الأحد، 13 أكتوبر 2019

قصيدة بعنوان {{حلم مسافر}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{زياد محمد}}

 حلم مسافر ..

 رحلت كما أتيت مثقلا بالهموم والآلام .
 سمعت الحكاوي وتنوع جمل الكلام . 
 حديث هنا وحديث يسرد على الطرقات . 
 قصص متشعبة وأحزان متواصلة لم تنقطع . 
كان ليلي كنهاري بألوانه أفتش فيه عنك .
 أسأل كل من يمر بجانبي هل رأيت حلمي هل تعرفه؟!
 .... فكل كان ينظر إلي بتعجب ويتلفظ بأنواع الكلام .
 جزء أفهمه والباقي يحفظ قيد الترجمة . 
غير أنه لاوجود لما تسمى دواوين ترجمة .
 مجرد إحساسات نتداولها كما نتداول الكلمات . 
 أرى الطيور تقف على أحجبة الشبابيك . 
 وأراها مختفية فوق أو بين أوراق الشجر . 
 هل رأيتم عصفورتي لقد مرت من هنا . 
 أكاد أشم رائحة عطرها وأنفاسها الحيرى . 
 تنادي بصوتها العذب وأنا أسمعها إنها تخترق أذنيّ .
 لتدق ناقوس الشوق في جوف أعماقي .
 إنها هنا . ترى هل غيبها القمر .
 أم أن الشمس حجبت بريقها . 
قلبي يقول إنها هناك في وضح النهار .
 وتحت ظلال الشجر
 مختفية أنت ياعصفورتي تخافين رشقات المطر .
 اقتربي فأنا سأكون كمظلة تحميك من قطرات المطر . 
 لاتذهبي ياعصفورتي فأنا لازلت هنا
أحاول حمايتك من زخات المطر . 
.. ويحي ،، لقد نسيت
 فقد رحلت عصفورتي الى بلاد بعيدة . 
وتركتني أرحل كما أتيت بلا عطر ،
 أو ربما ابعدها القدر . 

بقلم زياد محمد

ليست هناك تعليقات: