في يوم أرادت ان تريح النفس بنزهتها
فذهبت لركن هادئ بعيد عن أي ضوضاء تزعجها
و في خلوة روحها و استراحة لعقلها
وقعت عينها على علبة منمقة اغلفتها
جذاب مظهرها كأنها هدية اضلت طريقها
ربما تأخرت من كانت يجب أن تهدى لها
التقطتها و رأت قصاصة ورق عليها
مكتوب عليها بخط جميل و طيب عطرها
"من القلب إلى القلب لا تخطئ القلوب و لا يضل سعيها"
عرفت انها هدية لعشاق قد أُسقِطتْ من أحدهما
اخذتها على أمل أن يرجع لنفس المكان أحدهم و يجدها
نظرت بأطراف المكان بتمعن فوجدت على مقربة منها
عاشقين يتسامرون بالاعين أكثر من صوتهما
كأنهم منتشين بلقائهم يريدون إعطاء كل لحظة من اللقاء حقها
لا تدري لما توقعت انا هذه الهدية لهما
ربما ليست لهما و ترددت فقالت سأسألهما
تقدمت نحوهمها و قالت عذرا لمقاطعة حديثكما
أو ليست هذه العلبة لكما
دهش الرجل
و قال:
نعم كيف نسيتها؟
تسائل باستغراب و متاسفا
كانه خجل من حبيبته، فبادرت هي و قالت له:
"لا ضير وجودك و دوام وصلك اجود الهدايا و اثمنها
بل هو حياة و روح نعيش به و هل هناك مايعادلها
حتى و إن أسقطت منك فيد الأقدار لا بد أن تأتي بها
لأنها من القلب فلا تضيع القلوب يوما سبلها"
قال:
نعم انظري ما كتبت عليها...
شكروا الفتاة لحسن صنيعها
و قالوا لها..
تذكري دائمآ ان أحببت بصدق.. ستعبد لكم الحياة سبل وصلكما..
قالت و ابتسامة مشرقة زينت محياها:
و إذا كان عشقي اصلآ هو أحد أقدار هذه الحياة و اساس في توازن نشأتها..
فلا بد من عود و تجدد لقائنا...
مضت و كأن تلك الزخات أمطرت قلبها و اثلجت صدرها...
..... زخات المطر.... 6
مقداد ناصر.... العراق... 2/9/2019
Mukdad #اريج_الذكريات_السلسلة#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق