استندت علىٰ ظلي..
في ذاك الليل..
أُرتبُّ حواسيَّ المبعثرة ..
فَّوجدتهم أَكثر من خمسٍ..
جنوني جمّ تسلقت الهاوية..
أشق طريقي الى الشمس..
أفك أسر عماي..
لأعرف كيف أنجو..
بل كيف أحتمي أو أحيا....
فالعالم قد غدا مأساةٌ وملهاةٌ..
والرؤىٰ تضيق وينكسر الزمان..
خرجت من جنوني..
لأغسل وجه القمر..
ومشيتُّ فوق مياه النهر..
فوجدتُّ الناس تتعرىٰ كالشجر..
فسألت انا...من أنا ؟؟.
وتذكرت انا من هنا..وهنا انا...
فَّصرختُّ.. فأجابني الصدىٰ ..
منكسر المدىٰ خاوي بمفردهُ..
بانت سطوح منازلنا..
لتروي أسطورة التكوين..
عن ذاتها ولذاتها..
وكانت ولازالت تحيا..
عن خضر مفاتنها ..
تغازل الازرقين ...
وتنهض من تحت هياكل التاريخ ..
ومن تحت المجد لترىٰ ما تريد..
وتأخذ من سمائها زينتها..
وتحمل نفسها بنفسها..
فلا ماضٍ لها بل هي تحيا حرة....
عبروا بها وغزوها ودمروا احجارها..
وكانت تستفيق وتستفيق من كبواتها..
تنتصر وتغني امجادها..
تندمل جروح مدنها..
وترسل الينا الملاءات لفصولِ الحنطة..
كي نصنع منها خبز كلامنا ومعرفتنا..
ترسل لنا قمراً لاوجاعنا..
كي تعود الشمس بعرسِ انتصارتنا....
فيصل الامين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق