......روايَة الطَف........
تَــروي الوغى بـروايَـــةٍ أمَــراءَهــا
نَـصَـبَـت بـذِكــرٍ للوفــاءِ عَــزاءَهــا
ذَكــرَت أبــيـاً ذادَ عــن إســلامِــــهِ
تَــروي لـواءاً في أَعـالي سَـمـائِـهـا
عَن فارِسِ الصَولاتِ تَنسِجُ حَرفَهـا
عَن قِصَــةِ الفُرسانِ في تَـربــائِـهــا
يَخشى المُـهَنَّـدُ من ربــاطَةِ جَأشِهِ
هـو ذا بسَيفِـهِ صـالَ في أَنحـائِـهـا
عـبـاسُ إسمُهُ قَــد أَذَلَّ جيوشَـهَـمْ
هذي الـروايَــةُ أصـدَقَـت أنبـاءَهــا
عَشِقتَ المَنيَّـةَ في حضـورِ إمامِـهِ
غَمُضَت عيـونُ العِـزِّ في غَبـرائِـهـا
حَـقُّ الشَهـيدِ على الشَهـيدِ تـلاقـياً
عــنــدَ الإلــهِ تَــذَكَّــرا هَـيجــاءَهــا
هي تلكَ زينبُ بالدموعِ تُخاطِـبُــه
يـا نورَ عيني قَـد رَفـعـتَ لِـواءهــا
يا ويلَ عَيشي إن رَحَـلتَ بِلَحـظَـةٍ
قَد كُنتَ في كُـلِّ الحَـيـاةِ زَهـاءَهـا
كَفلَ العَقيلَـةَ بالطفوفِ فـأَشـرَقَـت
هذي الطفوفُ بخِدرِهـا وَحـيـائِـهـا
يـا لَهـفَ قلبي فالمُصـابُ أَتى لَـهـا
وفارَقَت سـوحُ الوَغى وجهـاءَهــا
فَتـرى بهـا دَمـعُ السَمـاءِ تـزاحَمت
قَـد أَصـبَحَـت في كُـلِّها زَهـراءَهـا
وَنَـعَـت بـيـوتـــاً للإبــاءِ رِجــالَـهــا
وبَـكَـت بـيـوتـاً للـوَفــا أمَـنــاءَهــا
كُتِبَ الفـراقُ على الكفيلِ وأُختِـه
حتى بَــدى ذاكَ الكَـفيلُ هَـواءهـا
جـادَت بذِكـرِهِ والقـيودُ تُحيـطُـهـا
وأثـقَـلَـت سـوحُ الرَدى أَعـبـاءَهــا
ذَكـرَت أخـاها والسِيـاطُ تَـزايَـدَت
وتَـكَـبَّـدَتْ تـلكَ السِـياطُ عـنـاءَهـا
فَـبنـتُ مَن هـذي وَمـن هيَ أُمّـهـا
أَعـيَـت بِدَمعِـها كَربَـهـا وبَــلاءَهــا
✍️قمر حسين أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق