/فيا أطفال غزة/
أضأتم في دجى الأقصى شموعا
تعالت فوق عالمنا سطوعا
رسمتم في نواحي القدس فجراً
رأينا في ملامحه يسوعَا
وصرتم في ربا الميلاد شمساً
إذا ما الشمس قد ملّت طلوعا
جريتم في صحارينا فراتاً
على شطيه أطبقنا الضلوعَا
فللأوطان أشبال تنادت
التروي كل تربتها نجيعا
تعلم درسه الزيتون منكم
فما أبدى المهانة والخضوعًا
فيا أطفال غزة علّمونا
دروس المجد مكتملاً رفيعا
ويا أطفال غزة علمونا
عناداً
صار يقتحم الدروعا
وكيف الطفل أضعفنا بناناً
يصير الصخر في يده مطيعا
وكيف الطفل يقتحم المنايا
فيغدو اليوم أكبرنا جميعا
وكيف جنود إسرائيل أضحوا
بأيدي الطفل يخشون الوقوعا
وكيف جنود إسرائيل أمسوا
يهابون الرضيعة والرضيعا
غدوتم تحت إسرائيل جمراً
فما تدري السكينة والهجوعا
إذا ما قطعوا الأغصان منكم
فقلب الأرض يحتضن الجذوعا
بنيتم في حمى المعراج صرحاً
من الإصرار جباراً منيعا
فنادتنا المرابع آملاتٍ
من الأطيار للوطن الرجوعا
وتلك الدور والأبواب تحكي
على الأحباب كم ذرفت دموعا
غداً ستعود أطيار السنونو
جموعاً عند عودتنا جموعا
ويزهر يائسُ الأغصانِ بشرى
وتنبت كل أفرعها فروعا
فمهما عمًّر الباغون فيها
ستلقي فوقها الباغي صريعا
/ليلى بلا وطن/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق