ما بال هذا المساء ....
يزدحم بالذكريات
يتكىء على أرجوحة النظرات
يتثاءب على ناصية الكلمات
يتنفس عبير الود الذي مر لحظات
فالكون إذا ما هل ذكرها اخضرت الأوقات
جالت كفراشة تعبث مع الأضواء
راقصت نبض قلبي على أنغام الغجريات
حتى يسوقني شوقي إلى البدايات
ما بال هذا المساء
فوق خاصرة الحنين أتعمشق
ترتسم أطيافه كضحكات في الغيمات
أنتظر وانتظر ان تتنزل الضحكات
لا أملك سوى هذياني والاهات
والقليل من قوة الصبر على الجراح
فالخاصرة أضناها انكسار هامات الأحلام
يا بنة الياسمين أصابعك العشرين
من حنة اليمن خضبيها
ارسمي طريقا تزهر فيه السنون
واسرقي من فم الأقمار قبلة
بعد عناق يدغدغ الأطياف
فاسراب طيور الشوق تؤجج لهفة الميعاد
تهمس في أذن الليل
متى نقض مضاجع الاشتياق
نحتسي من همس الشفاه لذيذ الحكايات
نشرب من راحة الكفين عبير الذكريات
نهرب من الشوق إلى الشوق خطوات
لأتم عمري بعيدا بعيدا عن الآهات
وتكونين لي اجمل البدايات والنهايات
✏ عيسى أبو سرور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق