الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

قصيدة{{قسوة العتاب}} بقلم الشاعر والكاتب العراقي القدير الاستاذ{{ مقداد ناصر}}

قسوة العتاب

تعالي احكي لك حكاية
لأخذك لدنيا مالها نهاية
لنفترش السحاب مقعدا لنا
و نجعل النجمات متكأ و نبدأ الرواية 
هل رأيتي رفات غادر ترابه
و مأتم اعار حزنه و ثيابه
لفرح تنكر لطبعه و توشح بسواده
قتلتي قتيلا و لم تمشِ في الجنازة
بل لحقك هو و اوصلك لابواب السعادة
عز عليها تركك، ياله لطف تلك الجنازة
تنظرين بعين تعجب؟!!
تقولين ماذا دهاه و ماجرى له
قلت :
اتدرين لماذا؟
اضناه الظمأ و كنت انت السحابة
ضننت بقطر هو مباح للسقاية
للحجيج و عبار السبيل و من تقطعت أسبابه
ضننتي و الدنيا تغرقني بالضياع و شتاته
الم تكن لي يوما في قبلك الريادة
و خير سفير لحنينه و أحق الناس في الوفادة
و ليال طوال كنتِ قمراً له و للحسن آية 
لكن ليس كل من يراه مبتهجا قد خصه 
قد الف بدره غيرنا و ترك لنا محاقه 
قالت:
لك حق في كل ما قلته و زيادة
و لم تبخس أحدا حقه بل أعطيته الكفايه
لكن هل ترضى لزهرة ان تذبل من البدايه
و تموت بترابك دفنا من العوز و الفاقة
نعم كانت اذرعك لي يوما الوسادة
و حضنك حميً و دفءٍ من البرد و شتائه
لكن مايليق بي اليوم غير ماجرت عليه العادة 
فالقمر فريدا وسط السماء بضيائه 
و النجم بمجراته عله يزداد لمعانه 
قلت لها: 
صدقتي فأنا اصل الحزن و دائه 
من يزرع الورد يحصد اطيابه 
و من يزرع الشوك تزدد جراحه 
و من يزرع الريح لا يجني الا شتاته

مقداد ناصر... العراق.. 21/8/2019
Mukdad  #اريج_الذكريات#

ليست هناك تعليقات: