قالت لي
وحيدة هناك اتشبث بجذري، أنّى التفتّ يقابلني الفراغ...الأفق اغتمّ ساكبًا مزاجه السيئ على الكائنات ،فبدأت تنكمش وتذوي وتنسحق ظلالها تحت هول الظلام القادم. ها انا أستجمع كلّ قوّتي في مواجهة الأفول فتتجمّع أطرافي كأنها تستمد بقربها قوّة وتخبّئ رغبة دفينة طوتها السّنون...لكنّها لن تجد حضناً إلاّ الارض.... يدها الخفيّة هي فقط من تمتدّ لتعانق وجودي الحزين وتدعوني نحوها برفق حنونٍ لا تملّ الانتظار .... كم واجهتُ عواصفَ ورياحًا، وكم التوى جذعي دون أن يشعر بي الكون بأسره...غرّتهم جبهتي المرفوعة للسّماء فامتدحوها ونسوا أن يسترقوا النظر إلى أشلائي المبعثرة تحت الاقدام تئنّ لهول ما عانت ،وتمثّل دور الجثّة لئلّا تسترعي انتباه الشّامتين... سأهوي يومًا نحو أمّي الارض لحظة اكتمال القمر،لحظة اقترابه فيلامس شغاف قلبي ببهائه ، عساه يكون نورا ابديا في خاطري..يومها ستكون حقيقة مولدي المزعوم.
الجمعة في ١٩ تموز ٢٠١٩
بقلمي ليلى شومان _ لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق