الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

ج1 من قصة {{زخات المطر}} بقلم الشاعر والكاتب العراقي القدير الاستاذ{{ مقداد ناصر}}

زخات المطر 

أجواء جميلة ماطرة..
قطراته كزخات عطر خفيف متناثرة..
مشت بهذا الجو متأملة..
جميلة تسعد الأرض بمشيتها...
مر السحاب لا نقعا تثير سوى مسكا احاطها..
تسابقت القطرات لتعانقها... 
لتنتشي بلمس جمال قد سحرها..
ما ضرها غير معطف قد غطى رأسها ... 
تمنت لو انها ضاعت في ليل شعرها... 
و تزاحمت الغيمات فوقها... 
كأنها وجدت ضالتها...
فهبت نسائم لطيفة  باردة على اثرها... 
فداعبت بلطف ترافة و نعومة وجهها.... 
و خشيت ان تخدشها تلك الانسام لفرط رقتها...
ولثمت مع الأنفاس ثغرها.. 
تلك النسائم ويح جرأتها... 
كأن الأمطار روت قلبها فاثارت حنينا بوقعها.. 
و استثارة شوقاً مخبؤا تحت رماد احزانها... 
و كأن النسائم عبثت بسجل دكرياتاها.. 
فقلبت افراحا و اوجاعا تعاقبت الايام لنسيانها... 
فاحتضنت بشوق و حب ذكرياتها... 
و سمت فوق السحاب بدنيا أحلامها.. 
و تمايلت طربا و تراقصت على جراحاتها.. 
ماهي إلا لحظات و عادت لعالمها.. 
فتنهدت تنهيدة حرى من صميم اعماقها.. 
أخرجت كل هموم القلب و ما احاط بها... 
فعادت مع الأمطار و النسائم تكمل رحلتها ...

... زخات المطر... 1.. يتبع

مقداد ناصر.... العراق... 28/8/2019
Mukdad   #اريج_الذكريات_السلسلة#

ليست هناك تعليقات: