دع منك لومي و عتابي
و اترك للقلب حزنه و ما يقاسي
في كل ربع حنون ذكرى له
تطوف عليه بأحلك الليالي
ظلمة و عتمة
و الأقسى منها
غربة الآمالِ
و سكون مدلهم بالهموم الثقالِ
يؤرقنا انتظار لا انقطاع منه
بترقب لمجهول آتِ
ما قطعنا منكم الرجا
و ان انقطعت بنا الأسباب
و لا أضعنا دروبا
زاكية بعطركم الآخاذ
و التمسنا لكم الأعذار
في خاطري عتب كبير
من شدته تبوح به الأعين
دمعا
منكسب بانهمارِ
و محيا فارق الابتسام ثغره
يكفيه بلقياك رمق نظرة من لحاظًِ
وصالك هو جبر لخاطري
و عذرك إن شئت الاعتذارِ
لك مني كل تحية
تحملها نسائم الإصباحِ
و أشواق تُحمَلُ على كل خَفَّاقِ
ذلك ما أنوءُ بحمله
و ارزح تحت وطأة العاتياتِ
غربه وسط ناسي و من حوليّ
وطني مع من أحببت و طال غيابي
فدعك من لومي و أرجأ كل عتابِ
مقداد ناصر... العراق
13/10/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق