قهقهة هزيمة
فجرا، وصل عقر داري مدججا بقصاصات من مشاعر و متعاليا بأوسمة هزيمتي تحت وطأة الإشتياق، كان لا يعلم كم دمعة قد تشردت على وجهي ، و كم ابتسامة أضناها اللجوء في صلابة ماسية، فالالماس الحقيقي لا ينكسر إثر سقوطه على القزح و السيراميك...
...لقد استشهدوا جميعا على كتف تلك الممرات الوعرة لذاك الجبل المنتشي بطعم الجليد. لا فكرة تتفصد من ردهة عقلي الخاوية، لا شخص أطارده مخافة فقدانه ، و لا شيء يستبقي شغفي و نضالي ، إقترب ، و ضع حزام ناسفا على خصري كي أرقص رقصة أخيرة قبل أن يوشك كل شيء على النهاية...
لم يكترث لكل ما قيل ، و نزل إلى شرفة الدار يتناول قهوته المتيمة بالسكر، فتهافتوا عليه من الشوارع القريبة يسألونه بشكل هستيري:
- ما المعارك التي خضتها كي ترتدي كل هذه الأوسمة ، كم عدد النفوس التي أزهقت ؟ ، و كم جيشا ثقفتم مطلعه ؟ ، و كم مدينة شامخة كشموخ كتفيك المثقلة بالأوسمة؟....
- هذا يكفي ، ( قهقهة) ، لقد هزمتها في عقر قلبها، و ها أنا أضع رفاتها بأوسمتي.
فاطمة حفيظ /الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق