مَن أنتِ •••••••
مَنْ أَنتِ لتهدديني بعد رحيلكِ
أُفكّرُ بالأنتحارْ
وأَنّي مقيدٌ بعشقكِ كعبدٍ
مشلول الفكرِ مُنهارْ
وأَنّي دونكِ أتيهُ بمدن أحزاني
سجينُ الأسوارْ
يا أَنتِ أَلمْ تعلمي أَنّي كالبحرِ
لا يضرّهُ رمي الأحجارْ
وأنتِ نهراً وأنا بوسعي مصبّاً
لكلِّ الأنهارْ
فأنت مَن لهثَ خلفي وعلى زندي
غفوتِ كالصغارْ
تبتسمي بلقائي وفي غيابي عينكِ
تنفلق كغيومٍ بالأمطارْ
يا أنتِ لا تبالغي أنا شمسك وليلكِ
أمدهُ بالأنوارْ
وكيف بصدي تكوني مكسورة الخاطرِ
تكتوينَ بجمر الأنتظارْ
لا تهدديني كريحٍ أنا أنْ هدأتْ بروحكِ
تخلّف الدمارْ
فأنا لا أعرفُ الخنوعَ أبداً وقلبي
ولد كالأحرارْ
لا تهدديني فقلبي يحتويكِ والف أمرأةً
فأنا للعشق ديارْ
بقلمي/ عصام الجواري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق