالخرس والعميان
بلا رواد للتبصر ؛ ولا انقياد علي سيل الايحاء
أيها الذاعن ؛ في طيات الأنا
تركتني استجديك 
في قوت الشحاذين ؛ جراحاتي تستعطي الحمم
أيها الراقي ...... إلى جنف الوصل مني
تعال لاتجنف 
تعال ....
فالشوك نُثاره على أحضان الورد 
صفح ٌ 
وعفو ٌ 
دعني أصافح بنانك الناعمة 
اعنقني لفك غور التلابيب حول مأزرتي وعنقي
فعجاف الايام تاكل عنوة أوقات الليل 
بلا رحمة ؛ بلا رؤف ٍ
وتسرق حياة المطر من بوح المزن 
ومن دمع المغارب نودع غروب أفل 
وداعاً ياغروب وداعا ايتها الدامية لنفسي
والموعد رماد 
ليس من ممسك لغضبي ؛ ويقين الراحة
الا سمفونية القدر 
اعزفني جرحاً
اعزفني ذكرى 
اعزفني جرحاً على لوح الكتف 

قيس كريم
جمهورية العراق

ليست هناك تعليقات: