بين حنين و ترقب
و أمل و احلام و تعود
تكتفي بشمس تعانقها
فتحس بغائب يرعاها
اعتادت نافذة تؤنسها
فادمنت تراقب سماءً من خلالها
تفتش عن غيمات تحمله
أو خيوط شمس مغرقه بنداها
لم تكترث لوصية اوصاها
لا تعتادي على من امتهن البعاد مجبرا
و ثقي بوعوده بالوصل على نفسه قطعها
ذلك مطلب زاد من حيرتها
كانه أراد جمرا للشوق تحت رماد قلبها
يذكيه متى عاد بنسماته يعيد اتقادها
كما جاء اول مرة على حين غرة
هبت نسائمه تارة أخرى
ادهشتها رياحه العاليه
عبثت بجلبابها و معطفها استشعرت قدومه
للمطر رائحة نعم و للحبيب أريج يملأ الأكوان
لمعت عيناها اظطربت دقات القلب و خفقانها
أنساب بهدوء المتسلل لمحياها
داعب برفق وجنتها اشتد عناقا بقدر اشواق البعد عنها
مع النسائم يتسابق ليلثم ثغرها و يسكتها
لا تقولي شيء في لحظات الوصال يهمس لها
لا عتاب على أعتاب تشابك أرواحنا
انا غسل لآلام و ادران و هموم لماض خلفها
و شفاء لجرح غائر مازال تديمه الذكريات باوجاعها
انا طهر لذنوب لم تقتريفها و سوء الطالع كان بطلها
لابأس من عشقي فإني رسل محبة و لقلوب اتعبها عشقها
تلك هي زخات مطر الربيع غزيرة قصيرة في وقتها
قالت له اوداع لوصل لم يك سوى لحظات سريع انقضائها
فلاضمك ضم مودع موقن برجوع الايام و دوراتها
احست بقطراته حين وداعها
كأنها دموع و ليست كقطرات كباقي سابقاتها
انها بكاء المطر.. أو يبكي المطر و هو مبتل اصلا بقطراتها
انها قطرات حرى بقدر اشجانها
يبدو من جاء مواسيا أصابه ما أصابها
سرعان مارحل مودعا و كالعادة قال لها
في العمر بقية و اعتادي الايام و تقلباتها
من كان معك اليوم غدا قد يغادرنا
اما انا لي ازمان و دورات لا احيد عن مسارها
القادم أفضل يا صغيرتي و كم جميلة بك الحياة..
رجعت كعادتها بنشوة لقائها
و كلماته كناقوس يدق في ارجاء نفسها...
..... زخات المطر..... 7
مقداد ناصر.... العراق.. 3/9/2019
Mukdad #اريج_الذكريات_السلسلة#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق