*تتمة قصيدة سلام الى الجنوب *
يكفيك ذنبا عندَ ربَّك أن ترى
فيه الكرامة والعفافَ ذنوبا
وقفتْ شعوب الأرض باكيةلهم
إذْ واجهوا يوما أمرَّ عصيبا
إن كنتَ لا ترضى بفكرةحربهمْ
ورأيت هذا الأمرَ ليسَ مصيبا
هلا وقفتَ على الأقلِّ محايداً
لا يعرفُ التلفيقَ و التكذيبا
ورأيت فوقهُمُ الجحيمَ وحولهم
فعلامَ تطعنُ شعَبك المنكوبا
ونرى ابتسامتك المليحةعندهمْ
و أمامنا تستحسنُ التقطيبا
كلٌّ المقاصدِ قد تكونُ قصدتَها
إلاّ لعمري أنْ تكونَ مهيباً
أم هذّبتك بنو الحضارةِ آنفاً
فغدوتَ فيهم تُتقن التهذيبَا
أم أرعبتك مع الحرائر نارُهُمْ
فغدوتَ منهمْ خائفاً مرعوبا
كنّا نظنَّ بأنّ نخوة يعربٍ
سكنتْ برأسك إذْ جلستَ خطيبا
فهجرت ديباجُ المضاجعِ مغضبا
ولِغوثِ شعبك قد أتيتَ مجيبا
كلَّ الشرائعِ والشعوبُ مع الذي
يسعى ليُُرجعَ حقَهُ المسلوبا
يا مبدعَ الحٍلمِ الجميلَ لأمةٍ
سكنوا القصورَ وقد سكنتَ قلوبا
سكنوا الظلامَ بظلمهمْ وتأمّلوا
أن يلتقوك وما عرفتَ غروبا
في اللهِ سعيُكَ دونَ كلِّ عظيمةٍ
لله درّكَ كم ركبتَ خطوبا
لبؤة الأسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق