الاثنين، 8 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{عجز الصبر}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{غازي جمعة}}


 _ عجز الصبر _


صبرت حتى عجز الصبر عن صبري

متى ينقشع الظلام عن أمسي وغدي

متى أستطيع أن أرفع بين العالمين رأسي

متى أنهض واقفاً شامخ الهامة معلناً حريتي

متى أستطيع أن أقول دون خوف كلمتي

متى أرى أمة العُرْبِ تنتفض في وجه المعتدي 

دون أن تكنَّ أو تستريح وترتخي

متى أرى الظالمين مربوطين بالسلاسل 

مسحولين في الشوارع لتنهض أمتي

متى أعفِّرُ وجهي بتراب فلسطين وأعود إلى بلدتي 

مليون متى تُطِلُّ من بين الركام وتختفي

مليون متى تلحُّ على عقلي الصغير ولا تختفي

وتخنقني وتسلب لي حياتي وإنسانيتي

لي الله كم أشفق على عقلي حين يفكر وينتمي

اترك يا عقلي الانتماء وعش كباقي القطيع

تأكل وتشرب وترقص على موائد اللئام حتى لا تختفي

أتستطيع ذلك ، لا حتى ولو كنتَ اللهو الخفي 

(( غازي جمعة  ))

قصيدة تحت عنوان{{إذهب إلى فرعون}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{جاسم الطائي}}


 ( إذهب إلى فرعون )

إذهبْ إلى فرعونَ وارمِ عصاكا
فلقَد طغى والشّاهدانِ يداكا 
أطلقْ يمينَك فاليسارُ خؤونةٌ
واقطَعْ ولا تأسفْ على يُسراكا
واسمعْ لمريمَ والمآلُ مَخاضُها
تخبرْكَ أنَّ وليدَها ناداكا
رفقاً بِذيّاكَ الحديثِ ولا تَكُنْ
فظاً فإنْ أعرَضْتَ ما أشقاكا
فتفتَّقَت عن لُجّةٍ مَخبوءةٍ 
لَجَمَتْ بها الصَّرخاتِ والإدراكا
سقَطَت إلى العلياءِ ترفعُ بعضَها
وتعلّقَت موتاً يرومُ حراكا
وتسَاقطَت مثلَ الخريفِ يشدُّها
حضنُ الثّرى الغافي وما أدراكا
مقطوعةُ الآمالِ تحملُ طهرَها
وتصيح غوثاً لا تطيقُ فكاكا
(لأقَطِّعَنَّ) وقهقَهَت ضحكاتهُ
شُلّت يداهُ فمن لها إذّاكا
قالوا عناقُ الموتِ يفضحُ سرّها
وتَقوَّلوا عن موتِها إلّاكا
فاسّاقَط الإيمانُ لا لن ترى 
من مؤمنٍ أنّ الإله يراكا 
يا بانُ بانَ الحقُّ حثَّ بخطوِه *١
عندَ الرّحيلِ وخلَّفَ الأشواكا
ونراكِ تغتَسلينَ بالدَّم والنّدى
فبِأيِّها لو تَرتَقين مَلاكا
وفضَحتِ ألفَ رجولةٍ مجروحةٍ
فينا نعَيتِ بريقَها الفتاكا
وادّارَكت مِنّا الجراحُ زوالَها
كي لا تزولَ تَصيحُ حاذِرْ فاكا
أقتُلْ صدى الصرخاتِ وانشرْ صَمتَها
فالصّامتونَ تسمَّروا أسلاكا
فإذا بها الأبوابُ تلعنُ نفسَها
وإذا بروحٍ عانَقَت شبّاكا 
والمقبلاتُ من الأمور عجائبٌ
والمدبراتُ تصيح يا رحماكا 
--------------------
*١ : شهيدة كلمة (لا )
الدكتورة بان زياد طارق 

===============
جاسم الطائي

نص نثري تحت عنوان{{لوعة الانتظار}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{كرم الدين يحيى إرشيدات}}


لوعة الانتظار
د. كرم الدين يحيى إرشيدات

حبيبتي،
يقتلني الانتظار،
كلّما همست لي نفسي أنّها تشتاقك،
هدأتُ قليلًا…
ثمّ أعود كالذي ينفخ تحت الرماد،
فتشتعل روحي بالحنين من جديد.

حبيبي…
وكيف لي أن أتصوّر الكون دونك؟
أأصحو بلا صوتك؟ أأحيا بلا دفئك؟
أنت لستَ جزءًا من حياتي… بل حياتي كلّها.

غيابك موتٌ مؤقّت، وحضورك بعثٌ دائم،
كلّ الطرق تقود إليك،
وكلّ المعاني تعيدني إلى قلبك،
كأنّك بداية الأشياء ونهايتها.

حبيبتي 
دعيني أعترف…
أنا لا أملك نفسي حين أشتاقك،
ولا أجد سلامي إلا بك.
أما تعلمين أنّني أزداد اشتعالًا بك؟
أنتِ لستِ خيارًا… بل الحياة ذاتها،
ولا معنى لنبضي إن لم يتهجّاكِ.

حبيبي
وكيف أصدّق أنّني بعيدة عنك،
وأنا أراك في كلّ نبضةٍ من دمي؟
أشعر بك في كلّ شهقةٍ من هوائي،
حتى بتُّ لا أفرّق بيني وبينك.

حبيبتي…
كلّما حاولتُ إقناع قلبي بغيابك،
يُكذّبني بدمعةٍ تنزلق خلسةً،
ويفضحني بشهيقٍ من اسمك.

حبيبي 
وأنا، كلّما حاولتُ أن أخفي لهفتي،
يصرخ صوتك في داخلي،
فتذوب المسافات،
ويغدو الغيابُ وهمًا عابرًا.

حبيبتي 
أقسم لكِ…
لا أرضٌ تسعني دونك،
ولا سماء تحتمل غربتي عنك.
أنتِ الوطن الذي إن فقدتُه تهتُ،
والنبع الذي إذا عدتُ إليه امتلأتُ حياةً.

حبيبي
وأنا أقسم…
أنك حضني الوحيد إذا ارتجفت،
ومأمني الأوحد حين أخاف،
أنتَ الحياة التي لا أعيش سواها.

حبيبتي 
يا ساكنًا قلبي فما لي قرارُ
أذوبُ شوقًا فيك مثل النهارِ

إذا همستْ روحي تناديكَ وجدي
أضاءَ حبّك لي دروبَ المسارِ

فكيف أصبرُ والفؤاد معلّقٌ
بك الوصالُ حياةُ روحي ودارِ

أنا لستُ أملك من هواك سوى دمي
يجري إليكَ ويملأ الأنهارِ

حبيبي
حبيبي… وهل لي قرارٌ أمام عواصف الشوق؟
إن كان الاشتياق عصيانًا… فهو عصيانٌ طاهر،
يسجد لسلطان حبّك.
روحي حين تهتف باسمك،
تغدو مطيعةً لما يأمره قلبك.

إن كان عشقك عصيانًا فأنا راضية،
فحبك عندي قدرٌ،
صوتك نغمٌ يملك الفؤاد،
وعيناك ضياءٌ يسقي روحي حتى الممات.

حبيبتي،
أنتِ لستِ مجرّد امرأة…
أنتِ الحلم الذي احتضن روحي،
والعالم الآخر الذي جاء ليسكنني،
وينثر بذور الفرح في أيامي.

حبيبي
وأنت حبيبي،
لستَ رجلاً فحسب…
أنتَ العمرُ الذي انتظرته،
والأمان الذي احتميتُ به،
الجنون الجميل الذي يجعلني أزهر كلّ يوم.

أتيتَ كالنور من عمق الغيم،
تكتبني من جديد،
فأنسى معك وجعي،
وأزهو بفرحٍ لم أعرفه من قبل.

حبيبتي 
انتظرتكِ سنواتٍ طوال،
أردّد تراتيل الروح رجاءا بقدومك،
أكتبك قبل أن ألقاك،
وأضيء قناديل أشواقي لأحادثك،
كأنّ ساعات الانتظار كانت ألف عام،
ومخطوطات قلبي مكدّسة بآلاف الأبيات،
كلّها تتحدّث عنك…
وعن لوعة الانتظار.

د.كرم الدين يحيى إرشيدات 

الاردن 

نص نثري تحت عنوان{{عاتبت فيك روحي}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{عامر الدليمي}}


 ((((((عاتبت فيك روحي)))))) 

~~~~~~~~~~~~~~~
عاتبت فيك روحي 
عاتبت فيك أحساسي
هجوت فيك دمعي
واقمت حدود نزقاتي
فوق أوداج روحي 
كأني نكرة مررت بي
ولم يثيرك حتى عطري
الذي كنت تغفى 
على ذراعي حين تبالغ
باستنشاقه 
حملت زهورك ولم تبالي 
من مررت بجانبه
أنا الذي اقسمت يوما 
أني جلباب جسدك
أن رحلت ستخلع جلبابك
لتظهر مفاتن جسدك
أنا من كنت تقسم بحياتي
أن أحد أغضبك
أنا الحب الذي تناسيته
بمجرد ماغاب طيفي عنك
أنا الحب الذي محى 
سوء ظنك
أنا من وشم على شغاف
قلبه حروف أسمك
انا الربيع الذي أعاد 
لثغرك البسمة 
واخضوضرت منه أغصان
قلبك
أنا الزهور والعطور 
التي كنت تلامسها لتعطر 
جسمك
أنا النشوة والرغبة
التي كانت تتعالى صراخاتك
أن أوغلت في لمسك
أنا العشق الذي ادعيت 
أنه سيعيد الأمان 
لقلبك 
أنا الشوق والحنين 
أنا الخمر والنبيذ 
أنا الفرحة والدمعة
التي القيتها 
خلف ظهرك ورحلت 
أنا الأماني والأمنيات
أنا الأمل الذي 
لازالت وعودك به 
معلقات 
أنا ثغر القصيدة الذي 
أن باح بهمسك 
قبلت منه السطور 
الكلمات 
أنا الحب الي كان 
الذي تناسيته قبل 
الأوان

عامر الدليمي

قصيدة تحت عنوان{{سكت الحرف فليتكلم النصل}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


 (سكت الحرف فليتكلم النصل) 

بقلم
سليمـــــــان كاااامل
***************************
تكلمنا في..................كل شيء فهل
من واع...............لما قلنا أو مستمع

وقلنا بأن....العدو على رأسنا واقف
ومازال أغلبنا.......نائم أو مضطجع

جدد العدو...........لقتلنا ألف وسيلة
ونحن مازالنا..نلطم و نبكي الوجع

فوقنا وتحتنا............وبيننا له سبل
ومازال فقهاؤنا..يوشوشون الودع

فلا القصائد.....أمام المدافع تجدي
ولا المنابر....بخطبائها تكون الردع

بح صوتي وكم تعاتبت فيما كتبت
أتكتب للموتى؟.....وهل ميتاً رجع؟

أتكتب لأمة قد ولت ظهرها للشرع
ومنحت قفاها.......لمن أذلها وصفع

أتكتب لأمة سكتت وهي ترى الظلم
يمرح بين أبنائها.............شبعاً ورتع

كفى فإن الشعر وقت الحرب مهزلة
لن يحرر القصيد......من بالأسر وقع

حينما كان الناس....فيهم بقايا حياء 
لطالما سمعنا قديماً أن الحرف شفع
****************************
سليمـــــــان كاااامل..........الأحد
2025/9/7

قصيدة تحت عنوان{{همسات الهوى}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فراس ريسان سلمان العلي}}


 همسات الهوى


لولاكَ ما ازدانتْ لمُقلِ العيون مناظرُ،
ومهجتي ترى فيكَ كلَّ الذي يُسَرُّ.

أزفُّ لأحلامي البشرى إذا ألقاكَ طيفًا،
وتغنّي من أهدابِ عينيكَ أنغامُ الزهر.

فما بكَ أيها الحبيبُ من جمالٍ آسرٍ،
أحلامُ صِباي، أُمنياتي، وسِرُّ السحر.

حين أراكَ يرتوي شغفي بهواكَ ويزدهرُ،
وقد أنهكتْهُ الطُرُقُ والوعر.

يتدفّق من شلّالكَ الهادرِ نشوةٌ عذبة،
تبوح بها العيون، وتُهمسُ بالثغر.

أمينًا لعهدٍ وثقتَهُ، وشاركتكَ الهوى،
وجندُ المشاعرِ طوعُ أمرِكَ يا أمير.

يا مالكَ الشوق العظيم، ارفُق بخليلٍ مُضنًى،
أعياه غرامُكَ، يا مدلَّلُ، كُن برًّا.

فامنحْ إذا ما رأيتَني طرفًا مُطرِفًا،
وأشعل بواعثَ شوقي للوصالِ والنضر.

وأطلِق عليَّ ثورةَ الوصل الجموحَ،
ولا تمضِ غافلًا تتركني في وَجْدٍ مُرّ.

أتجفو حبّي وتَصدُّ بابتسامِكَ،
وتلوّح كطيرٍ راحلٍ لا يَدري؟

ما هكذا يُعذَّبُ مُتَيَّمٌ ليرضي غرورَكَ،
وقد علمتَ أنّه مهما شقَيتَهُ سيعذر.

للحُبِّ أحوالٌ عجيبةُ مساربِها،
والعشّاق من فرط الأسى يهذُروا.

لو أنّ غيمَ الصفاءِ ما جفّ نداكَ،
وظلَّ يسقي الإحساسَ مثلَ رُضابِ الصبر.

لأورقَ عُشبُ الشوقِ من نفحاتِ نظرتِكَ،
ولو روَتْ مساربَهُ ثوراتُ الهجر.

الأستاذ..... 
فراس ريسان سلمان العلي
     العراق

قصيدة تحت عنوان {{هذا الذى}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{صالح منصور}}


 هذا الذى 

بقلم / صالح منصور 

هذا الذي احببته من الف عام 
هذا الذي يؤرقنى في الاحلام 
هذا الذي تمنيته من الانام 
احببته واحبني وتاه بيننا الكلام 
لمسته واللمس عندي من الاثام
ضحكت معه وبه زالت الالام 
هذا الذي احببته من الف عام 
عشنا سنين من الهوى 
بين الهناء والجوى 
اسقيته شهد عشقي 
 واسقى قلبي من غرامه فارتوى 
دللته فكان دائى ودوائى
هذا الذي احببته من الف عام
دعاني يوما للقاء
 تزينت وأصبحت قمة البهاء
واتى فى موكبه فى خيلاء
يتوشح الجمال ويتزين بالذكاء
قالها فى صمت وكبرياء 
احببتك من الف عام 
فهل تغفرين صمتى ؟
وتقبلين عشقى ؟
وتتحملين غيرتى ؟
وتشاركيني قدري؟ 
وتشاطرين همى.؟
اجبته ودمع الفرح يغمرني 
احببتك الف عام يا عمري
فصار صمتك عشقى
وعشقك عمري 
وغيرتك اكبر  همي 
وزوال همك هو حلمى 
                              صالح منصور

قصيدة تحت عنوان{{فقد الحبيب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


 فقد الحبيب


الهمُّ حطَّ على قلبي فأضناهُ
وصاحَ للحزنِ مزهوَّا فحيّاهُ

قدْ طالَ غمِّي وأشواقي تمزقني
على حبيبٍ صدوقٍ قدْ أضَعْناهُ

كُنّا قديماً سُكارى في مودَّتِهِ
بالحبِّ نصحو ونغفو تحتَ يُمناهُ

كُنّا نياماً وأيديهِ تُجلِّلُنا
لمْ نصحُ الّا ونحنُ قدْ فقَدْناهُ

وَيْلٌ لنا كانَ كلُّ الكونِ مَسْرَحَنا
أنّى اتّجَهْنا الى صوبٍ وَجَدْناهُ

وَقَدْ سَبَتْنا يدٌ كانت تُقَبِّلُنا
لعلَّما ذاكَ منْ ذنبٍ جنيناهُ

لمْ تَقْضِ دَيْناً لَنا قدْ هدَّ كاهِلَنا
وكمْ قديماً لها ديناً قَضَيْناهُ

وكمْ صديقاً لنا نفْديهِ أنفسَنا  
اليومََ صارَ غريبا ماعرفناهُ

كنا لنأملَ في شخصٍ أخي ثقةٍ
خيراً ولكنْ أخا سوءٍ وجدناهُ

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

نص نثري تحت عنوان{{غًضْبَة}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{وفاء الرعودي}}


 غًضْبَة

تَلْقُمُ ثعابين الفكر وقد أرادت هزّ كيانها بالغضب…ترى الخطأيتكرّر فتصافحه كلّ يوم كطل برئ تملأ يديه بحلوى الرأفة…تجد الفوضى تحوّطها كالحلقات المفرغة في آخر الدّوار فتلمّ شَعْثَ الفوضى بما تقدر من نظام وتعرف أنّ قصديّة فعلها ستَكِرُّ من جديد في حرب أعصاب لاتُهادِنُ …تقابلها دمامة الدّاخل وقد طَفَتْ على الملامح والنظرات فتعتبرها جراحا مفتوحة تحتاج رحمتها لتُشْقى…تتبرمج كلّ يوم بتوصيات التعامل مع النرجسيّ..تحفظها عن ظهر قلب..تُسَمِّعُها لِنفسها كلّ يوم تحقِنُ بها اكتئابها بين الفينة والأخرى …لا تنفعلي..لا تتأثّري..لا تقتربي..لا تذوبي..لا تحترقي…ويشهد البركان الّذي انفجر من حنجرتها بأنّه تمخّض قرونا قبل أن يحرق الأخضر واليابس وكلّ وصايا تدجين النساء…
بقلم وفاء الرعودي-تونس-

نص نثري تحت عنوان{{مرغمة}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة{{زينة لعجيمي}}


"مرغمة"
حين تختلي بنفسها في هدوء وسكينة، وتعمد لارتداء ثوب الحكيمة الحصيفة، تتقمص دور قاضية منصفة، تستدعي المنطق والعاطفة كمتهمين وشاهدي عدل في آن واحد، في قضية سجال عنيف بين الواقع المر وعالمها المثالي، محاولة رتق ذلك الشرخ الكبير بينهما، عل تلك الهوة السحيقة تتضاءل ليتقاربا، قضية ومسألة جدلية لم تنهها ولا مرة منتصرة، فدوما ما يجتمع المنطق والعاطفة في زنزانة واحدة، يختصمان ويتراشقان التهم، كل منهما يدعي البراءة ويتملص من مسؤوليته، ملقيا بحمل اللوم الثقيل على الآخر، بينما هي تتفرج عليهما في ذهول وامتعاض، وتلعن كليهما في قرارة نفسها، فلم ينصفها أي منهما، كلاهما لم يتقن فن الحضور والغياب، لطالما أخطآ التوقيت الملائم.
لكنها سرعان ما تستعيد رباطة جأشها، وتملك زمام أمرها، لتهتف"كفى فالكل بريء!"
مرغمة أنا حين كتبت وحين عزفت عن الكتابة، 
مرغمة أنا حين تألمت وحين كتمت،
 رغما عني بحت وتكلمت وحين التزمت الصمت، 
مرغمة أنا لما أقبلت على الحياة ببهجة، 
وبمرح طفلة بريئة نحوها اندفعت،
 مرغمة جدا حين من بشاعتها فررت، فركضت هاربة منها إليّ، أبحث عن السكينة في عالمي الجميل، الذي لم تلوثه أياديها العابثة، ولم يشوهه يوما قبحها. 
في كل موقف لي ومع كل شعور، كان يلازمني الصدق والتلقائية دوما، لذا مرغمة أنا على كل ذلك، لا يمكنني إلا أن أكون صادقة وحقيقية في كل حال، لا يمكنني أن أكون مزيفة..
لا يمكن أن أكون إلا أنا، على سجيتي وحقيقتي، 
.على ذلك كله.. صدقا مرغمة أنا.

زينة لعجيمي 

الجزائر 

نص نثري تحت عنوان{{ همس الحكايا}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{حسين عبدالله جمعة}}


 همس الحكايا 


سأنشر رسمك في شوارع مدينتي،
وأطلق على آثارها اسمك،
فبك يزداد وطني جمالًا،
وتصير مدينتي مقصدًا للصلاة...!

وذات مساء...
سوف تحدّثك قرنفلاتي الخمرية
عن همس الحكايا،
وعن سحر الحديث مع القمر...

أما آن الأوان كي تعترفي،
بأني أمتلك حق المواطنة،
بعد أن منحني الله
جنسية قلبك،
وحرية الإقامة والتجوال...

رغم ما تمتلكين من حق الاعتراض...
والفيتو...!
حسين عبدالله جمعة 
سعدنايل - لبنان

نص نثري تحت عنوان{{قلم ونصف ورقة}} بقلم الكاتبة الفلسطينية القديرة الأستاذة{{ دنيا محمد}}


"قلم ونصف ورقة"

قلمي،
يشقُّ صمتَ الفراغ،
يسترقُّ خيوطَ الظلِّ
 من زوايا مهجورة.

ورقتي،
شقٌّ من انتظار،
وأخرى من شعورٍ لم يولد بعد.

أكتب لأفرغ الهواء من أسراره،
أجمع من أطياف الغياب
 أشباحًا تتوهج في الظل،
وأرسم على أسطر الفراغ 
خطوطًا لا تتنفس.

الحبر يئنُّ بألوانٍ لم تُعرف،
والكلمات تنسج جسورًا
بين ما انطفأ وما سيولد،
تستدعي الأرواح المشرَّدة،
وتعيد لها رائحةَ الخيال المنقضية.

قلمي ونصف ورقة،
ليسا مجرد أدوات،
إنهما أرضٌ للعتمة،
ومفتاحٌ للأحلام المسلوبة،
وبوابةٌ إلى حقيقةٍ نخاف أن نلمسها.

في كل سطر، سكون وثورة،
وفي كل فراغ، نداءٌ لم يُستجب،
وفي كل نقطة، ولادة وموت متوازيان،
ولا أحد يعلم أيهما أثقل
الكتابة أم الصمت؟

قلمي، ونصف ورقة،
يصنعان من صدى الليل
 أجنحةً لا تطير،
يغزلان من سكون الظلال 
خطوطًا لا تُقرأ،
ويزرعان في قلب الفراغ 
بذورًا من وهجٍ مختفي،
تهمس بأن لكل غياب
 وطنٌ آخر لا يصل إليه الزمن.

بقلم دنيا محمد 

قصيدة تحت عنوان{{أعدّوا لهم}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{تغريد طالب الأشبال}}


الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق 🇮🇶
.................. 
(أعدّوا لهم)من ديواني(ثورة فكر) 
…………….....   
ما عادَ للسلمِ مكانناً عندنا
                            قد أرهقونا ذلّةً بهوانِ
نحن نربي جيلنا للسلم، هم
                       يبتكرون الحرب في ألوان
ويصنعونَ القتلَ في آلاتِهم
                        ويأمروكَ أنْ تكُنْ إنساني
بخطةٍ مدروسةٍ من عندِهم
                      بِسمِ سلامٍ يغصبوا أوطاني
قد جَرَّدونا من سلاحٍ نقتنيهِ
                         فاعرفوها خطةَ العدوانِ
هيا استعِدّوا وأعِدّوا عُدَةً
                     كي تحرسوا الحدودَ للبلدانِ
كي تحفَظوا شعوبَكم من ثُلّةٍ
                           بـ(خِسَّةٍ )تقتلُ بالإنسانِ
يا عرباً أيُّ سلامٍ يَدَّعوهُ
                            والدمارعندَهم سَيّانِ؟ 
أخبَرَنا اللهُ وفي قرأنِهِ
                     عُدّوا لَهُم ما اسطَعتُمُ أمرانِ
من قوةٍ ومن رباطِ الخيلِ تسلموا
                      هذي حدود الحقِّ والإيمانِ
لأنَّهم إنْ لم تَعِدّوا لهُمُ
                  سيأخذوا الأرض مِن الرحمانِ
بِظنهم بأنَّهم سيُسقِطوا
                      ربَّ السماواتِ عليَّ الشانِ
من بعدِ ما يقتلوا جُلَّ خَلقِهِ
                  ليَحفظوا الغربَ مَدى الأزمانِ
ليَحكُمَ اليهودُ كلَّ أرضِنا
                    لكي تَعِشْ صهيونَ باطمئنانِ
فلتنهضوا يا عرباً من نومِكم
                      وتُجهِضوا مُخَططاً عدواني
وامنَحوا للأرضِ بِكُم توازُناً

                         قَدَّرَهُ الرحمنُ في القرآنِ 

خاطرة تحت عنوان {{وكم آه}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{هبة الصباح}}


وكم آه ...
تجتمع تحت تنآهيد المساء ،
تحكي للشوق أستسلامهآ ولذتها ملاذآ ..
على ضوء القمر ..
حدثني  مزمار الحنين هامسا 
هلى غفى حديث الروح على 
شواطئ الثغر  مغاضبا 
أم ينتظر بزوغ الفجر  هادئأ 
يسكن بحور الأنفاس كالياسمين 
عابقا
اي الحكايات عنك تحكي ...
انتي 
كآخر شطر من حكايا جدتي..
في ليالي الشتاء الدافئة ....
وكم ااه ختم بها سطور المحبين 
هياما كان او ملامة ببحر
اااااه
مجرد خربشة قلم ..

هبة الصباح سورية 

خاطرة تحت عنوان{{مفازةُ الغياب}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}


مفازةُ الغياب
///////
خجولةٌ تلكَ الأحلام 
تغرقني في لجة الأسى
منجل الذكريات
يحصد لحظات شاردة
من عمر الزمن
من منصة القصيدة
مواربٌ دوما عتبة الآلام
تسامت في الروح
تهطل مُزنا من الآهات
تلهث في مفازة الغياب
ثَوَى الفجرُ بالمكان
أزالَ حلكةَ الظلام
وأنا أواكب خطوات حزني
ورفيف أجنحة القلب
وجيب عنيد 
سرور ياور رمضان

العراق 

قصيدة تحت عنوان{{قهوتي}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سيد ابوزيد}}


قهوتي 
يامنية القلب في منامي 
وصحوتي 
فارس انا وانتي كبوتي 
عابد وأنت خلوتي 
تنام الناس وقلبي فيك يتأمل 
لم أراك وفي كل العيون أراك 
قهوتي وخيال منك يشدني 
إلى دجى الليل وفيك أكتب 
كتابا من العشق لم يكتب 
كأنك حورية أو نجم الثريا 
على فؤادي في غسق قد نزل
يستجدي عطف الهوى 
وفي هواك انا متيم
قولي لعينيك علها 
تنزل وقت السحر 
تكون سكر قهوتي
ما جذب فؤادي إليك إلا 
جنون منك يأتي يأكل 
حشاشتي حين صحوتي
عطفا على روحي إذا 
هام بالخفقان قلبي والهوى 
وكوني مزهرية بعقر داري 
وغفران الذنوب إذا جرف 
الذنب واسكب مهجتي 
اذا جاءت سكرة الموت 
لن اهيبها لطالما بعينيك سكرتي

سيد ابوزيد

مصر 

قصيدة تحت عنوان{{الكفَّارْ،،،للنَارْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين بالله}}


* الكفَّارْ،،،للنَارْ*
 
■ وِدِّيَّ أَستر دَمعتِي 
■ وخانتْني الأسْباب
■ وعيِّتْ رُموش 
■ عَينِي تِخْبيها

■ على رَاعِي الثَّمَّانْ 
■ قطْفهَا طَابْ
■ وأشْغلتْني  الدِّيرة 
■ وبلْوى حواريِّها

■ مِن رادِّنا  لِلشَّرِّ يلقى
■ جحيم المنايا
■ وَحَنا بأطراف الشام
■ ونعيش فِيها
 
■ حُثالَات مفْزوعة
■ جَتنَا مُسْتجيرة
■ والْيَوْم تَغرِس
■ نِيابْهَا بِأراضيها

■ فُسْطاط المسْلمين
■ إِذَا الموْت طَابْ
■ نُجُوم الظُّهْر  
■ الخاين يُراعيها
 
■ يامحْلَا رَنَّة البارود
■ مع رَنَّة الفجَّالْ 
■ لَاصار العدوِّ 
■  يُزمْجِر مُعاديها

■ الشِّرْكْ  مايغفره الرب والْكفَّار لِلنَّار
■ والْخيانة   عين
■ زَمزَم مايزكيها

■ يَامِن لَعِب فِيهمْ
■ مَارِد الشَّيْطان
■ النَّدم صاحبَك
■ تَشوفُه بِتواليها
 
■ خَلِي اَلنتِن ينْفعك
■ لَاصار جزُّ الأعْناق
■ يَاغشِيم أُحذِّر النَّار
■ اَلنتِن   يغذيها
 
■ نصحْتك وأدْريك
■ مُتَكبر وكذَّاب
■ خَوفِي  عَذارَى 
■ الدمْع   يغطِّيها
 
■ تنْثر دَمْعها وَتجُر 
■ الآه وَرَاء الآهْ
■ والْغشيم  عنوة 
■ يسحبها  معاديها
 
■ يحسبها جارية 
■ بفتوى غشيمة
■ الدين،،، وشرعنا 
■ ماأمر   فيها

■ مسكينة غشيم 
■ العروبة أرداها
■ وغشيم الدين 
■ فرحان فيها

■ الودَّاع  ياجَميل
■ اَلخَد بِخال
■ تجمعنا الصلاة في
■ العاصمة وحواريِّها

■ غرقان في عيونك 
■ على مهل
■ أخيط جروح سهمك 
■ عايثن فيها
 
■ وَصَلاة رَبِّي على 
■ اِبْن المطْلب 
■ النبي دعَا لِلشَّام 
■ والرَّبُّ حاميها

■ بقلم،،،
■ غريب الدار العربي

■ *المستعين بالله* 

قصيدة تحت عنوان{{بيت في السماء}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نقاء روح}}


 ( بيت في السماء ) 


أوَ تذكر ياحبيب العمر 
عندما بنينا لنا 
بيتا في السماء
نداعب فيه افكارنا 
نمارس معا حياة بالخيال 
حالت بيننا الظروف أن 
نحياها على أرض الواقع
أوَ تذكر كم من مرة فيه 
تسامرنا و تحاورنا
لعبنا و ضحكنا 
أجمل ضحكة من قلوبنا
أتذكر كم من مرة 
احتسينا قهوتنا دون 
أن نذوب فيها 
قطعة سكر واحده
فـ الحلا كان عشقنا 
الذي حلا لنا كل مر
حتى قهوتنا 
بيتا تناولنا فيه 
على طاولة الأماني 
أكلاتنا المفضلة 
استمتعنا بكل أرجاءه 
بأوقاتنا لحظة استماعنا 
لأغانينا المحببة إلى قلوبنا 
حقا كم هو من بيت جميل
على الرغم من أنه 
بيتا في خيالنا إلا أنه 
سيظل أجمل بيتا
عشنا فيه أجمل 
لحظات عمرنا 
و نقشنا فوق جدرانه 
أجمل الذكريات لنا 

نقاء روح _ مصر

قصيدة تحت عنوان {{هَلْ حَقًا شَعَرَتْ بِالْغَيْرَة ؟}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{خليل أبو رزق}}


من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثالث خاطرة بعنوان " هَلْ حَقًا شَعَرَتْ بِالْغَيْرَة ؟ " كلماتي وبصوتي واختيار الفيديو مني أنا الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق . 

هَلْ حَقًا شَعَرَتْ بِالْغَيْرَة ؟ 
مَدَحَ غَيْرَهَا بِقَصِيدَةِ شِعْرٍ فَتَمَتمَت 
فِي الْبِدَايَةِ لِجَمَالِ كَلِمَاتِه تَجَاهَلت 
تَكَبَّرَتْ وَتَمَرَدَت 
وعَنْ الْكلامِ وَالرَّدِّ سَكَتَتْ
دُمُوعُهَا في عَيْنَيْهَا خَبَّأْتْ وَحَبَسَتْ 
أَفْكَارُهَا تَشَتَتْ 
أَحَاسِيسُها تَفَتَّتَت
لَكِنَّهَا في النِهَايَةِ ضَعُفَتْ 
وَمِنْ هَوْلِ الصَّدْمَةِ عَلَّقَتْ
وَإِشَارَاتُ الْحُبِّ في قَلْبِهَا تَوَقَّدَتْ 
لَكِنَّهَا بِكِبْرِيَائِها الْتَزَمْت
تَمَعَّنتْ بِكَلِمَاتِه وَفَكَّرْت
تَمَهَّلْت وَتَكَتكتْ 
دَبَّرْتْ وَرَسَمَتْ 
بِالْغَيْرَةِ الشَّدِيدَةِ شَعَرَت 
بِذِكْرَيَاتِه مَعَهَا تَمَسَّكْت 
وَبِرَسَائِلهِ لَهَا احْتَفَظْت
في وَجْهِ التَّيَّارِ صَمَدَت 
وَلِجَمِيعِ الْأَبْوَابِ طَرَقَتْ 
فَحُبُها لهُ لَمْ يَكُنْ يَوْمًا مَا نَزْوَةً وَانْتَهَتْ 
بَلْ حُبًّا ثَابِتًا رَصينًا وَثِقَتْ بِهِ وَآمَنَتْ . 

خليل أبو رزق / فلسطين  . 

نص نثري تحت عنوان{{أجنحة المعنى}} بقلم الكاتب التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


✨ أجنحة المعنى ✨

شِعر: أ. محمد الصغير الجلالي

اصعَدْ فوقَ سقفِ المعنىِ،
واجعلِ الكلماتِ مرايا
تُضيءُ ما لا يُرى.

زِدْ في العُلوِّ…
فالقصيدةُ سَماءٌ،
لا يَبلُغُها
إلّا مَن أَحرقَ جَناحَيْهِ
ليُضيءَ العَتمةَ.

اكسُرْ قُيودَ الحَرفِ،
حيثُ تَفيضُ أنهارُ الخَيالِ،
وحيثُ يَصيرُ الكلامُ سُلَّمًا
إلى ما لا يُقال.

الشِّعرُ جَسرٌ،
مَن عَبَرَهُ
نالَ أسرارَ الوُجودِ،
واقتربَ من المَجهولِ كَأنَّهُ
صَديقٌ.

اِخترْ من اللُّغَةِ أَجنِحَةً
لا تُشبهُ السَّحابَ،
واجعلِ الكلماتِ مرايا،
تُريكَ صورتَكَ أوسعَ
مِمّا ظَنَنت.

كُنْ صَوتًا
لِما يَستعصي على النُّطقِ،
فالمُعجِزاتُ تَسكُنُ في صَمتِ الحُروفِ.

ابنِ مَدينةَ عَسَلٍ في الخيالِ،
تَشرَبُ الأرواحُ سُكَّرَها
لتُشفى من الغيابِ.

لا تُصادِقِ الواضِحَ،
فالوُضوحُ خِداعُ الضُّعفاءِ.
سافِرْ إلى غُموضٍ يُشبِهُ نَفسَكَ،
هُناكَ يَشهَقُ المَعنَى
ويُولَدُ من جَديدٍ.

هذا هو الطَّريقُ إلى العبقريِّ:
أنْ تُمسِكَ النُّورَ بِيَدٍ،
والنَّارَ بالأُخرى،
ثمَّ تَكتُبَ ما يَجعَلُ المَوتَ
يَتَقهقَرُ خَلفَكَ.

اِمشِ على جُرحِكَ
كَأنَّهُ بُساطٌ مِن حَريرٍ،
فإذا أحببتَهُ
أَزهَرَ وصارَ وطنًا
يُقيمُ فيكَ.

خُذْ مِنَ المَوتِ قَلَمًا،
واكتُبْ بهِ وُجودَكَ،
فالمَوتُ لا يَعرِفُ أنَّهُ
خادِمُ الشُّعراءِ.

أَضيءْ العَتمَةَ بحَبرِكَ،
فالنجومُ لم تُخلَق للسَّماءِ وحدَها،
بل لِتَسقُطَ في دَفاتِرِكَ أيضًا.

كُنْ نَسرًا يَحكُمُ العاصِفةَ،
ولا تَخَفْ إن انكَسَرَت أَجنِحَتُكَ،
فالهواءُ يَحمِلُ مَن يَستَحقُّ.

والشِّعرُ — يا صاحِبَ الرُّؤيا —
لَيسَ ما تَلفِظُهُ الشِّفاهُ،
بَل ما يَرتَجِفُ في قُلوبِ الذينَ سَمِعوك.

اكتُبْ لِتَبقى،
لا لِتُعجِبْ،
فالخُلودُ لا يَعرِفُ التَّصفيقَ.

الشِّعرُ مَطرٌ
ينزِلُ مِن لُغَةٍ غَيرِ مَرئيَّةٍ،
ويَغسِلُ الوُجودَ
مِن غُبارِهِ.

تونس، 7 - 9 - 2025 

قصيدة تحت عنوان{{انت وقهوتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{رياض النقاء}}


انت وقهوتي

وكل الحروف والوقت لك

حتى شعاع الشمس ابى

الا ان يضيئ ما يعجبك

كن بقرب كالورد معطر

وشذى القهوة يعطرك

اقترب مني اقتراب الندى

من سويق الثمر يعدلك

اسايرك على لحن البراءة

وانفاسك تتطاير برائتك

كن استيقاظ احساس دان

يريني اجمل ما بدا لك

وطب بلفتاتك كانك نسيم

يريق الشجون في محفلك

اراني اتيقن برونق محتسبا

صدق التواري بظل يظهرك

اه على اللفتات وسقائها

كاني اقتطع قطعة منك

تمالكني وزد ميولك رويا

يعطر الاحتواء شذى رفقتك

اقتنيني سواء كنت مبتعدا

او كن قريبا لعلي استنفرك

فتداني لحد ظل سحبنا

فاتوقع غيث ربوعا يمطرك

فتتجذر اوردة شغاف النوى

وترسم لوحة تضيئ مملكتك

بقلمي 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   ذات الجدائل 
          -٢-

شعرت بالغضب مما تفوه به صديقي خالد ،فقلت له موبخا:
-لايجوز هذا الكلام ياخالد،عيب عليك، عليك التحدث بأدب ؟
لقد شعرت بمجرد أن دخلت  زمردة  قلبي وإستوطنت به دون إستئذان ؛ أن كرامتها أصبحت هي كرامتي ، أصبحت زمردة  تخصني ،لكن هي قامت بالفعل الذي أردت ،ووفرت علي الكثير عندما قامت بتعزيره قائلة:
-خسئت أيها الحقير ،كيف تتجرأ على التفوه بمثل هذا الكلام وأنت في عمر أبي ،ألم ترى الشيب الذي انتشر في  شعر رأسك ولحيتك، ألا تخجل من أن تسمعك ابنتك وأنت تتلفظ بكلام فاحش على فتاة بعمرها ،لماذا لم تكن بأخلاق هذا الشاب الذي يصغرك بكثير ؟
قلت وقد كانت صدمتي كبيرة  بصديقي ،وكنت أحدثها وانا منكس الرأس من شدة الخجل بسبب مافعل خالد:
-أنا أعتذر آنستي  عمابدر منه؟
-على الرغم من أنه لادخل لك بما بدر منه إلا أني قبلت اعتذارك أيها الشاب الخلوق .
فتركنا وذهبن، لكني خشيت ألا تحضر  ثانية،وأما صديقي الوقح فكان قد ضمر الشر بسبب الإهانة التي وجهت له من الفتاة  ،فهو لايؤمن بالهزيمة أبدا ،ولايسكت على ضيم.
لكني التقيتها عدة مرات بعيدا عن خالد قبل اختفاء الخيام من عمان بسبب قدوم فصل الشتاء.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأنا الأن  أنظر من نافذة الحافلة أشاهد حقول القمح الشاسعة، والسنابل التي أصابها اليباس فأحنت رؤوسها منتظرة مناجل الحصادين. 
أخذتني تلك المشاهد إلى رحلة لي قبل سنوات ،قمت بها إلى الأغوار الجنوبية  ،وعندما خرجت في صباح اليوم التالي من منزل أحد الأقارب الذي كننت أقيم عنده قاصدا  التجوال ، رأيت من بعيد بعض خيام الغجر حيث كان الأطفال يرتعون ويلعبون بين الخيام ،خفق قلبي بشدة  فقادتني قدماي إلى هناك ،ويا لفرحتي الغامرة  عندما رأيتها مع رفيقاتها حيث كن ينقلن الماء بالجرار، وقد عرفتها من جدائلها الطويلة ،جريت إليها وقلت بفرح وأنا لازلت غير مصدق عيناي :
-زمردة..أنا غريب  أتذكرينني؟
مجرد أن رأتني حتى أوقعت  جرتها وتحطمت الجرة من قوة السقطة ، ضحكت الفتيات منها ،وجرت إلي وقالت بسعادة لاتقل عن سعادتي :
-غريب  ،وكيف لاأذكرك فأنت لم تغب عن ناظري لحظة يامن سكنت الفؤاد؟
تركنا البنات وحدنا وتابعن طريقهن ،وقلت بسعادة:
-أخيرا التقيتك ياحبيبة الروح بفضل حظي الجميل.
-بالفعل أنه حظنا معا أننا التقينا قبل أن يحين موعد رحيل القبيلة من هنا  ،بعد غد ،أن الله يريد لنا اللقاء؟
-ولماذا سترحلون .
-لا نستطيع البقاء في الغور بسبب شدة  الحر ،سنرحل  لنمضي شهور تموز وآب وأيلول في منطقة أخرى طقسها افضل؟
-وإلى أين سترحلون. 
-لربما نعود إلى عمان ،لكن تحديدا أين في عمان ،لاأعلم؟
-وكيف سألتقيك.. أنا لااستطيع العيش بدونك ،يجب أن نجد حلا يرضينا معا،وعدم الاعتماد على الحظ فقط.
-وأنا كذلك أيها الحبيب ،لكني أخبرتك مرارا بأن شرطي الوحيد هو  قبولك البقاء معنا ،وأن تعيش كما نعيش نحن  ،أن هذه هي تعاليم قومنا وتقاليدنا المتوارثة؟
- وأنت مارأيك.
-أن رأيي هو رأي قومي، وأنا اتبع قومي ،ولاأستطيع الإبتعاد عنهم أو التخلي عن أمي وأبي  وأخواتي وإخوتي مهما كانت درجة حبي لك،فهم أهلي وعزوتي وقد اعتدنا على نمط عيش لانستطيع تغييره،وهو كسب العيش من خلال العمل وإلغناء والرقص ،أيضا قبيلتي  لن ترضى  التخلي عني  وهي تراني  افضل فتاة  منتجة حتى لو لزم الأمر بقتلي إن أنا أصريت على التمرد على أعراف القبيلة ؟
-أإلى هذه الدرجة ،والرجال ماذا يفعلون عندكم .
-لاشيء فقط يلعبون الورق ويرقصون ويعزفون على الآلات ،بينما النساء تعمل وتنجب الأطفال وتطعم الجميع؟
-حقا تقاليد عجيبة ،وهل سأكون أنا كذلك .
-إن أردت أن تعمل فلك ذلك؟
-أنستطيع أن نلتقي وحدنا لنتحدث.
-بالطبع نستطيع ،يمكنك  السهر عندنا هذه الليلة ،اليوم وغدا في احتفالاتنا الأخيرة  هنا ،وسأغني وأرقص لك وحدك وفي الغد يمكننا أن نلتقي صباحا في المغارة الكبيرة قرب السيل ؟
-أعرفها ..حسنا إلى الغد .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
والتقينا..
كانت المياه المتسربة إلى المغارة قد قامت بتنظيفها قبل أن تجف تماما تاركة مكانها تراب ناعم أشبه بالنخالة، وذلك منحنا بعض الرطوبة المنعشة ،على حصير كالحرير.
جلسنا ..تعانقت أيدينا بشوق ولهفة .وكلما حاولنا الصمود ومقاومة لهفتنا وشوقنا، كانت أيدينا تجذبنا إلى بعضنا بعناد.
وكانت أسعد لحظات حياتنا ،قالت ونحن في غمرة شوقنا وهيامنا :
-عليك أن تفكر جيدا ياحبيب القلب ولا بد أن تتخذ قرارك فقد لانلتقي ثانية ،وعليك أن تعلم بأن هذه هي المرة الأولى التي أختلي بها برجل غريب..حتى لوكان ذلك الرجل هو حبيبي ؟
حاولت تغيير ذلك الحديث لنستمتع بوقتنا دون أي احباطات وقلت:
- أشكرك على تحرير جدائلك من جديد ؟
-لو لم يكن أملي كبير في لقائك ثانية لما فعلت،لأننا مهما طالبنا بالحرية فأننا لا نجرؤ على الإجهار بها، وسنبقى عبيد للعادات والتقاليد؟
أخيرا مكنتنا أيدينا العنيدة من العناق ومن ثم  القبلة الأولى ،فخشينا على حبنا من أن تجرفنا القبلة الأولى  مع ذلك السيل لتقودنا إلى منعطف أخر لولا هروبنا معا من ظلال ذلك الغار .
قلت لها وأنا لاأزال ممسكا بيدها ونسير مسرعين بحكم العقل الراجح :
-أين تتوقعين أن تكون إقامتكم في عمان ياحبيبتي ؟
-أخبرتك بأني لاأدري ياحبيبي ،لكن إن لم تتخذ قرارك سيكون لقائنا القادم مرتبط بالحظ فقط..والحظ لن يخدمنا دائما.
-حسنا ياحبيبتي  سأنتظرك غدا في نفس المكان ؟
قالت بقلق وتردد:
-لكن...حسنا.. لكن عليك الحضور اليوم إلى السهرة ياعزيزي ..كي أستطيع التألق والإبداع بوجودك.
جرت بينما شعرها الطويل جدا أشبه بالسوط على ظهرها كما وأنه يوبخها على تلك الخلوة وعلى لحظة الضعف  التي أجبرتها على قبول القبلة ،لأول مرة في حياتها.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ماأن وصلت إلى القرية حتى تفاجأت بصديقي خالد ينتظرني  في أول القرية وكانت ابتسامته الخبيثة لاتفارقه مما يدل على أنه يعلم كل شيء عنا من خلال مراقبته لي، وترصده بي.

                            "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

قصيدة تحت عنوان{{بلا تشاؤم}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{لميس منصور}}


بلا تشاؤم 
في صمتٍ أحاكي الحنين المدفون في......صدري 
ذاكرتي قارّة......كبيرة 
مدنٌ 
بحارٌ
نهرٌ 
جبالٌ شاهقةٌ
حدائقٌ أشجارٌ أزهارٌ ثمارٌ
بشرٌ من خضارٍ 
بشرٌ كحشائش الأرض.....اليابسة 
وأخرى كالحجارة المترامية على أكتاف.....التلال
أو في أودية ساحقة لا حياة......فيها 
حين يباغتني......الشوقُ 
ويغرزُ مخالبه في حناياي 
أستلُّ قلمي ليصارع........الكلمات 
ذكرياتٌ معربدةٌ تتسلّلُ.......خفيةٍ
كسكارى الخانات.........المشبوهة
يتلولحون في الطرقات والمنعطفات دونما......إدراك
يمشون بتيهٍ فوق أرصفةٍ....خاويةٍ 
تتعالى أغانٍ بأصواتهم........النّشاذ
يتراقصون كما يرقصُ الوجعُ في.......أعماقي
أين الأحبّة ؟ قد غابوا دون........رجوعٍ
أنادي هذا الظلام.........المدلهم
لاصدى لصوتي فالصّدى غدا......ممنوع(ا)
تعاتبني دمعتي.......لماذا 
لا جواب ولا......أحباب 
لأتئك على كتف نافذةٍ تطلُّ على طريق......الغياب 
ذكرياتٌ عنيدةٌ كم من مرةٍ اقتحمت........أزمنتي 
وكم من مرةٍ صددتها وأغلقتُ أبوابي أمامها......وخلفها 
أحاولُ جاهدةً أن.......أستريح
ولو لفترةٍ......عابرةٍ 
ولو لبرهةٍ أستعيد بها......نفسي
لأستريح وأريح قلبي.......الموجوع 
لأناجيه بحريّة......مطلقةٍ 
وأقول له أصرخ بصوتٍ صارخ عالٍٍ......مدوٍّ
أغرب عنّي وعنها أيّهاٍّ الزمن.......المتعب 
مللناك كرهناك لا تحاول فقد طلّقناك......بالثّلاثة 
عاهدنا أحلامنا أن نطلق العنان لأنفسنا 
لنعيش بحرّيّةٍ دون ألمٍ دون........ذكرى

بقلمي 
لميس منصور
8  /9 /2025

سوريّة طرطوس 

قصيدة تحت عنوان{{أين الحياء؟}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


أين الحياء؟
بقلم // سليمان كاااامل
********************
ما أتعبني
الفقر والجوع والعراء
لكن أتعبني
أناس قربهم بلاء

ما أتعبتني
حدود وطن مغلَّقة
لكن أتعبني
وطن نحن فيه غرباء

ما أتعبني
سهر الليالي بهم وحزن
طالت ليالينا
والحزن أسعده البقاء

فيا أيها الفجر
القابع خلف الأماني
أما آن
أن تُفصِح بالنور رجاء

ظننا بأن الحياة
عبوس ومظلمة
وحياتنا فيها
سجن يعقبه الفناء

نعم بها كد
وسعي ورفقة 
نعم أخبرونا
بأنها عناء أو شقاء

لكنهم أخبرونا
أنها رياض ونعيم
وفيها السعداء
كما بها التعساء

أهو العيب فينا
يا أمة الخير؟ 
كيف وقد مدحت
رسالتنا السماء

فأثنى الله علينا
في محكم التنزيل
وتمنى حظنا
رسل سبقوا وأنبياء

إذن ما أفقرنا
ولا عرَّانا أو جوَّعنا
إلا بعداً إلا صداً
ومات الحياء
*********************
سليمـــــــان كاااامل........الإثنين

2025/9/8 

نص نثري تحت عنوان{{وداعٌ تحت ضوء القمر}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمّد الحسيني}}


كانت عطرَ اللحظة ... نانسي 5
"وداعٌ تحت ضوء القمر"

لم يكنْ كلُّ شيءٍ هذا العبثَ،
ضحكٌ وسَمَرٌ ورفقةُ قلبٍ وتلك النظراتُ الطويلةُ إلى أعماقِ أيِّ واحدٍ منّا... إلى أيِّ نهاية؟
لم نكن ندري، أهو نُزهةٌ عابرة، أم بدايةُ امتحانٍ لا ينجحُ فيه القلب؟

الحبُّ حينَ يكبَر، يجرُّ معه أسئلةً عميقةً أثقلَ من الخُطوة...
لم يَبقَ شارعٌ في بيروت لم يُدركْ إحساسَنا،
وبحجّة "الكزدرة" كنّا نلامسُ أرواحَنا بالهمسِ الحفيف،
ونتجادل... كأنّنا نكتبُ روايةً طويلةً لا نعرفُ كيف ستنتهي.

كنتُ أتنازلُ كثيرًا، وأظنُّ أنَّ التفاصيلَ الصغيرةَ ستذوبُ مع الأيّام،
وأنَّ عنادَها الجميلَ مجرّدُ غيمةٍ تمرّ.
لكنَّ الغيومَ تكاثرت،
وصارت عيناها مرآتينِ تعكسانِ خوفي أنا، لا حبَّها هي.

لا أعرفُ بالضبط متى أصبحتِ الـ"لا" أكثرَ من "النعم".
ربّما حين دخلت أختُها يانا تفاصيلَ أيّامِنا،
وبابتسامةٍ باردة قالت لي ذاتَ مرّةٍ ما يُشبه البابَ المغلق:
"هيدا الموضوع مش ماشي... من الأساس."
لم تقلْ لماذا.
لم تُفسِّر.
تركتني أفتّشُ عن السببِ بينَ وجوهِ الناسِ والكتبِ والأحلام، ولم أجد.

لم تضعْ نانسي أيَّ حاجزٍ بيننا مذْ رأيتُها،
كانت أختُها الحاجزَ الوحيد.
ومن يومها صار الحبُّ عقلًا أكثرَ منه قلبًا.
صارت اللقاءاتُ مشدودةً بخيطَين متناقضَين:
شغَفٌ يشتعلُ حينَ تلمسُ يدي،
ونفورٌ غريبٌ كأنّنا نحاولُ أن نُطفئَ بأنفاسِنا حريقًا لا ينطفئ.
كانت تقسو، فألين.
كنتُ أغضب، فتضحك.
كان صوتُها يُذيبني، ثم يُعيدني إلى جدارٍ عالٍ لا أعبره.
لم نكنْ خصمَين ولا عاشقَين فقط،
كنّا حربًا باردةً تتناوبُ بين الهمسِ والاشتعال.

وفي ليلةٍ، تحت قمرٍ بدا كأنَّه يُشفقُ علينا وقد تجمَّل بالكآبة...
وقفنا على الرصيفِ ذاته الذي بدأنا منه كلَّ شيء.
لم يكن هناك رفاق.
لم يكن هناك يوسف ولا رولا،
ولا مقاعدُ سينما ولا أغانٍ من المذياع.
كنّا نحن فقط.
كنتِ ترتجفينَ كمن يعرفُ ما لا يريدُ قولَه،
وجملةٌ قصيرةٌ بعينَين دامعتَين:
"يمكن هيدا حبّنا... يضل هون، وما يكمِّل."
لم أُجب.
مددتُ يدي كأنني أودّع نفسي.
هي ابتسمت، ابتسامةٌ تحمل نصفَ حبٍّ ونصفَ فراق.
ومشينا عكسَ بعضِنا،
كأنّ القمرَ يشهدُ أنَّ القصيدةَ انتهت.

لم تكنْ نانسي أنثى فحسب،
كانت أُغنيةً ناعمةً توقَّفت فجأةً عند خبرٍ عاجل.
كانت حبّةَ سكّرٍ سقطت في قهوةٍ مُرّة،
ذابَتْ في لحظة،
وعلِقَتْ في شفاهي ألفَ مرّة.

✍️ محمّد الحسيني – لبنان 

نص نثري تحت عنوان{{أناابنة الروح الاولى}} بقلم الكاتبة السورية القديرة الأستاذة{{كاتيا الرباعي}}


أناابنة الروح الاولى
*****************

انا ابنة الأفاق
 التي لا تنام 
احمل في صدري نهرًا 
من اسرار الغياب
 كلما حاولت الريح
 اسقاطي نهضت من بين 
الركام كزهرة عنيدة
انا صوت الليل
 حين يتعب القمر
 وانين النجوم 
حين تبحث عن مأوى 
انا الحلم
 الذي لا يشيخ 
ولو احاطه الزمن 
بجدران من وجع
كل خطوة مني
 قصيدة وكل 
صمت يفيض
 من شفتي صلاة 
انا ابنة الروح
 الاولى ولدت 
من عطش الارض
 كي اكتب للسماء
 اغنية الخلود
انا سجدة الروح
 حين تبحث عن نورها 
في الظلام عن
 حضور يسكب المحبة
 في وجداني
 كل دمعة تتحول 
عندي الى وميض
 وكل ألم يصبح
 قصيدة سرية
جلست أرقب
 نفسي كالمجنونة
 لكن قلبي لم 
يزل يطوف كأنه 
يسجد بخشوع
 امام سر الله 
يبحث عن سلام 
يملأ روحي
انا ابنة الطرقات
 الحلم 
والابداع و الصمت 
والضوء الذي ينبثق
 من بين الركام 
انا الشعر الذي
 يرفض الانكسار 
والروح التي
 لا تعرف الاستسلام
وفي نهايتي
 اظل اغني للسماء 
اكتب للخلود 
ازرع نورًا في ظلال 
الوجع واترك في 
كل قلب يمر بي
 نبضة امل وذكرى
 ان الروح تستطيع ان تصنع
 من الالم قصيدة 
ومن الغياب

 حضورًا خالدا

كاتيا الرباعي 

سوريا 

نص نثري تحت عنوان{{سأنتظرك}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


"سأنتظرك"
طال الغياب يا أعزّ الأحباب
طال الغياب وزاد بداخلي الشّوق و العذاب
بعدك أضناني وأحرق كياني
بعدك أتعبني وجعلني أعاني
آه من غيابك يا ابن عمّي !!
حبّك ووعدك لي زادا في همّي
كل يوم أنتظرك في نفس مكان زمان
كل يوم أقضي الوقت في توهان
سمعت بخبر رجوعك لأرض الوطن
فرحت وأزحت عني سوء الظنّ
في فترة غيابك شوّه فكري الوشاة
في فترة سفرك جعلوني أعيش المتاهات
حاكوا العديد من الأقاويل والحكايات
قالوا : ان في حياتك حبيبة أجنبيّة؟؟؟
قالوا: أنك سلوتني وأصبحتُ في نظرهم ضحيّة
قالوا: انك لن تعود أبدا للقرية
إذ كيف تترك إبنة الغرب الشّقراء و حياة الرفاهية؟؟
وتعود أدراجك من أجل عهد قطعته لفتاة ريفيّة
فشتّان ما بين الأجنبيّة والقرويّة !!!
قالوا كلاما كثيرا ...
تلاعبوا بعقلي وأتلفو ا في أعماقي حلما كبيرا
لكني أبدا مافقدت الأمل في رجوعك
أبدا ماصدّقت وما قلت في حقّك كلاما يُعيبك
كنت أعيش على وعدك و أطلالك
كنت ولازلت أنتظرك كالمعتاد
كنت ولازلت أصون عهدك يا أغلى العباد
لأني أكيدة أنّي غالية عندك وكذلك البلاد
سأنتظرك اليوم وغدا  و حتى يحين الميعاد

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳 

إبنة الزمن الجميل ❤️